المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلمانيون بين المسلمين…الفايروسات مثالا



ارستقراطي
24-10-2007, 01:38 PM
الفيروسات : هي عبارة عن جزيئات بسيطة و صغيرة في الحجم،تعتبر الفيروسات إحدى اهم المعضلات التي تواجه التصنيف الحيوي فهي لا تمثل كائنات حية لذلك توصف غالبا بالجسيمات infectious particles لكنها بالمقابل تبدي بعض خصائص الحياة مثل القدرة على التضاعف و التكاثر بالاستعانة بخلايا المضيف التي تم السيطرة عليها من قبل الفيروس .

تقوم الفيروسات بالاستعانة بآليات الخلايا الحيوية عن طريق دس الدنا أو الرنا الفيروسي ضمن المادة الوراثية للخلايا الحية . wikipedia

كمت نلاحظ في تعريف الفيروسات الوارد في موسوعة ويكيبيديا أن للفيروسات عدة خصائص هي :

1- بساطة وصغر الحجم .

2- لا تمثّل كائنات حية ، لكنها في المقابل تبدي بعض مظاهر الحياة .

3- تتضاعف وتتكاثر بالاستعانة بخلايا المضيف التي تسيطر عليه .

4- تسيطر على المضيف من خلال دس بعض المواد في الخلايا الحية .


بصراحة لا أخفي دهشتي حين قرأت صفات الفايروسات تلك وخصائصها وشدة تشابة تلك الخصائص مع خصائص ( فايروس العلمانيين ) في المجتمعات المسلمة ، فالعلمانيون كما هو معروف حجمهم صغير وليس لهم امتداد شعبي كبير ، وهم ليسوا تيّارات حيّة ونشطة ولكن عندهم بعض مظاهر الحياة مثل بعض الأنشطة المتفرقة الخالية من الجمهور ، ليست عندهم قدرة على التكاثر الذاتي عبر كسب المؤيدين لفكرهم في المجتمع بل تتضاعف قوتهم بحسب قوة الجهة ( المضيف ) التي يسيطرون عليها مثل الصحف والقنوات الفضائية وبعض المؤسسات ، سيطرتهم تتم من خلال ( دس ) بعض موادهم الفكرية القائمة على التحريض ضد الخصوم وتهويل مواقفهم ودعاوى الزيف للحرية الشخصية والتعايش السلمي ..الخ .

هل للفيروسات فائدة :

ليس شرٌ محض إلا النار أعاذنا الله وإياكم منها ، وليس خيرٌ محض إلا الجنة رزقنا الله وإياكم إياها ، فالفيروسات وإن كانت أداة مرض وضعف ، إلا أنها لا تخلو من فائدة ، ومن أهم فوائد الفايروسات أنها تقوي جهاز المناعة عند الإنسان وتحفّزه ، كذلك العلمانيون فهم أداة ضرر وإفساد للبشرية وللمجتمعات الإسلامية ، لكنها في المقابل تحفّز تلك المجتمعات الإسلامية وتجعلها دائمة الحراك والنشاط ضد أعدائها .

فالخلايا النائمة من العلمانيين يقومون بوظائف مهمة للمجتمع المسلم على مستوى الأفكار وعلى مستوى التطبيق والممارسات ، فطرح العلمانيين الدائم للأفكار الدخيلة على المجتمعات الإسلامية - كون العلمانيين نافذة المستعمر على بلاد المسلمين - يجعل المسلمين لا سيما المفكرين والمنظرين منهم يناقشون تلك الأفكار ويستنبطون من الشريعة الإسلامية ما يمثّل وجهة نظر الإسلام حيالها .

هنا يجب أن نعترف بهذه الفائدة التي نجنيها من وجود هذا ( الفيروس العلماني ) وهو اعتراف قال فيه الشاعر : ( جزا الله الشدائد كل خير *** فقد عرفت بها عدوي من صديقي ) فعن طريق العلمانيين وإن كانوا أبواقا للغرب ونافذة للمستعمر على بلادنا إلا أنهم في نفس الوقت كانوا قناة لتبادل الأفكار بيينا وبين الغرب في هذا العصر .

حين تطور الفيروس قال : إن الإسلام علماني !!

رغم أن تعريف الفيروس الذي قدمنا فيه مقالنا هذا لا يحوي فكرة أن الفيروسات تتطور ، إلا أن هذه حقيقة لا بد من ذكرها ، نعم إن الفيروسات تتطور باستمرار محاولة التغلب على جدار المناعة في جسم الكائن الحي ، وكذلك العلمانيون ، لم يقف العلمانيون عند بعض الأفكار الاستعمارية البالية ، مثل قولهم : لنأخذ من الغرب كل ما فيه خيره وشره حتى نصل إلى ما وصلوا إليه !! وقولهم : إن الدين لا بد أن يفصل عن الدولة وشؤون الناس العامة !!

بل تعدى ذلك بعض العلمانيين - راجع: العلماني المطوّر- وقالوا : إن الإسلام علماني !! وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام وآل بيته الأطهار - حاشاهم - مارسوا العلمانية وكانوا علمانيين !!

هذه الفكرة تحتوي على المغاطلة في أصلها ، حيث أننا بيّنا أساس الحكم في الإسلام - راجع : هكذا أفهم نظام الحكم في الإسلام - كما أن هذا النوع من (الفيروس العلماني المطوّر) يصدر أحكامه وفق تصور مغلوط يقوم على بعض قصاصات كتب التاريخ ، وتفسير استخدم ليّ أعناق النصوص مثل الحديث الشريف : ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) الذي يستشهد به على علمانية الإسلام !!! بينما هذا الحديث يفهم منه مدنية الدولة وليس علمانيتها والفرق هنا كبير جدا ربما نتطرق له في مقال قادم .

فكرة ولدت ميتة :

بعض الأفكار رغم بطلانها وفسادها تجد لها سوقا رائجة وتأخذ حظّها من التأثير في المجتمعات وهذا يرجع إلى ذكاء أصحاب تلك الفكرة وربما خبثهم ودهائهم ، وبعض الأفكار تولد ميتة تظلّ حبيسة دواوين النخب ومجالسهم وهذا يرجع لسذاجة الفكرة من ناحية وسذاجة طارحيها من ناحية أخرى وهو ما ينطبق على فكرة ( علمانية الإسلام ) .

إن العلمانية صفة معيبة في مجتمعاتنا وكما ذكرنا سابقا هي كلمة مرادفة للعمالة والتبعية للغرب ، كما أنها تعتبر سبّة وشتيمة عند الكثيرين ، فيكفي أن تقول للإنسان العادي في الشارع : أنت علماني ، ليثور عليك غاضبا وكأنك شتمت أحد والديه ، فكيف إذا قلت له : إن الإسلام علماني وأن النبي صلى الله وعليه وآله وسلم وصحابته الكرام وآل بيته الأطهار - حاشاهم - علمانيون ؟!

هنا تكمن الفرصة :

على الرغم مما سبق من ضحالة فكرة ( علمانية الإسلام !! ) وسذاجتها ، إلا أنها تمثّل فرصة لجهاز المناعة الإسلامي ( مفكري الإسلام ) لطرح فكرة مدنية الدولة الإسلامية للناس وتبديد الفكرة المغلوطة التي كانت نتيجة ترويج العلمانيين لمصطلاح الغرب المستعمر مثل ( دولة اليوقراط : الدولة الدينية ) التي ليس لها أساس في الإسلام ، وهنا نحتاج وقفة .


الموضوع منقووول لتعم الفائده ولمحاربه هذه الفئه الظاله والمنتشره بيننا

الجنوبي 111
24-10-2007, 10:10 PM
بارك الله فيك على طرح الموضوع

( الفهد )
24-10-2007, 11:23 PM
السلام عليكم

الليبرالية = العلمانية هي عبارة عن افكار اوفيروسات سامة

هدفها في الاول تحطيم الاخلاق باسم الحرية

شكرا لك

ضوى
24-10-2007, 11:30 PM
الانفتاح والتطور مرادف حقيقي للعلمانية المتمثلة باللانحطاط الاخلاقي والملاحظ بكثرة في الدول التي تتبنى العلمانية كنظام حياتي ودستور من اهم بنوده لا دين في السياسة ولا التعليم ولا الاقتصاد

تحاتي لك اخوي الفاضل موضوع شيق من اجمل ما قراته اليوم

ارستقراطي
25-10-2007, 01:18 PM
بارك الله فيك على طرح الموضوع
مرور رائع اخي الكريم

لك كل شكري

ارستقراطي
25-10-2007, 01:19 PM
السلام عليكم

الليبرالية = العلمانية هي عبارة عن افكار اوفيروسات سامة

هدفها في الاول تحطيم الاخلاق باسم الحرية

شكرا لك

نعم يالغالي تحطيم الاخلاق و الاسلام لان والهدف الرئيسي لهذه الفئه هي تفكيك الاسلامي وبث سمومها في مجالات الحياه

مرورك وتعليقك جدا اسعدني

خالص شكري وتقديري

ارستقراطي
25-10-2007, 01:21 PM
الانفتاح والتطور مرادف حقيقي للعلمانية المتمثلة باللانحطاط الاخلاقي والملاحظ بكثرة في الدول التي تتبنى العلمانية كنظام حياتي ودستور من اهم بنوده لا دين في السياسة ولا التعليم ولا الاقتصاد

تحاتي لك اخوي الفاضل موضوع شيق من اجمل ما قراته اليوم

ويوجد منها دول عربيه وللاسف منعت الحجاب في الشارع وفي اكل انحاء البلاد

ولاحول ولاقوة الا بالله

نسأل الله السلامه

مرورك وتعليقك اسعدني

خالص شكري

كلاسيك للبيع
25-10-2007, 09:35 PM
موضوع قيم...جزاك الله خير.


ان الله يمهل ولايهمل..... وان يوم القيامة لقريب.... انتظروا موعد وفاتهم و وفاتنا .... 10 20 40 90 سنة قادمة ... عندها نموت ... فيبدأ الحساب الى يوم القيامة.... عذاب ام جنة من الجنان.


اللهم لا تمتنا الا مسلمين مؤمنين مصلين ... اللهم احسن خاتمتنا واحشرنا مع الصالحين.