المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا



معاند جروووحه
21-09-2007, 04:15 PM
وصلتني هذه المقالة عبر البريد الالكتروني وارغب ان اشارككم بها بما فيها من معلومات قيمة وكلام يحيي القلوب فامل ان توثر بكم كما اثرت بي
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم

رب ارحمهما...

إهداء
إنه إليها حتى تتذكر جوارحي..

فلتذكر يا عقلي من بعلم الله علمك وفهمك ..

فلتذكر يا لساني من بأول الحروف كلمك..

ولتذكر يا وجهي من مسح دموعك تسح عليك..

لتتذكر يا قلبي بخطيئتك علي حضن من ارتميت..

فلتتذكر عيني أأجمل من هذه الزهرة رأيت..

فلتذكرا يا قدمي من أعانك عندما هويت..

فلتذكري يا روحي من عطف عليك..

فلتذكر يا جسدي من أخذ من نفسه فكنت أنت ..

فلأذكرن أمي ...... من أعطتني فبخلت



أبي .. أمي هل أديتم حقي

إخوتاه .. سواء قد رزقكم الله بالأطفال أم سوف بإذنه وحوله سوف ترزقون إذا أردت أن يبرك ولدك فهل أتستحق أنت أن تبر .. اسأل نفسك ثم دعها تجيب ؟

علام ربيت أبنائك .؟ أعلي سماع الأغاني وحفظها ؟

أم علي القرآن ؟ أتركتموه يلهو ليس له من رادع؟ أم قلتم له .. ولدي هذا حرام وهذا حلال .. هذا يغضب الله .. وهذا يحبه الله .. إخوتاه إن لم تفعلوا فلا تلومن إلا أنفسكم.

انظروا معي إلي هذه النماذج المبهرة ..

*تفقد هشام ابن عبد الملك أحد أولاده يوم الجمعة فلم يجده .. فبعث إليه : مالك لم تشهد الجمعة؟ فقال : إن بغلتي عجزت عني . فقال : أما يمكنك المشي ؟ ومنعه من أن يركب سنة و أن يشهد الجمعة ماشيا



* بلغ عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن ابن له اشتري خاتما بألف درهم فكتب إليه : بلغني أنك اشتريت خاتما بألف درهم ، فإذا بلغك كتابي هذا فبع الخاتم .. واشبع به ألف بطن .. واتخذ خاتما بدرهمين ، واجعل فصه حديد واكتب عليه .. رحم الله امرؤا عرف قدر نفسه



هذه تربية وتأديب وإلزام بالاستقامة ولكن هل أدلكم علي شي آخر .. هناك .. حيث تسكن الأصوات فلا تسمع إلا الدعاء همسا .. وخشعت القلوب فلا تحس إلا أنين المحب .. وخفضت الأصوات فلا تري إلا البكاء بين يدي الله .. في ظلمة الدجي ... تضرع إلي الله بصلاحهم وبرهم

• قال سعيد بن جبير ( إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا .

• قال الغزالي : يعينهم علي بره _ يعني الأب_ ولا يكلفهم من البر فوق طاقاتهم ، ولا يلح عليهم وقت ضجرهم ، ولا يمنعهم من مخافة أن يعصيه في ذلك فيستوجب النار.

• روي الشعبي عن النبي r ( رحم الله والدا أعان ولده علي بره ) " ضعيف "

ولقد روي عن أحد الصالحين أنه كان لا يأمر ابنه بشئ فلما سأُل قال: أخاف أن أسأله فيعصيني فيستوجب النار ، و أنا لا أحرق ولدي



لطيفة ..

ذكر أبو الليث السمرقندي قال: سمعت أبي يحكي عن أبي حفص البيكندي أنه أتاه رجل فقال له : إن ابني ضربني و أوجعني ، قال : سبحان الله الابن يضرب أباه .. ثم قال له : هل علمته شئ من الأدب والعلم ؟ ، قال : لا ، فقال : هل علمته القرآن ؟ ، قال : لا ، قال : فأي شئ يعمل ؟ ، قال : في الزراعة ، قال : فهل علمت لأي شئ ضربك ؟ ، قال : لا ، قال : فلعله حين أصبح وتوجه إلي الزرع وهو راكب علي حمار والثيران بين يديه والكلب من خلفه.. وهو لا يعرف القرآن فتغني .. فتعرضت أنت له فتخيلك بقرة ..!!



أخي ما بالك ألم تسمع قول الله سبحانه وتعالي ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)



ألم تسمع من أنفطر قلبه خوفا عليك ولم يركr حين قال ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... والرجل راع أهله ومسؤول عن رعيته ..) إن الرسولr لسوف يحاجك يوم القيامة أمام ربك بهذا الحديث .. فماذا أنت قائل .. ولسوف تأخذ وزر هذا الولد ومن بعده من أحفادك إلي ما شاء الله .. أخي ألا تخاف ...؟



جائزة

أخي هل تدري ما أعد الله لك إذا أدبت ولدك اسمع إذن

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " من قرأ القرآن وعمل به ، أُلبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا ! فما ظنكم بالذي عمل بهذا ؟"

أرأيت أخي لقد أكرمك الله بإيمان ولدك...

بل إنه روي ( يموت الرجل فتعرض له درجته في الجنة فيقول : ربي ما هذا ... فيقول رب العزة : هذه منزلتك .. بلغتها باستغفار ولدك لك) او كما معناه

ألم تسمع قول الشاعر

عود بنيك علي الآداب في الصغر

كيما تقر به عيناك في الكبر

فإنما مثل الآداب تجمعها

في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر

هي الكنوز التي تنمو ذخائرها

ولا يخاف عليها حادث الغير

قال لقمان : يا بني زاحم العلماء بركبتك، ولا تجادلهم فيمقتوك ، وخذ من الدنيا بلاغك ، و أنفق فضول كسبك لآخرتك ، ولا ترفض الدنيا كل الرفض فتكون عيالا ، وصم صوما يكسر شهوتك ، ولا تصم صوما يضر بصلاتك ، فإن الصلاة خير من الصوم .....



هل تريد تعلم كيف تعلم السلف هذا الدرس فلتقرأ معي هذا ...



قال كثير بن تميم الداري : كنت جالسا مع سعيد بن جبير فطلع عليه ابنه عبد الله.. وكان به من الفقه .. فقال : إني لأعلم خير حالاته فقلت : وما هو ؟ قال : أن يموت فأحتسبه



أما صلة بن أشيم فقد كان في مغزى مع ولده فقال : أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبك ، فكان له ما أراد .. لقد حظي بأجر استشهاد ولده و أجر صبره واحتسابه .

الدرس الأخير
هنا نتعلم من حفيد ابن الخطابy كيف نربي أولادنا .. فدعونا نقترب من الرجل وهو علي فراش الموت ..

دعونا نقطف من بستان إيمانه بالله زهرة .. عساها تترعرع في أيدينا فيرحمنا الله ..

لما كانت الصرعة الأخيرة التي هلك فيا عمر بن عبد العزيز دخل عليه مسلمة بن عبد الملك ، فقال :يا أمير المؤمنين ، إنك أفقرت أفواه ولدك من هذا المال ، فتركتهم عالة لا مال لهم ، فلو أوصيت بهم إلي أو إلي نظرائي من أهل بيتك .. فقال : أسندوني ، ثم قال : أما قولك أني أفقرت أفواه ولدي من هذا المال فإني والله ما منعتهم حقا هو لهم ، ولم أعطهم ما ليس لهم ... و أما قولك لو أوصيت بهم إلي أو إلي نظرائي .. فوصيي ووليي فيهم الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ... إنما بني أحد رجلين .. إما تقي فسيجعل الله له مخرجا .... وإما عاصي فإني لم أكن لأقويه علي معصية الله

رحمك الله يا عمر .. رحمك الله يا حفيد عمر .. رحم الله أبا نهج نهجك.

أبي .. أمي .. أنا العاق فسامحوني
نعم إخوتاه .. قليل منا من عرف لآبائه و أمهاته حقهم فقد قال ربك تعالي :

وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا * إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )

أخي في الله .. لو أن هناك أهون من أف لفرضها لنا الله .. فعلي هذه الآية قس نفسك هل زدت عن أف .. هل شددت النظر .. هل علي الصوت .. هل علي ظهورهما السوط .. إن كان قلبك بالظلام مغلفا ولم تستطيع كلمات الحق أن تفيقك فاسمعها مني إذن ..



• حبط عملك إن لم تبرهما ..... ألم تر ربك يقول (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) يا الله .. لقد قرن الله شكره الذي هو غاية المؤمنين ولؤلؤة الأبرار وديدن المقربين بشكر الوالدين .. فلتصم ما شئت ، ولتقم ما شئت ، ولتتصدق كيفما شئت فكله هباء منثورا إلا ... ( اشكر لي ولوالديك) ... واسمع ابن عباس رضي الله عنهما وهو يقول: ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث ، لا تقبل واحدة بغير قرينتها

1_ قوله تعالي ( وأطيعوا الله و أطيعوا الرسول)

فمن أطاع الله ولم يطع الرسولr لم يقبل منه

2_ وقوله تعالي ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة )

فمن صلي ولم يزكي لم يقبل منه

3_ قوله تعالي ( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)

فمن شكر الله ولم يشكر والديه لم يقبل عمله

ولذا قال رسول الله ( رضا الله من رضا الوالدين ، وسخط الله من سخط الوالدين )

• كبيرة توجب النار ... ألم تعلم أخي أنها كبيرة قد تودي بك إلي أسفل سافلين .. ففي الصحيحين أن رسول اللهr قال ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين . فانظر رحمك الله كيف قرن الإشراك بالعقوق

• ملعون أنت أيها العاق .... قال رسول اللهr ( لعن الله العاق لوالديه ) وفي رواية أخري ( لعن الله من سب أباه لعن الله من سب أمه

• إن بررت بروا .. و إن عققت عقوا .... وهنا اخوتي لنا وقفة .. قال رسول الله r( كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلي يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن يعجل لصاحبه

لطيفة ...

قال الأصمعي : حدثني رجل من الأعراب قال خرجت من الحي أطلب أبر الناس و أعق الناس ..

فجلت حتى انتهيت إلي شاب في عنقه زبيل فيه شيخ كأنه فرخ فكان يضعه بين يديه كل ساعة فيزقه كما يزق الفرخ ( أي يطعمه ) فقلت : ما هذا ؟ قال : هذا أبي و قد خرف ، و أنا أكفله . فقلت : هذا أبر العرب

ثم جلت حتى انتهيت إلي شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل ، في الهاجرة والحر الشديد ، وخلفه شاب في يده سوط يضربه به ، قد شق ظهره به فقلت : أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف ؟ أما يكفيه ما هو فيه من مد هذا الحبل حتى تضربه ؟ قال : إنه مع هذا أبي ؟ قلت : فلا جزاك الله خيرا ؟ قال : اسكت .. فهكذا كان هو يصنع بأبيه ، وكذا صنع أبيه بجده .



أخي إن لم تكفك هذه الحكاية التي تفطر الأكباد حزنا فاسمع هذه ..



يذكر أن عاقا كان يجر أباه برجله إلي الباب ليخرجه من الدار ، فكان له ولد أعق منه .. فكان يجره إلي الشارع ، فإذا وصل للباب ، قال : حسبك ، ما كنت أجر أبي إلا إلي هذا المكان ، فيقول ولده : هذا جزاؤك .. والزائد صدقة مني عليك.

لقد سمعت بإذني حكاية كانت لها كبير الأثر ألا وهي ..



كان لرجل زوجة وأطفال .. وكانت يسكن معه أباه وقد عجز وخرف .. فلما كان يأكل معهم فكان تصدر منه أشياء لا يستطيع منعها لخرفه فتقزز ولده منه فأقصاه وجعله يأكل وحده .. ثم كان أن كسر العجوز طبقه الخزفي .. فصرخ فيه ولده وشتمه .. و أشتري له طبقا خشبيا رديئا .

فحدث أن قال له ابنه الصغير .. حسنا فعلت يا أبي .. فقال أبوه لما ؟ فقال الطفل الصغير .. لأن جدي لن يكسر الطبق وسيظل الطبق بحاله حتى تعجز فأقصيك و أعطيك إياه ...!

هل علمت أخي .. دقة بدقة .. وزد إن شئت .. فسيزيد السقا



أين نحن من هؤلاء ؟؟؟
__________________
لا تبك كالنساء على وطن لم تصنه كالرجال

حيهور
21-09-2007, 04:18 PM
يعطيك العافيه على الموضوع اخوي ويرحم والديك

هسلان
21-09-2007, 08:15 PM
جزاك الله كل الخير وفي ميزان حسناتك

معاند جروووحه
22-09-2007, 01:53 AM
يعطيك العافيه على الموضوع اخوي ويرحم والديك


تسلم على المرور يا السقطري

امـ حمد
22-09-2007, 05:10 AM
يعطيك العافيه ع الموضوع

معاند جروووحه
22-09-2007, 02:25 PM
جزاك الله كل الخير وفي ميزان حسناتك


جزاك الله ألف خير

المجروح81
22-09-2007, 03:56 PM
جزاك الله خير اخوووي

معاند جروووحه
22-09-2007, 05:48 PM
يعطيك العافيه ع الموضوع


الله يعافيك يـ امـ حمد

العـوا
22-09-2007, 10:19 PM
جزاك الله ألف خير

معاند جروووحه
23-09-2007, 12:36 AM
جزاك الله خير اخوووي


الله يرحم ولديك ومشكور

معاند جروووحه
24-09-2007, 03:12 AM
جزاك الله ألف خير


الله يرحم ولديك على الدعوه الصادقة ومشكور