المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤشر السوق يقفز 2.5 % بتداولات اقتربت من المليار ريال



ROSE
02-10-2007, 04:20 AM
مؤشر السوق يقفز 2.5 % بتداولات اقتربت من المليار ريال

بعد السماح للأجانب بتملك حصص إضافية وقرب إعلان نتائج الربع الثالث

افتتحت الأسهم القطرية امس تعاملات الربع الأخير من العام على ارتفاع قوي اقترب من 2.5 %، ليحلق مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية عند مستوى غير مسبوق منذ بداية السنة، بعد أن كسب أكثر من 200 نقطة دفعة واحدة، وبتداولات تجاوزت قيمتها 924 مليون ريال ، وهي قيمة لم يشهدها السوق منذ مايو الماضي . وأرجع مدير عام شركة قطر للأوراق المالية هاشم سعيد الصعود القوي للسوق امس إلى التوقعات المتفائلة بشأن أرباح الربع الثالث من العام والمزمع البدء في الإعلان عنها خلال أيام، بالإضافة إلى الزخم الذي نتج عن السماح للأجانب بتملك حصص إضافية في الشركات المدرجة . ووصف سعيد أداء السوق بأنه "طفرة تماثل تلك التي حدثت في مايو الماضي"، وأبدى تفاؤله بإمكانية استمرارها قائلا "إن أرباح الشركات المدرجة عن الربع الثالث ستكون "في أغلبها" إيجابية وداعمة لهذه للارتفاعات التي يشهدها السوق حاليا" . وأغلق مؤشر السوق مسجلا 8297.6 نقطة، رابحا 200.5 نقطة، تمثل 2.48 % من قيمته، بتعاملات بلغت قيمتها 924.5 مليون ريال مقابل 412 مليون ريال أمس، ما يكشف حجم إقبال المستثمرين على الشراء. وجاءت أغلب مكاسب المؤشر امس من الصعود القوي لسهم "صناعات قطر" ذي الوزن الثقيل الذي ارتفع بنسبة 6.3% مسجلا 139 ريالا، تضاف إلى نسبة الصعود القوي له خلال الشهر الماضي والتي زادت 25 %، وكذلك سهم "كهرباء وماء" الذي صعد امس مقتربا من النسبة القصوى 9.72 % وكان أكبر الرابحين امس مسجلا 110.8 ريال، وكان قد صعد خلال شهر سبتمبر الماضي بنسبة 33 % . وتصدر قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث حجم التعامل "ناقلات" بتداول نحو 5.8 مليون سهم، وصعد بنسبة6.8% مسجلا 25.9 ريالا ، وحل ثانيا "بروة" بتداول نحو 3.1 مليون سهم، وارتفع بنسبة 3.8 %، وسجل 51.5 ريالا ، تلاه "الريان" بتداول 1.8 مليون سهم، وتراجع بنسبة 0.58% إلى 17 ريالا. وأرجع هاشم سعيد تخلف سهم "الريان" عن اللحاق بركب الصعود الجماعي للسوق إلى "كون المستثمرون لم يتفاعلوا بعد بالدرجة المطلوبة مع أنباء دخول البنك للعمل في السوق السعودي" . على صعيد الاسواق الخليجية دفعت مشتريات محدودة على أسهم قطاع الاستثمار البورصة الكويتية للارتفاع امس، وهي الجلسة الأولى في تداولات الربع الأخير من العام 2007، وتأتي مكاسب الامس عقب سلسلة تراجعات خيمت عليها أمس الاول والأسبوع الماضي، فيما يترقب المتعاملون الكويتيون حاليا بدء إعلانات الشركات عن أرباح الربع الثالث من العام الجاري، ومن المتوقع أن بدء البنوك في الكشف عن أرباحها الأسبوع القادم تقريبا. من جانبه أرجع مدير إدارة الأصول المحلية والخليجية في بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" سبب التراجعات التي تعرضت لها السوق مؤخرا إلى رغبة بعض المحافظ والصناديق في بيع بعض استثماراتها لتعديل وتجميل ميزانيتها ربع السنوية. وأضاف أن التداولات شهدت هدوءا واضحا في تحركات المحافظ والصناديق التي تعكف حاليا على دراسة إغلاقات الربع الأمس آخر أيام الربع الثالث، لمحاولة التحقق من مؤشرات الربح أو الخسارة، وسيستمر هذا الوضع خلال الأيام القليلة القادمة. وربح المؤشر السعري نحو 30 نقطة ليغلق عند 12878.7 نقطة، و"الوزني" بحوالي 1.94 نقطة، عند 752.56 نقطة، وبلغت الأسهم المتداولة 336.1 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 8422 صفقة، بلغت قيمتها 130.9 مليون دينار تقريبا . من جهته أكد نائب المدير العام في شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري أنه في حال تلاشي المؤثرات السياسية التي تمر بها المنطقة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وباستثناء إمكانية حدوث مفاجآت في السوق فإن مؤشر السوق يستعد لأرقام جديدة سنراها في القريب. وقال إن المردود الإيجابي للعديد من المعطيات مثل السيولة الكبيرة الموجودة في السوق والقفزات السعرية للعديد من الأسهم سيؤتى أكله خلال المرحلة المقبلة أيا كانت نتائج الشركات في الربع الثالث، والتي من المتوقع أن تكون جيدة وستمثل عامل دعم لأداء المؤشر بما يؤهله لمواصلة الصعود. وأضاف العميري أن ما يجعلنا أكثر تفاؤلا بأداء المؤشر خلال الفترة المقبلة أن السوق يمر الآن بمرحلة تصحيح فعلية ومع ذلك لا يشعر البعض بها وهذا لا يعني أن هناك تراجعا في المؤشر خلال الفترة المقبلة فما يجعل حركة التصحيح تفقد أثرها في المؤشر أن هناك في المقابل أسهما تصعد بشكل جدي وكبير يخفف من وطأة هذه الحركة التصحيحية. ويرى مدير إدارة الاستثمارات المحلية في الشركة الكويتية للاستثمار فوزي الشايع أن العديد من الأسهم مازال أمامها فرصة جيدة للصعود وهي الأسهم التي لم تستفد خلال الفترة الماضية من صعود المؤشر بالشكل المطلوب نتيجة لبعض الضغوط التي مورست عليها. وأضاف أنه في حال تحرك العديد من هذه الأسهم التي تمثل في أغلبها مجاميع استثمارية أو شركات قيادية كبيرة منفردة من المتوقع أن يصل مؤشر السوق إلى أكثر من 14 ألف نقطة وهي ليست بعيدة المنال خاصة أن هناك معطيات عدة نلمسها في السوق. وقال الشايع إن 80% من الشركات المدرجة بالبورصة أسعارها تعكس نتائجها المالية وأدائها الجيد بينما بقيت20% فقط من هذه الأسهم شهدت بعضها تضخيما ولكنه تضخم محدود لا يمثل ظاهرة يمكن التحذير منها جاءت نتيجة لمضاربات محدودة في معظم الأحيان. وفي الامارات سجلت سوق أبوظبي للأوراق المالية امس في أولى جلسات تداول الربع الأخير واحدة من أكبر قيم التعاملات خلال العام، متجاوزة حاجز 1.5 مليار درهم ، ما أرجعه محللون إلى تدفق أموال طازجة من داخل وخارج الإمارات. وتسابَقَ مستثمرون محليون وخليجيون وأجانب على شراء أسهم الشركات المدرجة، والتي تعد الأرخص سعرا بين البورصات الخليجية. وقال مدير حسابات كبار العملاء في شركة نعيم للأسهم والسندات رامي الثقفي إن "المستثمرين يتهافتون على شراء الأسهم المدرجة بسوق أبوظبي، كون الأسهم المدرجة بها لم ترتفع بالدرجة التي حدثت في باقي الأسواق الخليجية". ورأى الثقفي أن الارتفاعات التي طرأت على أسهم السوق غير ناتجة عن عمليات مضاربة، وإنما عمليات شراء منهجية تستهدف الاستثمار طويل الأجل، وخاصة في القطاع العقاري. وضرب الثقفي مثالا بمدى رخص أسهم أبوظبي بقوله "إن أسهم القطاع البنكي بأبوظبي تعتبر الأرخص في العالم كله، بالنظر لعوائدها وقيمة أصولها، ولكنها تواجه مشكلة أنها غير "معومة" بدرجة كافية، أي أن نسبة الأسهم المطروحة منها للتداول الحر محدودة لدرجة تجعل المستثمرين يحجمون عنها. وصعد مؤشر سوق أبوظبي امس بنسبة 1.54 %، مسجلا 3612.4 نقطة، مدعوما باستمرار صعود الأسهم العقارية، وفيما بلغت تداولات سوق أبوظبي امس 1.5 مليار درهم مقابل نحو 883 مليون درهم أمس الاول ، سجلت تداولات دبي نحو 567 مليون درهم مقابل 635 مليون درهم ، ما يعود لاستمرار انتقال السيولة لسوق العاصمة، سعيا للحصول على نصيب من كعكة الارتفاعات المتواصلة للأسهم المدرجة به. وشهد مؤشر دبي ارتفاعا خجولا لم يزد على0.31 %، مسجلا 4245.5 نقطة. وأرجع الثقفي بطء حركة مؤشر دبي إلى تشبع عدد كبير من الأسهم التقليدية "القيادية" بالسوق واقترابها كثيرا من قيمها العادلة. وفي أبوظبي تصدر سهم "صروح" قائمة أكثر الشركات تداولا من حيث الحجم بعد التعامل على نحو 84.8 مليون سهم، وكسب 25 فلسا مسجلا 4.86 درهم، تلاه "الدار" بتداول حوالي 58.3 مليون سهم، وأغلق مسجلا 8.26 درهم، بعد ربحه 38 فلسا، وحل ثالثا سهم "رأس الخيمة العقارية" بعد تداول حوالي 40.4 مليون سهم، مسجلا 1.67 درهما، رابحا 4 فلوس. وفي دبي عاد "إعمار" لقيادة السوق من حيث النشاط؛ إذ سجل تداولات قيمتها 180.6 مليون درهم، وإن تراجع بنسبة 0.46 % إلى 10.6 درهم، تلاه "دبي الإسلامي" بتعاملات قيمتها 88.2 مليون درهم، وصعد بنسبة 2.34 % إلى 9.62 درهم . وإجمالا ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 0.88% ليغلق على مستوى 4484.08 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 0.53 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.07 مليار درهم من خلال 11759 صفقة. ووفقا لبيان للهيئة بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 19 شركة، بينما لم يحدث أي تغيير على أسعار أسهم باقي الشركات.