ROSE
16-10-2007, 05:09 AM
المتعاملون في الأسهم أكثر الفئات تأثرا بموجة الغلاء في السعودية
قالوا إنهم يسددون فاتورة التضخم مضاعفة
شبّه متعاملون سعوديون أنفسهم بالواقع "بين نارين".. نار الغلاء في الأسواق، ونار انخفاض أسعار الأسهم في سوقهم المالية، رغم أن سوق الأسهم مغلق منذ نهاية تداولات الأربعاء 10-10-2007، في إجازة تمتد حتى السبت 20-10-2007، فإن المتداولين لم يجدوا بدا من مقارنة حال الأسعار في سوق الأسهم وهم يتنقلون بين الأسواق والمراكز التجارية لشراء مستلزمات عيد الفطر. وحسب موقع "الأسواق . نت " قال المستثمر حامد عبدالمجيد إن وطأة التضخم جاءت مضاعفة بحق الذين يعتمدون على سوق الأسهم في دخلهم، مضيفا "المتداولون في نظري هم من أكثر فئات المجتمع السعودي تأثرا بموجة الغلاء وإحساسا بتبعاتها جراء انخفاض أسعار الأسهم بشكل لافت".
واستفاض حامد في شرح ما تكبده المتداولون من "فاتورة التضخم"، نتيجة الفجوة بين معدل إنفاق استهلاكي مرتفع خلال موسمي رمضان والعيد، وحجم مكاسب محدود للغاية فرضه أداء السوق الضعيف طيلة تداولات رمضان باستثناء يوم أو يومين.
ومع أن معظم المستهلكين السعوديين لا يعرفون الكثير عن تفاصيل سلة السلع والخدمات التي يقاس من خلالها معدل الأسعار العام، فإن هؤلاء لديهم إحساس فطري وعلى مستوى عال من الدقة يمكنهم من استشعار فروقات الأسعار حتى ولو كانت طفيفية.
ويؤيد المستثمر فيصل العنزي هذا الاتجاه قائلا "بالنسبة لي لا أهتم كثيرا بمعرفة عناصر "السلة" التي يتحدثون عنها؛ لأن عندي "سلة السوبر ماركت" التي كنت أملؤها بمبلغ معين قبل أشهر، واليوم أحتاج إلى ضعف ذلك المبلغ لأخرج بنفس السلة".
ويرى العنزي أن متابعة تذبذب الأسهم بربع أو نصف ريال عشرات المرات يوميا طوال أيام السنة، تمنح المتداول "موهبة" التنبه إلى أقل الفروق في أسعار السلع قبل غيره ممن لا يتعاملون بالأسهم؛ فضلا عن الذاكرة التي تمكّنه أن يحتفظ بالأسعار السابقة، مثلما يختزن شريطا طويلا من الأسهم مع مواعيد وقيم إغلاقها؛ ومن أجل ذلك فإن أقدر الناس على التحدث في شأن التغيرات السعرية هم المتداولون، وفق تعبيره. أما المستثمر خالد خلف فلفت إلى نقطة أخرى في علاقة غلاء السلع بتراجع قيم الأسهم مبينا أن استبدال النقود بالأسهم (التسييل) كان ينفع خلال السنوات الماضية في تدارك جزء من احتياجات موسمي رمضان والعيد، أما هذه السنة فخيار التسييل لم يكن واردا لدى أغلب المتداولين نظرا لتدهور أسعار الأسهم بصورة تجعلك مجبرا على بيع عشرات الأسهم حتى تستطيع تغطية ثمن شيء عادي جدا.
ويضرب الخلف مثالا على وجهة نظره بما يعده واحدا من أبسط المتطلبات الحياتية، ويعني الخضار والفواكه، قائلا "تصور أنك بحاجة لأربع أسهم من شركة قيادية مثل "كيان" أو "المملكة" حتى تغطي ثمن صندوق طماطم متوسط الحجم، وقس على ذلك في بقية الأشياء لتعرف بالضبط مدى المفارقة التي يعيشها المتداولون بالذات".
بينما يتلقف عادل مطلق الحديث بمزيج من الدعابة والجد متمنيا أن يشمل التضخم سوق الأسهم كله كما سبق وشمل سوق الإيجارات والأغذية وغيرها، فلم يوفر سلعة أو خدمة إلا ضاعف ثمنها، حتى زكاة الفطر ارتفعت بمقدار 50% لكل فرد، عطفا على غلاء الأرز باعتباره المصدر المفضل لإخراج هذه الزكاة داخل المملكة. من جهته أكد مراقب التعاملات عبدالله العامر أنه لا يمكن الحديث عن هبوط شامل في مستوى أسعار الأسهم، فهناك أسهم ماتزال تتداول بأعلى من قيمتها، وهي معروفة لجمهور المتداولين.
واستدرك العامر "بالمقابل هناك أسهم سبق وأن وصلت مستوياتٍ اعتبرها محللون مغرية ونهائية لا يمكن النزول تحتها، لكن بعض تلك الأسهم واصل حتى انتهى الحال بإحداها للهبوط تحت خط القيمة الاسمية مع نهاية تداولات 3 أكتوبر، في حادثة لم تشهدها السوق السعودية منذ حوالي 3 سنوات ونصف".
واستعان العامر بجدول تداولات اليوم الأخير من شهر رمضان الموافق 10-10-2007، ليذكّر بأن هناك 90 شركة ما تزال أسعارها ضمن خانة العشرات، منها 55 شركة أسعار أسهمها تحت حاجز 50 ريالا.
واعتبر أن السعر العادل في نظر المتداول الذي يواجه مختلف متطلبات الحياة بأسهمه، لا يمكن أن يتقاطع نهائيا مع ما تحدده بيوت الخبرة لهذا السهم أو ذاك، فلكل اعتباراته التي ينبغي تفهمها، غير مستبعدين قضية التضخم الذي بلغ أعلى معدل له منذ 7 سنوات نهاية يوليو الماضي، وعاد ليحطم مستوى قياسيا آخر في ختام أغسطس من العام الحالي.
قالوا إنهم يسددون فاتورة التضخم مضاعفة
شبّه متعاملون سعوديون أنفسهم بالواقع "بين نارين".. نار الغلاء في الأسواق، ونار انخفاض أسعار الأسهم في سوقهم المالية، رغم أن سوق الأسهم مغلق منذ نهاية تداولات الأربعاء 10-10-2007، في إجازة تمتد حتى السبت 20-10-2007، فإن المتداولين لم يجدوا بدا من مقارنة حال الأسعار في سوق الأسهم وهم يتنقلون بين الأسواق والمراكز التجارية لشراء مستلزمات عيد الفطر. وحسب موقع "الأسواق . نت " قال المستثمر حامد عبدالمجيد إن وطأة التضخم جاءت مضاعفة بحق الذين يعتمدون على سوق الأسهم في دخلهم، مضيفا "المتداولون في نظري هم من أكثر فئات المجتمع السعودي تأثرا بموجة الغلاء وإحساسا بتبعاتها جراء انخفاض أسعار الأسهم بشكل لافت".
واستفاض حامد في شرح ما تكبده المتداولون من "فاتورة التضخم"، نتيجة الفجوة بين معدل إنفاق استهلاكي مرتفع خلال موسمي رمضان والعيد، وحجم مكاسب محدود للغاية فرضه أداء السوق الضعيف طيلة تداولات رمضان باستثناء يوم أو يومين.
ومع أن معظم المستهلكين السعوديين لا يعرفون الكثير عن تفاصيل سلة السلع والخدمات التي يقاس من خلالها معدل الأسعار العام، فإن هؤلاء لديهم إحساس فطري وعلى مستوى عال من الدقة يمكنهم من استشعار فروقات الأسعار حتى ولو كانت طفيفية.
ويؤيد المستثمر فيصل العنزي هذا الاتجاه قائلا "بالنسبة لي لا أهتم كثيرا بمعرفة عناصر "السلة" التي يتحدثون عنها؛ لأن عندي "سلة السوبر ماركت" التي كنت أملؤها بمبلغ معين قبل أشهر، واليوم أحتاج إلى ضعف ذلك المبلغ لأخرج بنفس السلة".
ويرى العنزي أن متابعة تذبذب الأسهم بربع أو نصف ريال عشرات المرات يوميا طوال أيام السنة، تمنح المتداول "موهبة" التنبه إلى أقل الفروق في أسعار السلع قبل غيره ممن لا يتعاملون بالأسهم؛ فضلا عن الذاكرة التي تمكّنه أن يحتفظ بالأسعار السابقة، مثلما يختزن شريطا طويلا من الأسهم مع مواعيد وقيم إغلاقها؛ ومن أجل ذلك فإن أقدر الناس على التحدث في شأن التغيرات السعرية هم المتداولون، وفق تعبيره. أما المستثمر خالد خلف فلفت إلى نقطة أخرى في علاقة غلاء السلع بتراجع قيم الأسهم مبينا أن استبدال النقود بالأسهم (التسييل) كان ينفع خلال السنوات الماضية في تدارك جزء من احتياجات موسمي رمضان والعيد، أما هذه السنة فخيار التسييل لم يكن واردا لدى أغلب المتداولين نظرا لتدهور أسعار الأسهم بصورة تجعلك مجبرا على بيع عشرات الأسهم حتى تستطيع تغطية ثمن شيء عادي جدا.
ويضرب الخلف مثالا على وجهة نظره بما يعده واحدا من أبسط المتطلبات الحياتية، ويعني الخضار والفواكه، قائلا "تصور أنك بحاجة لأربع أسهم من شركة قيادية مثل "كيان" أو "المملكة" حتى تغطي ثمن صندوق طماطم متوسط الحجم، وقس على ذلك في بقية الأشياء لتعرف بالضبط مدى المفارقة التي يعيشها المتداولون بالذات".
بينما يتلقف عادل مطلق الحديث بمزيج من الدعابة والجد متمنيا أن يشمل التضخم سوق الأسهم كله كما سبق وشمل سوق الإيجارات والأغذية وغيرها، فلم يوفر سلعة أو خدمة إلا ضاعف ثمنها، حتى زكاة الفطر ارتفعت بمقدار 50% لكل فرد، عطفا على غلاء الأرز باعتباره المصدر المفضل لإخراج هذه الزكاة داخل المملكة. من جهته أكد مراقب التعاملات عبدالله العامر أنه لا يمكن الحديث عن هبوط شامل في مستوى أسعار الأسهم، فهناك أسهم ماتزال تتداول بأعلى من قيمتها، وهي معروفة لجمهور المتداولين.
واستدرك العامر "بالمقابل هناك أسهم سبق وأن وصلت مستوياتٍ اعتبرها محللون مغرية ونهائية لا يمكن النزول تحتها، لكن بعض تلك الأسهم واصل حتى انتهى الحال بإحداها للهبوط تحت خط القيمة الاسمية مع نهاية تداولات 3 أكتوبر، في حادثة لم تشهدها السوق السعودية منذ حوالي 3 سنوات ونصف".
واستعان العامر بجدول تداولات اليوم الأخير من شهر رمضان الموافق 10-10-2007، ليذكّر بأن هناك 90 شركة ما تزال أسعارها ضمن خانة العشرات، منها 55 شركة أسعار أسهمها تحت حاجز 50 ريالا.
واعتبر أن السعر العادل في نظر المتداول الذي يواجه مختلف متطلبات الحياة بأسهمه، لا يمكن أن يتقاطع نهائيا مع ما تحدده بيوت الخبرة لهذا السهم أو ذاك، فلكل اعتباراته التي ينبغي تفهمها، غير مستبعدين قضية التضخم الذي بلغ أعلى معدل له منذ 7 سنوات نهاية يوليو الماضي، وعاد ليحطم مستوى قياسيا آخر في ختام أغسطس من العام الحالي.