المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفط يلتقط أنفاسه ويوقف مسيرة الأرقام القياسية



ROSE
19-10-2007, 11:49 AM
بعد ملامسة الخام الأمريكي مستوى 89 دولاراً
النفط يلتقط أنفاسه ويوقف مسيرة الأرقام القياسية


استقر سعر مزيج برنت في المعاملات الآجلة أمس بعد تراجعه في الجلسة السابقة عن موجة صعود نحو مستويات قياسية بينما قال وزير في اوبك ان المنظمة لا يمكن أن تستبعد التحرك لتهدئة السوق.

وارتفعت اسعار النفط الى مستويات قياسية هذا الاسبوع بسبب عوامل من بينها نقص المعروض عن الطلب ومشتريات الصناديق الاستثمارية والتوترات في شمال العراق وتراجع الدولار.

وبلغ الخام الامريكي الخفيف في المعاملات الآجلة مستوى قياسيا جديدا عند 89 دولارا للبرميل أمس الأول في حين ارتفع برنت ليصبح على مسافة ستة سنتات من أعلى مستوى على الاطلاق عند 49ر84 دولار للبرميل الذي بلغه يوم الثلاثاء.

جاءت مكاسب النفط رغم بيانات النفط الحكومية الامريكية التي صدرت يوم الاربعاء واظهرت زيادات اسبوعية في مخزونات النفط الخام وانواع اخرى من الوقود. الا ان مستويات المخزونات ظلت منخفضة على اساس سنوي.

وقال وزير النفط النيجيري يوم الأربعاء ان أوبك قد تدعو لعقد اجتماع رسمي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني عندما يجتمع الوزراء في السعودية على هامش مؤتمر لزعماء الدول أي قبل ثلاثة أسابيع من الاجتماع التالي المقرر لوزراء نفط المنظمة. وأضاف أنه لا يستبعد زيادة اخرى في الانتاج.

وصباح أمس بلغ مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال بلندن 17ر83 دولار للبرميل بارتفاع اربعة سنتات بينما انخفض الخام الامريكي الخفيف 50 سنتا الى 52ر87 دولار للبرميل.

وتراجع السولار 25ر6 دولار ليصل الى 75ر721 دولار للطن.

وفي آسيا، انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي قليلا أمس إذ تأرجحت دون دولارين من مستواها القياسي المرتفع 89 دولارا للبرميل بعد ان أثار وزير في منظمة اوبك احتمال ان تجري المنظمة زيادة أخرى للانتاج وأظهرت بيانات أمريكية زيادة مخزونات الولايات المتحدة وضعف الطلب على النفط.

ونزل سعر عقود النفط الامريكي الخفيف لأقرب استحقاق شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 12 سنتا الى 28ر87 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس ظهر أمس في آسيا.

ودق صعود النفط قريبا من ذروته في عام 1980 بعد حساب التضخم أجراس الخطر لدى المستهلكين والمنتجين على السواء خشية أن يعطل النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الخام.

وجاء صعود أسعار النفط في الآونة الأخيرة بفعل مخاوف من نقص معروض في فصل الشتاء وضعف الدولار وتصاعد التوترات بين تركيا والمتمردين الأكراد في العراق.

من جهته، قال صندوق النقد الدولي ان اسواق النفط العالمية تعاني من ضغوط على جانب العرض والتوترات السياسية قد تدفع الاسعار لارتفاعات أكبر حتى من مستوياتها القياسية الراهنة.

وقال الصندوق في تقريره عن التوقعات الاقتصادية العالمية “مع استمرار محدودية الطاقة الانتاجية فإن صدمات العرض أو تصاعد التوترات السياسية قد يؤدي الى المزيد من ارتفاعات الاسعار التي قد تترجم بسرعة الى ارتفاع في التضخم الاساسي”. وأشار الصندوق الى فرصة بنسبة واحد الى ستة لارتفاع الاسعار عن مستوى 95 دولارا للبرميل بحلول نهاية عام 2008 استنادا الى اسعار عقود الخيارات.

وارتفع سعر النفط من اقل من 70 دولارا للبرميل في منتصف أغسطس/ آب الماضي الى مستوى أعلى من 88 دولارا للبرميل. وارتفعت الاسعار بنسبة عشرة في المائة منذ التاسع من اكتوبر/ تشرين الاول مدعومة بعمليات شراء من جانب صناديق استثمار للتحوط من انخفاض قيمة الدولار.

وعلى عكس ارتفاعات الاسعار في العام الماضي يقول الصندوق ان ارتفاعات هذا العام جاءت “دون تصاعد باد في المخاطر السياسية” مما يترك فرصة للمزيد من الضغوط بالرفع.

وتقترب أسعار النفط التي بلغ متوسطها هذا العام 67 دولارا للبرميل من اعلى مستوياتها على الاطلاق المعدل حسب بيانات التضخم الى 46ر90 دولار للبرميل في عام 1980 العام التالي على قيام الثورة الاسلامية في ايران والذي بدأت فيه الحرب العراقية الايرانية.

وأشار الصندوق الى زيادات الطاقة الانتاجية في السعودية لكنه قال ان الامدادات كانت محدودة في استجابتها لارتفاعات الاسعار لأن “ارتفاع الطلب زاد من اسعار الاستثمار في زيادة الطاقة الانتاجية في قطاع النفط وبسبب عدم التيقن بشأن مناخ الاستثمار في بعض الدول المنتجة للنفط”.

ورحب الصندوق باعتزام اوبك زيادة انتاجها بمقدار 500 الف برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لكنه قال انه يتعين بذل المزيد للحد من ارتفاع اسعار النفط.

وأضاف التقرير “اسعار النفط من المرجح ان تظل مرتفعة في ظل غياب تغيير اضافي في سياسات حصص اوبك او تباطؤ عالمي كبير”. (رويترز