ahmed jasim
27-09-2007, 11:32 PM
سلامة الشوف ... نعم ولا!
بقلم / سالم المراغي
أن أبجديات الدراما تقول أن عملاً ما حتي لو كان واقعياً ومن صميم الحقيقة والمجتمع والسير الذاتية إلا أنه يحتاج لشيء من الخيال ولا أقول الفنتازيا حتي قصص المشاهير التي تحكي سيرتهم الذاتية مثل حليم وثومه والعقاد وطه حسين وعمر المختار وتايتانيك تحتاج لمسحة خيال وإلا لن يصبح العمل فنياً! ناهيك عن أن الكاتبة وداد عبد اللطيف لم تدع التأريخ أو رصد حالة المجتمع فإن وجد أو جاء بعد ذلك من ينتقد ويتحسس بطحة ما، ويزعجه الإفصاح عنها فذلك ليس ذنب الكاتبة أو وظيفتها ! وإلا فلمن وعمن تكتب وداد الكواري ولمن يزمر زامر الحي؟ عن شعب نيوزيلندا مثلاً ؟ إلا إذا أراد البعض القول أن مجتمعاتنا مثالية تماماً في كل شيء! وأن الكاتبة كان يجب عليها ألا تحيد عن خط سير ونمط حواديت وحكايات الجدات التي يعيش أبطالها ومجتمعاتها في تبات ونبات ويخلفون صبياناً وبنات وبدون منغصات ! وكما لو كان هؤلاء المنتقدون للمسلسل لم يستمعوا مثلاً لبرنامج شهير مثل وطني الحبيب صباح الخير من إذاعة قطر وهو قمة الديمقراطية والشفافية والطرح وفيه ومن خلاله نتصور أن كل مشكلات العالم قد جاءت وحطت هنا! ولم يغط أصحاب الطرح ذقونهم! لذلك يؤخذ علي بعض الأقلام مبالغتها في النقد وإنكار ما هو طبيعة بشرية.
لذلك يحسب للكاتبة وهي الحريصة الموجوعة بهموم الوطن نظرتها في الطرح التي لم تكن شوفينية بل قالت إن الفريج تغير ولم يعد كما كان وفيه نماذج يجري عليها ما يجري علي البشر في كل أنحاء الدنيا فَلِمَ الثورة إذن؟ وهل الانتماء للديرة يقتضي من الكاتبة ومنا أن نفتح عينا ونغمض الأخري ونغطي الذقن عندما نزمر أو نكتب ونقول أن كل شيء تمام ومثالية مجتمعاتنا والبشر عندنا لا تتفوق عليها سوي مثالية أهل الجنة؟ يا جماعة حتي الجنة ولحكمة إلهية وجدت فيها الشجرة الخبيثة ودخلها إبليس وراء الملائكة والأخيار فَلِمَ تستكثرون وجود شخصية أو دور مثل دور حسن الانتهازي السباب الذي أداه ببراعة الفنان عبد العزيز جاسم في مسلسل نعم ولا؟ لذلك تستحق الكاتبة الثناء وهي ابنة الفريج الأدري بشعابه ويحسب لها عزفها وبصدق علي وتر ووجع موجود داخل البيت الواحد والأسرة الواحدة.
بقلم / سالم المراغي
أن أبجديات الدراما تقول أن عملاً ما حتي لو كان واقعياً ومن صميم الحقيقة والمجتمع والسير الذاتية إلا أنه يحتاج لشيء من الخيال ولا أقول الفنتازيا حتي قصص المشاهير التي تحكي سيرتهم الذاتية مثل حليم وثومه والعقاد وطه حسين وعمر المختار وتايتانيك تحتاج لمسحة خيال وإلا لن يصبح العمل فنياً! ناهيك عن أن الكاتبة وداد عبد اللطيف لم تدع التأريخ أو رصد حالة المجتمع فإن وجد أو جاء بعد ذلك من ينتقد ويتحسس بطحة ما، ويزعجه الإفصاح عنها فذلك ليس ذنب الكاتبة أو وظيفتها ! وإلا فلمن وعمن تكتب وداد الكواري ولمن يزمر زامر الحي؟ عن شعب نيوزيلندا مثلاً ؟ إلا إذا أراد البعض القول أن مجتمعاتنا مثالية تماماً في كل شيء! وأن الكاتبة كان يجب عليها ألا تحيد عن خط سير ونمط حواديت وحكايات الجدات التي يعيش أبطالها ومجتمعاتها في تبات ونبات ويخلفون صبياناً وبنات وبدون منغصات ! وكما لو كان هؤلاء المنتقدون للمسلسل لم يستمعوا مثلاً لبرنامج شهير مثل وطني الحبيب صباح الخير من إذاعة قطر وهو قمة الديمقراطية والشفافية والطرح وفيه ومن خلاله نتصور أن كل مشكلات العالم قد جاءت وحطت هنا! ولم يغط أصحاب الطرح ذقونهم! لذلك يؤخذ علي بعض الأقلام مبالغتها في النقد وإنكار ما هو طبيعة بشرية.
لذلك يحسب للكاتبة وهي الحريصة الموجوعة بهموم الوطن نظرتها في الطرح التي لم تكن شوفينية بل قالت إن الفريج تغير ولم يعد كما كان وفيه نماذج يجري عليها ما يجري علي البشر في كل أنحاء الدنيا فَلِمَ الثورة إذن؟ وهل الانتماء للديرة يقتضي من الكاتبة ومنا أن نفتح عينا ونغمض الأخري ونغطي الذقن عندما نزمر أو نكتب ونقول أن كل شيء تمام ومثالية مجتمعاتنا والبشر عندنا لا تتفوق عليها سوي مثالية أهل الجنة؟ يا جماعة حتي الجنة ولحكمة إلهية وجدت فيها الشجرة الخبيثة ودخلها إبليس وراء الملائكة والأخيار فَلِمَ تستكثرون وجود شخصية أو دور مثل دور حسن الانتهازي السباب الذي أداه ببراعة الفنان عبد العزيز جاسم في مسلسل نعم ولا؟ لذلك تستحق الكاتبة الثناء وهي ابنة الفريج الأدري بشعابه ويحسب لها عزفها وبصدق علي وتر ووجع موجود داخل البيت الواحد والأسرة الواحدة.