المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش: سوق النفط في أصعب أحوالها منذ الحرب على العراق



ROSE
19-09-2007, 01:32 AM
ميريل لينش: سوق النفط في أصعب أحوالها منذ الحرب على العراق


لندن “الخليج”:

قالت شركة ميريل لينش ان الطلب العالمي القوي وانخفاض الانتاج في البلدان التي هي خارج أوبك ونقص انتاج بلدان اوبك دفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى ان ترتفع 30% منذ يناير/كانون الثاني. فبنية أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس تشير إلى اننا في وسط أشد الأسواق ضيقاً منذ حرب العراق. وهذه الحالة أجبرت أوبك ان تأخذ قراراً بزيادة الانتاج.

وأضافت: شهدت بنية أسعار التسليم تحولاً دراماتيكياً فأخذ سوق النفط يدفع علاوة للتسليم الفوري بدل دفع العلاوة للتخزين. وكانعكاس لفصل ثالث من العام أقوى من المرتقب، كان علينا ان نقوم بمراجعة توقعاتنا لمتوسط سعر خام غربي تكساس الوسيط وسعر برِنت ورفعه إلى 50،73 دولار للبرميل وفي اعتقادنا الآن ان ثمة أخطاراً ارتفاعية مهمة يمكن ان تؤثر في تكهناتنا في ما يعود إلى الفصل الرابع من عام 2007 و2008.

وتابعت شركة ميريل لينش: لا شك ان تخفيض أوبك الدراماتيكي لانتاج النفط الذي حصل في الفصل الرابع من 2006 كان العامل المفتاح للضيق في سوق النفط العالمي. لكن مشاكل انتاج الخام في المشاريع الجديدة وتلك الفاعلة في أجزاء عديدة من العالم راحت تحد من الامدادات.

وقالت ميريل لينش: ان انتاج البلدان خارج أوبك من المصادر الجديدة فشلت في ان ترضي توقعاتنا بسبب تأخر المشاريع وغير ذلك من العوامل. ثانياً، ثمة مشاكل تساوي بمجموع نتائجها 500 ألف برميل يومياً راحت تتفاقم خلال الأشهر الاربعة الماضية، تسبّبت في خسائر جمة خلال النقل من بحر الشمال ونيجيريا وألاسكا والمكسيك. كل هذه العوامل غير المرتقبة أدت إلى نقص بإمدادات البلدان غير الأعضاء إلى مستويات تزيد على 352 ألف برميل يومياً عن مستويات الفترة ذاتها في العام الماضي.

واستطردت: ازدادت المراكز التي يملكها المضاربون في الأشهر الأخيرة، غير ان حركة الامتداد بالاستحقاقات كانت تحركها في الغالب الاساسيات. فالمخزون في مناطق الاستهلاك الرئيسية في أوروبا وآسيا انخفض بسبب الطلب القوي والامتدادات المتضائلة. فعلى سبيل المثال، حصل تدن في مخزون النفط الخام في أوروبا في الاشهر الاخيرة وهذا المخزون لا يتجاوز الآن مستويات عام 2005. كما ان المخزون في آسيا هو أدنى مما كان عليه في العام الماضي. ثم ان المخزون في الولايات المتحدة قد انخفض بسرعة في الأشهر الماضية.

وكنتيجة لتخفيض أوبك لانتاجها وتخفيض انتاج البلدان التي ليست أعضاء في أوبك، تشير تقديرات ميريل لينش إلى ان الانتاج العالمي للنفط الخام قد انحسر بأكثر من 650 ألف برميل في اليوم أي بنسبة 8،0% في ،2007 عن العام الماضي.

وقالت ميريل لينش، نتوقع ازدياداً مهماً في انتاج البلدان غير الاعضاء في أوبك يبلغ مليوني برميل يومياً بين الوقت الراهن وكانون الثاني (يناير). ويرجح ان تأتي الزيادة من عدة مصادر تشمل البرازيل وكندا وكازاخستان وأذربيجان وبعض الدول الافريقية. فإذا أضفنا هذه الزيادة إلى الزيادة التي تبلغ 500 ألف برميل والتي أعلنتها دول أوبك العشر مؤخراً، يمكننا ان نتوقع عودة السوق إلى توازنه في الأشهر الثلاثة القادمة، وعلى الأخص اذا فرضنا حدوث طقس عادي. لكن اذا بكّر فصل الشتاء وكان قارساً يمكن ان تبقى أسعار التسليم الفوري أعلى من التسليم الآجل لعدة اشهر. وهكذا تصبح مخاطر الارتفاع على جانب كبير من الأهمية. ان شتاء بارداً يخلق مخاطر تلقي بثقلها على الأسعار وعلى الخصوص في أوقات يكون فيها المخزون متدنياً. ثم الزيادة التي أقرّتها أوبك قد تكون جاءت متأخرة لتمنع ارتفاع الأسعار.

وأضافت: سوف يبقى منحنى الاسعار منبسطاً او يظل سعر التسليم الفوري أعلى من البعيد حتى 2008 نظراً إلى ضيق التوازن بين العرض والطلب، نعتقد ان منحنيات نفط غربي تكساس الوسيط وبرنت يمكن ان تبقى منبسطة أو يحتفظ التسليم الفوري بعلاوته على التسليم البعيد حتى 2008 لثلاثة أسباب: (1) ان المخزون الأمريكي منخفض وان الطاقة التخزينية أصبحت متوافرة وبالتالي تدنت القيمة الهامشية للتخزين (2) ارتفعت طاقة المصافي الأمر الذي أدّى إلى انخفاض مستويات مخزون النفط الخام. (3) واتسع التخلّف بين انتاج أوبك والانسياب النهائي إلى السوق فبلغ نحو 5 أشهر. وعليه رغم زيادة انتاج أوبك وما نتوقع من ارتفاع في انتاج البلدان خارج أوبك من النفط، فإن اكتمال المخزونات في مناطق الاستهلاك قد يستغرق عدة أشهر.