تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية تستنزف نتائج «القياديات» وتبدأ العزف على نغمات أرباح «الكهرباء»



ROSE
24-10-2007, 04:53 AM
الأسهم السعودية تستنزف نتائج «القياديات» وتبدأ العزف على نغمات أرباح «الكهرباء»

بعد إعلان «سابك» و«الاتصالات السعودية» أمس


الرياض: جار الله الجار الله
استنزفت سوق الأسهم السعودية جميع نتائج الربع الثالث المنتظرة للشركات القيادية، ليتبقى أرباح شركة الكهرباء السعودية فقط، ولذا بدأ العزف على نغمات الأرباح المتوقعة لهذه الشركة، والتي تعد الأخيرة في قائمة أسهم الشركات الأكبر تأثيرا في المؤشر العام للسوق.
حيث دفعت التوقعات التي تدور حول نتائج شركة سابك في الفترة الماضية السوق من مستوى 7681 نقطة، في 7 من الشهر الجاري، إذ أظهرت أسهم الشركة تفاعلا قويا مع التوقعات القوية التي تختص بنتائجها للربع الثالث، والتي وصل بعضها إلى حد الإفراط في التفاؤل.

لتعلن أمس «سابك» نتائج الربع الثالث من العام الجاري، ورغم أن نتائج الشركة تاريخية وإيجابية، إلا أن المغالاة في التوقعات، كست ردة فعل الإعلان نوعا من البرود، خصوصا أن بعض التوقعات أوصلت الرقم المتوقع لأرباح الشركة إلى أكثر من ذلك.

في المقابل أظهرت أسهم شركة الاتصالات السعودية أداء لافتا خلال التداولات الأخيرة، كما أنها تولت قيادة المؤشر العام، في فترات الاستراحة التي تلجأ إليها أسهم «سابك» بين فينة وأخرى، كل ذلك مع بقاء نتائج «الاتصالات السعودية» خفية على المتداولين، لكن مع ظهورها أمس تكون قد أنهت التوقعات التي تجر أسهم الشركة إلى الأعلى.

ويبقى للسوق حاليا ورقة نتائج أرباح شركة الكهرباء السعودية، والتي عكست أسهمها في تعاملاتها أمس، قوة في الأداء، دفع أسهم الشركة لتحقيق ارتفاع بمعدل 6.3 في المائة داخل فترة التعاملات، قبل أن تقلص من هذا الارتفاع لتتراجع أسهم الشركة مغلقة على صعود 2.1 في المائة.

ورغم الأرقام المشجعة لنتائج الشركات القيادية المعلنة أمس، إلا أن السوق استقبل هذه الأرباح بتراجع، الذي دفع المؤشر العام ليقطع الطريق الأخضر الذي بدأه منذ 7 أيام تداول، ليغلق أمس في المنطقة الحمراء، هذا السلوك الذي يعزز قاعدة استباق حركة أسهم شركات سوق الأسهم السعودية، للنتائج قبل إعلانها، واستهلاك محفزات الأرباح قبل ظهورها.

هذه القاعدة التي تشمل أسهم أغلب الشركات، نتيجة لوجود تصور مسبق لحجم النتائج المالية للشركة، إما من خلال توقعات المحللين حول الأرباح، أو عن طريق تسربها لفئات من المتداولين، إلا أن المؤشر العام استطاع أن يقطع مسافة ربحية جيدة، بعد أن استطاع أن يستعيد مستوى الحاجز النفسي عند 8000 نقطة.

إذ تمكنت السوق من الوصول إلى مستوى 8281 نقطة أمس، داخل فترة التعاملات، لتقترب من القمة السابقة، والمتمثلة في مستوى 8310 نقاط، والتي أجبرت السوق بعدها على التراجع، لتظهر كمية البيع القوية أمس مع الوصول الى المستويات العليا المحققة في تداولات أمس، والتي كشفت عنها كمية الأسهم المتداولة.

حيث قفز أمس عدد الأسهم المتداولة إلى 246.6 مليون سهم بنسبة ارتفاع بلغت 49 في المائة مقارنة بحجمها خلال تعاملات أول من أمس، بالإضافة إلى صعود قيمة التعاملات إلى مستوى 8.4 مليار ريال (2.24 مليار دولار) لترتفع السيولة بمعدل 31.2 في المائة قياسا بقيمتها خلال تداولات أول من أمس. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 8183 نقطة بانخفاض 3 نقاط، لتتقاسم قطاعات السوق الثمانية الاتجاه، بعد ارتفاع 4 قطاعات في مقدمتها قطاع التأمين بنسبة 2.5 في المائة، وانخفاض 4 قطاعات تصدرها قطاع الصناعة بتراجع قوامه 0.94 في المائة.

في هذا السياق أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد التويجري محلل مالي، أن الأرقام التي أظهرتها نتائج الشركات الكبرى في الفترة الأخيرة، يغلبها الايجابية القوية، والتي تكرس مفهوم قوة اقتصاد الشركات داخل سوق الأسهم السعودية.

وأضاف أنه على الرغم من الايجابية إلا أن عدم قدرة السوق على التفاعل معها يأتي كنتيجة طبيعية بعد التحرك اللافت لأسهم الشركة المعنية، مما يدفع المتداولين الذين يغلب عليهم أسلوب المضاربة إلى البيع استغلالا للإعلان المشجع. من ناحيته أشار لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد محلل فني، الى أن مؤشر الأسهم السعودية أظهرت ضعفا في تعاملات أمس تزامنا مع اقترابه من القمة السابقة، إلا أن السوق استطاعت خلال الفترة الماضية أن تعكس مؤشرات إيجابية تجعلها تدخل في مرحلة جديدة، خصوصا بعد اختراق المؤشر لمتوسط 200 يوم الموزون لأول مرة منذ الانهيار، وكذلك تصاعد منسوب السيولة إلى بحر 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار).