نورا
07-10-2007, 11:19 AM
اخواني اخواتي أعضاء المنتدى
وش رايكم اليوم نقول
مجرد كلام:whistling:
يحدث أن يصادفك أحدهم فتنهمر عليك تحياته:
"السلام عليكم، حياكم الله، مشتاق والله، طمئني عنكم"؟
ومن حرارة الكلمات تصدق بأنه مهتم بصحتك، مكترث لحالك.
فتسرد له أحوالك، وتشرح له عن صحتك ....
ثم وبعد عناء الشرح، ولذة الشعور بان هناك من يقلق عليك
إذا به يسال مرة أخرى: وكيف صحتكم؟ لم يسمع شيئا مما قلت! ...
إنه مجرد كلام!
يكتب بعض طلاب العلم عن التقوى والأمانة
وضرورة عدم التلاعب بالعلم، وحتمية الدقة في النقل عن الآخرين!
كلام جميل، أليس كذلك؟
ثم تفاجأ بعد الإطلاع أن كتاب ذاك "التقي الأمين"
مسروق برمّته! وتكتشف، وبكل بساطة أن التنظير السابق ما هو إلا ....
انه مجرد كلام!
تجلس في اجتماع يقطع فيه الجالسون الوعود على أنفسهم
وتحمر الأنوف، وتنتفخ الأوداج، وتتسع الحدقات.
وفي الموعد المضروب، يضرب على كل الكلام
فلا تقبض إلا على الريح، ولا تمسك إلا الماء! لماذا؟ لأنه لم يكن إلا ...
انه مجرد كلام!
ـ وفي نفس المجلس، يبتسم الكل في وجوه الكل!
ويوفق بعضهم بعضا، ثم .... ثم لا يخرج أحد إلا ويجلد ظهره!
وهكذا حتى تخشى الخروج وتتركهم خشية طعنك
وتتمنى لو أن المجلس انفض وأنت موجود ضنا بعرضك أن يجلدوه...
إنه مجرد كلام!
لا قيمة للكلام عندنا، ولا وزن للوعد!
لدينا المقدرة على الكلام أربعا وعشرين ساعة متواصلة!
وفي النهاية: لا شيء! هراء، هباء! ...
انه مجرد كلام!
نمارس النفاق والكذب صباح مساء
نتكلم بغير ما نعتقد، ونظهر غير ما نبطن!
نتمضمض بكلمات الترحيب والحب ونقذفها في وجه من نبغض!
ونستطيع تقديم مئات الأعذار، ونحن لا نقصد منها عذرا واحدا...
واللغة تسعفنا! فهي حمالة وجوه!! ونقول
انه مجرد كلام
واخيرااا
الكلام ...
تلك النعمة العظيمة التي خص الخالق بها الإنسان
وامتن بها عليه، قال سبحانه: "علّمه البيان"
وليس ذلك لأنها الوسيلة التي لولاها لما تواصل الناس
وتفاهموا وحسب
ولكن لأنها تعني أن الإنسان هو المفكر الوحيد من بين مخلوقات رب العالمين.
هذه النعمة
على الإنسان أن يستعملها بحرص
فلا يبذرها باسطا بها لسانه كل البسط !
فكيف نتعامل مع هذه النعمة العظمى، والمنحة الكبرى؟!
نحن الذين علّمنا نبينا صلى الله عليه وسلم
أن الصمت علامة الإيمان لمن لم يجد خيرا يقوله.
ونحن الذين قال شاعرنا قديما:
جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتئم ما جرح اللسان
ونحن الذين قال حكماؤنا: الصمت حكم وقليل فاعله!
ونحن الذين قال بلغاؤنا: البلاغة هي التعبير عن المراد بأوجز عبارة!
ليتنا نتعلم اخوتي
وش رايكم اليوم نقول
مجرد كلام:whistling:
يحدث أن يصادفك أحدهم فتنهمر عليك تحياته:
"السلام عليكم، حياكم الله، مشتاق والله، طمئني عنكم"؟
ومن حرارة الكلمات تصدق بأنه مهتم بصحتك، مكترث لحالك.
فتسرد له أحوالك، وتشرح له عن صحتك ....
ثم وبعد عناء الشرح، ولذة الشعور بان هناك من يقلق عليك
إذا به يسال مرة أخرى: وكيف صحتكم؟ لم يسمع شيئا مما قلت! ...
إنه مجرد كلام!
يكتب بعض طلاب العلم عن التقوى والأمانة
وضرورة عدم التلاعب بالعلم، وحتمية الدقة في النقل عن الآخرين!
كلام جميل، أليس كذلك؟
ثم تفاجأ بعد الإطلاع أن كتاب ذاك "التقي الأمين"
مسروق برمّته! وتكتشف، وبكل بساطة أن التنظير السابق ما هو إلا ....
انه مجرد كلام!
تجلس في اجتماع يقطع فيه الجالسون الوعود على أنفسهم
وتحمر الأنوف، وتنتفخ الأوداج، وتتسع الحدقات.
وفي الموعد المضروب، يضرب على كل الكلام
فلا تقبض إلا على الريح، ولا تمسك إلا الماء! لماذا؟ لأنه لم يكن إلا ...
انه مجرد كلام!
ـ وفي نفس المجلس، يبتسم الكل في وجوه الكل!
ويوفق بعضهم بعضا، ثم .... ثم لا يخرج أحد إلا ويجلد ظهره!
وهكذا حتى تخشى الخروج وتتركهم خشية طعنك
وتتمنى لو أن المجلس انفض وأنت موجود ضنا بعرضك أن يجلدوه...
إنه مجرد كلام!
لا قيمة للكلام عندنا، ولا وزن للوعد!
لدينا المقدرة على الكلام أربعا وعشرين ساعة متواصلة!
وفي النهاية: لا شيء! هراء، هباء! ...
انه مجرد كلام!
نمارس النفاق والكذب صباح مساء
نتكلم بغير ما نعتقد، ونظهر غير ما نبطن!
نتمضمض بكلمات الترحيب والحب ونقذفها في وجه من نبغض!
ونستطيع تقديم مئات الأعذار، ونحن لا نقصد منها عذرا واحدا...
واللغة تسعفنا! فهي حمالة وجوه!! ونقول
انه مجرد كلام
واخيرااا
الكلام ...
تلك النعمة العظيمة التي خص الخالق بها الإنسان
وامتن بها عليه، قال سبحانه: "علّمه البيان"
وليس ذلك لأنها الوسيلة التي لولاها لما تواصل الناس
وتفاهموا وحسب
ولكن لأنها تعني أن الإنسان هو المفكر الوحيد من بين مخلوقات رب العالمين.
هذه النعمة
على الإنسان أن يستعملها بحرص
فلا يبذرها باسطا بها لسانه كل البسط !
فكيف نتعامل مع هذه النعمة العظمى، والمنحة الكبرى؟!
نحن الذين علّمنا نبينا صلى الله عليه وسلم
أن الصمت علامة الإيمان لمن لم يجد خيرا يقوله.
ونحن الذين قال شاعرنا قديما:
جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتئم ما جرح اللسان
ونحن الذين قال حكماؤنا: الصمت حكم وقليل فاعله!
ونحن الذين قال بلغاؤنا: البلاغة هي التعبير عن المراد بأوجز عبارة!
ليتنا نتعلم اخوتي