ابن المقفع
17-09-2007, 11:26 PM
لوكسمبورغ 17-9-2007 (ا ف ب) - وجه القضاء الاوروبي الاثنين صفعة غير منتظرة الى شركة البرامج المعلوماتية الاميركية مايكروسوفت عبر تثبيته قرار ادانتها بتهمة استغلال موقعها المهيمن فضلا عن الغرامة القياسية التي فرضها عليها.
ووقف رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو شخصيا على المنصة للترحيب بالقرار معتبرا انه يؤكد على "موضوعية ومصداقية سياسة المنافسة بالنسبة للمفوضية الاوروبية".
وقالت مفوضة المنافسة نيلي كرويس ان "هذا القرار يشكل سابقة هامة بالنسبة الى واجبات الشركات المهيمنة ولا سيما في قطاع التكنولوجيا المتطورة".
وبهذا القرار ثبت القضاء الاوروبي الحكم الذي اصدرته المفوضية الاوروبية بحق شركة مايكروسوفت قبل ثلاث سنوات. ففي 24 اذار/مارس 2004 حكمت المفوضية على شركة مايكروسوفت المنتجة للبرامج المعلوماتية بدفع غرامة قياسية قدرها نصف مليار يورو هي الاكبر التي تفرض على اي شركة.
لكن الشركة الاميركية كانت تعترض خصوصا على اجراءين اخرين فرضتهما المفوضية فضلا عن هذا المبلغ الذي لا يشكل مشكلة بالنسبة لمجموعة فاحشة الثراء مثل مايكروسفت.
فقد ارغمت المفوضية الاوروبية مايكروسوفت على تسويق نسخة من نظام التشغيل "ويندوز" الذي تنتجه ويستخدم في 92% من اجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم من دون تضمينه برنامج "ميديا بلاير". واعتبرت المفوضية في حينه ان مايكروسوفت، عبر بيعها ميديا بلاير مع ويندوز، تستخدم موقعها المهيمن للقضاء على منافسيها في سوق البرامج المعلوماتية المرئية والمسموعة.
وارغمت بروكسل كذلك المجموعة التي تتخذ من ريدموند (شمال غرب الولايات المتحدة) مقرا لها، على توفير توثيق فني افضل لمنافسيها بما يمكنهم من وضع برامج معلوماتية تتكيف مع نظام ويندوز لموفري الخدمات.
ورفضت المحكمة الاثنين الدفوع التي قدمتها مايكروسوفت بخصوص هذين الاجراءين في حين كان الحقوقيون يتوقعون رفضا جزئيا.
ولكن المحكمة نقضت قرار المفوضية تعيين خبير مستقل مكلف بمراقبة مدى تطبيق مايكروسوفت لقرارها الصادر في آذار/مارس 2004. وفي هذا الموضوع اعتبرت المحكمة ان "المفوضية تجاوزت صلاحياتها".
واذا كان المسؤول الثالث في مايكروسفت براد سميث قد حافظ، بعد النطق بالحكم، على رباطة جأشه كعادته، فقد كان مفاجئا للغاية ان يعمد الى الاجابة على اسئلة الصحافيين.
وقال "سندرس هذا القرار بعناية واذا كانت هناك ضرورة لاتخاذ اجراءات اضافية لاحترام (قرار اذار/مارس 2004) سنفعل ذلك". واكتفى سميث بهذا القدر من التعليق مفضلا انتظار المؤتمر الصحافي الذي سيعقد في بروكسل بعد ظهر اليوم للرد بالتفصيل على الحكم.
وفي المقلب الآخر، علت صيحات الانتصار صباح الاثنين في صفوف خصوم مايكروسوفت.
وقال توماس فينيي محامي جمعية "ايكيس" التي تضم خصوصا شركتي "آي بي ام" و"اوراكل"، والتي تؤيد في هذه القضية قرار المفوضية، ان القرار يمثل "يوما مهما للشركات والمستهلكين الاوروبيين".
واضاف ان هذا القرار ما هو الا اول الغيث في بداية عصر جديد لان "الاوان حان لكي تحترم مايكروسوفت القانون" وتقدم الوثائق الفنية اللازمة لمنافسيها، وهي وثائق تمتنع الشركة عن تقديمها منذ ثلاث سنوات.
وهذا القرار سيؤدي الى تعزيز موقع المفوضية التي تهدد منذ اشهر بفرض غرامات جديدة على مايكروسوفت.
ففي تموز/يوليو 2006 فرضت المفوضية على عملاق البرامج المعلوماتية الاميركية غرامة اضافية قدرها 280 مليون يورو بسبب تأخره في تقديم المعلومات الفنية اللازمة. واليوم اصبح بامكانها شد الخناق اكثر وصولا الى مطالبة الشركة الاميركية بدفع مليار يورو اضافي.
اما بخصوص خسارة مايكروسوفت في الشق المتعلق ب"ميديا بلاير" فهي خسارة بالغة للغاية لان مايكروسوفت تبني منذ سنوات كامل استراتيجيتها على تضمين ويندوز برامج جديدة.
ووقف رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو شخصيا على المنصة للترحيب بالقرار معتبرا انه يؤكد على "موضوعية ومصداقية سياسة المنافسة بالنسبة للمفوضية الاوروبية".
وقالت مفوضة المنافسة نيلي كرويس ان "هذا القرار يشكل سابقة هامة بالنسبة الى واجبات الشركات المهيمنة ولا سيما في قطاع التكنولوجيا المتطورة".
وبهذا القرار ثبت القضاء الاوروبي الحكم الذي اصدرته المفوضية الاوروبية بحق شركة مايكروسوفت قبل ثلاث سنوات. ففي 24 اذار/مارس 2004 حكمت المفوضية على شركة مايكروسوفت المنتجة للبرامج المعلوماتية بدفع غرامة قياسية قدرها نصف مليار يورو هي الاكبر التي تفرض على اي شركة.
لكن الشركة الاميركية كانت تعترض خصوصا على اجراءين اخرين فرضتهما المفوضية فضلا عن هذا المبلغ الذي لا يشكل مشكلة بالنسبة لمجموعة فاحشة الثراء مثل مايكروسفت.
فقد ارغمت المفوضية الاوروبية مايكروسوفت على تسويق نسخة من نظام التشغيل "ويندوز" الذي تنتجه ويستخدم في 92% من اجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم من دون تضمينه برنامج "ميديا بلاير". واعتبرت المفوضية في حينه ان مايكروسوفت، عبر بيعها ميديا بلاير مع ويندوز، تستخدم موقعها المهيمن للقضاء على منافسيها في سوق البرامج المعلوماتية المرئية والمسموعة.
وارغمت بروكسل كذلك المجموعة التي تتخذ من ريدموند (شمال غرب الولايات المتحدة) مقرا لها، على توفير توثيق فني افضل لمنافسيها بما يمكنهم من وضع برامج معلوماتية تتكيف مع نظام ويندوز لموفري الخدمات.
ورفضت المحكمة الاثنين الدفوع التي قدمتها مايكروسوفت بخصوص هذين الاجراءين في حين كان الحقوقيون يتوقعون رفضا جزئيا.
ولكن المحكمة نقضت قرار المفوضية تعيين خبير مستقل مكلف بمراقبة مدى تطبيق مايكروسوفت لقرارها الصادر في آذار/مارس 2004. وفي هذا الموضوع اعتبرت المحكمة ان "المفوضية تجاوزت صلاحياتها".
واذا كان المسؤول الثالث في مايكروسفت براد سميث قد حافظ، بعد النطق بالحكم، على رباطة جأشه كعادته، فقد كان مفاجئا للغاية ان يعمد الى الاجابة على اسئلة الصحافيين.
وقال "سندرس هذا القرار بعناية واذا كانت هناك ضرورة لاتخاذ اجراءات اضافية لاحترام (قرار اذار/مارس 2004) سنفعل ذلك". واكتفى سميث بهذا القدر من التعليق مفضلا انتظار المؤتمر الصحافي الذي سيعقد في بروكسل بعد ظهر اليوم للرد بالتفصيل على الحكم.
وفي المقلب الآخر، علت صيحات الانتصار صباح الاثنين في صفوف خصوم مايكروسوفت.
وقال توماس فينيي محامي جمعية "ايكيس" التي تضم خصوصا شركتي "آي بي ام" و"اوراكل"، والتي تؤيد في هذه القضية قرار المفوضية، ان القرار يمثل "يوما مهما للشركات والمستهلكين الاوروبيين".
واضاف ان هذا القرار ما هو الا اول الغيث في بداية عصر جديد لان "الاوان حان لكي تحترم مايكروسوفت القانون" وتقدم الوثائق الفنية اللازمة لمنافسيها، وهي وثائق تمتنع الشركة عن تقديمها منذ ثلاث سنوات.
وهذا القرار سيؤدي الى تعزيز موقع المفوضية التي تهدد منذ اشهر بفرض غرامات جديدة على مايكروسوفت.
ففي تموز/يوليو 2006 فرضت المفوضية على عملاق البرامج المعلوماتية الاميركية غرامة اضافية قدرها 280 مليون يورو بسبب تأخره في تقديم المعلومات الفنية اللازمة. واليوم اصبح بامكانها شد الخناق اكثر وصولا الى مطالبة الشركة الاميركية بدفع مليار يورو اضافي.
اما بخصوص خسارة مايكروسوفت في الشق المتعلق ب"ميديا بلاير" فهي خسارة بالغة للغاية لان مايكروسوفت تبني منذ سنوات كامل استراتيجيتها على تضمين ويندوز برامج جديدة.