تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم الأميركية ‚‚ تراجع أسبوعي



مغروور قطر
25-09-2005, 04:40 AM
الأسهم الأميركية ‚‚ تراجع أسبوعي

ذكرت مجموعة الدول الصناعية الأعضاء السبع بأن الاقتصاد العالمي يتعرض لتهديد أكبر مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر مضت‚ هذا وقد رحبت المجموعة بخطوة الصين نحو أسعار فائدة أكثر مرونة‚ وقد قام صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بتخفيض توقعاته حول مستوى النمو الخاص بالاقتصاد العالمي للعام 2006 إلى 4‚3 في المائة من مستوى 4‚4 في المائة المتوقع في شهر إبريل الماضي‚ وذلك نظرا لارتفاع تكاليف الطاقة‚

هذا وقد ارتفعت أسعار النفط بما يقارب 50 في المائة حتى الآن خلال العام الحالي‚ وما نسبته 15 في المائة منذ التضخم الهائل الذي حدث من شهر يونيو الماضي‚ الأمر الذي أدى إلى تقليص هامش الربح وكبح مستوى الانفاق الاستهلاكي‚ كذلك قام الاقتصاديون بتخفيض توقعاتهم حول النمو العالمي عقب ضرب إعصار كاترينا سواحل خليج المكسيك خلال الشهر الماضي‚

وأشار التقرير الأسبوعي لبيت الاستثمار العالمي «غلوبل» الى تراجع سعر الغازولين مع تراجع إعصار كاترينا بعيدا عن أكبر مصنع تكرير في المنطقة‚ مقلصا بذلك أعلى ارتفاع أسبوعي شهدته المنطقة منذ عصر من الزمان‚ بينما مع قدوم إعصار ريتا خلال فترة أقل من شهر عقب ضرب إعصار كاترينا لسواحل خليج المكسيك‚ والذي نتجت عنه أضرار تقدر بحوالي 100 مليار دولار أميركي‚ وسيؤدي هذا الإعصار إلى إغلاق 7 في المائة من إنتاج الخليج من النفط وما نسبته 12 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في المنطقة إلى فترة قد تطول إلى شهر‚

وأقفلت أسعار النفط الخام لعقود نوفمبر متراجعة بمقدار 2‚31 دولار أميركي‚ أو ما نسبته 3‚5 في المائة وصولا إلى سعر 64‚19 دولار أميركي لبرميل النفط الواحد / نايمكس‚ أما أسعار العقود الآجلة فقد تراجعت بنسبة 9‚4 في المائة منذ وصولها إلى أعلى مستويات على الإطلاق والبالغة 70‚85 دولار للبرميل الواحد في الثلاثين من شهر أغسطس الماضي‚ وهو اليوم التالي لضرب إعصار كاترينا‚ أما الأسعار الحالية فتفوق تلك المسجلة قبل عام بنسبة 32 في المائة‚ هذا وقد بلغ ارتفاع أسعار العقود خلال الأسبوع الحالي 1‚9 في المائة‚

أما منظمة الدول العالمية المصدرة للنفط (اوبيك)‚ والتي تعد مصدر ما يقارب 40 في المائة من النفط العالمي‚ فقامت بالموافقة خلال اجتماعها في فيينا على خرق معدلات إنتاجها وللمرة الأولى منذ حرب الخليج أي منذ العام 1991‚ هذا وقد قدرت منظمة اوبيك قدرة ضخ أعضائها بمليوني برميل إضافي يوميا وذلك بسبب الأوضاع الراهنة‚ حيث ستبدأ عملية الضخ الإضافية مع بداية شهر أكتوبر القادم لتستمر لمدة ثلاثة أشهر‚

أما بالنظر إلى أسعار صرف العملات‚ فقد تراجعت معظمها مقابل الدولار الأميركي‚ مسجلة بذلك ثالث أسبوع من التراجع‚ وذلك عقب توسعة الصين نطاق تداول الين مقابل العملة الأوروبية‚ حيث ذكر بنك الصين المركزي هذا الأسبوع بأنه سيقوم بالسماح للين للارتفاع بمقدار قد يصل إلى 3 في المائة من مستوى السعر اليومي الثابت مقابل اليورو‚ والبالغ 1‚5 في المائة سابقا‚ بينما أبقى البنك على نطاق الين مقابل الدولار الأميركي ثابتا دون تغيير‚ كذلك شهد سعر صرف الدولار الأميركي ارتفاعا واسع النطاق يوم الجمعة الماضي وذلك عقب تقليل مستوى إعصار ريتا إلى عاصفة «فئة 3»‚ هذا ويبلغ سعر صرف الدولار حاليا أعلى مستوياته خلال شهرين مقابل اليورو‚ وأعلى مستوياته منذ سبعة أسابيع مقابل الين‚

وبالنظر إلى الأسهم الأميركية‚ فنرى انها تشهد أكبر تراجع أسبوعي لها منذ ثلاثة أشهر وذلك مع اقتراب إعصار ريتا باتجاه سواحل تكساس‚ فيما ذكرت الشركات بما فيها شركة Alcoa Inc‚ بأن ارتفاع أسعار يقلص تقلص من عملية تحقيق الأرباح‚

بالإضافة إلى توقعات الشركات‚ استجابت الأسواق لقرار المجلس الإحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة وللمرة الحادية عشرة على التوالي‚ حيث جاءت هذه الخطوة مخيبة لآمال المستثمرين الذين تأملوا بإيقاف عملية الرفع هذه للسماح للاقتصاد بالتعافي من نتائج إعصار كاترينا‚

وتسارع معدل التضخم في الدول الاثنتي عشرة المشتركة في العملة الموحدة (اليورو) بشكل أكبر مما كان معلنا عنه خلال شهر أغسطس وذلك مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة‚ فيما ارتفعت الأسعار الاستهلاكية بنسبة 2‚2 في المائة مقارنة مع تلك المسجلة قبل عام‚ وذلك أعلى من نسبة 2‚1 في المائة المتوقعة في 31 أغسطس‚ ومماثلة لمستويات شهر يوليو المتقدمة‚ والتي جاءت الأعلى منذ شهر ديسمبر من العام 2004 فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 0‚3 في المائة عن مستويات شهر يوليو الماضي وذلك عقب تراجعها بنسبة 0‚1 في المائة‚ بينما أدى الارتفاع البالغ 50 في المائة في أسعار النفط خلال العام الحالي إلى دفع مستوى التضخم فوق معدل البنك المركزي الأوروبي والبالغ 2 في المائة‚ بينما بلغ مستوى الانتاج الصناعي نسبة بلغت 0‚2 في المائة خلال شهر يوليو مقارنة مع مستوى ارتفاع شهر يونيو السابق والبالغ 0‚4 في المائة وفقا لإحصاءات يوروستات‚ حيث جاء معدل الارتفاع خلال شهر يوليو نصف ما كان متوقعا له‚ من ناحية أخرى‚ بقي معدل البطالة في المنطقة الاوروبية عند مستوى 8‚6 في المائة‚ والذي يعد ضعف ذلك في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة‚

أما مؤشر السوق البريطاني FTSE 100 فقد تراجع خلال الأسبوع وللمرة الأولى منذ الارتفاع الذي بقي مسيطرا على مدى أربعة أسابيع لينهي تداوله للأسبوع عند مستوى 5413‚6 نقطة‚ أي بتراجع هامشي بلغ 0‚1 في المائة‚ في حين شهد مؤشر داكس الألماني كذلك تراجعا خلال الأسبوع بلغت نسبته 0‚7 في المائة وصولا إلى مستوى 4882‚6 نقطة‚

وأظهر تقرير صادر عن الحكومة اليابانية بأن معدل النمو الاقتصادي في اليابان يتماشى مع التقديرات الأولية‚ فيما ارتفعت أسعار الأراضي في العاصمة طوكيو وللمرة الأولى منذ العام 1990 وانتشر هذا الارتفاع إلى المناطق المجاورة للمدينة وذلك مع تعافي الاقتصاد الياباني من طلب الإئتمان على الممتلكات والأموال‚ الأمر الذي ساعد على ارتفاع قيمة الممتلكات‚ فيما ارتفعت أسعار المباني التجارية والسكنية وللمرة الأولى منذ العام 1990 مع نهاية الإثنى عشر شهرا في 1 يوليو‚ أما الأراضي المخصصة للاستعمال التجاري فقد ارتفعت بنسبة 0‚6 في المائة‚ في حين بلغ الارتفاع في المناطق السكنية 0‚5 في المائة‚

أما الأسهم اليابانية فقد ارتفعت وللأسبوع الرابع على التوالي مع فوز رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي في الانتخابات‚ الأمر الذي رفع من التوقعات بقيامه بحث السياسات التي من شأنها الانعكاس إيجابا على ثاني أكبر اقتصاد عالمي‚ هذا وقد شهدت مؤشرات الأسواق المالية اليابانية ارتفاعا إلى أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات‚ حيث سجل مؤشر نيكاي 225 ارتفاعا خلال الأسبوع بلغت نسبته 2‚1 في المائة وصولا إلى أعلى مستوياته منذ شهر يونيو من العام 2001‚ علما بأن المؤشر قد تمكن من اكتساب 10 في المائة خلال الأسابيع الستة الأخيرة‚ فيما تمكن مؤشر توبكس من اكتساب 2‚7 في المائة خلال الأسبوع‚

وقامت الصين بتعديل نظام العملة المحلية متيحة لليوان التحرك في نطاق 3 في المائة عن مستوى المعدل اليومي الثابت مقابل اليورو والين والعملات الأخرى باستثناء الدولار الأميركي‚

وشهد الاقتصاد البرازيلي نموا بلغت نسبته 3‚9 في المائة مقارنة مع ذلك المسجل قبل عام خلال الربع الثاني‚ أي متسارعا عن مستوى 2‚8 في المائة المسجل خلال الفترة من يناير إلى مارس السابقة‚