مغروور قطر
24-09-2005, 04:57 AM
كثيرون خسروا ثرواتهم وآخرون ودعوا فقرهم
تحقيق: جاسم سلمان :
الحديث عن سوق الأسهم بمزاياه ومساوئه يحتاج إلى شرح وتفصيل.. وكذلك التطرق لقضية تأثير الأسهم على دخل المواطن وهل ساهمت في تحسين وضعه تجده متفاوتا من شخص إلى آخر حسب تفكير الشخص وحرصه على ماله فإن توافرت القناعة في الشخص لا خوف عليه ولكن الطمع في نفوس البعض يجعلهم يغامرون بكل ما يملكون لكي يأخذوا حقهم وحق غيرهم.
يتحدث السيد محمد علي أحمد قائلا: إن موضوع الأسهم كبير جدا ومتشعب ولا نستطيع حصره في جزئية معينة، لذلك لا أستطيع أن أجزم بأنه مؤثر وجيد بالنسبة للمواطنين حيث إن الكثيرين استفادوا وازدهرت أحوالهم في مدة زمنية بسيطة بسبب الدخل الذي توافر لهم من جراء توفير الدولة فرصة الاكتتاب للمواطنين، فإن الأسهم التي توضع من الدولة للناس جيدة وقد استفدنا منها، أما الأسهم الأخرى فقد عرضتنا للخسائر نظرا للمتاجرة بها بدون خلفية ولا خبرة وعلى جهل وإن التجار الكبار في البورصة يلعبون بنا وكأننا كرة تنس في وسطهم وكل منهم يرميها على الآخر.
حيث إنهم يتحكمون بحركة السوق ويعرفون إلى أين يسير وأنا الآن لا أضارب في البورصة وأعرف أشخاصا ربحوا أموالا طائلة ولكن سرعان ما خسروا كل ما جنوه بل كل ما يملكون في المضاربة.
ويروي السيد أحمد الكواري قصته مع الأسهم ويقول: من المفروض أن يكون الشخص على وعي تام عند التفكير في الدخول في مثل هذا الأمر والغوص فيه وليس لدي تجربة شخصية في هذا الأمر ولكن على علم بحركة السوق فإنني متابع جيد لأخبار سوق الأسهم حيث إنني أفكر في بيع أسهمي بعد ارتفاع السوق أكثر مما هو عليه والشراء في عدة أماكن وشركات.
أما السيد حمد الجابر فيرى غير ذلك حيث يقول: أحس بأن الذين يتحدثون عن هذا الأمر لا يفقهون شيئا وهو حديث من لا حديث له وأصبح الكلام عن موضوع الأسهم لا معنى له في حين أصبح كل شخص محللا ماليا وعالما في السوق وأنصح الأشخاص غير القادرين على الخوض فيه بشكل صحيح وهم غير مقتدرين بعدم الدخول في هذا العالم اللامتناهي من الأرقام لأن الشخص الذي يخوض في هذه المسائل عندما يخسر سيخسر كل ما يملك بينما من لديه سيولة سوف يخسر جزءا معينا من ماله وأصحاب الدخل المحدود تجدهم يقترضون ويستدينون ويحملون أنفسهم أقساطا ومبالغ وتذهب في مهب الريح وأنا عن نفسي لا أضارب ولكن أكتتب في موعد الاكتتاب على الأسهم وأفكر في تعديل وضع أسرتي وقد غيرت أثاث منزلي عندما بعت الأسهم التي امتلكها واشتريت أرضا وأفكر أن أشتري سيارة في المستقبل وهذا ما أخطط له ولكن عندما تسأل البعض عما يفكر فيه عندما يبيع أسهمه تجده يقول لك سأصرف النقود أو أسافر وأخيرا لا يعلم أين ذهبت عائدات أسهمه لأنه لم يتعب فيها.
ويضيف السيد أبو محمد: أنا غير مضارب في البورصة وغير مقتنع بالأسهم وبفكرتها من الأساس ولكن عندما جاءتنا فقلت إنها رزق من الله لذلك ليس عليّ إلا أن أحافظ على رزقي وأحس بأن الجميع لديه نفس الإحساس ومنشغل بهذه الأمور وهو لا يعرف ماذا يعمل بنفسه وكيف يصرف نفسه وينسجم بشكل إيجابي.
أما السيد حسن الشمري فيقول: بصراحة الشعب القطري كله متفاجئ بقضية سوق الأسهم ومنشغل بها ومسألة شراء الأسهم وبيعها أصبحت عادة اجتماعية واقتصادية جديدة على الشعب القطري، المجتمع بأسره وهي تجربة جديدة وأنا واعتبر من الناس المتأخرين في الدخول إلى هذا العالم المليء بالمفاجآت والذي لا يتحدث إلا بلغة الأرقام وعندما وجدت التشجيع الكافي ممن هم حولي ومن الذين سبقوني ولهم باع طويل في هذا المجال توغلت فيه لما لمست ذلك من تحسن دخلهم ورأيت بعيني الفائدة التي عادت عليهم من الأسهم ونصحوني بالسير على خطاهم وبالفعل فعلت ذلك وأخذت بنصائحهم واستفدت كحال الكثيرين من المواطنين ولم أكن أحلم حتى بهذا الدخل الإضافي الذي أنهضني، فالأسهم تعتبر بمثابة حافز اقتصادي ودافع للإنسان في أن يتقدم ويحسن من أوضاع معيشته اقتصاديا وقد استفدت استفادة جمة حيث أصلحت منزلي المتهالك وقومت وضعي الذي كان تحت الصفر ورزقني الله بالأسهم التي لم نكن نتوقع أن تكون هكذا وبصراحة أنصح كل الذين لم يدخلوا هذا المجال أن يجمعوا قواهم ويستثمروا في سوق الأسهم وهذا الكلام من واقع تجربة وليس مجرد حديث عابر.
ويضيف السيد حمد المري: هناك من استفاد من أرباح الأسهم ولكن هناك من تدهور حاله نظرا لخسائره الفادحة وسوء التصرف وعدم الخبرة وهناك من اضطر للاقتراض من البنوك، فالناس قد باعوا ممتلكاتهم وخسروا كل ما يملكون وهناك من رهن بيته وسيارته أما بالنسبة لي فأنا دخلت ومازلت أدخل وأتاخر بتعقل والربح الذي أجنيه أضارب فيه وإن خسرته أو خسرت بعضه تبقى لدي سيولة ولا أضطر للاستدانة أو لضائقة مالية تجعلني مفلسا أخيرا ولا أغامر في مالي الخاص وإلى الآن منذ أن بدأت المتاجرة بالأسهم كونت لي رأس مال جيدا وأعمل به وهو بازدياد مستمر ولم أشتر به أي شيء ملموس، فالأسهم تعتبر في وقتنا الحالي من روافد الدخل الإضافي، فأنا أعرف أناسا تركوا وظائفهم وأصبحوا يشاركون في البورصة بشكل يومي ويداومون هناك لما تدره عليهم الأسهم من فائدة أكثر من الراتب الذي يتقاضونه وكذلك الأشخاص المتقاعدون تجدهم يقضون أوقات فراغهم هناك وهذا شيء مفيد حيث يستثمرون الوقت الثمين في توفير فرصة عمل لهم تناسب أعمارهم وتدر عليهم دخلا ينفعهم في حياتهم وهذا حال كل الناس هنا ونحن نشكر الدولة على هذه الإضافة الجديدة علينا والتي ساهمت في تعزيز دخل المواطن وتقدمه ورفاهيته.
ويضيف السيد محمد المري قائلا: إن أرباح الأسهم مؤثرة بشكل لافت على دخل المواطن وقد أثرت تأثيرا إيجابيا وفي فترة وجيزة على كل شخص فالعوائد والحمد لله جيدة وكذلك المبلغ الذي كان به سعر السهم عند الاكتتاب معقول ويعتبر منحة أو مكرمة للمواطن وسعر السهم عند طرحه في البورصة أعلى من ذلك بكثير ويحق للشخص الاكتتاب بما يفوق الألف سهم في كل شركة طرحت ومن المعروف أن أصغر عائلة في الدوحة تتكون من شخصين فما فوق وهذا ما ساهم في وجود الأسهم كدخل إضافي أو بمثابة علاوة تعود على الشخص المكتتب بالفائدة وتجعله يترفه هو وعائلته ويقوم بسداد التزاماته التي تثقل كاهله وتزيد من همه ولكن البعض لم يفكر تفكيرا صحيحا ولم يصبر أو يستثمر بل إنهم سرعان ما نفدت كل أموالهم وأرباحهم في السفر وشراء السيارات وأنا عن نفسي استثمرت ما أملك من مال في الأسهم وعلينا التفكير في المستقبل واستثمار كل الفرص فلا نعرف ماذا يحمل لنا الزمن القادم كما أن الأسهم الآن في ارتفاع وزيادة الخير جيدة.
ويعلق السيد عبدالرحمن الهيدوس ويقول: هناك أناس استفادوا وفي نفس الوقت يوجد أشخاص تضرروا بسبب تداولهم المفرط والعشوائي للأسهم من دون دراية أو عقلانية وتجربتي الشخصية كانت كلها مربحة ولم تصادفني أي خسارة تذكر وصغار المستثمرين يتعرضون لخسائر بسبب تلاعب عدة أشخاص في السوق وبصراحة سوق الأسهم هو أفضل من باقي الأسواق لأن هناك شركات قوية وجيدة والمستثمر يثق بها وعملية الشراء والبيع فيها مفيدة ومربحة ونصيحتي للمواطنين ألا يبيعوا بسهولة فالأسهم في صعود والثقة كبيرة في شركاتنا وأن يعرفوا متى يدخلون في الشراء ومتى يخرجون ومقارنة بالعام الماضي البورصة الآن تشهد نشاطا وتقدما غير ملحوظ وكذلك الإقبال على الأسهم كبير جداوتأثيرها على الحال العام قد اتضح وبان بشكل ملحوظ وهذا ما نتمنى أن ضعه الجميع في تفكيرهم حيث إن الأسهم استثمار محلي رائع ومفيد للمستثمر والتخبط في عملية الشراء بدون خبرة يعرض الشخص للوقوع في الخسارة في حال نزول أو انخفاض السوق ولذلك توخى الحيطة والصبر وعدم الاستعجال عوامل ضرورية لبقاء الوضع آمنا ومستقرا.
بينما يضيف السيد عبدالعزيز الأنصاري قائلا: أنا رأيي في هذه المسألة مختلف فلابد للشخص الذي يدخل البورصة أن يملك مالا ملكية خاصة وألا يكون مقترضا عن طريق وهن منزله مثلا أو سيارته فالأسهم هنا والاستثمار بها شيء ممتاز وفي حالة الاقتراض يكون غير مستقر نفسيا ومضطربا حيث إن دخوله الأول عن طريق عدم دراية أو خلفية لن يحافظ على أسهمه أو ما يجنيه وهناك كثيرون لم يستفيدوا من أرباح الأسهم ووجودها وارتفاعها الحالي وبالتالي خرجوا من البورصة وتجربتي تختلف لأني دخلت برأس مال بسيط ووسعت نشاطي باجتهادي الشخصي، ففي البداية لم أشتر مباشرة بل كنت أذهب لكي أتعلم واكتسب خبرة وكذلك أسال الذي قبلي في هذا المجال ومن ثم أقدمت على الخطوة بكل ثقة والأشخاص الذين دخلوا عن طريق الاكتتاب واستفادوا إن لم يحافظوا على أرباحهم فسوف تذهب وإن لم يكونوا يعرفون بحركة السوق والطريقة الصحيحة للتداول بالبورصة سوف يخسرون وأنصحهم بالذهاب إلى شراء أي شيء يبقى لهم خارج السوق وأنصحهم بعدم الاستماع إلى ما يتداول من آراء حول قوة وضعف الشركات الموجودة وألا يبنوا قراراتهم على الغير وعليهم أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم والعلاقات الشخصية هي التي تسير وتسيطر في البورصة وعلى الشخص المستثمر أن يبني قراره الشخصي وقناعاته وأن يعرف بنفسه ما الذي يفيده وأين يستثمر وأين لا يفعل لأنه من المستحيل أن تتفق كل الآراء على شيء معين حتى وإن كان جيدا أو سيئا.
تحقيق: جاسم سلمان :
الحديث عن سوق الأسهم بمزاياه ومساوئه يحتاج إلى شرح وتفصيل.. وكذلك التطرق لقضية تأثير الأسهم على دخل المواطن وهل ساهمت في تحسين وضعه تجده متفاوتا من شخص إلى آخر حسب تفكير الشخص وحرصه على ماله فإن توافرت القناعة في الشخص لا خوف عليه ولكن الطمع في نفوس البعض يجعلهم يغامرون بكل ما يملكون لكي يأخذوا حقهم وحق غيرهم.
يتحدث السيد محمد علي أحمد قائلا: إن موضوع الأسهم كبير جدا ومتشعب ولا نستطيع حصره في جزئية معينة، لذلك لا أستطيع أن أجزم بأنه مؤثر وجيد بالنسبة للمواطنين حيث إن الكثيرين استفادوا وازدهرت أحوالهم في مدة زمنية بسيطة بسبب الدخل الذي توافر لهم من جراء توفير الدولة فرصة الاكتتاب للمواطنين، فإن الأسهم التي توضع من الدولة للناس جيدة وقد استفدنا منها، أما الأسهم الأخرى فقد عرضتنا للخسائر نظرا للمتاجرة بها بدون خلفية ولا خبرة وعلى جهل وإن التجار الكبار في البورصة يلعبون بنا وكأننا كرة تنس في وسطهم وكل منهم يرميها على الآخر.
حيث إنهم يتحكمون بحركة السوق ويعرفون إلى أين يسير وأنا الآن لا أضارب في البورصة وأعرف أشخاصا ربحوا أموالا طائلة ولكن سرعان ما خسروا كل ما جنوه بل كل ما يملكون في المضاربة.
ويروي السيد أحمد الكواري قصته مع الأسهم ويقول: من المفروض أن يكون الشخص على وعي تام عند التفكير في الدخول في مثل هذا الأمر والغوص فيه وليس لدي تجربة شخصية في هذا الأمر ولكن على علم بحركة السوق فإنني متابع جيد لأخبار سوق الأسهم حيث إنني أفكر في بيع أسهمي بعد ارتفاع السوق أكثر مما هو عليه والشراء في عدة أماكن وشركات.
أما السيد حمد الجابر فيرى غير ذلك حيث يقول: أحس بأن الذين يتحدثون عن هذا الأمر لا يفقهون شيئا وهو حديث من لا حديث له وأصبح الكلام عن موضوع الأسهم لا معنى له في حين أصبح كل شخص محللا ماليا وعالما في السوق وأنصح الأشخاص غير القادرين على الخوض فيه بشكل صحيح وهم غير مقتدرين بعدم الدخول في هذا العالم اللامتناهي من الأرقام لأن الشخص الذي يخوض في هذه المسائل عندما يخسر سيخسر كل ما يملك بينما من لديه سيولة سوف يخسر جزءا معينا من ماله وأصحاب الدخل المحدود تجدهم يقترضون ويستدينون ويحملون أنفسهم أقساطا ومبالغ وتذهب في مهب الريح وأنا عن نفسي لا أضارب ولكن أكتتب في موعد الاكتتاب على الأسهم وأفكر في تعديل وضع أسرتي وقد غيرت أثاث منزلي عندما بعت الأسهم التي امتلكها واشتريت أرضا وأفكر أن أشتري سيارة في المستقبل وهذا ما أخطط له ولكن عندما تسأل البعض عما يفكر فيه عندما يبيع أسهمه تجده يقول لك سأصرف النقود أو أسافر وأخيرا لا يعلم أين ذهبت عائدات أسهمه لأنه لم يتعب فيها.
ويضيف السيد أبو محمد: أنا غير مضارب في البورصة وغير مقتنع بالأسهم وبفكرتها من الأساس ولكن عندما جاءتنا فقلت إنها رزق من الله لذلك ليس عليّ إلا أن أحافظ على رزقي وأحس بأن الجميع لديه نفس الإحساس ومنشغل بهذه الأمور وهو لا يعرف ماذا يعمل بنفسه وكيف يصرف نفسه وينسجم بشكل إيجابي.
أما السيد حسن الشمري فيقول: بصراحة الشعب القطري كله متفاجئ بقضية سوق الأسهم ومنشغل بها ومسألة شراء الأسهم وبيعها أصبحت عادة اجتماعية واقتصادية جديدة على الشعب القطري، المجتمع بأسره وهي تجربة جديدة وأنا واعتبر من الناس المتأخرين في الدخول إلى هذا العالم المليء بالمفاجآت والذي لا يتحدث إلا بلغة الأرقام وعندما وجدت التشجيع الكافي ممن هم حولي ومن الذين سبقوني ولهم باع طويل في هذا المجال توغلت فيه لما لمست ذلك من تحسن دخلهم ورأيت بعيني الفائدة التي عادت عليهم من الأسهم ونصحوني بالسير على خطاهم وبالفعل فعلت ذلك وأخذت بنصائحهم واستفدت كحال الكثيرين من المواطنين ولم أكن أحلم حتى بهذا الدخل الإضافي الذي أنهضني، فالأسهم تعتبر بمثابة حافز اقتصادي ودافع للإنسان في أن يتقدم ويحسن من أوضاع معيشته اقتصاديا وقد استفدت استفادة جمة حيث أصلحت منزلي المتهالك وقومت وضعي الذي كان تحت الصفر ورزقني الله بالأسهم التي لم نكن نتوقع أن تكون هكذا وبصراحة أنصح كل الذين لم يدخلوا هذا المجال أن يجمعوا قواهم ويستثمروا في سوق الأسهم وهذا الكلام من واقع تجربة وليس مجرد حديث عابر.
ويضيف السيد حمد المري: هناك من استفاد من أرباح الأسهم ولكن هناك من تدهور حاله نظرا لخسائره الفادحة وسوء التصرف وعدم الخبرة وهناك من اضطر للاقتراض من البنوك، فالناس قد باعوا ممتلكاتهم وخسروا كل ما يملكون وهناك من رهن بيته وسيارته أما بالنسبة لي فأنا دخلت ومازلت أدخل وأتاخر بتعقل والربح الذي أجنيه أضارب فيه وإن خسرته أو خسرت بعضه تبقى لدي سيولة ولا أضطر للاستدانة أو لضائقة مالية تجعلني مفلسا أخيرا ولا أغامر في مالي الخاص وإلى الآن منذ أن بدأت المتاجرة بالأسهم كونت لي رأس مال جيدا وأعمل به وهو بازدياد مستمر ولم أشتر به أي شيء ملموس، فالأسهم تعتبر في وقتنا الحالي من روافد الدخل الإضافي، فأنا أعرف أناسا تركوا وظائفهم وأصبحوا يشاركون في البورصة بشكل يومي ويداومون هناك لما تدره عليهم الأسهم من فائدة أكثر من الراتب الذي يتقاضونه وكذلك الأشخاص المتقاعدون تجدهم يقضون أوقات فراغهم هناك وهذا شيء مفيد حيث يستثمرون الوقت الثمين في توفير فرصة عمل لهم تناسب أعمارهم وتدر عليهم دخلا ينفعهم في حياتهم وهذا حال كل الناس هنا ونحن نشكر الدولة على هذه الإضافة الجديدة علينا والتي ساهمت في تعزيز دخل المواطن وتقدمه ورفاهيته.
ويضيف السيد محمد المري قائلا: إن أرباح الأسهم مؤثرة بشكل لافت على دخل المواطن وقد أثرت تأثيرا إيجابيا وفي فترة وجيزة على كل شخص فالعوائد والحمد لله جيدة وكذلك المبلغ الذي كان به سعر السهم عند الاكتتاب معقول ويعتبر منحة أو مكرمة للمواطن وسعر السهم عند طرحه في البورصة أعلى من ذلك بكثير ويحق للشخص الاكتتاب بما يفوق الألف سهم في كل شركة طرحت ومن المعروف أن أصغر عائلة في الدوحة تتكون من شخصين فما فوق وهذا ما ساهم في وجود الأسهم كدخل إضافي أو بمثابة علاوة تعود على الشخص المكتتب بالفائدة وتجعله يترفه هو وعائلته ويقوم بسداد التزاماته التي تثقل كاهله وتزيد من همه ولكن البعض لم يفكر تفكيرا صحيحا ولم يصبر أو يستثمر بل إنهم سرعان ما نفدت كل أموالهم وأرباحهم في السفر وشراء السيارات وأنا عن نفسي استثمرت ما أملك من مال في الأسهم وعلينا التفكير في المستقبل واستثمار كل الفرص فلا نعرف ماذا يحمل لنا الزمن القادم كما أن الأسهم الآن في ارتفاع وزيادة الخير جيدة.
ويعلق السيد عبدالرحمن الهيدوس ويقول: هناك أناس استفادوا وفي نفس الوقت يوجد أشخاص تضرروا بسبب تداولهم المفرط والعشوائي للأسهم من دون دراية أو عقلانية وتجربتي الشخصية كانت كلها مربحة ولم تصادفني أي خسارة تذكر وصغار المستثمرين يتعرضون لخسائر بسبب تلاعب عدة أشخاص في السوق وبصراحة سوق الأسهم هو أفضل من باقي الأسواق لأن هناك شركات قوية وجيدة والمستثمر يثق بها وعملية الشراء والبيع فيها مفيدة ومربحة ونصيحتي للمواطنين ألا يبيعوا بسهولة فالأسهم في صعود والثقة كبيرة في شركاتنا وأن يعرفوا متى يدخلون في الشراء ومتى يخرجون ومقارنة بالعام الماضي البورصة الآن تشهد نشاطا وتقدما غير ملحوظ وكذلك الإقبال على الأسهم كبير جداوتأثيرها على الحال العام قد اتضح وبان بشكل ملحوظ وهذا ما نتمنى أن ضعه الجميع في تفكيرهم حيث إن الأسهم استثمار محلي رائع ومفيد للمستثمر والتخبط في عملية الشراء بدون خبرة يعرض الشخص للوقوع في الخسارة في حال نزول أو انخفاض السوق ولذلك توخى الحيطة والصبر وعدم الاستعجال عوامل ضرورية لبقاء الوضع آمنا ومستقرا.
بينما يضيف السيد عبدالعزيز الأنصاري قائلا: أنا رأيي في هذه المسألة مختلف فلابد للشخص الذي يدخل البورصة أن يملك مالا ملكية خاصة وألا يكون مقترضا عن طريق وهن منزله مثلا أو سيارته فالأسهم هنا والاستثمار بها شيء ممتاز وفي حالة الاقتراض يكون غير مستقر نفسيا ومضطربا حيث إن دخوله الأول عن طريق عدم دراية أو خلفية لن يحافظ على أسهمه أو ما يجنيه وهناك كثيرون لم يستفيدوا من أرباح الأسهم ووجودها وارتفاعها الحالي وبالتالي خرجوا من البورصة وتجربتي تختلف لأني دخلت برأس مال بسيط ووسعت نشاطي باجتهادي الشخصي، ففي البداية لم أشتر مباشرة بل كنت أذهب لكي أتعلم واكتسب خبرة وكذلك أسال الذي قبلي في هذا المجال ومن ثم أقدمت على الخطوة بكل ثقة والأشخاص الذين دخلوا عن طريق الاكتتاب واستفادوا إن لم يحافظوا على أرباحهم فسوف تذهب وإن لم يكونوا يعرفون بحركة السوق والطريقة الصحيحة للتداول بالبورصة سوف يخسرون وأنصحهم بالذهاب إلى شراء أي شيء يبقى لهم خارج السوق وأنصحهم بعدم الاستماع إلى ما يتداول من آراء حول قوة وضعف الشركات الموجودة وألا يبنوا قراراتهم على الغير وعليهم أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم والعلاقات الشخصية هي التي تسير وتسيطر في البورصة وعلى الشخص المستثمر أن يبني قراره الشخصي وقناعاته وأن يعرف بنفسه ما الذي يفيده وأين يستثمر وأين لا يفعل لأنه من المستحيل أن تتفق كل الآراء على شيء معين حتى وإن كان جيدا أو سيئا.