سيف قطر
28-10-2007, 07:43 PM
http://www.upload2world.com/pic18/upload2world_ca1e8.gif
http://www.m5zn.com/uploads/627a269b3a.gif
http://www.m5zn.com/uploads/45096c90e2.gif
كان للعرب عادات ساروا عليها منها ماهو حسن فأقره الإسلام ومنها ما هو سئ فألغاه
الأخلاق عند العرب
أخلاق العرب يومئذٍ مختلطة من محاسن ومساو فلما جاء الإسلام نفَى عنها المساوي، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلّم «إنما بعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق».
وغلب إطلاق اللسان على اللغة لأن أشرف ما يستعمل فيه اللسان هو الكلام قال تعالى: { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ } (إبراهيم: 4)، وقال: { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـٰهُ بِلِسَانِكَ } (مريم: 97).
التحرير والتنوير
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
و يقول شاعرهم في ذلك :
و اغض طرفي ان بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد لا اتبع النفس اللجوج هواها
و هذا على جاهليتهم فنسال الله العافية من حالنا اليوم
http://www.m5zn.com/uploads/180f40b0a8.gif
من عادتهم الكرم والصدقة
عن أبى هريرةَ رضيَ اللّهُ عنهُ يقولُ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «تَأتي الإبلُ على صاحبها على خَيرِ ماكانت إذا هوَ لم يُعطِ فيها حقَّها، تَطُؤهُ بأخفافِها. وتأتي الغَنمُ على صاحبِها على خيرِ ماكانت إذا لم يُعطِ فيها حقَّها. تَطُؤهُ بأظلافِها وتَنطَحُه بقُرونها.
قال: ومن حقها أن تحلب على الماء
قال: ولا يأتي أحدُكم يوم القيامةَ بشاةٍ يَحمِلُها على رقبَتهِ لها يُعارٌ فيقولُ: يا محمد، فأقولُ: لا أملِكُ لكَ شيئاً، قد بَلَّغتُ.
ولا يأتي ببعيرٍ يَحمله على رَقبتِه له رُغاءٌ فيقول: يا مُحَمَّدُ، فأقول: لا أملِكُ لكَ مِنَ اللهِ شيئاً، قد بلَّغتُ».
صحيح البخاري
قوله: «ومن حقها أن تحلب على الماء» أي لتسقي ألبانها أبناء السبيل والمساكين الذين ينزلون على الماء، ولأن فيه الرفق على الماشية لأنه أهون لها وأوسع عليها.
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
وقال ابن بطال: يريد حق الكرم والمواساة وشريف الأخلاف، لا أن ذلك فرض. وقال أيضا: كانت عادة العرب التصدق باللبن على الماء. فكان الضعفاء يرصدون ذلك منهم. قال: والحق حقان فرض عين وغيره، فالحلب من الحقوق التي هي من مكارم الأخلاق.
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
وقال إسماعيل القاضي: الحق المفترض هو الموصوف المحدود، وقد تحدث أمور لا تحد فتجب فيها المواساة للضرورة التي تنزل من ضيف مضطر أو جائع أو عار أو ميت ليس له من يواريه، فيجب حينئذ على من يمكنه المواساة التي تزول بها هذه الضرورات.
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
قال ابن التين: وقيل: كان هذا قبل فرض الزكاة،
عمدة القاري
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
قال ابن عربي: من خصائص المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنه بعث من قوم لا همّ لهم إلا قرى الضيف ونحر الجزور والحروب الدائمة وسفك الدماء وبهذا يتمدحون وبه يمدحون ولا خفاء عند كل أحد بفضل العرب على العجم بالكرم والسماحة والوفاء وإن كان في العجم كرماء وشجعان لكن في آحاد كما أن في العرب جبناء وبخلاء لكن في آحاد وإنما الكلام في الغالب وهذا لا ينكره أحد.
فيض القدير
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
الإذن للرعاة سقى الضيف وبن السبيل إذا مر بهم
قوله: (أفي غنمك لبن) هو بفتح اللام والباء يعني اللبن
http://www.m5zn.com/uploads/180f40b0a8.gif
وكان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة
فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون مناوأة ومحاربة الأصهار سبة وعاراً على أنفسهم
http://www.m5zn.com/uploads/180f40b0a8.gif
فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكسر سورة عداء القبائل للإسلام، ويطفئ حدة بغضائها، كانت أم سلمة من بنى مخزوم - حي أبي جهل وخالد بن الوليد - فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف خالد من المسلمين موقفه الشديد بأحد، بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعا راغباً، وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة، وكذلك لا نرى من قبيلتي بني المصطلق وبني النضير أي استفزاز وعداء بعد زواجه بجويرية وصفية؛ بل كانت جويرية أعظم النساء بركة على قومها، فقد أطلق الصحابة أسر مائة بيت من قومها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يخفي ما لهدا المن من الأثر البالغ في النفوس.
الرحيق المختوم
http://www.s77.com/3DSmile/34/Is_060.gif
http://www.m5zn.com/uploads/627a269b3a.gif
http://www.m5zn.com/uploads/45096c90e2.gif
كان للعرب عادات ساروا عليها منها ماهو حسن فأقره الإسلام ومنها ما هو سئ فألغاه
الأخلاق عند العرب
أخلاق العرب يومئذٍ مختلطة من محاسن ومساو فلما جاء الإسلام نفَى عنها المساوي، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلّم «إنما بعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق».
وغلب إطلاق اللسان على اللغة لأن أشرف ما يستعمل فيه اللسان هو الكلام قال تعالى: { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ } (إبراهيم: 4)، وقال: { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـٰهُ بِلِسَانِكَ } (مريم: 97).
التحرير والتنوير
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
و يقول شاعرهم في ذلك :
و اغض طرفي ان بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
اني امرؤ سمح الخليقة ماجد لا اتبع النفس اللجوج هواها
و هذا على جاهليتهم فنسال الله العافية من حالنا اليوم
http://www.m5zn.com/uploads/180f40b0a8.gif
من عادتهم الكرم والصدقة
عن أبى هريرةَ رضيَ اللّهُ عنهُ يقولُ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم «تَأتي الإبلُ على صاحبها على خَيرِ ماكانت إذا هوَ لم يُعطِ فيها حقَّها، تَطُؤهُ بأخفافِها. وتأتي الغَنمُ على صاحبِها على خيرِ ماكانت إذا لم يُعطِ فيها حقَّها. تَطُؤهُ بأظلافِها وتَنطَحُه بقُرونها.
قال: ومن حقها أن تحلب على الماء
قال: ولا يأتي أحدُكم يوم القيامةَ بشاةٍ يَحمِلُها على رقبَتهِ لها يُعارٌ فيقولُ: يا محمد، فأقولُ: لا أملِكُ لكَ شيئاً، قد بَلَّغتُ.
ولا يأتي ببعيرٍ يَحمله على رَقبتِه له رُغاءٌ فيقول: يا مُحَمَّدُ، فأقول: لا أملِكُ لكَ مِنَ اللهِ شيئاً، قد بلَّغتُ».
صحيح البخاري
قوله: «ومن حقها أن تحلب على الماء» أي لتسقي ألبانها أبناء السبيل والمساكين الذين ينزلون على الماء، ولأن فيه الرفق على الماشية لأنه أهون لها وأوسع عليها.
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
وقال ابن بطال: يريد حق الكرم والمواساة وشريف الأخلاف، لا أن ذلك فرض. وقال أيضا: كانت عادة العرب التصدق باللبن على الماء. فكان الضعفاء يرصدون ذلك منهم. قال: والحق حقان فرض عين وغيره، فالحلب من الحقوق التي هي من مكارم الأخلاق.
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
وقال إسماعيل القاضي: الحق المفترض هو الموصوف المحدود، وقد تحدث أمور لا تحد فتجب فيها المواساة للضرورة التي تنزل من ضيف مضطر أو جائع أو عار أو ميت ليس له من يواريه، فيجب حينئذ على من يمكنه المواساة التي تزول بها هذه الضرورات.
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
قال ابن التين: وقيل: كان هذا قبل فرض الزكاة،
عمدة القاري
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
قال ابن عربي: من خصائص المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنه بعث من قوم لا همّ لهم إلا قرى الضيف ونحر الجزور والحروب الدائمة وسفك الدماء وبهذا يتمدحون وبه يمدحون ولا خفاء عند كل أحد بفضل العرب على العجم بالكرم والسماحة والوفاء وإن كان في العجم كرماء وشجعان لكن في آحاد كما أن في العرب جبناء وبخلاء لكن في آحاد وإنما الكلام في الغالب وهذا لا ينكره أحد.
فيض القدير
http://www.alfrasha.com/up/7330761421623396250.gif
الإذن للرعاة سقى الضيف وبن السبيل إذا مر بهم
قوله: (أفي غنمك لبن) هو بفتح اللام والباء يعني اللبن
http://www.m5zn.com/uploads/180f40b0a8.gif
وكان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة
فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون مناوأة ومحاربة الأصهار سبة وعاراً على أنفسهم
http://www.m5zn.com/uploads/180f40b0a8.gif
فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكسر سورة عداء القبائل للإسلام، ويطفئ حدة بغضائها، كانت أم سلمة من بنى مخزوم - حي أبي جهل وخالد بن الوليد - فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف خالد من المسلمين موقفه الشديد بأحد، بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعا راغباً، وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة، وكذلك لا نرى من قبيلتي بني المصطلق وبني النضير أي استفزاز وعداء بعد زواجه بجويرية وصفية؛ بل كانت جويرية أعظم النساء بركة على قومها، فقد أطلق الصحابة أسر مائة بيت من قومها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يخفي ما لهدا المن من الأثر البالغ في النفوس.
الرحيق المختوم
http://www.s77.com/3DSmile/34/Is_060.gif