مغروور قطر
25-09-2005, 04:56 AM
إقبال خليجي على الاستثمار في العقارات الأميركية
تتدفق الاستثمارات الخليجية على قطاع العقارات في الولايات المتحدة ودول أخرى مع ارتفاع أسعار البترول وتوافر السيولة النقدية لمستثمري الخليج العربي، ولا تزال غالبية الصفقات تتم بالطريقة التقليدية، لكن بعض الخبراء في العقارات يقولون إن هناك انفتاحاً في شهية المستثمرين لإبرام صفقات حسب الشريعة الإسلامية.
ويقول تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» لا أحد يعرف ما هو حجم الاستثمار القادم من الخليج العربي لقطاع العقارات في الولايات المتحدة، ويقول روبرت وايت رئيس شركة ريل كابيتال لتحليلات السوق في نيويورك إنه من الصعب جداً متابعة هذا المال لأن كثيراً من المستثمرين من الشرق الأوسط والخليج يحرصون على السرية التامة.
ولا يزال الاستثمار، حسب قواعد الشريعة الإسلامية في المعهد، لكن ستيفن أدولف محامي العقارات في شركة كيرباتريك آند لوكهارت نيكلسون في بتسبرج قال إن كثيراً من الناس يتحدثون عن الاستثمار الإسلامي الآن. وقال إنه تلقى طلبات عدة للاستثمار من هذا النوع خلال الـ 18 شهراً الماضية أكثر من أي وقت مضى.
وقال يوسف طلال دي لورنزو مستشار الشريعة الإسلامية الذي ساعد في إنشاء مؤشر داو جونز للأسواق الإسلامية إن هذا النوع من الاستثمار لقي الإقبال بعد أن ثبت أنه مربح مثل أنواع الاستثمار التقليدي. وأضاف يقول: إن غالبية الناس يشعرون أنه إذا أتيحت لهم فرصة الاختيار يكون كل شيء عادل، وبالتالي يختارون الشريعة في الاستثمار وبذلك يستطيعون النوم هانئين.
وقد اجتمع نحو مئة شخص منهم مديرو صناديق استثمارية ومستشارين في نادي يل في نيويورك خلال الشهر الحالي في ندوة تخصصت في الاستثمار حسب الشريعة الإسلامية. وكان ضمن المتحدثين مصطفى الصالح مدير شركة عديم للاستثمار التي تستثمر أموالاً كويتية في نواد صحية في ألمانيا باستخدام الصكوك.
وقال ديفيد فريدمان المستشار الاقتصادي في الندوة إن الصندوق الذي يعمل ريتشارد اليس من سيتي بنك على إنشائه سوف يستثمر في المراكز القريبة حول الموانئ المزدحمة.وأحياناً تتم صفقات كبيرة عن طريق الشريعة الإسلامية مثل بناية ترانسبوينت في واشنطن المطلة على نهر أناكوستيا التي بيعت بسعر 5,90 مليون دولار لمؤسسة تمويل كويتية هي دار الأوراق المالية.
وتم إبرام الصفقة على أساس نظام الإجارة الإسلامي كما قال عصام صلاح المحامي في شركة كنج آند سبولدنغ في نيويورك الذي مثل دار الأوراق المالية الكويتية.وقامت شركة ثانية بتأجير البناية عن طريق الإجارة وتدفع ما يعادل فوائد الدين في شكل إيجار. وتستطيع الشركة الاستحواذ على البناية في أي وقت.
وعندما يكون المستأجر واحداً فقط مثل الحكومة الفيدرالية تنعدم المخاطرة في التأجير. والأنشطة التي تعتبر غير جائزة للمستأجر هي إنتاج أو توزيع المشروبات الكحولية ولحم الحنزير والصور الإباحية والسجاير والمقامرة، وهي الأنشطة التي يحظرها الدين الإسلامي.
فإذا أراد بنك مثل بنك أميركا مثلاً أن تكون مستأجراً لمبنى تجاري، يقول مكلين كينان مدير شركة أركابتيا التي تتخذ من البحرين مقراً لها، إنهم لا يستطيعون الاستثمار في هذا المبنى. كما أن شركات الإقراض والوساطة التي تقدم قروضاً للعملاء تعتبر أيضاً مرفوضة في الاستثمارات الإسلامية، ويمكن أن تشكل مراكز التسوق مشاكل إذا كان من يستأجرها شركات تدير مسارح أو دور سينما أو مطاعم تقدم مشروبات كحولية،
لكن الخبراء يقولون إذا كان العائد من مستأجر غير مقبول إسلامياً، صغيراً، تظل الصفقة مقبولة ما دامت الأموال تخصص للصدقة أو أعمال الخير فيما يصفه دي لورنزو بأنها عملية تطهير للأموال.وقال كريج فريدمان صاحب الشركة التي قدمت الاستشارات لدار الأوراق المالية الكويتية في صفقة ترانسبوينت أن العائدات الصغيرة يمكن أن تخصص لشريك وبالتالي لا تدخل تحت طائلة الشريعة الإسلامية.
وقد اشترى مستثمرون من الخليج عدداً من الفنادق في أميركا كان آخرها إسكس هاوس في مانهاتن الذي اشترته دبي القابضة خلال الشهر الجاري مقابل 500 مليون دولار.وقال مكلين إن مجلس الشريعة وافق على هذه لأن مشرب الكحوليات بالفندق لم يدخل ضمنها، ولذلك لم تحتج إلى فتوى أو قرار شرعي.
واشترت شركة اركابتيا البحرينية أيضاً فندقاً من 60 طابقاً ومجمعاً سكنياً يجرى تطويره في وسط مدينة شيكاغو تحت إشراف مجموعة إليسان. وقال كنيان إن الشركة لا تملك أياً من المساحات المذكورة بل تستثمر فيها بطريقة أخرى.والبنايات السكنية والصناعية والمخازن والبنايات التي تؤجر لمستأجر واحد هي أقل العقارات إثارة للمشكلات بالنسبة للشريعة الإسلامية، حسب قول المتخصصين في هذا الصدد.
وقد استثمرت اركابتيا 74 مخزناً في أوروبا و78 مركز توزيع في أميركا، من خلال مشروعات مشتركة مع شركات استثمار عقاري أميركية، وحاولت شركة اركابتيا الاستثمار في شراء شركة «يوستور أت» للمخازن في كليفلاند، التي تنافست عليها أيضاً شركة ارك ستريت كابيتال، كما يقول ستيفن جود رئيس الشركة، الذي أضاف أن أحد أسباب إقبال شركة إسلامية على هذا الاستثمار هو ان «يوستور ات» لا تتحكم في أي من المخازن المؤجرة.
ترجمة: أشرف رفيق
تتدفق الاستثمارات الخليجية على قطاع العقارات في الولايات المتحدة ودول أخرى مع ارتفاع أسعار البترول وتوافر السيولة النقدية لمستثمري الخليج العربي، ولا تزال غالبية الصفقات تتم بالطريقة التقليدية، لكن بعض الخبراء في العقارات يقولون إن هناك انفتاحاً في شهية المستثمرين لإبرام صفقات حسب الشريعة الإسلامية.
ويقول تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» لا أحد يعرف ما هو حجم الاستثمار القادم من الخليج العربي لقطاع العقارات في الولايات المتحدة، ويقول روبرت وايت رئيس شركة ريل كابيتال لتحليلات السوق في نيويورك إنه من الصعب جداً متابعة هذا المال لأن كثيراً من المستثمرين من الشرق الأوسط والخليج يحرصون على السرية التامة.
ولا يزال الاستثمار، حسب قواعد الشريعة الإسلامية في المعهد، لكن ستيفن أدولف محامي العقارات في شركة كيرباتريك آند لوكهارت نيكلسون في بتسبرج قال إن كثيراً من الناس يتحدثون عن الاستثمار الإسلامي الآن. وقال إنه تلقى طلبات عدة للاستثمار من هذا النوع خلال الـ 18 شهراً الماضية أكثر من أي وقت مضى.
وقال يوسف طلال دي لورنزو مستشار الشريعة الإسلامية الذي ساعد في إنشاء مؤشر داو جونز للأسواق الإسلامية إن هذا النوع من الاستثمار لقي الإقبال بعد أن ثبت أنه مربح مثل أنواع الاستثمار التقليدي. وأضاف يقول: إن غالبية الناس يشعرون أنه إذا أتيحت لهم فرصة الاختيار يكون كل شيء عادل، وبالتالي يختارون الشريعة في الاستثمار وبذلك يستطيعون النوم هانئين.
وقد اجتمع نحو مئة شخص منهم مديرو صناديق استثمارية ومستشارين في نادي يل في نيويورك خلال الشهر الحالي في ندوة تخصصت في الاستثمار حسب الشريعة الإسلامية. وكان ضمن المتحدثين مصطفى الصالح مدير شركة عديم للاستثمار التي تستثمر أموالاً كويتية في نواد صحية في ألمانيا باستخدام الصكوك.
وقال ديفيد فريدمان المستشار الاقتصادي في الندوة إن الصندوق الذي يعمل ريتشارد اليس من سيتي بنك على إنشائه سوف يستثمر في المراكز القريبة حول الموانئ المزدحمة.وأحياناً تتم صفقات كبيرة عن طريق الشريعة الإسلامية مثل بناية ترانسبوينت في واشنطن المطلة على نهر أناكوستيا التي بيعت بسعر 5,90 مليون دولار لمؤسسة تمويل كويتية هي دار الأوراق المالية.
وتم إبرام الصفقة على أساس نظام الإجارة الإسلامي كما قال عصام صلاح المحامي في شركة كنج آند سبولدنغ في نيويورك الذي مثل دار الأوراق المالية الكويتية.وقامت شركة ثانية بتأجير البناية عن طريق الإجارة وتدفع ما يعادل فوائد الدين في شكل إيجار. وتستطيع الشركة الاستحواذ على البناية في أي وقت.
وعندما يكون المستأجر واحداً فقط مثل الحكومة الفيدرالية تنعدم المخاطرة في التأجير. والأنشطة التي تعتبر غير جائزة للمستأجر هي إنتاج أو توزيع المشروبات الكحولية ولحم الحنزير والصور الإباحية والسجاير والمقامرة، وهي الأنشطة التي يحظرها الدين الإسلامي.
فإذا أراد بنك مثل بنك أميركا مثلاً أن تكون مستأجراً لمبنى تجاري، يقول مكلين كينان مدير شركة أركابتيا التي تتخذ من البحرين مقراً لها، إنهم لا يستطيعون الاستثمار في هذا المبنى. كما أن شركات الإقراض والوساطة التي تقدم قروضاً للعملاء تعتبر أيضاً مرفوضة في الاستثمارات الإسلامية، ويمكن أن تشكل مراكز التسوق مشاكل إذا كان من يستأجرها شركات تدير مسارح أو دور سينما أو مطاعم تقدم مشروبات كحولية،
لكن الخبراء يقولون إذا كان العائد من مستأجر غير مقبول إسلامياً، صغيراً، تظل الصفقة مقبولة ما دامت الأموال تخصص للصدقة أو أعمال الخير فيما يصفه دي لورنزو بأنها عملية تطهير للأموال.وقال كريج فريدمان صاحب الشركة التي قدمت الاستشارات لدار الأوراق المالية الكويتية في صفقة ترانسبوينت أن العائدات الصغيرة يمكن أن تخصص لشريك وبالتالي لا تدخل تحت طائلة الشريعة الإسلامية.
وقد اشترى مستثمرون من الخليج عدداً من الفنادق في أميركا كان آخرها إسكس هاوس في مانهاتن الذي اشترته دبي القابضة خلال الشهر الجاري مقابل 500 مليون دولار.وقال مكلين إن مجلس الشريعة وافق على هذه لأن مشرب الكحوليات بالفندق لم يدخل ضمنها، ولذلك لم تحتج إلى فتوى أو قرار شرعي.
واشترت شركة اركابتيا البحرينية أيضاً فندقاً من 60 طابقاً ومجمعاً سكنياً يجرى تطويره في وسط مدينة شيكاغو تحت إشراف مجموعة إليسان. وقال كنيان إن الشركة لا تملك أياً من المساحات المذكورة بل تستثمر فيها بطريقة أخرى.والبنايات السكنية والصناعية والمخازن والبنايات التي تؤجر لمستأجر واحد هي أقل العقارات إثارة للمشكلات بالنسبة للشريعة الإسلامية، حسب قول المتخصصين في هذا الصدد.
وقد استثمرت اركابتيا 74 مخزناً في أوروبا و78 مركز توزيع في أميركا، من خلال مشروعات مشتركة مع شركات استثمار عقاري أميركية، وحاولت شركة اركابتيا الاستثمار في شراء شركة «يوستور أت» للمخازن في كليفلاند، التي تنافست عليها أيضاً شركة ارك ستريت كابيتال، كما يقول ستيفن جود رئيس الشركة، الذي أضاف أن أحد أسباب إقبال شركة إسلامية على هذا الاستثمار هو ان «يوستور ات» لا تتحكم في أي من المخازن المؤجرة.
ترجمة: أشرف رفيق