المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جسر قطر البحرين يعزز العلاقات الاقتصادية ويخلق فرصاً استثمارية



ROSE
01-10-2007, 09:01 AM
جسر قطر البحرين يعزز العلاقات الاقتصادية ويخلق فرصاً استثمارية


رجال أعمال ومستثمرون لالراية الاقتصادية:

الكواري: المشروع ينعش منطقة الشمال.. ويفتح آفاقاً جديدة للجانبين
الكعبي: يعزز أواصر المحبة ويدفع السياحة بين البلدين
الشهواني: الجسر نقطة في بحر الآمال العربية ويساعد علي التبادل التجاري
الأنصاري: كان حلماً قديماً وتحقق في عهد سمو الأمير



تحقيق: عبداللاه محمد....

أشاد رجال أعمال قطريون بمشروع جسر قطر البحرين وانه ستكون له نتائج ايجابية علي كلا البلدين حيث يساهم في تسهيل تنقل السكان والبضائع ويزيد من حجم حركة السياحة كما يدفع نحو مزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي وقالوا ان العلاقات القطرية البحرينية نموذج يحتذي به في التكامل ووحدة المصير بين الدول الخليجية والعربية من حيث متانتها والعلاقات الاخوية واكدوا ان الجسر كان حلما قديما وتحقق في عهد قيادة البلدين حيث تشهد العلاقات الثنائية بين قطر والبحرين ازدهاراً في شتي المجالات بفضل السياسة الحكيمة لقيادة البلدين وأشاروا الي ان رجال الاعمال في البلدين لديهم الحافز وتتوافر لديهم الامكانيات لتوطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والفرصة مهيأة امامهم لقيام شراكات وعلاقات اقتصادية وتجارية تسهم في تعزيز اقتصاد البلدين.

وأكدوا ان هذا المشروع سيخلق فرص عمل كبيرة خاصة للبحرينيين حيث ان لديهم العمالة الماهرة وان السوق القطري يستوعب هذه العمالة نظرا للاقتصاد القطري القوي مشيرين الي انتعاش منطقة الشمال ومستقبلها الزاخر وان مشروع الجسر سينقلها نقلة نوعية كبيرة.

وأعرب رجال الاعمال عن تمنيهم بأن تعقب هذه الخطوة خطوات كثيرة لربط دول الخليج واعتبروا هذه الخطوة نقطة في بحر الآمال العربية واكدوا علي ان جسر قطر البحرين يعتبر أحد المنافذ المهمة البرية لقطر وهي خطوة موفقة حيث تعمل الدول خطوطا ومنافذ لجلب الاستثمارات الخارجية إليها لأن المستثمر دائما يختار الدولة التي بها خدمات وأهم هذه الخدمات الطرق والمواصلات.

في البداية يقول طارق صالح الكواري رجل أعمال ان توقيع مذكرة التفاهم لبناء جسر قطر البحرين مناسبة سعيدة لنا جميعا حيث ان الجسر مرغوب من الجميع لانه يؤدي الي سهولة الانتقال بين القطريين والبحرينيين سواء للعمالة أو للموظفين وانتقالهم الي الدوائر الحكومية القطرية وأضاف من ايجابيات هذا المشروع أنه يؤدي إلي سهولة تبني المشاريع وتبادل الخبرات فيستطيع القطري استشارة محام من البحرين في استشارة قانونية كما ينهي الجسر عملية الازدحام لانه سيجعل البحرين وقطر دولة واحدة سهلة المواصلات وتكون عملية الانتقال عن طريق الجسر الي البحرين في منتهي السهولة.

وأشار الكواري إلي ان هذا المشروع سيخلق فرص عمل كبيرة خاصة للبحرينيين واستطرد الكواري في حديثه قائلا اعرف جيدا مدرسات من البحرين يعملن في مدارس حكومية بمدينة الخبر السعودية وقد سهل لهن الجسر الواقع بين البحرين والسعودية الانتقال وخلق فرص عمل.

وأكد الكواري ان منطقة الشمال ستنتعش وينقلها الجسر نقلة نوعية ولها مستقبل زاخر وتعتبر كالدوحة عاصمة ثانية بعد سنوات قليلة مشيرا الي ان العقار في هذه المناطق سيرتفع وتعتبر منطقة عشيرج الآن منطقة غير مأهولة بالسكان ومحمية طبيعية.

وعن المردود الاقتصادي كشف الكواري أنه سيكون هناك مردود اقتصادي عال للجانبين سواء للقطريين أو للبحرينيين فالمواطن البحريني يشتري في قطر وينعش الاقتصاد في الدولة لأنه يعامل معاملة المواطن القطري كما ان المواطن القطري يستطيع ان يشيد مشاريع استثمارية بالبحرين فالجسر سيفتح آفاقاً جديدة للجانبين.

وأوضح الكواري أننا نخشي كساد السوق القطري وانتعاش السوق البحريني أي أخشي ان يستفيد البحرينيون من هذا المشروع نظرا للاقتصاد القطري القوي ووجود فرص عمل مهيأة للبحرينيين وأدعو كذلك القطريين للاستفادة من المشروع لأنه ايجابي ومفيد للبلدين.

وعن وجود خط للسكك الحديدية بقطار فائق السرعة في الجسر أوضح الكواري ان لهذا الخط ميزة كبيرة جدا وربما تكون هذه مرحلة اولي لربط قطر بالبحرين ونتمني ان يعقبها مراحل ثانية لربط دول الخليج كلها وسيسهل هذا الخط عملية الانتقال والبعد عن اختناقات الطريق وكذلك سهولة عملية التبادل التجاري بين البلدين واتوقع ان يكون هناك عملية نقل الرمال من قطر الي البحرين حيث سيسهل هذا الجسر عملية الانتقال لاننا نعلم ان غالبية اراضي المملكة داخل البحر عبارة عن مياه راكدة وتعتمد البحرين علي الاستصلاح ونقل الرمال من السعودية ويعد الجسر نقطة تحول للجانبين في تسهيل جميع العمليات ومنها نقل الرمال من قطر.

وأضاف الكواري الجسر سيخلق تنافساً شريفا فالمنطقة واحدة والتعريفة الجمركية واحدة وتنتهي عملية الاحتكارات فهذا المشروع له مميزات متعددة وفائدة للجميع فالبحرين تتمتع بالايدي العاملة الماهرة والمدربة والتي تعلم عادات وتقاليد بلادنا فنحن أسرة واحدة كما ان تعلم القوانين جيدا وقطر اصبحت بها نهضة في جميع المجالات وتحتاج الي هذه العمالة فيكون عندنا عمالة خليجية اعتقد انها افضل من الاجنبية فكثرة العمالة الاجنبية ربما تجلب مشاكل كثيرة واعتقد ان بشائر الجسر هلت علينا بوجود مدرسين بحرينيين بوزارة التربية والتعليم والمدارس المستقلة فتوافد البحرينيين ظاهرة إيجابية فالموظف البحريني معروف عنه الجدية والكفاءة في العمل.

ومن جانبه أكد محمد راشد سريع الكعبي ان للجسر فوائد كبيرة لا تعد ولا تحصي فهو يربط دولة بدولة وشعباً بشعب وهذا يدعم التراث بين الدولتين ويعتبر همزة اتصال بين الدول العربية وأشار الكعبي الي ان لهذا المشروع مردودا اقتصاديا عاليا ويعتبر رابطا للتواصل العائلي وتنشيطا لعمليات الترانزيت للدول العربية ويسهل عملية الاتصالات.

أما من الناحية الاجتماعية فيدعم المشروع الترابط الاجتماعي والاسري العائلي فنحن نعلم ان هناك تداخلا أسريا بين دول الخليج.

وستزدهر الحركة التجارية بين البلدين من مطاعم واستراحات وتخليص المعامل علي المنطقة الحدودية مناطق ترفيهية كل هذه العوامل ستساعد علي تنشيط الحركة التجارية وخلق فرص عمل واستثمارات جديدة لكلا البلدين.

وعن ارتفاع سعر الأراضي نتيجة تداخل البحرينيين أكد الكعبي انه لا ارتفاع في أسعار الأراضي حيث ان عدد سكان البحرين معروف وكذلك عدد سكان قطر كما ان هناك قوانين لهذا الأمر وهي تملك الخليجي 3 آلاف متر ويساهم في شركات مساهمة بالاضافة الي ان هناك شركات مساهمة للآسيوي يدخل فيها فالدولة تعمل كونترول علي كل شيء فعملية التخوف لا أساس لها والمشروع يعزز أواصر المحبة والمودة بين البلدين.

وأضاف الكعبي: المشروع سهل عملية الانتقال حيث انني يمكنني السفر الي البحرين والعودة في نفس اليوم ونتمني ان تحذو كل الدول العربية وتشيد جسورا فيما بينها وتكون جسور المحبة والاخوة والتواصل.

وقال عبدالهادي الشهواني: (رجل أعمال) الجسر يعتبر نقطة في بحر آمال الأمة العربية ويساعد علي الربط الأسري والاجتماعي بين مجتمع صاحب عادات وتقاليد واحدة كما يعتبر رابطا كبيرا للتنمية الاقتصادية بين البلدين فالجسر يسهل عملية التواصل والزيارات، وأضاف مما سيسهل عملية التواصل إنشاء خط سكك حديد علي الجسر علي أحدث النظم، فالسفر بالقطار يختلف عن السيارة والطائرة فالمواعيد معروفة والالتزام بها يكون بدقة متناهية والخدمة كذلك متوفرة باستمرار فالمغادرة والوصول معروفان لدي المسافر ولا مجال للتأخير فهذه نقطة جوهرية للتنقلات في دول الخليج.

وعن ارتفاع أسعار الأراضي فيؤكد الشهواني ان ارتفاع الاسعار ايجابي والقطري مستفيد من الارتفاع والتملك للاراضي بنسب معينة وليست كل الأراضي للبيع بل هناك مناطق مسموح فيها بالشراء والبيع بحرية فدخول أموال الي قطر استفادة ومكسب لنا.

وأضاف الشهواني: حاليا الدول تعمل خطوطا ومنافذ لها لجلب الاستثمارات الخارجية فالجسر فتح بابا ومنفذا للدولة وأصبحت جوهرة ثمينة فالجميع يعلم ان لدينا طريقا بريا واحدا مع السعودية وعندما يكون لديك طريق ثان يعطيك متنفسا فترفع من قيمة الدولة لوجود خدمات اكثر فكثرة المنافذ ترفع من قيمة الدولة وتساعدها اقتصاديا فلاشك ان الجسر سيعطي قيمة اضافية لقطر.

وأشار الشهواني الي ان المستثمر يختار دائما الدول التي بها خدمات وأهمها الطرق والمواصلات وعن خط القطار الجديد أوضح ان خدمة القطار متميزة واضافة جديدة لنا فهذا المشروع من جميع النواحي ايجابي للبلدين.

فالمنفعة متبادلة ولأن قطر امكانياتها المادية كبيرة ودولة غنية وتعتبرمن أغني دول العالم ويوجد عندها أكبر احتياط غاز في العالم ويوجد بها ندرة في البشر لذلك نستورد العمالة من الخارج والبحرين بها فائض بشري فتستفيد هذه العمالة من السوق القطري وكذلك يستفيد السوق القطري من عمالة ماهرة وتعلم عادات وتقاليد البلاد.

وقال محمد كاظم الأنصاري (رجل أعمال) الفائدة عامة علي الشعبين خاصة علي رجال الأعمال فسيكون هناك تبادل تجاري خاصة من ناحية وجود موانيء في البلدين وسهولة انتقال أفراد الشعب ورجال الأعمال.

وأضاف الأنصاري كان حلما قديما وتحقق في عهد سمو الأمير وهذا يفرحنا جميعا وتحقق هذا المشروع المبارك في شهر مبارك مؤكدا في نفس الوقت بأن مردوده الاقتصادي والاجتماعي ايجابي علي كلا البلدين فالاجتماعي يحقق الترابط الأسري فالخليج كله أسرة واحدة وهناك تزاوج بين القطريين والبحرينيين وكذلك من الناحية الاقتصادية سهل التجارة وقرب المسافة فالقرن الواحد والعشرون السرعة مطلوبة فالجسر سيكون حديثا حداثة السنوات الحالية بالاضافة الي ان عدة اختيارات السفر بالسيارة أو القطار مما يؤدي الي سهولة نقل البضاعة.

وعن خوف البعض من ارتفاع اسعار الأراضي والايجارات أوضح الأنصاري انه لا أساس لهذا الخوف أولا السوق عرض وطلب بالاضافة الي ان ارتفاع الايجارات عالميا ومع مرور الوقت ستنتهي هذه الزيادة ونري اليوم كثيرا من الشركات منها بروة والعقارية تقوم بإنشاء وحدات سكنية وستخف الطلبات بزيادة المعروض وتعود الايجارات الي سابق عهدها بلا زيادات وأوضح الأنصاري ان الجسر مشروع عملاق يسهل عملية الانتقال بين دول الخليج التي تعتبر دولة واحدة فهي متجاورة اقتصاديا ومتداخلة اجتماعيا.

ومن الجدير ذكره أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين مؤسسة جسر قطر - البحرين وتحالف شركات الديار فينسي عبارة عن خطوط عريضة ومبادئ تمهيدية بغية توقيع العقد النهائي ومن المنتظر الانتهاء خلال الأربعة أشهر المقبلة وسيبدأ العمل بالمشروع بعد سبعة أشهر من توقيع الاتفاقية.

وكان الدكتور أحمد حسن الحمادي رئيس مجلس إدارة المؤسسة قال في تصريحات صحفية بعد توقيع الاتفاقية. ان مذكرة التفاهم لا تشتمل علي الكثير من التفاصيل لافتاً إلي أنها سوف ترد في العقد المذكور وأن هذه المذكرة تأتي ثمرة جهود مضنية قام بها الطرفان مؤكدا بأن الجسر سوف يكون مشروعا عملاقا بالمنطقة سيؤدي إلي تعزيز اواصر المحبة والود بين البلدين وان هذه الخطوة ستمثل انطلاقة جديدة للتعاون البناء القائم بين البلدين الشقيقين في كافة المجلات.

وذكر بيان للمؤسسة ان تحديد التكلفة الاجمالية للمشروع سيتم عند الانتهاء من إعداد التصاميم النهائية الخاصة بالمشروع وكان الحمادي رجح في جواب علي سؤال ان التكاليف سوف تتجاوز الملياري دولار غير انه أشار إلي ان المبلغ الاجمالي لم يحدد بعد ويمتد الجسر بطول 40 كيلو مترا وسيكون من اكبر الجسور في العالم ابتداء من رأس عشيرج بقطر إلي قرية عسكر بمملكة البحرين ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال 48 شهراً.

وأشار الحمادي ان المشروع في مراحله التمهيدية وهي مرحلة التصاميم الهندسية لافتا الي ان الدراسات المائية والبيئية المتعلقة بهذا الغرض اجريت منذ سنوات وتنتظر التطبيق وان فكرة بناء جسر قطر البحرين تعد قديمة منذ سنوات.