هيئة الاستثمار القطرية تعلن شراء 20 بالمئة من بورصة لندن

[الوعب]

رويترز 20/09/2007

قالت هيئة الاستثمار القطرية يوم الخميس إن شركة قطر القابضة التابعة لها اشترت حصة تبلغ 20 في المئة في شركة بورصة لندن. وقالت المجموعة القطرية انها لا تنوي تقديم عرض لشراء بورصة لندن لكنها تحتفظ بحقها اذا تقدم طرف ثالث بعرض لشرائها.

وقالت ان استثمارها في بورصة لندن للاجل الطويل.

[قلب الأسهم]

سؤال: شركة بورصة لندن أسهمها حلال ولا حرام ؟

[الوعب]

في ضوء الصفقات القطرية ...خبراء ورجال أعمال لـ الشرق: الصفقة تساعد على تنويع الاستثمارات وتعزز من مكانة قطر في الأسواق العالمية

الشرق القطرية 21/09/2007

أشاد عدد من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال بالخطوة الجريئية التي اتخذتها هيئة الاستثمارات القطرية بشراء حوالي 20.8% من بورصة لندن وأكدوا أن هذه الخطوة تساعد على تنويع الاستثمارات القطرية وتعمل على تعزيز مكانة قطر في الأسواق المالية العالمية وتجعل من قطر دولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي وأكد د. سيف السويدي أستاذ الاقتصاد بجامعة قطر أن شراء هيئة الاستثمارات القطرية لحوالي 20.8% من بورصة لندن يعد خطوة متقدمة جدا في تنويع الاستثمارات القطرية وتعزيز مكانة قطر في الأسواق المالية العالمية ويساعد دولة قطر في استثمار العوائد النفطية الضخمة التي تحققت بارتفاع أسعار النفط وتفادي الأخطاء السابقة التي وقعت فيها دول الخليج عندما ارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية في السابق ولكنها لم تنجح في استثمار تلك العوائد الضخمة في تنويع الاقتصادات.

وقال د. السويدي أن ما تقوم به هيئة الاستثمارات القطرية يسجل حضورا قويا في المؤسسات الدولية ويجعل لها دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي ويؤكد على أن قطر تتمتع باقتصاد قوي مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعزز كذلك من سمعة قطر وإظهار الوجه الحضاري للبلاد.. وتساعد على استقطاب التكنولوجيا والاحتكاك بالخبرات الأجنبية وقال أن المؤسسات الدولية لا تنظر فقط إلى التدفقات المالية وإنما إلى الرؤية السليمة والفكر الاقتصادي السليم الذي تتمتع به القيادة القطرية مما يساعد على كسب ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب ويساعد كذلك على إعطاء صورة واضحة لحقيقة الأوضاع الاقتصادية في البلاد وما تتمتع به من قوة وشفافية وأوضح أن الخطوة الجريئة ستعقبها خطوات أخرى أكثر قوة في اقتحام الأسواق العالمية مما يعزز ثقة العالم بالاقتصاد القطري وينعكس على جذب مزيد من الاستثمارات إلى داخل دولة قطر.


الجهاز لاعب رئيسي

وأكد رجل الأعمال احمد حسين الخلف أن صفقة جهاز الاستثمار القطرية بشراء 20.8% من بورصة لندن و10% من أو.أم. أكس يعزز دور الجهاز كلاعب رئيسي في الأسواق العالمية ويمثل إضافة قوية للنجاحات المبهرة لهذه الهيئة في فترة وجيزة.

وأضاف الخلف أن هذه الاستثمارات تمثل استغلالا امثل من قبل الدولة للفوائض المالية وتضيف دخلا جديدا لقطر يوازي أو يفوق دخلها من النفط والغاز وهو ما سيساهم بشكل جدي في تنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن صفقات جهاز الاستثمار تركز على قنص الفرص الاستثمارية الواعدة والتي تحقق عوائد مالية مجزية مما سيفتح آفاقا واعدة أمام القطاع الخاص القطري لدخول الأسواق العالمية خصوصا في ظل دعم وتشجيع الدولة لهذا القطاع والدخول معه في مشاريع نوعية ومجدية تعود بالفائدة على القطاع وعلى الاقتصاد الوطني.

وطالب الخلف القطاع الخاص باستغلال النجاحات الكبيرة لهيئة الاستثمار القطرية، والعمل بشكل جماعي من اجل الارتقاء بأداء القطاع وابتكاره لمشاريع ذات قيمة مضافة.


زيادة الإيرادات

واعتبر مصدر مصرفي مسؤول أن قطر تسعى حاليا إلى زيادة إيراداتها الداخلية والخارجية من خلال تنويع الاستثمارات في كافة المجالات، ففي الداخل تسعى إلى زيادة الاستثمارات الصناعية في مجال الغاز الطبيعي من خلال المشاريع التوسعية التي يتم تنفيذها حاليا والتي من المتوقع أن تضع قطر في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج خلال الفترة القادمة، أما التوجه الجديد الذي تبنته قطر فهو التوسع في الاستثمارات الخارجية بعد صفقة شراء 20.8% من بورصة لندن و10% من بورصة اومكس السويدية إضافة إلى صفقة سينزبري البريطانية، وكلها استثمارات تؤكد تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والغاز فقط وهو توجه يرعاه ويسانده سمو أمير البلاد المفدى ويقدم كل دعم له، ويضيف المسؤول أن الاستثمارات الجديدة وضعت قطر على خريطة الاستثمارات العالمية باعتبارها لاعبا رئيسيا في الوقت الحالي فمن المعروف أن بورصة لندن هي أقدم بورصة وتتمتع بالعديد من المزايا تجعل من مالكيها ابرز المستثمرين في العالم سواء دول أو أفراد، ويوضح المسؤول أن الصفقات الأخيرة تدعم المركز المالي لدولة قطر في الأوساط المالية العالمية وتحفز وتشجع على زيادة الاستثمارات بها، وتؤكد أن مردود الاستثمارات الأخيرة سيكون ايجابيا في الأجل القصير والأجل الطويل معا... حيث تساهم بفاعلية في جذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطر بفضل السمعة الطيبة التي تتمتع بها قطر في أسواق المال العالمية والحوافز والمزايا التي تقدمها لتشجيع الاستثمار التي تجعل منها قبلة للاستثمارات الإقليمية والعالمية، ويضيف المسؤول أن توجه قطر نحو الاستثمارات الخارجية سيؤدي إلى رفع مستوى التنمية الاقتصادية باعتبار قطر من أعلى دول المنطقة تحقيقا للتنمية الاقتصادية خلال العامين الماضيين، ويشير المسؤول إلى أن الدخول إلى أسواق المال العالمية يتطلب العديد من العناصر التي تتوافر حاليا في قطر أبرزها الوضع المالي الجيد، إضافة إلى القدرة على إدارة الاستثمارات، حيث من المتوقع أن تتوسع بورصة لندن في عدد من الأسواق الجديدة بالشرق الأوسط وأفريقيا.


خطوة نحو تنويع المحافظ

أكد محمد بن أحمد العبيدلي رجل أعمال أن عملية اقتناء 20.8% في شركة بورصة لندن تعد نقطة تحول مهمة لدى الهيئة الاستثمار القطرية وهي تترجم الثقة والمصداقية التي تتمتع بها الهيئة في إدارتها للاستثمارات القطرية الخارجية إضافة على كونها انعكاس لتوجه الاستثمارات القطرية نحو العالمية وخروجها من أطرها المحلية المتقوقعة على الذات.
وحول انعكاسات هذه الصفقة على الاقتصاد القطري أشار العبيدلي إلى أن الانعكاس سيكون ايجابيا خاصة على البورصة القطرية والخليجية في المطلق مضيفا أن الصفقة ستساهم في نقل الخبرات من ناحية أولى و مساعدة الاقتصاد القطري على تنويع أنشطته، مذكرا بأهمية أن تنوع قطر محافظها ومناطقها الاستثمارية وبمعنى عدم اقتصارها على قطاعات النفط وغيره من الأنشطة وكذلك تنويع جغرافيا الاستثمارات.


الاستثمار في ثاني أكبر بورصة عالميا

من جانبه أكد الخبير المصرفي سامر الجاعوني أن قيام هيئة الاستثمار القطرية بشراء 20.8% من بورصة لندن يأتي ضمن التوجهات القطرية لتنويع الاستثمارات في الآونة الأخيرة والتوجه نحو الاستثمار الخارجي في العديد من المجالات تلك التي ظهرت قبل فترة عبر الاستثمار في العقار وقبلها أيضا التوجه للاستحواذ على حصص بشركات عالمية ومؤخرا التوجه للاستثمار في القطاع المالي على المستوى العالمي المتمثل بشراء 20.8% من بورصة لندن.

وأضاف الجاعوني أن مثل هذا النوع من الاستثمارات وتنويعها يبين حسن إدارة الفوائض من السيولة وتوجيهها بالشكل الأمثل إلى استثمارات طويلة الأجل وذات عوائد مجزية منوها إلى أن الاستثمار في القطاع المالي أثبت أنه استثمار مجد ويحقق عوائد مجزية على المدى الطويل.

وبين الجاعوني أنه انطلاقا من كون بورصة لندن تعد ثاني أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية بعد بورصة نيويورك فان شراء حصة فيها له دلالات ايجابية تؤكد قوة الاقتصاد القطري وقابليته للتوسع وتنويع الاستثمارات.

وأكد السيد محمد إسماعيل مندني الرئيس التنفيذي لشركة القطرية للاستثمارات العقارية "العقارية" أن شراء الهيئة الاستثمار القطرية حصة تبلغ 20.8 % في شركة بورصة لندن يمثل خطوة مهمة تقوم بها الهيئة في سبيل تنويع المحافظ الاستثمارية للدولة وهي عملية ينتظر أن تؤتي أكلها خاصة في الجانب المتعلق بتنويع القاعدة الاقتصادية للناتج المحلي الإجمالي والتخفيف من اعتماده على مصادر الطاقة.
وأشار الرئيس التنفيذي للعقارية أن صفقة شراء 20.8% من بورصة لندن سيكون لها انعكاس ايجابي على الاستثمارات القطرية سواء في الداخل أو في الخارج.