المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار النفط تقفز إلي مستويات تاريخية جديدة متجاوزة 91 دولارا للبرميل



Rayyan
26-10-2007, 02:44 PM
إمدادات وفيرة
500 ألف برميل يوميا زيادة إنتاجية
قمة الرياض لن تناقش الأسعار


سنغافورة - رويترز

سجلت أسعار النفط للعقود الآجلة مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة 27-10-2007، مدعومة بمخاوف من نقص إمدادات الطاقة مع اقتراب الشتاء في النصف الشمالي من العالم.

وصعد الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم ديسمبر/كانون الأول 94 سنتا (الدولار = 100 سنت) إلى 91.4 دولارا للبرميل، فيما قفز خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.1 دولار إلى 88.58 دولارا.


إمدادات وفيرة

ومن جهته قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أمس الخميس "ان إمدادات الخام وفيرة بأسواق النفط العالمية وأن ضعف الدولار وطوفان المضاربات يساهمان في ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية".

وأضاف البدري للصحفيين "أن سعر 90 دولارا للنفط لا يعود بثروة وفيرة على دول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، التي تستثمر بقوة في إنتاج النفط وتتقلص إيراداتها بسبب ضعف الدولار".

وتابع قائلا في بكين؛ حيث يحضر مناقشات بين الصين وأوبك بشأن الطاقة "ليس هناك أي انقطاع في الإمدادات، وهناك الكثير من النفط في السوق، الوضع السياسي وقيمة الدولار واختناقات التكرير والاستثمارات المكثفة للمضاربين في أسواق النفط. هذه هي أسباب وصول الأسعار إلى هذا المستوى المرتفع".

وأضاف أن أوبك بدأت بالفعل زيادة الإنتاج المقررة رسميا من أول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.


500 ألف برميل يوميا زيادة إنتاجية

وقال "بدأنا لتونا زيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا، الشركات تعد نفسها لهذا".

وذكر البدري أن ضعف الدولار وارتفاع التكاليف يقلص أرباح الدول المنتجة للنفط، وذكر البدري "أن المنظمة تريد أسعارا معقولة للنفط"، ولكنه امتنع عن تحديد نطاق سعري.

وتابع "نظرا لقيمة الدولار الأمريكي وتكلفة المعدات وتكلفة إنتاج برميل النفط وتكلفة الاستثمار فإن 90 دولارا للبرميل لا تمثل حظا سعيدا بالنسبة لنا".

ولا تحدد أوبك سعرا رسميا مستهدفا، غير أن البدري قال ردا على سؤال بشأن نطاق سعري بين 50 و80 دولارا، وهو الذي وصفه في يوليو/تموز الماضي بأنه يبعث على الارتياح "نتطلع إلى نفس الشيء، لا نسعى إلى سعر شديد الارتفاع".

وامتنع البدري عن التعليق على ما قاله مندوب رفيع في أوبك من أنه ينبغي للمنظمة زيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا أخرى الشهر المقبل، لكبح جماح الأسعار التي تجاوزت اليوم حاجز التسعين دولارا للبرميل للمرة الثانية.


قمة الرياض لن تناقش الأسعار

لكنه قال "إن الانتاج لن يكون ضمن جدول الأعمال الرئيس لزعماء دول أوبك، عندما يجتمعون في الرياض يومي الـ11 والـ12 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".

وقال البدري "اجتماع نوفمبر سيكون مخصصا للقمة وليس للسوق".

وأضاف "أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة في السواق العام المقبل"، وقال "أعتقد أن عام 2008 لن يختلف كثيرا عن عام 2007، سيكون على النمط نفسه تقريبا".

وربما تحضر الأكوادور -التي خرجت من أوبك في عام 1992 لكن طلبت أخيرا العودة إليها- اجتماع الرياض، واجتماعا آخر لوزراء نفط أوبك يعقد في أبوظبي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال البدري "لقد سوينا الديون بين أمانة اوبك ووزارة نفط بالأكوادور، وآمل أن يحضروا القمة في الرياض، وايضا اجتماع أوبك في أبوظبي".

وردا على سؤال، إذا كان هذا يعني أن الأكوادر أصبحت الآن عضوا كاملا في المنظمة؟ قال البدري "تقريبا".

وبشأن زيارته للصين قال البدري "إن دول أوبك بحاجة إلى الاستثمار في صناعة النفط في الصين والعكس صحيح".

ويتوقع للصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم أن تبقى محفزا رئيسيا لنمو الطلب، وهو ما سيؤدي إلى تزايد الحاجة لأوبك في المستقبل، مع تراجع الاحتياطيات في مناطق أخرى من العالم.