تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوطني: ميزانية 2008/2007 تتميز بنمو المصروفات المتسارع



ROSE
21-09-2007, 04:53 AM
تجاوزت الملحوظ في الموازنة ب 848 مليون دينار
الوطني: ميزانية 2008/2007 تتميز بنمو المصروفات المتسارع




21/09/2007 لفت بنك الكويت الوطني الى ان ميزانية الكويت تشير إلى نمو متسارع في المصروفات باستثناء التحويلات الاستثنائية في السنة المالية السابقة، منوها بان افتراض مستويات واقعية لأسعار النفط وكميات إنتاجه سيقلب عجز الميزانية المتوقع إلى فائض.
وقد تناول 'الوطني' في تقرير له عن المالية العامة اصدره الخميس، ميزانية دولة الكويت للسنة المالية 2007/2008 التي بدأت في الأول من ابريل، حيث تمت المصادقة عليها بعد تأخر طويل ومداولات مكثفة في مجلس الأمة في شهر يوليو، وتم نشرها في الجريدة الرسمية مطلع شهر أغسطس. وقال: تعكس بيانات الميزانية زيادة متواضعة في المصروفات وبنسبة 2% عن ميزانية السنة المالية السابقة، إلى جانب تراجع في الإيرادات بنحو 2%، مما يعني بالمحصلة ارتفاع عجز الميزانية قبل خصم مخصصات صندوق احتياطي الأجيال القادمة من 2.6 مليار دينار للسنة المالية 2006/2007 إلى 3.0 مليارات دينار للسنة المالية الحالية. ومع ذلك، وفي حال تم استثناء ما قدره 2 مليار دينار تمثل التحويلات الاستثنائية المدفوعة إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وتضمنتها ميزانية السنة المالية السابقة، فسيرتفع معدل النمو في المصروفات الحكومية إلى 24%، مما يعني استمرار السياسة المالية التوسعية وللعام الثاني على التوالي.
ولفت الوطني الى أن المصروفات في الميزانية المعتمدة تتجاوز بنحو 848 مليون دينار المصروفات التي تضمنتها مسودة مشروع الميزانية، مما أدى إلى ارتفاع جملة المصروفات إلى 11.3 مليار دينار. وقد نجم هذا التعديل في المصروفات عن زيادة حجم مخصصات استملاك الأراضي ووزارة الدفاع والتحويلات المقدمة للمؤسسات التعليمية المحلية والتحويلات إلى الخارج.
الإيرادات
وفي المقابل، جاءت الإيرادات المقدرة في الميزانية المعتمدة عند نفس مستواها الوارد في مشروع الميزانية والبالغ 8.3 مليارات دينار. ويرى الوطني أن حجم الإيرادات هذا يعتبر بعيدا عن الواقع، وخاصة في ضوء الأرقام المتحفظة المفترضة في الميزانية لسعر برميل النفط ولكميات إنتاجه مقارنة بمستوياتها الحالية. وبالتالي، فالإيرادات قد تصل على الأرجح إلى ضعف مستواها المقدر في الميزانية، مما يعني تراوح فائض الميزانية ما بين 3.7 و7 مليارات دينار، وليقارب بذلك مستوى الفائض القياسي المسجل قبل عامين والذي بلغ 6.9 مليارا دينار.
ضعف التقديرات
وأشار 'الوطني' إلى أن الحكومة تتوقع أن تصل الإيرادات النفطية إلى 7.5 مليارات دينار لتسجل بذلك تراجعا نسبته 49% عن مستواها الفعلي للسنة المالية/2006 ،2007 حيث اعتمدت الحكومة سعرا متحفظا لبرميل النفط الخام الكويتي وبواقع 36 دولارا ، مع أن سعر النفط الخام الكويتي قد بلغ متوسطه 64 دولارا للبرميل منذ بداية السنة المالية الحالية وحتى منتصف شهر سبتمبر الجاري، ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 72 دولارا للبرميل في 12 سبتمبر. كذلك الحال، جاءت تقديرات الإيرادات النفطية متدنية نتيجة للتوقع المتواضع لحجم إنتاج النفط الخام وبما متوسطه 2.2 مليون برميل يوميا وذلك مقابل إنتاج فعلي تجاوز متوسطه 2.5 مليون برميل يوميا خلال السنة المالية /2006 ،2007 ويتوقع 'الوطني' أن يتجاوز سعر برميل النفط الخام الكويتي وبشكل ملحوظ لمستواه الوارد في الميزانية ليبلغ ما بين 63 و68 دولارا (مع وجود احتمالية أن يكون هذا التقدير متحفظا في ضوء آخر التطورات في أسواق النفط)، وأن تصل جملة إيرادات الميزانية ما بين 16 مليار دينار و17 مليار دينار للسنة المالية الحالية. وبذلك، ستتجاوز جملة الإيرادات لمستواها الفعلي القياسي المسجل في السنة المالية السابقة بنسبة تتراوح ما بين 2% و11%.
أما بخصوص الإيرادات غير النفطية، لفت 'الوطني' الى انه وعلى الرغم من تواضع مستواها مقارنة بحجم الإيرادات النفطية، فإنه يتوقع لها أن تسجل نموا ملحوظا وبما نسبته 11% لتصل إلى 870 مليون دينار. وستأتي الزيادة في الإيرادات غير النفطية والبالغة نحو 87 مليون دينار جراء ارتفاع إيرادات الضرائب المفروضة على الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية وبواقع 30 مليون دينار، إلى جانب تنامي إيرادات الخدمات بما قدره 46 مليون دينار.
المصروفات
ورأى 'الوطني' أن الزيادة المقدرة في المصروفات الحكومية بما نسبته 2% أو ما يعادل 181 مليون دينار عن مستواها للسنة المالية السابقة لا تعكس اتجاه السياسة المالية للحكومة. فهذا النمو المتواضع في المصروفات نابع بشكل رئيسي من التحويلات الاستثنائية إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمقدرة بنحو 2 مليار دينار والتي وردت في ميزانية السنة المالية السابقة. وباستثناء هذا البند، فإن جميع بنود أو أبواب المصروفات الرئيسية قد رصدت لها زيادات ملحوظة وبنسب تتراوح ما بين 16% و63% مقارنة بالسنة المالية السابقة، وليصل حجم الزيادة الكلية في المصروفات إلى 2.2 مليار دينار أو ما يعادل 7% من تقديرات 'الوطني' للناتج المحلي الإجمالي لعام 2007.
وتتأتى الزيادة في الإنفاق من تنامي المصروفات على المشاريع الإنشائية واستملاك الأراضي بنحو 797 مليون دينار، وارتفاع حجم المصروفات على المستلزمات من السلع والخدمات، خاصة كلفة الوقود المستخدم في توليد الطاقة، وبواقع 405 ملايين دينار، إلى جانب تزايد المصروفات على الرواتب والأجور بما مقداره 356 مليون دينار. كذلك الحال، يتوقع للمصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية أن ترتفع بنحو 552 مليون دينار. وإذا ما أخذ بعين الاعتبار تراجع معدل الإنفاق الفعلي مقارنة بتقديرات الميزانية في الآونة الأخيرة، وخاصة على المشاريع الرأسمالية، لا يمكن التيقن من مقدار ما سيتم صرفه من حجم الزيادة المخطط لها في المصروفات.
كما لحظ الوطني أن المخصصات العديدة للمشاريع الإنشائية الجديدة- باستثناء الصيانة والمشاريع الصغيرة- لا تعكس كلفة وضع هذه المشاريع حيز التنفيذ، وذلك لكون هذه المشاريع ما زالت في مراحل التخطيط الأولى. وقد بلغ حجم المخصصات للمشاريع الجديدة التي تم اعتمادها بالكاد نحو 90 مليون دينار في ميزانية السنة المالية 2007/2008، مع توقع ارتفاع حجم المصروفات على هذه المشاريع في السنوات القادمة عندما تدخل مرحلة التنفيذ الفعلي. ويذكر أن التكلفة الإجمالية المقدرة للمشاريع الإنشائية الجديدة والمعتمدة تبلغ 252 مليون دينار، وذلك بالمقارنة بما قدره 489 مليون دينار للسنة المالية السابقة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المصروفات الرأسمالية ضمن الميزانية لا تتضمن المصروفات على مشاريع القطاع النفطي، حيث تظهر هذه المصروفات ضمن ميزانية مؤسسة البترول الكويتية.
الباب الثاني
أما بخصوص مخصصات الباب الثاني (المصروفات على السلع والخدمات)، فقد تم رفعها بنسبة 28% في أعقاب زيادتها بنحو 33% في السنة المالية السابقة. ويقدر لما يزيد على 90% من حجم الزيادة المخصصة لهذا الباب والبالغة 405 ملايين دينار أن تتجه نحو تغطية الكلفة المرتفعة للوقود المستخدم في توليد الطاقة التي يتوقع أن تصل إلى حدود 1.3 مليار دينار أو ما يعادل 12% من جملة الميزانية، وذلك في ضوء ارتفاع كل من أسعار النفط واستهلاك الطاقة.
كذلك الحال، فقد حملت الميزانية أدنى زيادة في المصروفات لباب وسائط النقل والمعدات وبواقع 83.5 مليون دينار، مع أن النسبة المئوية لهذه الزيادة تعتبر ملحوظة نسبيا. وقد حظيت وزارات الداخلية والصحة العامة والحرس الوطني بمعظم الزيادة ضمن هذا الباب.
التحويلات

ROSE
21-09-2007, 04:54 AM
وفي المقابل، لفت الوطني الى ان مخصصات المصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية (الباب الخامس) قد تم تخفيضها بنسبة 24.2% من مستواها للسنة المالية السابقة لتصل إلى 4.6 مليارات دينار. ويعكس هذا النقص وبشكل تام التحويلات الاستثنائية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. وفي حال تم استبعاد مبلغ 2 مليار دينار، يلاحظ أن مخصصات هذا الباب قد تم فعليا زيادتها وبنسبة 13.4%، إلا أن حصتها من الميزانية قد انخفضت إلى 40%، منها 15% مرتبطة بالتوظيف، و25% تتعلق بالتحويلات والمصروفات الأخرى. وضمن قائمة التحويلات، فقد حظيت المؤسسات الحكومية بما يتجاوز 50% من الإجمالي، و8% للأفراد، و13% التحويلات إلى الخارج. ويلاحظ أن معظم الزيادة في مخصصات هذا الباب قد جاءت من تنامي التحويلات إلى المؤسسات الحكومية باستثناء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والتحويلات إلى الخارج، والمدفوعات المرتبطة بدعم العمالة الوطنية.

مشروعات الطاقة وراء تضاعف المصروفات الانشائية
لفت الوطني الى انه وعلى صعيد المصروفات على المشاريع الرأسمالية بما فيها استملاك الاراضي فقد حظيت باكبر زيادة بين جميع اوجه المصروفات، وبلغت نسبة هذه الزيادة 63% مقارنة بالسنة المالية السابقة.
وفي حال استثناء مشتريات الاراضي، فان المصروفات الرأسمالية ستتضاعف لتبلغ 1.8 مليار دينار، وستستحوذ مشاريع الكهرباء والماء على معظم هذه المخصصات وبزيادة قدرها 701 مليون دينار.
كما سترتفع مصروفات وزارة الاشغال العامة بنحو 54 مليون دينار. وبالمقابل، يتوقع لمشتريات الاراضي ان تتراجع بشكل ملحوظ خلال السنة المالية الحالية لتصل الى 268 مليون دينار، وذلك بعد ان كانت قد بلغت 361 مليون دينار في العام السابق.

تزايد حاد في الرواتب والأجور
قال الوطني: يشير تصنيف المصروفات حسب الابواب الى توقع ارتفاع المصروفات على الرواتب والاجور ضمن الباب الاول بما نسبته 15.7% لتبلغ 2.6 مليار دينار، حيث ستسجل اكبر زيادات في فاتورة الرواتب والاجور لدى وزارات التربية وبواقع 176 مليون دينار، والداخلية بنحو 78 مليون دينار، والصحة العامة بمقدار 63 مليون دينار. ومن الجدير ذكره هنا ان هذه الوزارات توفر اكبر عدد من الوظائف في القطاع العام. وان كان بوتيرة اقل، سترتفع فاتورة الرواتب والاجور بشكل ملحوظ لدى الحرس الوطني ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الطاقة - الكهرباء والماء. ويغطي هذا الباب نحو 237300 من العاملين في القطاع الحكومي، بمن فيهم العسكريون، وذلك مقابل 223 ألفا من العاملين في السنة المالية السابقة، ولا تتعدى نسبة غير الكويتيين ضمن هؤلاء العاملين ما نسبته 11%.
كما يتوقع لجملة المصروفات المتعلقة بالتوظيف والتي تندرج تحت بند التحويلات والمصروفات المختلفة في الباب الخامس زيادة ملحوظة. وتشمل هذه المجموعة رواتب واجور العسكريين التي تشكل جزءا مهما من حجم
مخصصات الباب الخامس لوزارة الدفاع والبالغة 959 مليون دينار، علما بان هذه المخصصات قد تمت زيادتها بنسبة 35%. كما تشتمل ايضا على المدفوعات المرتبطة بدعم العمالة الوطنية التي رصدت لها زيادة بنسبة 42% لتبلغ 97 مليون دينار، الى جانب مجموعة من البنود الاقل حجما مرتبطة بالتدريب وباسكان الموظفين. وقد استفردت جملة المصروفات المتعلقة بالتوظيف (متضمنة التحويلات للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمقدرة بحوالي 685 مليون دينار) بنحو 40% من الميزانية، مسجلة بذلك زيادة نسبتها 21% على مستواها في السنة المالية السابقة (بعد استثناء التحويلات الاستثنائية للتأمينات التي بلغت ملياري دينار)، ومقارنة بنمو نسبته 13.2% تحقق خلال السنة المالية ،2007/2006 ومع ذلك، يلاحظ النمط النزولي في حصة المصروفات المتعلقة بالتوظيف من الميزانية منذ بداية العقد الحالي، عندما تجاوزت هذه الحصة حينها ما نسبته 50%، وقد تسارعت وتيرة الهبوط هذه في السنوات الثلاث السابقة عندما اصبحت المصروفات الرأسمالية ركنا رئيسيا في برنامج الحكومة الاقتصادي.

زيادة المصروفات سترفع الطلب المحلي
يرى الوطني انه وقد يكون من الافضل عند تقييم الآثار المحتملة للمصروفات الواردة في الميزانية على الاقتصاد الكلي ان يتم بداية استبعاد البنود التي لا توفر اي حافز مالي للنشاط الاقتصادي، كالتحويلات الاستثنائية المدفوعة الى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وتكلفة الوقود واعفاءات القروض بحكم انها تحويلات ضمن القطاع العام ذاته، الى جانب التحويلات الى الخارج والمصروفات على السلع العسكرية بحكم ان معظمها يتجه نحو الخارج. وباستثناء هذه البنود، فان حجم المصروفات المعتمد على البنود المتبقية سيتجاوز مستواه الوارد في ميزانية السنة المالية السابقة بنحو 23%، اي ادنى بقليل من نسبة الزيادة المسجلة العام السابق والبالغة 24%. وفي الواقع، وبحكم ان معدل الصرف الفعلي خلال السنة المالية 2007/2006 قد جاء بنحو 7% ادنى من تقديرات الميزانية، فان وصول المصروفات الفعلية الى مستواها الوارد في الميزانية للسنة المالية 2008/2007 سيوفر حافزا اكبر للنشاط الاقتصادي.