المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير بنك قطر الدولي حول أسواق النقد



ROSE
25-09-2007, 05:15 AM
تقرير بنك قطر الدولي حول أسواق النقد : هبوط حاد للدولار وتحرك لمنع حدوث تباطؤ للاقتصاد الأمريكي



في الاجتماع الذي كان مرتقبا للجنة الأسواق المالية المفتوحة والذي عقد يوم 18 سبتمبر، فاجأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسواق المالية بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%، فأدى ذلك إلى هبوط حاد في سعر الدولار مقابل معظم العملات الأخرى ارتفع معه سعر اليورو مقابل العملة الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد، وهو 1.4120 وقد يشهد المزيد من الارتفاع. أما الدولار الكندي، فقد ارتفع سعره إلى أعلى من 1.0 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أعلى مستوى تسجله العملة الكندية منذ 31 سنة، وكذلك وصل الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى له خلال سنتين، وهو 1.1676 حين تم تداول الين الياباني ضمن نطاق 114 - 115 ينا للدولار، وسجل كل من الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي مكاسب جديدة مقابل الدولار ليقفلا عند مستوى 0.87 و 0.74 على التوالي. أما الجنيه الاسترليني، فقد كان أكثر العملات تقلبا خلال الأسبوع وشهد تداولا نشطا ضمن نطاق 99،1 - 01.2.

اجتماع لجنة الأسواق المالية المفتوحة
قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتحرك سريع لمنع حدوث تباطؤ حاد للاقتصاد الأمريكي فخفض أسعار الفائدة على كل من الأموال الاتحادية والخصم إلى 4.75% و 5.25% على التوالي. وأوضح المجلس أن هذا التخفيض يهدف إلى "المساعدة في منع حدوث انعكاسات سلبية على الاقتصاد ككل جَرّاء ما تشهده الأسواق المالية من تقلبات حادة وعدم استقرار"، بيد أن المجلس لم يذكر ما إذا كان سيلجأ إلى إجراء المزيد من التخفيضات في المستقبل، بل اكتفى بالقول إنه سوف يتصرف "حسبما تقتضيه الظروف" بهدف ضمان استقرار الأسعار من جهة واستمرار النمو الاقتصادي من جهة أخرى، ومع ذلك، تتوقع الأسواق أن يكون هناك على الأقل تخفيض مماثل واحد قبل نهاية السنة.

المؤشرات الاقتصادية
بعد ارتفاع طفيف على مدى عدة أسابيع حتى نهاية شهر أغسطس، تراجع العدد الأولي لمطالبات التعويض عن البطالة إلى المستوى الذي كانت عليه في مطلع السنة الحالية، حيث بلغ العدد 311,000 مطالبة، مقارنة بـ 320,000 مطالبة في الأسبوع الماضي. من جهة ثانية ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي الذي يديره بنك الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا والذي يعتبر مقياسا للنشاط الإنتاجي في منطقة اختصاص البنك، إلى مستوى 10.9 نقطة في شهر سبتمبر، بعد بقائه ثابتا خلال الشهر السابق. هذا، وقد تراجعت الأسعار بنسبة 0.1% خلال شهر أغسطس حسبما أظهره المؤشر الأساسي لأسعار السلع الاستهلاكية، علما بأن المؤشر الأساسي لأسعار السلع الاستهلاكية ارتفع بنسبة 0.2% كما كان متوقعا، إلا أن كلا من المؤشر الرئيسي والمؤشر الأساسي جاءا دون المتوقع ودون المستويات المسجلة سابقا وهي 1.7% و2.1% على التوالي. والأمر اللافت أن إجمالي التدفقات الرأسمالية الدولية الواردة بلغ 19.2 مليار دولار، مقارنة بالرقم الذي كان متوقعا، وهو 85 مليار دولار، والرقم السابق الذي بلغ 120.9 مليار دولار.

الخزينة الأمريكية تتحرك
في شهادة له أمام لجنة الكونغرس، قال هانك بولسون، وزير الخزينة الأمريكي، إن إدارة الرئيس بوش قد طلبت مساعدة جهات دولية في القيام بمراجعة سلامة وأمن النظام المصرفي الدولي في أعقاب أزمة سوق الائتمان. وجاءت الخطوة المذكورة في أعقاب انتقادات من الديموقراطيين للطريقة التي قامت بها الحكومة بمعالجة أزمة الرهون العقارية، وأدى ذلك إلى دفع الحكومة إلى مضاعفة الجهود لتخفيف آثار أزمة الائتمان. وصرح بولسون أمام الكونغرس بأن وزارة الخزينة تنظر في إعادة النظر في موضوع سيولة المؤسسات المالية والممارسات المرتبطة بمخاطر السوق والائتمان، بما في ذلك معالجة منتجات وقنوات المنتجات الائتمانية المعقدة.

الشهادات أمام الكونغرس
ركزت الأسواق اهتمامها يوم الخميس على شهادة كل من بن بارنانكي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهانك بولسن، وزير الخزينة، في أعقاب الخطوة المفاجئة التي اتخذها المجلس بتخفيض أسعار الفائدة والخصم. وقال برنانكي إن من المرجح أن يكون هناك ارتفاع في عدد حالات التقصير في التسديد وإقفال الرهون وأضاف "إن الخسائر المالية على المستوى العالمي قد تجاوزت حتى أكثر التوقعات تشاؤما بشأن خسائر الائتمان العقاري". إلا أن بولسون صرح أمام الكونغرس بأن "المعطيات الأساسية للاقتصاد الأمريكي تشير إلى استمرار النمو الاقتصادي" على الرغم من إعادة تقييم المخاطر الذي تم مؤخرا وعلى الرغم من الضعف الذي لا يزال يعتري قطاع الإسكان.

أوروبــا
اليورو عند أعلى مستوياته
واصلت العملة الأوروبــية تقدمها على حساب الدولار وارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة، حيث تم تداولها خلال الأسبوع عند مستوى 1.4120، وأقفلت عند مستوى 1.4090 في نهاية الأسبوع.

أسبوع هادئ على صعيد المؤشرات الاقتصادية
انخفض مؤشر الثقة في الأعمال في ألمانيا من -6.9 إلى -18.1 في شهر سبتمبر، وهو أداء يقل عن مستوى الـ 15.5 نقطة الذي كان توقعا. وجاء مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في ألمانيا متوافقا مع التوقعات، حيث ارتفع بنسبة 0.1% في شهر أغسطس وعكس الأداء السلبي الذي كان قد سجله في الشهر السابق (0.01) . وفي منطقة اليورو، انخفض كل من مؤشرَي أسعار مديري الشراء للإنتاج والخدمات إلى مستويات دون تلك التي كانت متوقعه لهما، ودون الأداء السابق للمؤشرين، حيث بلغا 53.2 نقطة و 54.0 نقطة على التوالي.

المملكــة المتحــدة
أزمة «نورثرن روك»
تدخلت الحكومة البريطانية لضمان مدخرات عملاء شركة "نورثرن روك" التي تواجه مصاعب مالية، وحالت بذلك لوأد أي حالة هلع كانت ستعصف بالقطاع المصرفي للمملكة المتحدة بكامله. وقد تعهد، الستير دارلنغ، وزير الخزينة، بأن الحكومة تضمن مدخرات المودعين بالكامل، وصرحت وزارة الخزينة بأن الحكومة ستقدم ضمانات مماثلة لعملاء أي جهة أخرى تتعرض لمصاعب مالية خلال الأزمة الحالية. وجاء هذا القرار في أعقاب وقوف الآلاف من المودعين في طوابير طويلة لسحب أموالهم من الشركة المذكورة وفي وقت ظهرت فيه مؤشرات على أن حالة الهلع بدأت تنتشر إلى بنوك أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن "نورثرن روك"، وهي أكبر شركة رئيسية تواجه مثل هذه المصاعب وأكبر مقدم قروض عقارية بضمان الرهون في المملكة المتحدة، قد انخفض سعر سهمها بنسبة 71% منذ أن قدمت طلبا إلى بنك إنجلترا للحصول على تسهيلات ائتمانية طارئة. بالإضافة إلى ذلك، قالت الحكومة إن الضمانة المقترحة للمودعين لن تشمل الحسابات التي فتحت بعد منتصف ليل التاسع عشر من سبتمبر، الأمر الذي يعني أن الشركة لا تقبل أي أعمال جديدة، وقد راجت شائعات بأن عددا من البنوك المتنافسة تسعى للاستحواذ على الشركة المتعثرة وذلك بسعر يقل عن القيمة السوقية لأسهمها.

المؤشرات الاقتصادية
جاء تقرير التضخم عن شهر أغسطس متوافقا مع التوقعات، فقد سجلت أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعا بلغ 0.4 % خلال الشهر، بينما تراجع المعدل السنوي لهذا الارتفاع بشكل طفيف ليبلغ 1.8%، ويبدو أن رفع أسعار الفائدة قد نجح في كبح الضغوط التضخمية وإن كان مؤقتا، وجاءت مبيعات التجزئة أفضل بكثير حيث ارتفعت بنسبة 0.6% في شهر أغسطس، وبلغ هذا الارتفاع 4.9% على أساس سنوي.

محضر اجتماع لجنة السياسة المالية
صوتت لجنة السياسة المالية التابعة لبنك إنجلترا بالإجماع لصالح الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي، وهو 5.75%، وذلك في وقت سابق من هذا الشهر، ورأت اللجنة أن الوقت لا يزال سابقا لأوانه لمعرفة أثر التقلبات التي عصفت بأسواق الائتمان في الفترة الأخيرة. ويتبين من محضر الاجتماع أن اللجنة لم تناقش رفع أو تخفيض أسعار الفائدة باعتبار أن "الأخبار الأخيرة لا تبرر أي تغيير في التوقعات المستقبلية". وبالنظر إلى أن من المتوقع أن يظل معدل التضخم عند مستوى 2.0% خلال الأشهر القليلة القادمة، فإنه يبدو أن أسعار الفائدة في المملكة لن تشهد المزيد من الارتفاع.

اليابان
بقاء أسعار الفائدة على حالها
أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة على حالها عند مستوى 0.5% وذلك بعد مضي بضع ساعات على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة بتخفيض أسعار الفائدة على الدولار بمقدار 0.50%. ومع أن البنك المركزي الياباني كان يسعى منذ بعض الوقت لرفع أسعار الفائدة على الين، لا يتوقع المستثمرون اتخاذ خطوة كهذه قبل مضي عدة أشهر من الآن، وذلك على ضوء المخاطر الاقتصادية المتزايدة سواء في اليابان أو في مختلف مناطق العالم.

النفط يصعد إلى مستويات قياسية جديدة
قفزت أسعار النفط الخام إلى ما فوق 84 دولارا للبرميل بعد إقفال منصب الإنتاج في خليج المكسيك تحسبا من إعصار استوائي كان وشيك الوقوع، وارتفع سعر نفط غرب تكساس الوسيط في سوق "نيمكس" تسليم أكتوبر إلى 84.10 دولار، كما ارتفع سعر سلّة نفوط "برنت" تسليم نوفمبر إلى مستوى قياسي جديد هو 79.23 دولار، وواصل سعر الخام الكويتي ارتفاعه ليقفل في نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 73.62 دولار. وعموما، يحمل استمرار ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية في طيّاته احتمال زيادة الضغوط التضخمية.

الذهب
تهافت المستثمرون على شراء المعدن الأصفر على خلفية ضعف الدولار الأمريكي والمخاوف من الآثار التضخمية، الأمر الذي أدى إلى وصول الذهب إلى أعلى مستوى له منذ حوالي 28 سنة، حيث بلغ 738.30 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ شهر فبراير 1980، علما بأن أعلى سعر وصل إليه الذهب حتى الآن كان في شهر يناير 1980 حين بلغ 850 دولارا.

الدولار الكندي
ارتفع الدولار الكندي إلى مستوى 1.0 مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ سنة 1976، مدفوعا بارتفاع أسعار النفط والضعف العام للعملة الأمريكية ومتانة الاقتصاد الكندي.

أداء المؤسسات المالية
صدرت خلال الأسبوع الماضي أرقام أرباح عدد من المؤسسات المالية، وكانت الأسواق تترقب الإعلان عن تلك الأرقام لكي تتعرف من خلالها على حجم ما تكبدته مختلف المؤسسات المالية من خسائر نتيجة لأزمة الأسواق المالية . كانت "ليمان برذرز" أولى المؤسسات التي تعلن أرقامها، وذلك يوم 18 سبتمبر، وتبين منها أن أرباح المؤسسة قد سجلت تراجعا طفيفا، إلا أن النتيجة كانت أفضل كثيرا مما كان متوقعا. وفي يوم 20 سبتمبر، أعلن "بير ستيرنز" و"غولدمان ساكس" نتائجهما التي جاءت مغايرة، فقد أعلنت الأولى عن انخفاض بنسبة 61% في الأرباح لربع السنة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، كما أعلنت أن الدخل الثابت قد هبط بنسبة 88%، بينما أعلنت "غولدمان ساكس" عن ارتفاع بنسبة 79% في أرباح الثلاثة أرباع الأولى من السنة، متجاوزة بذلك كافة التوقعات. وفي أوروبا، انخفض سعر سهم "دويتشه بانك" الألماني بنسبة 2% بعد أن حذر مديره العام، "جوزيف أكرمان"، من أن أزمة السيولة سوف تؤثر سلبا على الأرباح خلال الربع الثالث، وكذلك أعلنت "مورغان ستانلي" انخفاض أرباحها بنسبة 7% خلال الربع الثالث بعد أن تكبد خسارة كبيرة نسبيا وغير متوقعة نتيجة للتقلبات التي عصفت بأسواق.

الصين تجمد الأسعار
أعلنت الصين أنها سوف تجمد جميع الأسعار الخاضعة لسيطرة الحكومة، في إشارة إلى تزايد قلق الحكومة بشأن تنامي السخط الشعبي بسبب التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 10 سنوات، وسوف يشمل هذا التجميد مجموعة واسعة من السلع التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، كالنفط والكهرباء والغاز ومواقف