تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صندوق النقد: أسواق المال العالمية نجت من زلزال



ROSE
24-10-2007, 05:04 AM
صندوق النقد: أسواق المال العالمية نجت من زلزال


- الوكالات - واشنطن : - 13/10/1428هـ
أكد رئيس صندوق النقد الدولي أن أسواق الائتمان العالمية "نجت من زلزال" وأن السؤال الآن هو ما إذا كان الاقتصاد العالمي قد وصل إلى نقطة تحول بعد خمس سنوات من النمو القوي.
وفي كلمته أمام الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي وعددها 185 دولة حذر رودريجو راتو من تأثير التوابع على السوق بقوله إن الآثار الكاملة لأزمة الائتمان التي بدأت في سوق الرهن العقاري الأمريكي لم يتم فهمها تماما بعد.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :

أكد رئيس صندوق النقد الدولي أن أسواق الائتمان العالمية "نجت من زلزال" وأن السؤال الآن هو ما إذا كان الاقتصاد العالمي قد وصل إلى نقطة تحول بعد خمس سنوات من النمو القوي.
وفي كلمته أمام الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي وعددها 185 دولة حذر رودريجو راتو من تأثير التوابع على السوق بقوله إن الآثار الكاملة لأزمة الائتمان التي بدأت في سوق الرهن العقاري الأمريكي لم يتم فهمها تماما بعد.
وقال "نعلم بالفعل أنه يتعين علينا عدم محاولة وضع نظم تحول دون الأزمات لأن ذلك سيكون كمحاولة منع حدوث الزلازل. لكن هناك حاجة للتعامل مع ضعف بنيتنا الأساسية التي تعرضت للخطر. "السؤال الآن هو ما إذا كان الاقتصاد العالمي عند نقطة انعطاف". ونقطة الانعطاف هي النقطة التي تبدأ عندها حركة صعودية أو نزولية كبيرة. وأشار راتو إلى أن ميزانيات الشركات قوية وأسواق العمل جيدة بشكل عام في الدول المتقدمة.
وقال راتو "لهذه الأسباب نتوقع تباطؤ النمو وليس انحساره في الولايات المتحدة وتباطؤا أقل في الدول المتقدمة الأخرى"، مضيفا أن الاقتصادات الصاعدة باتت مصدر استقرار للاقتصاد العالمي. وأضاف أن المخاطر المعرض لها النمو العالمي أكبر مما كانت قبل ستة أشهر والاضطرابات التي شهدتها الأسواق كانت تحذيرا من أن أوقات الرخاء ربما لا
تدوم إلى الأبد. وحذر من أن مزيدا من الاضطرابات في الأسواق المالية والتراجع في أسعار المنازل قد يؤديان إلى تراجع عالمي أشد.
وقال راتو إن تحركات أسعار الصرف اتسمت حتى الآن بالنظام وتتفق مع العوامل الأساسية محذرا من أنه إذا حدث تراجع مفاجئ في الدولار فقد يسفر ذلك عن فقدان الثقة في الأصول الدولارية. وقال راتو إن هناك خطرا أيضا من احتمال أن يضر صعود عملات أخرى مثل اليورو بتوقعات النمو في تلك المناطق.
وحذر راتو من احتمال حدوث "هبوط مفاجئ" للدولار بسبب فقدان الثقة في الأصول المودعة بالعملة الأمريكية. وقال راتو أمام مجلس حكام الصندوق "حتى الآن ظلت تقلبات أسعار الصرف منظمة ومطابقة للمعايير الأساسية". وأضاف "لكن خطر هبوط مفاجئ للدولار قائم سواء أكان ذلك نتيجة أم سببا لفقدان الثقة في الأصول المودعة بالعملة الأمريكية".
وأدى الموقف السلبي لمجموعة الدول الصناعية السبع من مسألة أسعار الصرف والضعف المستمر في الاقتصاد الأمريكي إلى تشجيع المودعين على بيع العملة الخضراء.
وسبق لصندوق النقد الدولي أن اعتبر الأسبوع الماضي أن العملة الأمريكية ما زالت أكبر من قيمتها مقارنة بالأساسيات الاقتصادية، في حين أن اليورو في مستوى شبه مناسب. ولمح راتو الإثنين إلى أن أوروبا قد تعاني من الركود بسبب قوة عملتها.
وقال "يمكن أيضا أن تؤثر قيمة العملة المرتفعة في توقعات النمو في الدول التي اختارت سعر صرف مرن بما في ذلك دول منطقة اليورو". وعدد راتو المخاطر المحدقة بالنمو العالمي الذي يفترض أن يتواصل "ولكن بوتيرة ابطأ مما كان عليها في السنتين الماضيتين". وأضاف "لا نعرف بعد الوقع الحقيقي لأزمة السوق العقاري في الولايات المتحدة والمشكلات المرتبطة بالقروض العقارية العالية المخاطر". وأشار أيضا إلى احتمال "تعرض البنوك المركزية للضعف نتيجة المعركة ضد التضخم" الذي يعززه في عدد من الدول ارتفاع سعر النفط والمواد الغذائية. وأكد راتو أنه "يجب على المسؤولين السياسيين احترام استقلالية المصارف المركزية ودعمها في سياسة الحذر إزاء التضخم".
وفي السياق ذاته، حذر قادة الاقتصاد العالمي من مخاطر التضخم في البلدان المتقدمة، جاء ذلك عشية الاجتماعات الأولى التي عقدها البنك الدولي منذ تولي روبرت زوليك زمام المسؤولية عن مؤسسة هزتها الانقسامات الداخلية والفضائح.
ولاحظت لجنة السياسات التابعة لصندوق النقد الدولي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط وغيرها من مؤشرات التضخم، وذلك في حثها وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية على إبقاء تركيزهم منصباً على تحقيق استقرار الأسعار والتخفيف من حالة الاضطراب التي تعاني منها أسواق المال العالمية.
ومع انتهاء اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البلدان الصناعية السبعة، تحولت الأنظار إلى الاجتماع الذي عقده يوم الأحد البنك الدولي الذي يعد المنظمة الأخت لصندوق النقد، ولجنة السياسيات التابعة له.
وتولى زوليك، وهو نائب سابق لوزير الخارجية الأمريكية، وممثل للنقابات المهنية ومصرفي استثماري، منصبه خلفاً لبول وولفويتز، مساعد وزير الدفاع السابق، الذي استقال من رئاسة البنك في أيار (مايو) إثر فضيحة أخلاقية.
ومنذ مجيئه، حاول زوليك "تهدئة المياه" التي حركتها خلافات وولفويتز مع بعض الحكومات الأعضاء في البنك وعددها 185 حكومة، ومع الجهاز العامل في البنك. وقد أوضح أنه سوف يتبع سياسة جديدة من شأنها التغلب على مشكلة الفقر، خاصة في القارة الإفريقية، وتقديم المساعدة للبلدان الخارجة من الحروب وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل التغلب على الأمراض ومشكلات التغير المناخي.

وبدأت الاجتماعات بتعهد من الدول السبع الكبرى وهي: الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليابان بالحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء الأزمة التي واجهتها أسواق الائتمان بسبب مشكلات الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي انتشرت إلى أنواع أخرى من الدين في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان.
وذكرت شرطة واشنطن أن الاحتجاجات على الاجتماعات السنوية للبنك الدولي ولصندوق النقد الدولي اتخذت طابعاً سلمياً في معظمها حتى الآن، وذلك بعد سلسلة من أحداث العنف يوم الجمعة حين تلقت إحدى النساء ضربة بطوبة على رأسها ولم يعرف مدى خطورة الإصابات التي لحقت بها.
وقد حدث ذلك في حي جورتاون الذي شهد تصعيداً أكثر لأعمال العنف، على بعد عشر بنايات شرق الموقع الذي عقدت فيه الاجتماعات. وتجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الوفود إلى اجتماعات الصندوق والبنك تنزل في حي جورج تاون وتتناول طعامها فيه.
وحث البيان الذي صدر عن صندوق النقد السبت الماضي على استمرار حالة "اليقظة من أجل المحافظة على حسن سير العمل في أسواق المال". وذكر الوزراء أنهم سيواصلون "العمل معاً لتحليل طبيعة الاضطرابات وتعلم الدروس واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أزمات أخرى".
وكشفت الاضطرابات عن وجود عدد من المشاكل التي ربما كانت أعمق من الحادثة التي تسببت في حالات التوتر، وفقا لما صرح به وزير الاقتصاد الإيطالي توماسو بادوشيوبا، وهو الرئيس الجديد للجنة صياغة السياسات التابعة لصندوق النقد الدولي.
وكان رئيس صندوق النقد الدولي رودريجو دي راتو، الإسباني الجنسية، متفائلاً رغم المخاوف الأخيرة بشأن سوق الائتمان. فقد قال :" إن الاقتصاد العالمي يتوسع انطلاقاً من أساس صلب".