الخبير العقاري
31-10-2007, 06:23 AM
نار الإيجارات
بقلم : معتصم مكاوي ..حتماً أن من سيقرأ عنوان مقالي هذا سيظن أنه قصة قصيرة أو رواية، لكن واقع الحال يقول إنه لا قصة ولا رواية ولا يحزنون، كل ما في الأمر هو الغوص في عالم نار الإيجارات التي أقامت الدنيا ولم تقعدها والتي اشتعلت حتي أكلت الأخضر واليابس في جيوب الغلابة من المقيمين الواقعين بين أكثر من نار منها نار الإيجارات ونار الغلاء المعيشي ونار رسوم المدارس والعلاج الآخذ بتلابيب الكل دون ما رحمة أو شفقة، فبالله ماذا أفعل حينما يأتيني مالك العقار أو وسيطه ويعلنني بزيادة جديدة للإيجار،وعلي ماذا علي منزل لا تتسع مساحته المائتي متر مقسم علي أربع أسر بصبيانها وبناتها ونسائها ورجالها وقد اختلط الحابل بالنابل في منظر لا يعقل والكل متربص وحذر من الآخر طالما أن هناك بنات في سن المراهقة وصبياناً يقابلونهم في نفس السن، فما هو العمل إزاء أن يأتيك المالك بزيادة في الأجرة أو أن يشهر في وجهك ورقة تقول إنه يزمع هدم البيت وينذرك بالإخلاء خلال شهر من تاريخه وكأن البيوت علي قفا من يشيل وحقيقة (البيوت علي قفا من لا يشيل) فهذا البائس لو كان في مقدوره أن يؤجر شقة في حدود الخمسة عشر ألفاً من الريالات فما الذي يجبره أن يسكن بهذه الطريقة المزرية والمضحك المبكي في هذا الموضوع أن الوسيط نفسه استغل هذا الوضع طالما أنه مسؤول عن التأجير فيرفع الأجرة من نفسه ليقتسم جزءاً من الغنيمة هو الآخر وأنا أعرف الكثير من الوسطاء الذين يتفقون مع المالك علي أجرة ترضي طموحه ومن ثم يقوم بتقسيم الموقع ليؤجره علي أربع أو خمس أسر يتساكنون في وضع غير إنساني أو أخلاقي وليس بأيديهم حيلة فهم مجبرون علي المساكنة بهذا النحو، ويا ليت أحد هؤلاء الملاك يتعطفون ويقومون بزيارة إلي هذه (المخيمات) حتي يقف علي الحالة المزرية التي يعيشها هؤلاء الغلابة، وحتي لا أظلم بقية الملاك فهناك من الملاك من لم يقم بالزيادة رأفة بالعباد، فيا أيها الملاك اتقوا الله في أنفسكم وفي الناس يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.. والأمر نضعه أمام مسؤول شجاع يرسي هذه القواعد ويعيد البسمة إلي هؤلاء الغلابة... والله من وراء القصد.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=294780&version=1&template_id=27&parent_id=23
بقلم : معتصم مكاوي ..حتماً أن من سيقرأ عنوان مقالي هذا سيظن أنه قصة قصيرة أو رواية، لكن واقع الحال يقول إنه لا قصة ولا رواية ولا يحزنون، كل ما في الأمر هو الغوص في عالم نار الإيجارات التي أقامت الدنيا ولم تقعدها والتي اشتعلت حتي أكلت الأخضر واليابس في جيوب الغلابة من المقيمين الواقعين بين أكثر من نار منها نار الإيجارات ونار الغلاء المعيشي ونار رسوم المدارس والعلاج الآخذ بتلابيب الكل دون ما رحمة أو شفقة، فبالله ماذا أفعل حينما يأتيني مالك العقار أو وسيطه ويعلنني بزيادة جديدة للإيجار،وعلي ماذا علي منزل لا تتسع مساحته المائتي متر مقسم علي أربع أسر بصبيانها وبناتها ونسائها ورجالها وقد اختلط الحابل بالنابل في منظر لا يعقل والكل متربص وحذر من الآخر طالما أن هناك بنات في سن المراهقة وصبياناً يقابلونهم في نفس السن، فما هو العمل إزاء أن يأتيك المالك بزيادة في الأجرة أو أن يشهر في وجهك ورقة تقول إنه يزمع هدم البيت وينذرك بالإخلاء خلال شهر من تاريخه وكأن البيوت علي قفا من يشيل وحقيقة (البيوت علي قفا من لا يشيل) فهذا البائس لو كان في مقدوره أن يؤجر شقة في حدود الخمسة عشر ألفاً من الريالات فما الذي يجبره أن يسكن بهذه الطريقة المزرية والمضحك المبكي في هذا الموضوع أن الوسيط نفسه استغل هذا الوضع طالما أنه مسؤول عن التأجير فيرفع الأجرة من نفسه ليقتسم جزءاً من الغنيمة هو الآخر وأنا أعرف الكثير من الوسطاء الذين يتفقون مع المالك علي أجرة ترضي طموحه ومن ثم يقوم بتقسيم الموقع ليؤجره علي أربع أو خمس أسر يتساكنون في وضع غير إنساني أو أخلاقي وليس بأيديهم حيلة فهم مجبرون علي المساكنة بهذا النحو، ويا ليت أحد هؤلاء الملاك يتعطفون ويقومون بزيارة إلي هذه (المخيمات) حتي يقف علي الحالة المزرية التي يعيشها هؤلاء الغلابة، وحتي لا أظلم بقية الملاك فهناك من الملاك من لم يقم بالزيادة رأفة بالعباد، فيا أيها الملاك اتقوا الله في أنفسكم وفي الناس يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.. والأمر نضعه أمام مسؤول شجاع يرسي هذه القواعد ويعيد البسمة إلي هؤلاء الغلابة... والله من وراء القصد.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=294780&version=1&template_id=27&parent_id=23