ROSE
09-10-2007, 06:36 AM
تحليل مالي ... هل يتراجع دور الأسهم القيادية في توجيه الأسواق؟
يرتفع سقف توقعات المحللين ازاء أداء الأسواق المالية في منطقة الخليج مع انتهاء إجازة العيد التي ستكون خاتمة مرحلة طويلة من التذبذب الذي بدأ بإجازة الصيف واستمر مع شهر رمضان. وأعطى الأسبوع الاخير من شهر رمضان شعورا لدى كثير من المحللين ان الأسواق بدأت تستعيد زخمها وانها على وشك الدخول في دورة جديدة أكثر نضجا وأكثر استقرارا من سابقاتها.
وكان من أبرز المؤشرات في الأسبوع المشار اليه الدخول القوي لبعض المحافظ الاستثمارية الاجنبية للاستثمار في الأسواق الخليجية، والتقيمات التي قدمتها البيوت المالية الاجنبية لعدد من الأسهم في المنطقة والتي اظهرت ان الأسهم الخليجية لاتزال تتمتع بجاذبية استثمارية تؤهلها لمزيد من الزيادات وصولا إلى مستويات عادلة لأسعارها بعد أن كانت قد تدنت في دورة الأداء الماضية التي انتهت عام 2006 وبداية العا م الحالي إلى قيم قاربت قيمها الاسمية وفي أحسن الأحوال دارت حول القيم الدفترية.
والمؤشر الهام الثاني انخفاض سعر الفائدة الذي يشكل عاملا ضاغطا على المستثمرين الذين كانوا قد هربوا ا للبنوك من (دلف) التراجع في الأسهم ليجدوا انفسهم اليوم تحت (مزراب ) التراجع في الفوائد على الودائع المصرفية وتآكل قيمة العملة بسبب معدلات التضخم العالية.
ولا شك ان كثيراً من المستثمرين سيجدون ان نار الأسهم بمستويات الاداء القائمة ارحم كثيرا من جنة الودائع في ظروف التضخم الحالية وتدني أسعار الفائدة المصرفية. فحسب ما نشر من دراسات وتقييمات سواء لأداء البنوك أم الشركات العقارية والخدمية، وحسب النتائج الربعية التي أعلنت تباعا خلال الشهر الماضي فإن المستثمرين ادركوا فيما يبدو ان الأسهم ستكون من اهم الاوعية التي يمكن لهم ان يحفظوا فيها مدخراتهم في خلال المرحلة المقبلة وان يحققوا من خلال ذلك أرباحا مجزية سواء على شكل توزيعات أم على شكل مزيد من التحسن في قيم الأسهم السوقية. ولذلك فإن الأسبوع الأخير من شهر رمضان شهد عمليات تجميع واسعة للأسهم ما أدى إلى ارتفاع كبير في قيم بعضها والى استقرار في أسعار أسهم أخرى.
وبعيداً عن العوامل المتصلة بالأداء اليومي للأسواق فالواضح ان كثيرا من الشركات التي أسست في مرحلة طفرة الأسهم قبل عامين والتي استحوذت من دون مبرر وتحت وقع المضاربات المحمومة التي جرت في ذلك الوقت على أعلى القيم السوقية، تتقدم الآن من جديد بشكل مختلف، (فالقعقعة) التي دخلت بها إلى الأسواق المالية اول مرة تتحول الآن إلى (طحن) بدأ الناس يلمسون آثاره ومظاهرة في المشاريع التي تم الانتهاء منها او تلك التي تتهيأ للتسليم. وهذا معناه، ان الشركات لديها من الأصول المادية والموارد والأرباح القادرة على دعم أسهمها في السوق بعكس ما كان الحال في الدورة السابقة حين كانت الأسهم ترتفع وتنخفض بخبر هنا وتصريح هناك حتى لو لم يكن لذلك الخبر وهذا التصريح شواهد ملموسة على الأرض.
والشيء الذي يجب الانتباه له في المرحلة المقبلة هو ضرورة توسيع المدى الذي ننظر به إلى الأسواق. فالخيارات المتاحة أمام المستثمرين باتت كثيرة، الأمر الذي يدعو للتوقف عن الانسياق وراء حركة كبار المستثمرين، لأن حركة هؤلاء لها حسابات تختلف عن حسابات صغار المستثمرين ولهم امكانيات مناورة أوسع.
وقد أثبت مرحلة التذبذب الماضية ان التركيز على الأسهم القيادية الذي كان سمة الدورة الماضية لم يكن صحيحا ولا مربحاً وفوت على الكثيرين فرصاً في أسهم أخرى كانت معروضة ولا تزال بأسعار متدنية وأقل كثيراً من القيم العادلة لها. ذلك ان النظر بطريقة علمية وتحليلية لطائفة واسعة من الأسهم ستقود المستثمر الحصيف إلى نتائج في المدى الطويل قد لايحققها في أسهم قيادية يتحكم في حركتها وأسعارها (هوامير) السوق وهي حركة يصعب على الآخرين ملاحقتها ومجاراتها.
يرتفع سقف توقعات المحللين ازاء أداء الأسواق المالية في منطقة الخليج مع انتهاء إجازة العيد التي ستكون خاتمة مرحلة طويلة من التذبذب الذي بدأ بإجازة الصيف واستمر مع شهر رمضان. وأعطى الأسبوع الاخير من شهر رمضان شعورا لدى كثير من المحللين ان الأسواق بدأت تستعيد زخمها وانها على وشك الدخول في دورة جديدة أكثر نضجا وأكثر استقرارا من سابقاتها.
وكان من أبرز المؤشرات في الأسبوع المشار اليه الدخول القوي لبعض المحافظ الاستثمارية الاجنبية للاستثمار في الأسواق الخليجية، والتقيمات التي قدمتها البيوت المالية الاجنبية لعدد من الأسهم في المنطقة والتي اظهرت ان الأسهم الخليجية لاتزال تتمتع بجاذبية استثمارية تؤهلها لمزيد من الزيادات وصولا إلى مستويات عادلة لأسعارها بعد أن كانت قد تدنت في دورة الأداء الماضية التي انتهت عام 2006 وبداية العا م الحالي إلى قيم قاربت قيمها الاسمية وفي أحسن الأحوال دارت حول القيم الدفترية.
والمؤشر الهام الثاني انخفاض سعر الفائدة الذي يشكل عاملا ضاغطا على المستثمرين الذين كانوا قد هربوا ا للبنوك من (دلف) التراجع في الأسهم ليجدوا انفسهم اليوم تحت (مزراب ) التراجع في الفوائد على الودائع المصرفية وتآكل قيمة العملة بسبب معدلات التضخم العالية.
ولا شك ان كثيراً من المستثمرين سيجدون ان نار الأسهم بمستويات الاداء القائمة ارحم كثيرا من جنة الودائع في ظروف التضخم الحالية وتدني أسعار الفائدة المصرفية. فحسب ما نشر من دراسات وتقييمات سواء لأداء البنوك أم الشركات العقارية والخدمية، وحسب النتائج الربعية التي أعلنت تباعا خلال الشهر الماضي فإن المستثمرين ادركوا فيما يبدو ان الأسهم ستكون من اهم الاوعية التي يمكن لهم ان يحفظوا فيها مدخراتهم في خلال المرحلة المقبلة وان يحققوا من خلال ذلك أرباحا مجزية سواء على شكل توزيعات أم على شكل مزيد من التحسن في قيم الأسهم السوقية. ولذلك فإن الأسبوع الأخير من شهر رمضان شهد عمليات تجميع واسعة للأسهم ما أدى إلى ارتفاع كبير في قيم بعضها والى استقرار في أسعار أسهم أخرى.
وبعيداً عن العوامل المتصلة بالأداء اليومي للأسواق فالواضح ان كثيرا من الشركات التي أسست في مرحلة طفرة الأسهم قبل عامين والتي استحوذت من دون مبرر وتحت وقع المضاربات المحمومة التي جرت في ذلك الوقت على أعلى القيم السوقية، تتقدم الآن من جديد بشكل مختلف، (فالقعقعة) التي دخلت بها إلى الأسواق المالية اول مرة تتحول الآن إلى (طحن) بدأ الناس يلمسون آثاره ومظاهرة في المشاريع التي تم الانتهاء منها او تلك التي تتهيأ للتسليم. وهذا معناه، ان الشركات لديها من الأصول المادية والموارد والأرباح القادرة على دعم أسهمها في السوق بعكس ما كان الحال في الدورة السابقة حين كانت الأسهم ترتفع وتنخفض بخبر هنا وتصريح هناك حتى لو لم يكن لذلك الخبر وهذا التصريح شواهد ملموسة على الأرض.
والشيء الذي يجب الانتباه له في المرحلة المقبلة هو ضرورة توسيع المدى الذي ننظر به إلى الأسواق. فالخيارات المتاحة أمام المستثمرين باتت كثيرة، الأمر الذي يدعو للتوقف عن الانسياق وراء حركة كبار المستثمرين، لأن حركة هؤلاء لها حسابات تختلف عن حسابات صغار المستثمرين ولهم امكانيات مناورة أوسع.
وقد أثبت مرحلة التذبذب الماضية ان التركيز على الأسهم القيادية الذي كان سمة الدورة الماضية لم يكن صحيحا ولا مربحاً وفوت على الكثيرين فرصاً في أسهم أخرى كانت معروضة ولا تزال بأسعار متدنية وأقل كثيراً من القيم العادلة لها. ذلك ان النظر بطريقة علمية وتحليلية لطائفة واسعة من الأسهم ستقود المستثمر الحصيف إلى نتائج في المدى الطويل قد لايحققها في أسهم قيادية يتحكم في حركتها وأسعارها (هوامير) السوق وهي حركة يصعب على الآخرين ملاحقتها ومجاراتها.