المعتدل
24-10-2007, 03:00 PM
انتشرت هذه الأيام ظاهرة غريبة في الدول الخليجية خاصة والتي ليس فيها برلمان حر يسن القوانين والتشريعات ويحاسب الحكومات على التجاوزات التي ليست من حق حتى الحاكم مهما كان حكمه ملك او امير أو رئيس فالدولة دائماً ملك الجميع حاكم ومحكوم ولهذا لايجوز أن يقوم الحكام بسرق المليارات والأراضي الاستراتيجية في بلدانهم دون حسيب أو رقيب؟
واما الظاهرة الجديدة هي تنافس الحكام للشعوب في بناء الابراج والمجمعات ومنافسة الشعوب في تجاراتهم ومصدر رزقهم ويحكى أن أمير منطقة في دولة خليجية يطالب التجار بالمشاركة في تجارتهم أو سوف يوقف عنهم جميع التسهيلات بل يهدد بالسعي في منعهم من حقوقهم المشروعة كمنع العمالة الوافدة عنهم والتضييق عليهم في جميع المواني بتأجيل إنجاز بضائهم إليهم سوى الصادرة او الواردة منها حتى يدمر تجارتهم هذا في حالة رفض أحدهم المشاركة دون دفع رأس مال للمشاركة وفي حالة الموافقة على المشاركة تصدر قرارات ويمنحون جميع التسهيلات بعضها يفرض على جميع الدوائر الحكومية والقطاع الخاص الأخر؟
وما لفت نظري هو سعي هؤلاء الحكام وحواشيهم من وزراء ومسؤولين واقرباء في منافسة الشعوب مع الحصول على جميع التسهيلات المالية من مال الحكومة وايضاُ الحصول على الأراضي لبناء الابراج والمجمعات في المواقع الاستيراتجية والتضييق على بقية الشعوب التي تكدح مئات السنين وربما على مدى عصور ماضية كورث التجارة من الاباء والاجداد, وفي عشية وضحاها يتسلط هؤلاء الحكام ومن في معيتهم لتولي على أقوى التجارات وتملك الاستثمارات وبدون عناء أو مقدمات فقط بقوة السلطة وعدم وجود حسيب أو رقيب على تصرفاتهم.
والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة هل هؤلاء يخشون على أنفسهم الفقر؟
وهل هؤلاء يرون أن لهم الحق دون الشعوب في امتلاك هذه الثروات دون رقيب ألا يعلم هؤلاء أن الله تعالى هو الرقيب عليهم وهو من سيحاسبهم ربما في الدنيا قبل الأخرة .
في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من ظلم شبراً من الأرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أراضين))
وروى مسلم في صحيحه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً، لعن الله من غير منار الأرض))
قال أهل العلم رحمهم الله في تفسير منار الأرض: أنه مراسمها وحدودها، فإذا كان من غير مراسيم الأرض وحدودها يكون ملعوناً؛ لما يترتب على عمله من الفتنة والخصومة، وظلم بعض الجيران. فكيف بمن انتزع الأراضي المملوكة من أهلها، وأعطاها غيرهم بغير أمر شرعي؟ فنسأل الله العافية والسلامة من كل ما يغضبه ويخالف شرعه. والآيات والأحاديث في وجوب احترام أموال المسلمين، والحذر من الظلم كثيرة جداً، ونرجو أن يكون فيما ذكرناه الكفاية.
ونسأل الله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين وقادتهم، وأن يردهم إليه رداً حميداً، وأن يوفقهم للتمسك بدينه، والحكم بشريعته والتحاكم إليها، والحذر مما خالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
واما الظاهرة الجديدة هي تنافس الحكام للشعوب في بناء الابراج والمجمعات ومنافسة الشعوب في تجاراتهم ومصدر رزقهم ويحكى أن أمير منطقة في دولة خليجية يطالب التجار بالمشاركة في تجارتهم أو سوف يوقف عنهم جميع التسهيلات بل يهدد بالسعي في منعهم من حقوقهم المشروعة كمنع العمالة الوافدة عنهم والتضييق عليهم في جميع المواني بتأجيل إنجاز بضائهم إليهم سوى الصادرة او الواردة منها حتى يدمر تجارتهم هذا في حالة رفض أحدهم المشاركة دون دفع رأس مال للمشاركة وفي حالة الموافقة على المشاركة تصدر قرارات ويمنحون جميع التسهيلات بعضها يفرض على جميع الدوائر الحكومية والقطاع الخاص الأخر؟
وما لفت نظري هو سعي هؤلاء الحكام وحواشيهم من وزراء ومسؤولين واقرباء في منافسة الشعوب مع الحصول على جميع التسهيلات المالية من مال الحكومة وايضاُ الحصول على الأراضي لبناء الابراج والمجمعات في المواقع الاستيراتجية والتضييق على بقية الشعوب التي تكدح مئات السنين وربما على مدى عصور ماضية كورث التجارة من الاباء والاجداد, وفي عشية وضحاها يتسلط هؤلاء الحكام ومن في معيتهم لتولي على أقوى التجارات وتملك الاستثمارات وبدون عناء أو مقدمات فقط بقوة السلطة وعدم وجود حسيب أو رقيب على تصرفاتهم.
والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة هل هؤلاء يخشون على أنفسهم الفقر؟
وهل هؤلاء يرون أن لهم الحق دون الشعوب في امتلاك هذه الثروات دون رقيب ألا يعلم هؤلاء أن الله تعالى هو الرقيب عليهم وهو من سيحاسبهم ربما في الدنيا قبل الأخرة .
في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من ظلم شبراً من الأرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أراضين))
وروى مسلم في صحيحه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً، لعن الله من غير منار الأرض))
قال أهل العلم رحمهم الله في تفسير منار الأرض: أنه مراسمها وحدودها، فإذا كان من غير مراسيم الأرض وحدودها يكون ملعوناً؛ لما يترتب على عمله من الفتنة والخصومة، وظلم بعض الجيران. فكيف بمن انتزع الأراضي المملوكة من أهلها، وأعطاها غيرهم بغير أمر شرعي؟ فنسأل الله العافية والسلامة من كل ما يغضبه ويخالف شرعه. والآيات والأحاديث في وجوب احترام أموال المسلمين، والحذر من الظلم كثيرة جداً، ونرجو أن يكون فيما ذكرناه الكفاية.
ونسأل الله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين وقادتهم، وأن يردهم إليه رداً حميداً، وأن يوفقهم للتمسك بدينه، والحكم بشريعته والتحاكم إليها، والحذر مما خالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.