إنتعاش
20-09-2005, 10:47 PM
مرة أخرى يسجل حجم التداول رقماً قياسياً جديداً بوصوله يوم أمس الثلاثاء إلى 12.4 مليون ريال سهم تجاوزت قيمتها المليار ومائتي مليون ريال.
ويعود جزء كبير من هذه الأرقام القياسية لثلاثة شركات فقط هي- مرة أخرى- ناقلات ودلالة والسلام، حيث سجلت أسهم شركة ناقلات حجم تداول 6.8 مليون سهم ودلالة 1.3 مليون سهم والسلام نحو 895 ألف سهم، بما مجموعه 75% من إجمالي الأسهم المتداولة يوم أمس.
ومع ذلك يجد المتفحص للمحصلة النهائية لحركة التداول ليوم الثلاثاء أن تغيرات مهمة قد طرأت على المشهد العام للسوق وأن هذه التغيرات تستحق الإشارة إليها على النحو التالي:
1- أن ظاهرة الطلب المليوني على أسهم ناقلات والعرض الصفري قد انتهت في وقت مبكر من صباح أمس وتحولت في بعض الفترات إلى طلب صفري وعرض كبير، وأثر ذلك سلباً على السعر بحيث أنه تراجع عن الحد الأعلى الذي وصل إليه وهو 71.5 ريال بل ووصل في بعض الأوقات إلى 64.7 ريال( أي لمت داون)، ورغم ارتفاع السعر ثانية في الصفقات الأخيرة إلا أن ذلك قد تم بكميات محدودة للغاية(111 سهم) ، وقد يكون ذلك نذيراً بتغير اتجاه السعر أو فقدانه لزخم الارتفاع على أقل تقدير.
2- أن الأمر يتكرر مع شركة دلالة التي اختفى الطلب على أسهمها بعد أن تم تداول 1.3 مليون سهم، وانخفض السعر إلى لمت داون أثناء التداول مما يشير إلى احتمال حدوث استقرار في السعر عند المستويات الحالية.
3- أن سعر سهم السلام قد واصل انخفاضه بعد أن انعكس اتجاه السعر عند 58 ريال للسهم في الأسبوع الماضي، وأن الطلب كان لا يزال مع نهاية اليوم صفرياً في مواجهة عرض يعتبر من الحجم المتوسط.
4- أنه في الوقت الذي اختفى فيه الطلب الكبير على أسهم الشركات المشار إليها أعلاه وبعض الشركات الأخرى، فإن شركات جديدة قد بدأت تستحوذ على اهتمام المتعاملين ومن ذلك البنك التجاري والملاحة والطبية، وبدا ذلك واضحاً من الارتفاع الملحوظ في أسعارها والعرض الصفري والطلب الكبير على أسهمها في نهاية التعامل.
5- أنه بعد استبعاد قيمة الأسهم المتداولة من شركات ناقلات ودلالة والسلام ومجموعها نحو 690.7 مليون ريال، فإن قيمة الباقي من الأسهم المتداولة يصل إلى 534.6 مليون ريال، وهو رقم كبير.
ومما يزيد من دلالة هذا الرقم أن حصة شركة صناعات منه كانت محدودة وفي حدود 51 مليون ريال فقط مما يعني أنه كان هناك انتشار واسع للتداول على معظم الشركات ولم يتركز على عدد قليل منها فقط.
والخلاصة التي نصل إليها من استقراء معطيات التداول ليوم الثلاثاء أن هناك تحولات هامة قد طرأت على المشهد العام في سوق الدوحة وأن مستويات الطلب والعرض على أسهم كل شركة تُفصح عن تغيرات محتملة في اتجاهات الأسعار وفي زخم اندفاعاتها، بحيث قد نرى في الأسابيع القادمة ارتفاعات مشهودة في أسعار أسهم بعض الشركات، واستقرار البعض الآخر منها.
وقد أشرت إلى هذه الملحوظة في مقال سابق وقلت على وجه التحديد إن الثلث الأخير من شهر سبتمبر سوف يشهد مثل تلك التحولات. والشيئ المؤكد أنه مع اقتراب نهاية العام بدخولنا الربع الأخير منه بعد أيام، فإن وتيرة ارتفاع الأسعار سوف تتسارع. وبقدر ما تتضح الصورة العامة لأرباح كل شركة وتوزيعاتها المحتملة وقراراتها المتعلقة بزيادة رأس المال، بقدر ما ترتفع أسعار الأسهم.
وقد كان ما حدث لسعر سهم البنك التجاري من ارتفاع هذا الأسبوع- بعد الإعلان عن قرار مجلس إدارة البنك الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية للشركة لزيادة رأس المال- خير شاهد على ما نقول.
ورغم أن الاكتتاب في أسهم شركة دانة في الإمارات قد يؤثر على حركة التداول بعض الشيئ في الدوحة، إلا أنه لن يكون له ذلك التأثير الكبير. وأحسب أن ما سيربحه المكتتب من الاكتتاب في أسهم دانة لن يزيد كثيراً عما سيربحه من الاستثمار في أسهم بعض الشركات القطرية، وذلك إذا ما أخذنا بعين الاعتبار موضوع التخصيص في الاكتتاب من ناحية والمستويات المتوقعة لأسعار الأسهم القطرية مع نهاية العام من ناحية أخرى.
كتبه : بشير الكحلوت
تاريخ 21\9\2005
ويعود جزء كبير من هذه الأرقام القياسية لثلاثة شركات فقط هي- مرة أخرى- ناقلات ودلالة والسلام، حيث سجلت أسهم شركة ناقلات حجم تداول 6.8 مليون سهم ودلالة 1.3 مليون سهم والسلام نحو 895 ألف سهم، بما مجموعه 75% من إجمالي الأسهم المتداولة يوم أمس.
ومع ذلك يجد المتفحص للمحصلة النهائية لحركة التداول ليوم الثلاثاء أن تغيرات مهمة قد طرأت على المشهد العام للسوق وأن هذه التغيرات تستحق الإشارة إليها على النحو التالي:
1- أن ظاهرة الطلب المليوني على أسهم ناقلات والعرض الصفري قد انتهت في وقت مبكر من صباح أمس وتحولت في بعض الفترات إلى طلب صفري وعرض كبير، وأثر ذلك سلباً على السعر بحيث أنه تراجع عن الحد الأعلى الذي وصل إليه وهو 71.5 ريال بل ووصل في بعض الأوقات إلى 64.7 ريال( أي لمت داون)، ورغم ارتفاع السعر ثانية في الصفقات الأخيرة إلا أن ذلك قد تم بكميات محدودة للغاية(111 سهم) ، وقد يكون ذلك نذيراً بتغير اتجاه السعر أو فقدانه لزخم الارتفاع على أقل تقدير.
2- أن الأمر يتكرر مع شركة دلالة التي اختفى الطلب على أسهمها بعد أن تم تداول 1.3 مليون سهم، وانخفض السعر إلى لمت داون أثناء التداول مما يشير إلى احتمال حدوث استقرار في السعر عند المستويات الحالية.
3- أن سعر سهم السلام قد واصل انخفاضه بعد أن انعكس اتجاه السعر عند 58 ريال للسهم في الأسبوع الماضي، وأن الطلب كان لا يزال مع نهاية اليوم صفرياً في مواجهة عرض يعتبر من الحجم المتوسط.
4- أنه في الوقت الذي اختفى فيه الطلب الكبير على أسهم الشركات المشار إليها أعلاه وبعض الشركات الأخرى، فإن شركات جديدة قد بدأت تستحوذ على اهتمام المتعاملين ومن ذلك البنك التجاري والملاحة والطبية، وبدا ذلك واضحاً من الارتفاع الملحوظ في أسعارها والعرض الصفري والطلب الكبير على أسهمها في نهاية التعامل.
5- أنه بعد استبعاد قيمة الأسهم المتداولة من شركات ناقلات ودلالة والسلام ومجموعها نحو 690.7 مليون ريال، فإن قيمة الباقي من الأسهم المتداولة يصل إلى 534.6 مليون ريال، وهو رقم كبير.
ومما يزيد من دلالة هذا الرقم أن حصة شركة صناعات منه كانت محدودة وفي حدود 51 مليون ريال فقط مما يعني أنه كان هناك انتشار واسع للتداول على معظم الشركات ولم يتركز على عدد قليل منها فقط.
والخلاصة التي نصل إليها من استقراء معطيات التداول ليوم الثلاثاء أن هناك تحولات هامة قد طرأت على المشهد العام في سوق الدوحة وأن مستويات الطلب والعرض على أسهم كل شركة تُفصح عن تغيرات محتملة في اتجاهات الأسعار وفي زخم اندفاعاتها، بحيث قد نرى في الأسابيع القادمة ارتفاعات مشهودة في أسعار أسهم بعض الشركات، واستقرار البعض الآخر منها.
وقد أشرت إلى هذه الملحوظة في مقال سابق وقلت على وجه التحديد إن الثلث الأخير من شهر سبتمبر سوف يشهد مثل تلك التحولات. والشيئ المؤكد أنه مع اقتراب نهاية العام بدخولنا الربع الأخير منه بعد أيام، فإن وتيرة ارتفاع الأسعار سوف تتسارع. وبقدر ما تتضح الصورة العامة لأرباح كل شركة وتوزيعاتها المحتملة وقراراتها المتعلقة بزيادة رأس المال، بقدر ما ترتفع أسعار الأسهم.
وقد كان ما حدث لسعر سهم البنك التجاري من ارتفاع هذا الأسبوع- بعد الإعلان عن قرار مجلس إدارة البنك الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية للشركة لزيادة رأس المال- خير شاهد على ما نقول.
ورغم أن الاكتتاب في أسهم شركة دانة في الإمارات قد يؤثر على حركة التداول بعض الشيئ في الدوحة، إلا أنه لن يكون له ذلك التأثير الكبير. وأحسب أن ما سيربحه المكتتب من الاكتتاب في أسهم دانة لن يزيد كثيراً عما سيربحه من الاستثمار في أسهم بعض الشركات القطرية، وذلك إذا ما أخذنا بعين الاعتبار موضوع التخصيص في الاكتتاب من ناحية والمستويات المتوقعة لأسعار الأسهم القطرية مع نهاية العام من ناحية أخرى.
كتبه : بشير الكحلوت
تاريخ 21\9\2005