المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خفض الفائدة الأمريكية يهبط بالدولار ويرفع البورصات العالمية



ROSE
20-09-2007, 08:50 AM
محللون: قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما يكون هدنة لن تؤدي إلى حل المشكلة الأساسية
خفض الفائدة الأمريكية يهبط بالدولار ويرفع البورصات العالمية



- "الاقتصادية" من لندن - 09/09/1428هـ
أنهت غالبية بورصات آسيا جلسات التداول بارتفاع كبير أمس, وسلكت أبرز البورصات الأوروبية الطريق نفسه فور بدء التداول بعدما طمأنها قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض معدلات فائدته الرئيسية. لكن القرار أدى إلى تراجع كبير في سعر الدولار أمام اليورو وسلة العملات في أسواق المال العالمية.
وهذه الرغبة التي يبديها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) لحماية النمو المهدد بأزمة القروض العقارية المشكوك بتحصيلها في الولايات المتحدة, وجهت على الفور دفعا قويا لبورصة وول ستريت حيث ارتفع مؤشر داو جونز لدى الإقفال 2.51 في المائة وناسداك 2.71 في المائة أمس الأول. بينما حذت بقية الأسواق العالمية حذوها أمس.
إلا أن هذا التفاؤل قد يكون قصير الأمد على ما يرى بعض المحللين الذين يعتبرون أن قرار الاحتياطي الفيدرالي ليس سوى هدنة لن تؤدي إلى حل المشكلة الأساسية.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


أنهت غالبية بورصات آسيا-المحيط الهادئ جلسات التداول بارتفاع كبير أمس. في حين سلكت أبرز البورصات الأوروبية الطريق نفسه فور بدء التداول بعدما طمأنها قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض معدلات فائدته الرئيسية.
وهذه الرغبة التي يبديها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) لحماية
النمو المهدد بأزمة القروض العقارية المشكوك بتحصيلها في الولايات المتحدة. وجهت
على الفور دفعا قويا لبورصة وول ستريت حيث ارتفع مؤشر داو جونز لدى الإقفال 2.51 في المائة وناسداك 2.71 في المائة أمس الأول. بينما حذت بقية الأسواق العالمية حذوها أمس.
وهكذا. سجلت بورصة طوكيو. ثاني مركز مالي عالمي. قفزة نسبتها 3.67 في المائة في حين سجلت غالبية البورصات الآسيوية ارتفاعا زاد عن 4 في المائة في هونج كونج مثلا التي سجلت رقما قياسيا جديدا.
إلا أن هذا التفاؤل قد يكون قصير الأمد. على ما يرى بعض المحللين الذين يعتبرون أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ليس سوى هدنة لن تؤدي إلى حل المشكلة الأساسية.
ويقول فوميوكي ناكانيشي المحلل لدى شركة "إس إم بي سي فراند سيكيوريتيز" في
طوكيو "إن الفرحة ستستمر في العالم أجمع اليوم على الأقل. لكنها لن تدوم إلى الأبد".
ويخشى بعض خبراء الاقتصاد حتى من أن يطرح قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
مشكلة في وقت لاحق. ويحذر شون داربي من شركة "نومورا" للأسهم المالية في هونغ كونغ قائلا "نعتقد أن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أدخل خطرا معنويا إلى الاقتصاد يكمن في أن قرارات مالية سيئة سيتم إنقاذها دائما بتدخل البنك المركزي".
لكن البورصات اكتفت أمس في أي حال بعكس الفرحة التي أثارها قرار الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بخفض نصف نقطة مئوية في معدل الحسم بين المصارف
وخصوصا خفض الفائدة وهو الأول منذ 2003.
وفي طوكيو. قفز المؤشر الرئيسي "نيكاي 225". وهو يضم 225 سهما رئيسيا. 579.74 نقطة (+3.67 في المائة) ليتجاوز مجددا عتبة الـ 16 ألف نقطة عند الإقفال بتسجيله 16381.54 نقطة. على الرغم من أن بنك اليابان أبقى على معدل فائدته الرئيسية أمس. عند المستوى المعتمد منذ شباط (فبراير) وهو 0.50 في المائة. وفي نيوزيلندا. كسبت السوق 1.31 في المائة لتصل إلى 4177.65 نقطة. وفي أستراليا سجل المؤشر زيادة نسبتها 2.6 في المائة ليقفل على 6356.1 نقطة. وارتفعت سوق الأوراق المالية في تايوان أيضا (0.3 في المائة لتصل إلى 8926.38 نقطة)
وسيول (3.5 في المائة لتصل إلى 1902.65 نقطة) ومانيلا (2.2 في المائة لتصل إلى 3362.98 نقطة) وبومباي 3.31 في المائة ظهرا لتصل إلى 16188.05 نقطة وفي هونغ كونغ حيث سجل مؤشر هانغ سنغ زيادة 4.2 في المائة وهو رقم قياسي جديد منهيا جلسة التداول على 25554.64 نقطة.
وحدها بورصة شنغهاي سارت عكس التيار فأقفلت على تراجع (-0.55 في المائة لتصل إلى 5395.27 نقطة) بسبب سحب المكاسب بعد رقمين قياسيين على التوالي لدى الإقفال.
وفي أوروبا. ارتفعت بورصة باريس قرابة الساعة الثامنة ت.غ. بنسبة 2.10 في المائة مع تسجيل مؤشر "كاك 40" 5665.94 نقطة. مدعومة خصوصا بأسعار الأسهم العقارية والمصرفية. وفي لندن. ارتفع مؤشر "فوتسي" بنسبة 2.1 في المائة وفي فرانكفورت ارتفع مؤشر "داكس" بنسبة 1.72 في المائة. وتحسنت بورصة سويسرا بنسبة 1.83 في المائة وفي ميلانو ارتفع مؤشر "ام آي بي" بنسبة 1.81 في المائة بينما سجل مؤشر "ايبكس" في مدريد زيادة نسبتها 2.38 في المائة.
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في 15 عاما أمام سلة من العملات صباح أمس. بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)
أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية مما قلص من جاذبية العائد على العملة الأمريكية.
وخفض المركزي الأمريكي سعر الفائدة على أموال ليلة واحدة إلى 4.75 في المائة
من 5.25 في المائة للمساعدة في تعزيز الاقتصاد وتخفيف التوتر في أسواق النقد ما أطلق موجة بيع واسعة النطاق للدولار في حين عزز الأصول التي تنطوي على مجازفة مثل الأسهم والعملات ذات العائد الأعلى.
وتراجع الدولار على نطاق واسع مما دفع المؤشر المرجح له إلى 79.091 مسجلا أدنى مستوى منذ عام 1992 لكنه انتعش لاحقا ليصل أثناء إحدى فترات التداول إلى 79.229 .
وظلت العملة الأمريكية قرب أدنى مستوى أمام اليورو الذي بلغته أمس عندما
ارتفع اليورو مقتربا بشدة من 1.40 دولار وقال محللون إن من المرجح أن يظل الدولار تحت ضغط.
وهبط اليورو في أوائل معاملات أوروبا أمس. 0.1 في المائة إلى 1.3966 دولار بفارق طفيف عن المستوى القياسي الذي بلغه في الجلسة السابقة عند 1.3989 دولار.
وانخفض الدولار إلى 115.90 ين بينما تراجع اليورو إلى 161.85 ين بعد أن سجل أعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 162.56 ين أمس الأول.
وارتفعت الأسهم اليابانية أمس حيث قفز مؤشر نيكي القياسي 3.7 في المائة مسجلا أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد في أكثر من خمس سنوات.
وارتفع الدولار النيوزيلندي ذو العائد المرتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من
شهر أمام الدولار ليواصل مكاسبه بعد أن حقق أكبر زيادة في يوم واحد في تسعة أعوام عقب خفض الفائدة الأمريكية. وزاد الدولار النيوزيلندي 0.6 في المائة إلى 0.7300 دولار أمريكي بعد أن قفز أمس نحو 3 في المائة.
وارتفعت أسعار صرف الين الياباني مقابل اليورو الأوروبي والدولار الأمريكي أمس. بعد أن قال توشيهيكو فوكوي محافظ بنك اليابان المركزي إنه لا داعي لرفع أسعار الفائدة إذا كان النمو الاقتصادي متسقا مع توقعات البنك.
وقال متعامل في بنك أمريكي بلندن "يوجد شيء من رد الفعل لتصريحات
فوكوي. فهو يشير فيما يبدو إلى أنه ربما تحدث زيادة في أسعار الفائدة فيما
بعد". وانخفض اليورو الأوروبي 0.4 في المائة إلى 161.57 ين. وقرر بنك اليابان المركزي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير أمس. مثلما كان متوقعا وذلك بعد ساعات من قرار خفض الفائدة الأمريكية الذي استهدف حماية الاقتصاد الأمريكي من تداعيات ركود سوق الإسكان واضطراب الأسواق المالية.
ورغم أن بنك اليابان المركزي سعى لرفع الفائدة اليابانية عن مستوياتها الحالية المنخفضة فإن المستثمرين لا يرون فرصة تذكر لزيادتها في الأشهر المقبلة في
ضوء المخاطر الاقتصادية المتنامية في الداخل والخارج.
ووافق جميع أعضاء لجنة السياسات ببنك اليابان المركزي باستثناء عضو واحد
على قرار إبقاء الفائدة دون تغيير. وانخفضت المعاملات الآجلة للسندات الحكومية بشدة لعدم إجماع أعضاء اللجنة على القرار إذ اعتبر المستثمرون ذلك دليلا على أن البنك المركزي سيسعى لرفع الفائدة تدريجيا في المستقبل.
وقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس خفض سعر
الفائدة على الأموال الاتحادية للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات بمقدار نصف
نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة في محاولة لحماية أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات
ركود سوق الإسكان والاضطرابات المالية. وكان هذا أول خفض للفائدة منذ حزيران (يونيو) 2003.