المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش: الدولار الضعيف يفيد الشركات الأمريكية الكبرى ويضر بالمستهلك



ROSE
04-10-2007, 04:40 AM
حذرت من المضاربات على الذهب وأوصت بالاستثمار فيه
ميريل لينش: الدولار الضعيف يفيد الشركات الأمريكية الكبرى ويضر بالمستهلك

دبي - “الخليج”:

قالت شركة ميريل لينش في تقرير لها: ان افتراض ضعف الدولار الأمريكي كان حجر الأساس في استراتيجيتنا لردح من الزمن. فمؤشر الدولار لامس مؤخراً القعر الذي بلغه منذ 40 سنة ازاء العملات الرئيسية. مع ذلك، لم يبدِ صنّاع السياسة النقدية والمالية في واشنطن إلا اهتماماً ضئيلاً بمكانة الورقة الخضراء كعملة احتياطية. ففي ضوء استمرار ضعف الدولار ولا مبالاة واشنطن رأينا من المناسب ان نراجع بعضاً من استراتيجياتنا المتعلقة بالدولار.

تابعت ميريل لينش: في وقت سابق من هذا العام، حبّذنا الاستثمار بقوة في شركات النمو الضخمة وذلك جزئياً لأن شركات النمو الكبيرة هي الأكثر افادة من الازدهار في الخارج. فالدولار المتدني يجعل بضائع الولايات المتحدة اكثر تنافساً كما ان انخفاض الدولار يرفع الارباح المتأتية من الخارج للشركات الأمريكية المتعددة الجنسية. ثمة 33% من أرباح شركات النمو الضخمة يأتي من خارج الولايات المتحدة في مقابل 23% فقط من ارباح الشركات الكبرى التقليدية ويقابلها نسبة أقل بقدر كبير من الشركات الصغرى.

يضاف الى ذلك، ان تقييمات الشركات الأمريكية المتعددة الجنسية قد تقلّصت خلال السنوات القليلة الماضية وفي الوقت نفسه، توسّعت تقييمات الاسواق الناشئة بطريقة ملموسة. وبتعبير آخر قد تكون شركات النمو الكبرى طريقاً أكثر أماناً للاستثمار في النمو العالمي.

وأضافت ميريل لينش: أوصينا في السنوات القليلة الأخيرة، بأن يوظف المستثمرون نسبة صغيرة من محافظهم بالذهب او أسهم الشركات المنتجة للذهب او كليهما لأن الذهب ينحو الى التحرك باتجاه يعاكس الدولار. فالذهب كما غيره من السلع أصبح مؤخراً قصة مضاربة أكثر منه قصة أساسيات. فرغم الأخطار المقترنة بمضاربة من هذا النوع، نستمر في رأينا بأن توظيف نسبة صغيرة من الذهب او أسهم الذهب او كليهما هو أمر مناسب. لسنا في غرام بالمعدن الثمين، لكننا نهدف الى التنويع ضمن محفظة استثمارية شاملة.

وثمة مستثمرون كثر توافدوا الى الأسواق غير الأمريكية وعلى الخصوص الى الأسواق الناشئة في السنوات الأخيرة. لكن في اعتقادنا ان في الأسواق المتطورة قيماً أفضل. فالمستثمرون يفكرون في كثير من الأحيان بالتنويع الجغرافي عندما يكون الموضوع الكسب من ارتفاع الأسهم، لكنهم نادراً ما ينظرون الى مداخيل الأسهم. هناك عدد كبير من صناديق الأسواق الناشئة ولكن القليل نسبياً من صناديق الدخل المتأتي من الأسهم العالمية. تلك الندرة توحي لنا ان هناك فرصاً أفضل في قطاع الأسهم ذات الدخل العالمي.

ويرجّح ان يكون المستهلك في الولايات المتحدة الخاسر من ضعف الدولار. فمن المهم ان نتذكر ان الأسباب الرئيسية لضغط ضعف الدولار على الأسواق هو ان تغدو البضائع غير الأمريكية غالية على المستهلكين في الولايات المتحدة.

ان أسعار بضائع الاستهلاك المستوردة هي في ارتفاع ويرجح ان تنخفض بذلك قوة المستهلكين الشرائية. ويمكن ان يكون هذا الأمر صحيحاً خاصة اذا سمحت الصين لعملتها بالارتفاع.

ان توقعات التضخم في صعود وفروقات Tips بين مختلف الاستحقاقات قد ارتفعت بقوة في البضعة أسابيع الأخيرة. وهذا يبرر تقصير مدد السندات في الحقائب الاستثمارية. قد يكون أداء السندات ذات الجودة المنخفضة جيداً لبعض الوقت ولكن القيم تبقى في السندات ذات الجودة العالية.

وترى أكثر بلدان العالم ان الأصول المسعّرة بالدولار تخلو من الجاذبية. ويرجح ان يكون لهذا المنحنى تداعيات خطيرة على الاقتصاد الأمريكي اذا لم تفعل السلطات النقدية في واشنطن شيئاً. لكن في الجانب المضيء نرى ان هذه الاستراتيجيات توفر فرصة بما يمكن ان يكون بيئة ضبابية لأسواق المال في الولايات المتحدة.

وهناك اثنان من بائعي المفرّق خفّضا توقعات الأرباح. ويبدو ان الخبر قد فاجأ المستثمرين. فكيف حصل ذلك؟

لقد قلنا مرات عديدة اننا حائرون في ان يظهر المستثمرون في قطاعات خارج السكن محصنين بوجه الركود الناجم عن فقاعة السكن. ان هذا صحيح في نظر المستثمرين في القطاعات الاستهلاكية والقطاعات الترسملية وحتى في القطاعات غير الأمريكية.

ان قطاعات الدورات المبكرة (مثل بناء المساكن) تعتبر مبكرة لأنها تحفز النمو في الاقتصاد. هذا الأمر يسمى “المضاعف”. فردة الفعل المفاجئة على تكهنات الأرباح المنخفضة من قبل شركات المفرّق الرئيسية تشير الى اعتقاد الناس ان فقاعة السكن هي حدث منعزل وليس له تأثير مضاعف في اقتصادات الولايات المتحدة والعالم. من الواضح، ان هذا ليس صحيحاً.

كان تكهن شركات المفرق مفاجأة وذلك يعني ان عدداً كبيراً من المستثمرين لا يزالون يعتبرون صناعات تحسين المنازل وتأثيثها والتبضع العام صناعات “نمو”. وإذ تتغلغل مفاعيل تباطؤ المساكن في الاقتصاد العالمي، نعتقد ان المستثمرين قد يكونون جد مستغربين كم من الصناعات والبلدان ليست محصنة ضد حدوث ثقوب في الفقاعة السكنية.

يذكر ان “ TIPS” التي هي اختصار ل: Treasury Income Protected Securities هي صكوك او سندات تصدرها خزانة الولايات المتحدة توفر صيانة ضد التضخم. فهي تدفع فائدة كل ستة أشهر وتعيد رأس المال عند الاستحقاق. اما الفرق بينها وبين غيرها فهو ان القسائم ورأس المال تزداد اوتوماتيكياً للتعويض عن التضخم الذي يقاس بمؤشر أسعار الاستهلاك CPI.