المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن عبدالعزيز.. خامس الخلفاء الراشدين



نورا
25-10-2007, 04:42 PM
اذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم ان من وراء ذلك خيرا ان شاء الله” هكذا علق الامام احمد بن حنبل على سيرة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز.

عمر بن عبدالعزيز المجدد الأول لشباب الاسلام على رأس المائة الاولى، اقبلت عليه الدنيا بخيلها ورجلها فأعرض عنها، رغبة في النعيم المقيم. وفي سنتين وخمسة أشهر ملأ الارض عدلا، بعد ان ضجت بالظلم والفجور، ولم يحتمله الظالمون وسقوه السم جرعة واحدة فمات شهيدا وعادت الارض سيرتها الاولى.

ولد عمر بن عبدالعزيز في حلوان بمصر عام 61 وقيل 63ه، كان أبوه أميرا عليها وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان الخليفة الراشد أسمر رقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية، غائر العينين بوجهه اثر قديم لرفسة دابة.

عندما كان الخليفة سليمان بن عبدالملك في مرض الموت استخلف عمر بن عبدالعزيز امتثالا لنصيحة مستشاره رجاء بن حيوة.

وبعد وفاة سليمان قام عمر بدفنه، وبعد ان فرغ من ذلك سمع ضجة وجلبة فقال: ما هذا؟ فقيل له: هذه مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قربت إليك لتركبها، فقال: ما لي ولها، ابعدوها عني، قربوا إلي بغلتي. فقربت اليه بغلته فركبها، فجاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة. فقال: تنح عني مالي ولك، وانما انا رجل من المسلمين، فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد فصعد المنبر واجتمع اليه الناس فقال: ايها الناس اني قد ابتليت بهذا الامر من غير رأي كان مني فيه ولا طلبة له ولا مشورة من المسلمين، واني قد خلعت ما في اعناقكم من بيعتي فاختاروا لانفسكم، فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك. فتول امرنا باليمن والبركة، فلما رأى الاصوات قد هدأت رفع صوته حتى اسمع الناس فقال: يا أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له، اطيعوني ما أطعت الله، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

دموع الورع



وتصف ورعه وخشيته زوجته فاطمة بنت عبدالملك: لم أر من الناس أحدا كان أشد خوفا من ربه من عمر، كان اذا دخل البيت القى نفسه في مسجده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلب عيناه ثم يستيقظ فيفعل ذلك ليلته اجمع.

وعن عطاء بن رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبدالعزيز انها دخلت عليه فاذا هو في مصلاه يده على خده، سائلة دموعه فقالت: يا أمير المؤمنين ألشيء حدث؟ قال: يا فاطمة اني تقلدت امر أمة محمد صلى الله عليه وسلم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب المأسور والكبير وذي العيال في اقطار الارض فعلمت ان ربي سيسألني عنهم.

ولم تعجب هذه السيرة بني مروان فاجتمعوا على باب عمر بن عبدالعزيز، وجاء عبدالملك بن عمر ليدخل على ابيه فقالوا له: اما ان تستأذن لنا، واما ان تبلغ امير المؤمنين عنا: ان من كان قبله من الخلفاء يعطينا ويعرف لنا موضعنا، وان قد حرمنا ما في يديه، فدخل عبدالملك على أبيه فأخبره بما قالوا فقال عمر: قل لهم: “اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم”.

وكان عمر بن عبدالعزيز فقيها حليما، فقد كتب اليه عبدالحميد بن عبدالرحمن يقول: رفع الي رجل يسبك فهممت ان اضرب عنقه فحبسته وكتبت اليك لأرى في ذلك رأيك. فكتب اليه: لو قتلته لاقتدتك (اي لقتلتك به) انه لا يقتل احد بسباب احد الا من سب النبي صلى الله عليه وسلم فاشتمه ان شئت او خل سبيله.

ان عمر بن عبدالعزيز كان نفحة من عدل الله نثرت على الارض ففاح عبيرها ثم صعدت الى بارئها فلم يكد عمر بن عبدالعزيز يأخذ ما في يد الاغنياء ليعطيه للفقراء حتى كانت المؤامرة باغتياله.

مرحبا بهذه الوجوه



توفي عمر بن عبدالعزيز بدير سمعان من اعمال حمص في آخر رجب عام 101ه وعمره تسع وثلاثون سنة وستة أشهر، وكانت وفاته بالسم، وكانت بنو أمية كما يقول تاريخ الخلفاء قد تبرموا به، لكونه شدد عليهم، وانتزع من ايديهم كثيرا مما غصبوه، وكان قد أهمل التحرز أي لم يهتم بسلامته.

قال مجاهد: قال لي عمر بن عبدالعزيز: ما يقول الناس فيّ؟ قلت: يقولون مسحور، قال: ما انا بمسحور وإني لأعلم الساعة التي سقيت فيها، ثم دعا غلاما له فقال له: ويحك ما حملك على ان تسقيني السم؟ قال: الف دينار اعطيتها وعلى ان اعتق، قال: هاتها. قال: فجاء بها فألقاها في بيت المال وقال: اذهب حيث لا يراك احد.

وعن عبيد بن حسان قال: لما احتضر عمر بن عبدالعزيز قال. اخرجوا عني، فلا يبقى عندي احد، وكان عنده مسلمة بن عبدالملك قال: فخرجوا، فقعد على الباب هو وفاطمة، فسمعوه يقول: مرحبا بهذه الوجوه، ليست بوجوه انس ولا جان. ثم قال: تلك الدار الآخرة فجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم هدأ الصوت فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك. فدخلوا فوجدوه قد أسلم الروح.

ويقول ابن الجوزي في سيرة عمر: بلغني ان المنصور قال لعبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن ابي بكر يعظه قال: مات عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وترك احد عشر ابنا، وبلغت تركته سبعة عشر ديناراً، كفن منها بخمسة دنانير، واشتري له موضع قبره بدينارين، وقسم الباقي على بنيه، وأصاب كل واحد من ولده تسعة عشر درهما، ويقارن عبدالرحمن بن القاسم فيقول: ولما مات هشام بن عبدالملك وخلف احد عشر ابنا قسمت تركته واصاب كل واحد من تركته الف الف اي مليون ورأيت رجلا من ولد عمر بن عبدالعزيز قد تصدق بمائة فرس في سبيل الله عز وجل ورأيت رجلا من ولد هشام يتصدق عليه.
منقول من جريدة الخليج

ارستقراطي
25-10-2007, 04:47 PM
جزاك الله خير يانورا

موضوع اكثر من رائع عن سيرة الخليفه الخامس عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه

الذي في عهده لم يبقى على الكرة الارضيه رجل فقير لدرجة انهم لم يجدوا في عصره احد يقبل الزكاه او الصدقات

تحياتي

M-OH-A-ME-D
25-10-2007, 05:01 PM
جزاك الله كل خير أختي على هذا الطرح الجميل

تحياتي لك ولمواضيعك المميزه

BODYGUARD
25-10-2007, 05:17 PM
سمعت قصه عنه رضي الله عنه انه يوم كان على فراش الموت .. دخل عليه احد اصحابه وقال لقد صرفت المال كله ولم تبقي لعيالك اي شي يعينهم على الحياة .. فقال عمر رضي الله عنه : اجلسوني .. فقال : والله ما اعطيتهم ماليس لهم ولم امنع عنهم ما لهم من المال.. فجمع عياله وكانوا 11 ولداً فقال لهم : اي بني ... اني فكرت في ان تفتقرو في الدنيا للابد .. او تغتنوا ويدخل ابوكم التار يوماً واحداً .. فاخترت ان ان تفتقرو ولا يدخل ابوكم النار .. روحوا بني لن تحتاجوا لاحد من بعدي .. فلما مات عمر رضي الله عنه .. لم يحتاج احد من بنيه للناس من بعده ..

شكراً يانورا

السعدي999
25-10-2007, 06:01 PM
هل عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين ؟ كثيرا ما نسمع هذه العبارة ( عندما يذكر اسم الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ) ، ولكن هل هذا الكلام صحيح ؟

هذا الكلام ليس بصواب ، وهذا اشتهر خاصة عند بعض المعاصرين ، والأصح منه لو أنصفنا أن يقال ذلك عن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فهو أول خليفة اجتمعت عليه كلمة المسلمين بعد الخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
قال العلامة : سعد الحصين حفظه الله تعالى : ووصف عمر بن عبد العزيز رحمه الله بأنه ( خامس الخلفاء ) وهذا لا يصح أبدا ، فلو كان للخلفاء الراشدين المهديين خامس لكان معاوية رضي الله عنه أولى المسلمين بهذا الوصف ، فهو أول الخلفاء من قريش بعد الخلفاء الراشدين وهو الصحابي الجليل الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة الوحي واختاره أكثر الخلفاء الراشدين للقيادة والإمارة . ( ( مصطلحات للمسلمين وفيها نظر )


و في عصر سلفنا الصالح رحمهم الله جميعا ، برز البعض يحاول أن يفاضل بين الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان والخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، فقام العلماء بالرد عليه كأمثال المعافى بن عمران وعبد الله ابن المبارك والأعمش رحمهم الله ، وإليك بعض أقوالهم ، مع التنبيه على أن هذا الكلام لا يعني التنقص من الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقد سار بالناس سيرة حسنة ، وعدل بين الرعية حتى ساد الأمان في عهده ، و هذا ما ستشاهده أخي الكريم في ترجمته هنا المنقولة من تهذيب الكمال للإمام المزي رحمه الله تعالى

والآن مع أقوال العلماء في المفاضلة والمقارنة بين معاوية رضي الله عنه و عمر بن عبد العزيز رحمه الله :

سئل المعافى بن عمران : معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل بستمائة مثل عمر بن عبد العزيز

قال أبو هريرة المكتب : كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال الأعمش : فكيف لو أدركتم معاوية ! قالو : يا أبا محمد يعني في حلمه ، قال : لا والله ، لا بل في عدله
مسائل أحمد للأثرم - نقلا عن حاشية – الشرح والابانة لابن بطة - ص 300

وقال أبو أسامة : وقيل له : أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد

وقيل لابن المبارك : معاوية خير أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : تراب دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أو أفضل من عمر بن عبد العزيز

وسأل رجل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فر أيته غضب غضبا شديدا وقال : لا يقاس بأصحاب محمد أحد ، معاوية كاتبه وصهره وأمينه على وحي الله عز وجل
الشريعة للآجري - ص 701- ط دار الحديث

قال الشيخ صالح آل شيخ -حفظه الله-: " (الْخُلفَاء) هم الذين خلفوا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في وِلاية الأمر على طريقته عليه الصلاة والسلام. والخلفاء الراشدون من بعده عليه الصلاة والسلام أربعة: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، ووُصفوا بأنهم راشدون؛ لأنهم قاموا بالرشد، والرشد: هو العلم بالحق والعمل به. فسموا راشدين؛ لأنهم كانوا علماء في الحق عملوا به، وليست هذه الصفة إلا لهؤلاء الأربعة، وفي عمر بن عبد العزيز رحمه الله خلاف، هل يعد من الخلفاء الراشدين أم لا يعد من الخلفاء الراشدين؟ والذي عليه نص كثير من أهل العلم كأحمد وغيره أنه من الخلفاء الراشدين؛ لأنه علم الحق فعمل به، وعامة الولاة ليسوا على ذلك، بل منهم من لا يعلم الحق أصلا، ومنهم من يعلم الحق فيخالفه لأهواء وشهوات، ونوازع مختلفة، فالذين وصفوا بأنهم خلفاء راشدون هؤلاء هم الأربعة أصحاب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وعمر بن عبد العزيز كذلك خليفة راشد.

وهنا تنبيه على مقالة ربما ترد على ألسنة بعض الكُتَّاب، وهي غير سليمة من جهة مكانة الصحابة رضوان الله عليهم، غير متفقة بالجملة مع عقائد أهل السنة والجماعة فيما نفهم من عقائدهم، وهي قولهم عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إنه خامس الخلفاء الراشدين. وهذا ليس بسديد؛ لأن معاوية - رضي الله عنه - أعظم منزلة من عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وإذا كان ثم خامس للخلفاء الراشدين فهو معاوية؛ لأنه أحق بهذا الوصف من عمر بن عبد العزيز، لكن عمر وصفه جماعة من أهل العلم بأنه خليفة راشد، ومعاوية بحسب الاعتبار أنه اجتمع عليه؛ فإنه خليفة راشد. لكن لما جعل الأمر ملكا في بنيه ملكا في يَزِيد كان أهل العلم يعبرون عنه بأنه ملك راشد، وخير ملوك المسلمين على الإطلاق، وهو خليفة؛ لأنه خلف ما بعده بالحق، وليس ثم خامس للأربعة الخلفاء، فإذا قيل إنّ عمر بن عبد العزيز رحمه الله خليفة راشد هذا حق، ولكن لا يقال هو خامس الخلفاء الراشدين؛ لأن معاوية أحق منه بهذا الوصف، لو كان هذا الوصف سائغا.
أما الخلفاء فهم أربعة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام «ثلاثون سنة خلافة نبوة» فما بعد ذلك إنما هو وصف لأجل التّحبيب في خِلاَلِ الأمراء وأوصاف الولاة" اهـ من شرح الأربعين النووية، الحديث الثامن والعشرون .

الصارم المسلول
25-10-2007, 09:03 PM
جزاك الله خيرا وضعت النقاط على الحروف وهذا هو الحق وما يصح القول الا مع الدليلhttp://http://www.qatarshares.com/vb/images/icons/icon14.gif



هل عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين ؟ كثيرا ما نسمع هذه العبارة ( عندما يذكر اسم الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ) ، ولكن هل هذا الكلام صحيح ؟

هذا الكلام ليس بصواب ، وهذا اشتهر خاصة عند بعض المعاصرين ، والأصح منه لو أنصفنا أن يقال ذلك عن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فهو أول خليفة اجتمعت عليه كلمة المسلمين بعد الخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
قال العلامة : سعد الحصين حفظه الله تعالى : ووصف عمر بن عبد العزيز رحمه الله بأنه ( خامس الخلفاء ) وهذا لا يصح أبدا ، فلو كان للخلفاء الراشدين المهديين خامس لكان معاوية رضي الله عنه أولى المسلمين بهذا الوصف ، فهو أول الخلفاء من قريش بعد الخلفاء الراشدين وهو الصحابي الجليل الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة الوحي واختاره أكثر الخلفاء الراشدين للقيادة والإمارة . ( ( مصطلحات للمسلمين وفيها نظر )


و في عصر سلفنا الصالح رحمهم الله جميعا ، برز البعض يحاول أن يفاضل بين الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان والخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، فقام العلماء بالرد عليه كأمثال المعافى بن عمران وعبد الله ابن المبارك والأعمش رحمهم الله ، وإليك بعض أقوالهم ، مع التنبيه على أن هذا الكلام لا يعني التنقص من الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقد سار بالناس سيرة حسنة ، وعدل بين الرعية حتى ساد الأمان في عهده ، و هذا ما ستشاهده أخي الكريم في ترجمته هنا المنقولة من تهذيب الكمال للإمام المزي رحمه الله تعالى

والآن مع أقوال العلماء في المفاضلة والمقارنة بين معاوية رضي الله عنه و عمر بن عبد العزيز رحمه الله :

سئل المعافى بن عمران : معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل بستمائة مثل عمر بن عبد العزيز

قال أبو هريرة المكتب : كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال الأعمش : فكيف لو أدركتم معاوية ! قالو : يا أبا محمد يعني في حلمه ، قال : لا والله ، لا بل في عدله
مسائل أحمد للأثرم - نقلا عن حاشية – الشرح والابانة لابن بطة - ص 300

وقال أبو أسامة : وقيل له : أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد

وقيل لابن المبارك : معاوية خير أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : تراب دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أو أفضل من عمر بن عبد العزيز

وسأل رجل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فر أيته غضب غضبا شديدا وقال : لا يقاس بأصحاب محمد أحد ، معاوية كاتبه وصهره وأمينه على وحي الله عز وجل
الشريعة للآجري - ص 701- ط دار الحديث

قال الشيخ صالح آل شيخ -حفظه الله-: " (الْخُلفَاء) هم الذين خلفوا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في وِلاية الأمر على طريقته عليه الصلاة والسلام. والخلفاء الراشدون من بعده عليه الصلاة والسلام أربعة: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، ووُصفوا بأنهم راشدون؛ لأنهم قاموا بالرشد، والرشد: هو العلم بالحق والعمل به. فسموا راشدين؛ لأنهم كانوا علماء في الحق عملوا به، وليست هذه الصفة إلا لهؤلاء الأربعة، وفي عمر بن عبد العزيز رحمه الله خلاف، هل يعد من الخلفاء الراشدين أم لا يعد من الخلفاء الراشدين؟ والذي عليه نص كثير من أهل العلم كأحمد وغيره أنه من الخلفاء الراشدين؛ لأنه علم الحق فعمل به، وعامة الولاة ليسوا على ذلك، بل منهم من لا يعلم الحق أصلا، ومنهم من يعلم الحق فيخالفه لأهواء وشهوات، ونوازع مختلفة، فالذين وصفوا بأنهم خلفاء راشدون هؤلاء هم الأربعة أصحاب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وعمر بن عبد العزيز كذلك خليفة راشد.

وهنا تنبيه على مقالة ربما ترد على ألسنة بعض الكُتَّاب، وهي غير سليمة من جهة مكانة الصحابة رضوان الله عليهم، غير متفقة بالجملة مع عقائد أهل السنة والجماعة فيما نفهم من عقائدهم، وهي قولهم عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إنه خامس الخلفاء الراشدين. وهذا ليس بسديد؛ لأن معاوية - رضي الله عنه - أعظم منزلة من عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وإذا كان ثم خامس للخلفاء الراشدين فهو معاوية؛ لأنه أحق بهذا الوصف من عمر بن عبد العزيز، لكن عمر وصفه جماعة من أهل العلم بأنه خليفة راشد، ومعاوية بحسب الاعتبار أنه اجتمع عليه؛ فإنه خليفة راشد. لكن لما جعل الأمر ملكا في بنيه ملكا في يَزِيد كان أهل العلم يعبرون عنه بأنه ملك راشد، وخير ملوك المسلمين على الإطلاق، وهو خليفة؛ لأنه خلف ما بعده بالحق، وليس ثم خامس للأربعة الخلفاء، فإذا قيل إنّ عمر بن عبد العزيز رحمه الله خليفة راشد هذا حق، ولكن لا يقال هو خامس الخلفاء الراشدين؛ لأن معاوية أحق منه بهذا الوصف، لو كان هذا الوصف سائغا.
أما الخلفاء فهم أربعة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام «ثلاثون سنة خلافة نبوة» فما بعد ذلك إنما هو وصف لأجل التّحبيب في خِلاَلِ الأمراء وأوصاف الولاة" اهـ من شرح الأربعين النووية، الحديث الثامن والعشرون .

هسلان
26-10-2007, 09:11 AM
جزاكي الله خير

( الفهد )
26-10-2007, 01:59 PM
قول العلامة الالباني - رحمة الله - في السلسلة الصحيحة - الجزءالاول - صفحه 34

حديث :
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت .

رواه أحمد 273/4
ثنا سليمان بن داود الطيالسي ثنا داود بن إبراهيم الواسطي ثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا في المسجد _ وكان بشير رجلا يكف حديثه _ فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشر بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته . فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة ( فذكره مرفوعا ) . قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز _ وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته _ فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين _ يعني عمر _ بعد الملك العاض والجبرية . فأدخل كتابي على عمر بن عبدالعزيز فسر به وأعجبه .
( والحديث حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى )
قال الالباني :
( ومن البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن العزيز لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة ولم يكن بعد ملكان ملك عاض وملك جبرية )
والله أعلم

امـ حمد
27-10-2007, 04:18 AM
بارك الله فيج يااخت نورا