إنتعاش
25-09-2005, 12:41 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2004/4/3/2_16510_1_206.jpg
لم تعد البورصة قاصرة علي الرجال فقط بل استطاعت المرأة أن تقتحم هذا السوق الاقتصادي الكبير لتغرق نفسها في بحور الأسهم العميقة لتؤكد لنا المرأة القطرية من جديد انها تمتلك عقلية اقتصادية لا يستهان بها وأنها لا تقل ذكاء وقدرة علي العمل والتفكير عن الرجل الي سوق الدوحة للاوراق المالية وبالتحديد في طابق الميزانين كانت وجهتي حيث القاعة الخاصة بالسيدت
جلست معهن وتحدثنا عن أحوال البورصة وارتفاعات الاسهم وانخفاضاتها المفاجئة، تحدثن أيضا عن تجربتهن في هذا المجال وما الذي حققنه وما الخبرة التي اكتسبنها من اقتحام عالم البورصة،
وعلي الرغم من أن الحديث الغالب في تلك القاعة يدور حول أسعار الاسهم وتقلبات البورصة إلا أن المرأة هي المرأة في كل مكان. مهما أغرقت نفسها في أمور العمل والمال، فقد يهملن لبضع دقائق الحديث عن البورصة ووجع الرأس لتجد أحاديث خفيفة تدور حول الطعام وطرق تحضيره المختلفة وهناك من يتطوعن لتقديم اقتراحات لوصفات أكلات ما، وقد يدور الحديث حول شؤون المنزل والابناء لتعود السيدات المستثمرات مرة أخري الي شاشات العرض يلتففن ليتابعن ماذا حدث للأسهم في تلك الدقائق القليلة التي هربن فيها من الارقام ومفاجآت البورصة المفزعة!!.
تقول مريم المنصوري: لقد تركت العمل الحكومي وحصلت علي إجازة كي أتفرغ لنشاط البورصة والاسهم، وقد رأيت البورصة تحقق أرباحا أكثر من العمل، والآن قمت بشراء عدد من الأسهم وأبيعها في الوقت المناسب، لقد استفدت كثيرا بمعرفتي لأوقات شراء وبيع الاسهم، وفي بعض الأحيان قد يصل ربحي في اليوم الواحد الي ثلاثة أو خمسة أو ربما خمسة عشر ألف ريال قطري.
وتستكمل مريم المنصوري: لقد دخلت عالم البورصة منذ عامين، وجاء ذلك بالمصادفة حيث كنت في إجازة أمومة وجئت في أحد أيام الاجازة الي البورصة وشعرت أن الجو مناسب ومهيأ لأدخل هذا السوق الاقتصادي الواسع، وعلي كل حال فإن البورصة أفضل من التدريس علي الاقل لاتوجد موجهة فوق رؤوسنا ولايوجد دوام يلزمنا بمواعيد محددة!!
كما التقينا بأم جاسم احدي المستثمرات بسوق الدوحة للأوراق المالية، فأكدت لنا قائلة: ان عمل المرأة بشكل عام يمنحها استقلالية وثقة بالنفس فما بالك بالعمل الحر؟ لقد اقتحمت هذا المجال منذ عامين تقريبا، وكنت في بداية الامر اتابع حركة السوق عن طريق الهاتف، ولكن بعد مرور الوقت وجدت انه من الافضل أن أتي بنفسي الي البورصة حيث انها توفر لنا شاشات عرض نعرف منها كمية العروض المطروحة في البورصة ونعرف من خلالها أيضا سرعة تغيير أسعار الاسهم، كما أن زيارة البورصة تعطي المجال لكي تكون هناك مشاورات بين السيدات وتتعرفين علي أخبار جديدة، وهذا يكسبنا خبرة أكثر من خلال تبادل المعلومات، اضافة الي أنه سبيل لإقامة علاقات جديدة ومختلفة فالبورصة تعتبر مكسباً مادياً واجتماعياً أيضا.
وحول أمور البورصة وتقلباتها تقول أم جاسم، في بعض الاحيان نتشكك في مصداقية السوق لأن بعض أسعار الأسهم ترتفع فجأة أو تنخفض فجأة، لذا يجب أن يكون هناك تدرج في عملية الاسعار.
هناك أيضا أمر يدعو للضجر وهو أن بعض شركات الوساطة تكون بطيئة في تنفيذ الاوامر مما يضطرنا الي شراء الاسهم بأعلي الاسعار.
وتستطرد أم جاسم نيابة عن عدد كبير من سيدات البورصة اللواتي وكلنها لتتحدث عن لسانهن: لدينا بعض المطالب من ادارة سوق الدوحة للأوراق المالية حيث أننا بحاجة الي شاشة كبيرة في طابق الميزانين الذي نجتمع به يوميا، كما نحتاج الي المزيد من أجهزة الكمبيوتر لنتابع عليها عمليات التداول وحركة الأسهم.
وتتعجب أم جاسم من بعض شركات الأسهم التي يتوقف سعرها لفترة طويلة دون أي حراك: هناك شركات مثل الكهرباء وكيوتل نلاحظ أن أسعار أسهمها تتوقف شهوراً عدة دون ارتفاع أو انخفاض! وأعتقد أن الكهرباء شركة رابحة فلماذا يثبت سعرها، اضافة الي أن أسعار أسهم كيوتل منخفضة دائما، غير أن كيوتل من أقوي الأسهم باعتبار انها شركة الاتصالات الوحيدة التي تعمل بالبلد، فقد كان سعر السهم بها 370 ريالاً قطرياً والآن وصل الي 235 ريال قطري، فما ذنب المستثمرين بها والمساهمين، فكيوتل دائما رابح إذا لماذا هذا الانخفاض في الأسعار؟!.
أما السيدة دلال والتي كانت جالسة تتابع حركة الأسهم التقيناها لتحدثنا عن تجربتها في عالم البورصة: كنت اشتري الاسهم منذ سنوات عديدة انا وأفراد عائلتي، ولكن منذ عام واحد فقط بدأت التداول وأصبحت أتردد كثيرا علي البورصة وقد استفدت من السوق كثيرا، فالسوق مثل البحر الغزير، مهما بلغت خبرة المستثمر فمن الصعب أن يجاري أحوال السوق، في بعض الاحيان نستطيع أن نتعايش مع أحوال البورصة لكن قد تنقلب الموازين فجأة ونعود مرة أخري نحاول معايشة الوضع وتفهم أحوال السوق.
وتضيف دلال: بالنسبة لعملية بيع وشراء الأسهم فأنا أري باعتقادي الشخصي أننا في الحالتين خاسرون، وأكثر ما يخيفنا هو ارتفاع وانخفاض الاسهم بشكل مفاجئ!.
والخسارة في الحالتين تأتي من منطلق أن الانسان بطبعه طامع، فإذا اشتر يت اليوم ب50 وارتفع السهم الي 55 فإنني أشعر بخسارة لأنني اذا بعته علي هذا السعر قد يرتفع أكثر، ومن ناحية أخري اذا بعت السهم منخفضا كأن يصل سعره الي 48 فهنا تكون الخسارة فادحة! عموما أنا سعيدة جدا لأننا كسيدات قطريات استطعن أن نحقق شيئا متميزا في البورصة ونعمل ونفكر تماما مثل الرجل، وهذا يجعلنا نشارك في النهوض بمجتمعنا اقتصاديا.
وبنبرة أسي تتابع دلال: أننا نعيش منذ يومين خسارة كبيرة وفادحة في ناقلات فقد اشتريناها بأعلي سعر وبعد ذلك فوجئنا بانخفاضها بطريقة غير متوقعة!
ورغم تعرضنا للخسارة إلا أننا نأمل بالمكسب دائما، وأذكر في العام الماضي أننا خسرنا من كل الشركات تقريبا واضطررنا للبيع بالخسارة حتي نشتري من جديد وأعترف بأننا في بعض الاوقات قد نحقق أرباحا ومكاسب مادية جيدة في البورصة إلا أنني في الوقت نفسه عرضة للخسارة من أي أسهم قد نشتريها!!
أما فاطمة الهيدوس.. موظفة بالشركة الاسلامية للاوراق المالية فهي تقول: ألاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً من السيدات علي شراء الاسهم والتعامل مع البورصة حتي أصبح لدينا ضغط كبير.
ونحن نحاول مساعدتهن وتلبية كل طلباتهن إلا أنه قد يحدث في بعض الاحيان أن يكون هناك بطء في التداول ولانستطيع تلبية السعر الذي طلبوه، وعموما فإن اقبال السيدات علي هذا المجال أمر جيد لأنه دليل علي الانفتاح الذي تعيشه نساء هذا العصر كما انه بذلك أصبح لديهن خبرة جيدة في المجال الاقتصادي، وعميلاتنا لديهن خبرة مميزة في سوق البورصة ويعرفن أوقات البيع والشراء.
لم تعد البورصة قاصرة علي الرجال فقط بل استطاعت المرأة أن تقتحم هذا السوق الاقتصادي الكبير لتغرق نفسها في بحور الأسهم العميقة لتؤكد لنا المرأة القطرية من جديد انها تمتلك عقلية اقتصادية لا يستهان بها وأنها لا تقل ذكاء وقدرة علي العمل والتفكير عن الرجل الي سوق الدوحة للاوراق المالية وبالتحديد في طابق الميزانين كانت وجهتي حيث القاعة الخاصة بالسيدت
جلست معهن وتحدثنا عن أحوال البورصة وارتفاعات الاسهم وانخفاضاتها المفاجئة، تحدثن أيضا عن تجربتهن في هذا المجال وما الذي حققنه وما الخبرة التي اكتسبنها من اقتحام عالم البورصة،
وعلي الرغم من أن الحديث الغالب في تلك القاعة يدور حول أسعار الاسهم وتقلبات البورصة إلا أن المرأة هي المرأة في كل مكان. مهما أغرقت نفسها في أمور العمل والمال، فقد يهملن لبضع دقائق الحديث عن البورصة ووجع الرأس لتجد أحاديث خفيفة تدور حول الطعام وطرق تحضيره المختلفة وهناك من يتطوعن لتقديم اقتراحات لوصفات أكلات ما، وقد يدور الحديث حول شؤون المنزل والابناء لتعود السيدات المستثمرات مرة أخري الي شاشات العرض يلتففن ليتابعن ماذا حدث للأسهم في تلك الدقائق القليلة التي هربن فيها من الارقام ومفاجآت البورصة المفزعة!!.
تقول مريم المنصوري: لقد تركت العمل الحكومي وحصلت علي إجازة كي أتفرغ لنشاط البورصة والاسهم، وقد رأيت البورصة تحقق أرباحا أكثر من العمل، والآن قمت بشراء عدد من الأسهم وأبيعها في الوقت المناسب، لقد استفدت كثيرا بمعرفتي لأوقات شراء وبيع الاسهم، وفي بعض الأحيان قد يصل ربحي في اليوم الواحد الي ثلاثة أو خمسة أو ربما خمسة عشر ألف ريال قطري.
وتستكمل مريم المنصوري: لقد دخلت عالم البورصة منذ عامين، وجاء ذلك بالمصادفة حيث كنت في إجازة أمومة وجئت في أحد أيام الاجازة الي البورصة وشعرت أن الجو مناسب ومهيأ لأدخل هذا السوق الاقتصادي الواسع، وعلي كل حال فإن البورصة أفضل من التدريس علي الاقل لاتوجد موجهة فوق رؤوسنا ولايوجد دوام يلزمنا بمواعيد محددة!!
كما التقينا بأم جاسم احدي المستثمرات بسوق الدوحة للأوراق المالية، فأكدت لنا قائلة: ان عمل المرأة بشكل عام يمنحها استقلالية وثقة بالنفس فما بالك بالعمل الحر؟ لقد اقتحمت هذا المجال منذ عامين تقريبا، وكنت في بداية الامر اتابع حركة السوق عن طريق الهاتف، ولكن بعد مرور الوقت وجدت انه من الافضل أن أتي بنفسي الي البورصة حيث انها توفر لنا شاشات عرض نعرف منها كمية العروض المطروحة في البورصة ونعرف من خلالها أيضا سرعة تغيير أسعار الاسهم، كما أن زيارة البورصة تعطي المجال لكي تكون هناك مشاورات بين السيدات وتتعرفين علي أخبار جديدة، وهذا يكسبنا خبرة أكثر من خلال تبادل المعلومات، اضافة الي أنه سبيل لإقامة علاقات جديدة ومختلفة فالبورصة تعتبر مكسباً مادياً واجتماعياً أيضا.
وحول أمور البورصة وتقلباتها تقول أم جاسم، في بعض الاحيان نتشكك في مصداقية السوق لأن بعض أسعار الأسهم ترتفع فجأة أو تنخفض فجأة، لذا يجب أن يكون هناك تدرج في عملية الاسعار.
هناك أيضا أمر يدعو للضجر وهو أن بعض شركات الوساطة تكون بطيئة في تنفيذ الاوامر مما يضطرنا الي شراء الاسهم بأعلي الاسعار.
وتستطرد أم جاسم نيابة عن عدد كبير من سيدات البورصة اللواتي وكلنها لتتحدث عن لسانهن: لدينا بعض المطالب من ادارة سوق الدوحة للأوراق المالية حيث أننا بحاجة الي شاشة كبيرة في طابق الميزانين الذي نجتمع به يوميا، كما نحتاج الي المزيد من أجهزة الكمبيوتر لنتابع عليها عمليات التداول وحركة الأسهم.
وتتعجب أم جاسم من بعض شركات الأسهم التي يتوقف سعرها لفترة طويلة دون أي حراك: هناك شركات مثل الكهرباء وكيوتل نلاحظ أن أسعار أسهمها تتوقف شهوراً عدة دون ارتفاع أو انخفاض! وأعتقد أن الكهرباء شركة رابحة فلماذا يثبت سعرها، اضافة الي أن أسعار أسهم كيوتل منخفضة دائما، غير أن كيوتل من أقوي الأسهم باعتبار انها شركة الاتصالات الوحيدة التي تعمل بالبلد، فقد كان سعر السهم بها 370 ريالاً قطرياً والآن وصل الي 235 ريال قطري، فما ذنب المستثمرين بها والمساهمين، فكيوتل دائما رابح إذا لماذا هذا الانخفاض في الأسعار؟!.
أما السيدة دلال والتي كانت جالسة تتابع حركة الأسهم التقيناها لتحدثنا عن تجربتها في عالم البورصة: كنت اشتري الاسهم منذ سنوات عديدة انا وأفراد عائلتي، ولكن منذ عام واحد فقط بدأت التداول وأصبحت أتردد كثيرا علي البورصة وقد استفدت من السوق كثيرا، فالسوق مثل البحر الغزير، مهما بلغت خبرة المستثمر فمن الصعب أن يجاري أحوال السوق، في بعض الاحيان نستطيع أن نتعايش مع أحوال البورصة لكن قد تنقلب الموازين فجأة ونعود مرة أخري نحاول معايشة الوضع وتفهم أحوال السوق.
وتضيف دلال: بالنسبة لعملية بيع وشراء الأسهم فأنا أري باعتقادي الشخصي أننا في الحالتين خاسرون، وأكثر ما يخيفنا هو ارتفاع وانخفاض الاسهم بشكل مفاجئ!.
والخسارة في الحالتين تأتي من منطلق أن الانسان بطبعه طامع، فإذا اشتر يت اليوم ب50 وارتفع السهم الي 55 فإنني أشعر بخسارة لأنني اذا بعته علي هذا السعر قد يرتفع أكثر، ومن ناحية أخري اذا بعت السهم منخفضا كأن يصل سعره الي 48 فهنا تكون الخسارة فادحة! عموما أنا سعيدة جدا لأننا كسيدات قطريات استطعن أن نحقق شيئا متميزا في البورصة ونعمل ونفكر تماما مثل الرجل، وهذا يجعلنا نشارك في النهوض بمجتمعنا اقتصاديا.
وبنبرة أسي تتابع دلال: أننا نعيش منذ يومين خسارة كبيرة وفادحة في ناقلات فقد اشتريناها بأعلي سعر وبعد ذلك فوجئنا بانخفاضها بطريقة غير متوقعة!
ورغم تعرضنا للخسارة إلا أننا نأمل بالمكسب دائما، وأذكر في العام الماضي أننا خسرنا من كل الشركات تقريبا واضطررنا للبيع بالخسارة حتي نشتري من جديد وأعترف بأننا في بعض الاوقات قد نحقق أرباحا ومكاسب مادية جيدة في البورصة إلا أنني في الوقت نفسه عرضة للخسارة من أي أسهم قد نشتريها!!
أما فاطمة الهيدوس.. موظفة بالشركة الاسلامية للاوراق المالية فهي تقول: ألاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً من السيدات علي شراء الاسهم والتعامل مع البورصة حتي أصبح لدينا ضغط كبير.
ونحن نحاول مساعدتهن وتلبية كل طلباتهن إلا أنه قد يحدث في بعض الاحيان أن يكون هناك بطء في التداول ولانستطيع تلبية السعر الذي طلبوه، وعموما فإن اقبال السيدات علي هذا المجال أمر جيد لأنه دليل علي الانفتاح الذي تعيشه نساء هذا العصر كما انه بذلك أصبح لديهن خبرة جيدة في المجال الاقتصادي، وعميلاتنا لديهن خبرة مميزة في سوق البورصة ويعرفن أوقات البيع والشراء.