المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاوت تأثيرات أزمة الائتمان على بنوك الاستثمار الكبرى



ROSE
02-10-2007, 04:54 AM
التنوع الجغرافي ساعد "جولدمان ساكس" و"ليمان" و"مورجان ستانلي"
تفاوت تأثيرات أزمة الائتمان على بنوك الاستثمار الكبرى


ترجمة: أحمد بشير

عانت جميع بنوك الاستثمار من ضغوط أزمة الائتمان، ولكن تأثير الأزمة في البنوك كان متفاوتاً.

وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” الى ان أوضاع السوق كانت حميدة للغاية بالنسبة لأكبر بنوك الاستثمار في وول ستريت خلال السنوات القليلة الماضية الى حد ان جميع تلك البنوك حققت أرباحاً طائلة.

ولكن النتائج التي أعلنتها أربعة بنوك مؤخرا أوضحت تفاوتاً أكثر من المتوقع في الضرر الذي ألحقته بها اضطرابات أسواق الائتمان.

ويعكس هذا من ناحية خليطاً تجارياً.

يعتبر بيرشتيرنز وليمان براذرز الأكثر تعرضاً للسوق الأشد صعوبة وهو سوق الرهونات والضمانات المدعومة برهون في الولايات المتحدة.

وقد ساعد التنوع الجغرافي جولدمان ومورجان ستانلي وليمان في حين ان بير عانى من اعتماده الكبير على السوق الأمريكية.

ويقول بعض العليمين ببواطن الأمور في جولدمان ان اداءه وجد المساعدة ايضاً من قوة علاقاته مع العملاء، الأمر الذي مكّنه من زيادة الحصة السوقية في أوقات عصيبة.

ولكن من الواضح أيضاً ان جزءاً كبيراً من التفاوت يعزى الى إدارة المخاطر وإصدار الاستدعاءات السوقية الصحيحة.

وكان المثال الصارخ أكثر من غيره هي إدارة جولدمان وبير شتيرنز لعملياتهما الخاصة بالرهون.

وتكبد جولدمان خسائر كبيرة على الرهون الثانوية والضمانات المدعومة برهون. ولكن كبير المسؤولين التنفيذيين لويد بلانكفاين اشرف على استراتيجية تم بموجبها تعويض تلك الخسائر وحقق البنك أرباحاً كبيرة.

ووقي بير أيضاً مخاطر رهونه ولكن هذا أدى فقط الى تخفيض الخسائر الى حوالي 450 مليون دولار.

وللصراحة، فإن أعمال رهون بير أكبر بكثير وهو ما يمكن ان يكون قد جعل التحوط أشد صعوبة.

وقال سام مولينارو كبير مسؤولي بير الماليين انه كان هناك أيضاً مقدار هائل من الضغط على استراتيجيات التحوط في شهر اغسطس/ آب، حيث تباين أداء أسواق النقد والمشتقات الى درجة كبيرة.

وأضاف مولينارو ان ذلك لم يحدث فقط في اعمال الرهون والتمويل المرفوع وإنما عبر كثير من مجالات الاعمال، حيث شوهدت انفصالات كثيرة في استراتيجية التحوط.

ولكن هذه المشكلة واجهتها جميع البنوك وقد تمكن ليمان براذرز من الحد من آثارها في الرهون الى أقل من 350 مليون دولار، صافية من التحوطات.

وفي القروض المرفوعة، يبدو أن ليمان كان ناجحاً تماماً في وقاية تعرضه على الرغم ان من الصعوبة بمكان إجراء مقارنات دقيقة بسبب مستوى الافصاح المتدني.

وسجل جولدمان خسارة 1،7 مليار دولار عن التزامات قروضه لشركات الاستثمار في الأسهم الخاصة، وتم خفض الخسارة الى 1،48 مليار دولار صافية من التحوطات. وكان تخفيض مورجان ستانلي 726 مليون دولار عن محفظة أصغر ولكن ليستحيل احتساب متوسط التخفيض.

وأما تخفيض بير شتيرنز عن التزامات القروض المرفوعة فقد بلغ 250 مليون دولار صافية من الأتعاب ولا تشمل التحوطات، ولديه حالياً خطوات تعهد اكتتاب ب 7 مليارات دولار.

وقد تعرض بير لخسائر ومصاريف ذات صلة بانهيار اثنين من صناديق التحوط التي تديرها وكان مجموع الخسائر والمصاريف 200 مليون دولار. وعانت أعماله الضخمة في مجال الوساطة التي تخدم صناديق التحوط من مخاوف تتعلق باستقرار بير المالي. وانخفضت أرصدة العملاء بنسبة تقارب 13 في المائة ويعزى ثلثا الانخفاض لتحوّل عملاء من صناديق الى وسطاء آخرين.

وكانت حيازات بير من أصول الرهن 50 مليار دولار بنهاية الربع علماً بأنها بلغت الذروة عند 55 مليار دولار في يوليو/ تموز لأن بير ملتزم بشراء القروض التي لا تستطيع بيعها في السوق. وقال السيد مولينارو ان الدفتر انخفض بنسبة 45 مليار دولار.

وانخفضت عائدات بير عن الأسهم الى 5،3 في المائة في الربع الثالث ولكن كان هناك انخفاض في القيمة الدفترية الى 91،82 دولار للسهم بسبب تأثير الانخفاض في سعر السهم.

وسدد بير ربحيات أسهمه العادية البالغة 32 في المائة للسهم وزاد مجلس الإدارة التفويض لإعادة شراء الأسهم الى 2،5 مليار دولار، الأمر الذي سمح بما يقارب المليار دولار في عمليات إعادة شراء شركات مقابل عمليات إعادة شراء لخطط منح أسهم للعاملين.