ROSE
31-10-2007, 07:26 AM
الهاملي: "أوبك" قلقة من ارتفاع النفط ولا مجال لزيادة إضافية في الإنتاج
لندن - عمر حنين و(رويترز):
قال محمد بن ظاعن الهاملي رئيس منظمة أوبك أمس إن المنظمة تشعر بالقلق خشية أن تضر أسعار النفط التي بلغت مستوى قياسيا باقتصاد الدول المستوردة وتؤثر على نمو الطلب على النفط.
وقال الهاملي الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة في الامارات “بالطبع نحن قلقون من ارتفاع أسعار النفط”.
لكنه ألمح إلى أن وزراء أوبك ليست لديهم خطط لبحث أي زيادة أخرى في الانتاج في القمة التي تعقدها المنظمة في منتصف الشهر المقبل بالرياض.
وتابع الهاملي أنه من المستبعد أن تزيد أوبك انتاجها 500 ألف برميل يوميا اضافية لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت الى مستويات قياسية.
وقال للصحافيين ان الزيادة التي قررتها أوبك بمقدار 500 ألف برميل يوميا وسيبدأ سريانها في أول نوفمبر/تشرين الثاني لم تحدث أثرها بعد.
وأضاف “لا أعتقد أن 500 ألف برميل يوميا أخرى ستفعل شيئا لتهدئة السوق”.
وقال ان المنظمة لديها طاقة انتاجية احتياطية تبلغ 5ر3 مليون برميل يوميا.
وتتعرض أوبك لضغوط لزيادة انتاجها مع ارتفاع الاسعار بشدة هذا العام وتجاوزها 93 دولارا للبرميل من الخام الامريكي الخفيف يوم الاثنين.
وأكد الهاملي أن أوبك ستتدخل دائما لسد أي نقص في الامدادات لكنه قال ان ارتفاع الاسعار يحفزه طوفان من استثمارات المضاربين والتوترات السياسية العالمية.
وكان يجيب على أسئلة الصحافيين بعد القائه الكلمة الرئيسية في مؤتمر “النفط والمال” السنوي الذي تنظمه صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون والمطبوعة المتخصصة “اينرجي انتليجنس”.
وأوضح الوزير الإماراتي أن الارتفاع الحالي على نحو قياسي في أسعار النفط لا يرجع إلى العوامل الرئيسية التي كانت تتحكم في الأسواق من قبل وهي العرض والطلب ولكن الأحداث والتوترات السياسية الإقليمية والعالمية تلعب الآن الدور الرئيسي في هذه الظاهرة اللافتة للنظر.
وأشار أيضاً إلى أن نقص الطاقة الإنتاجية لمعامل التكرير يؤدي أيضاً إلى هذه الذبذبة المستمرة في الأسعار، مؤكداً أن اهتمام أوبك الرئيسي يتركز على توفير الإمدادات النفطية اللازمة بغية إشاعة الاستقرار في الأسواق.
وأعرب الهاملي عن قلق أوبك ازاء هذا الارتفاع القياسي في الأسعار إلا أنه أعلن أن سعر النفط اليوم أقل مما كان عليه نسبياً خلال الحرب العراقية الإيرانية وبعد قيام الثورة الإيرانية في عام 1979 بالمقارنة مع الأوضاع المالية في تلك الفترة من القرن العشرين.
وقال إن أوبك لا تحدد سعر النفط في العالم واتفق معه نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة في قطر عبدالله بن حمد العطية الذي كان أيضاً أحد المتحدثين الرئيسيين في بداية أعمال هذا المؤتمر الذي عقد في فندق انتركونتيننتال بوسط لندن.
وقال العطية إنه لا يعرف ماذا سيحدث إذا وصل سعر البرميل الواحد إلى مائة دولار، متسائلاً لماذا يتم التركيز فقط على سعر النفط بينما نجد أن سلعاً أخرى مثل الذهب قد حققت أسعاراً قياسية ووصلت قيمتها إلى أكثر من 800 دولار للأونصة الواحدة.
وبدوره أكد وزير الطاقة في دولة الإمارات أن منظمة أوبك تتصرف دائماً وفقاً لما يخدم الصناعة والمنتجين والمستهلكين معاً، لأن لدينا مسؤولية نتحملها أمام العالم لتوفير الطاقة بسعر معقول وكذلك إشاعة الاستقرار في الأسواق.
وتحدث الهاملي أيضاً عن تأثير العوامل السياسية الكبيرة إقليمياً وعالمياً مثل التوترات الحالية بالنسبة للأزمة النووية الإيرانية وتهديدات تركيا بشن هجوم ضد المتمردين الأكراد في شمال العراق، وكذلك تأثيرات الكوارث الطبيعية.
وأكد أهمية قيام التوازن والتعاون بين المنتجين والمستهلكين لمصلحة استقرار السوق النفطية، موضحاً أن أوبك ستفعل كل ما في وسعها لتوفير الإمدادات النفطية المطلوبة ولكنه أيضاً أشار إلى زيادة استهلاك الطاقة في الصين والهند وزيادة النمو الاقتصادي في دول عديدة وتأثير ذلك في زيادة الطلب.
أما العطية فقد أوضح قلق بلاده من انخفاض سعر الغاز على نحو كبير بالمقارنة إلى أسعار النفط، بينا يعتبر الغاز أكثر نظافة بالنسبة للبيئة وأكثر كفاءة.
وقال إن منتجي الغاز يخسرون المعركة حتى الآن لأن تكلفة منشآت الغاز كبيرة جداً، وأعرب الوزير القطري عن إحساسه بعدم الارتياح وخيبة الأمل لأن العالم يقلل من قيمة سعر الغاز الذي يتم بيعه بأسعار منخفضة جداً.
لندن - عمر حنين و(رويترز):
قال محمد بن ظاعن الهاملي رئيس منظمة أوبك أمس إن المنظمة تشعر بالقلق خشية أن تضر أسعار النفط التي بلغت مستوى قياسيا باقتصاد الدول المستوردة وتؤثر على نمو الطلب على النفط.
وقال الهاملي الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة في الامارات “بالطبع نحن قلقون من ارتفاع أسعار النفط”.
لكنه ألمح إلى أن وزراء أوبك ليست لديهم خطط لبحث أي زيادة أخرى في الانتاج في القمة التي تعقدها المنظمة في منتصف الشهر المقبل بالرياض.
وتابع الهاملي أنه من المستبعد أن تزيد أوبك انتاجها 500 ألف برميل يوميا اضافية لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت الى مستويات قياسية.
وقال للصحافيين ان الزيادة التي قررتها أوبك بمقدار 500 ألف برميل يوميا وسيبدأ سريانها في أول نوفمبر/تشرين الثاني لم تحدث أثرها بعد.
وأضاف “لا أعتقد أن 500 ألف برميل يوميا أخرى ستفعل شيئا لتهدئة السوق”.
وقال ان المنظمة لديها طاقة انتاجية احتياطية تبلغ 5ر3 مليون برميل يوميا.
وتتعرض أوبك لضغوط لزيادة انتاجها مع ارتفاع الاسعار بشدة هذا العام وتجاوزها 93 دولارا للبرميل من الخام الامريكي الخفيف يوم الاثنين.
وأكد الهاملي أن أوبك ستتدخل دائما لسد أي نقص في الامدادات لكنه قال ان ارتفاع الاسعار يحفزه طوفان من استثمارات المضاربين والتوترات السياسية العالمية.
وكان يجيب على أسئلة الصحافيين بعد القائه الكلمة الرئيسية في مؤتمر “النفط والمال” السنوي الذي تنظمه صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون والمطبوعة المتخصصة “اينرجي انتليجنس”.
وأوضح الوزير الإماراتي أن الارتفاع الحالي على نحو قياسي في أسعار النفط لا يرجع إلى العوامل الرئيسية التي كانت تتحكم في الأسواق من قبل وهي العرض والطلب ولكن الأحداث والتوترات السياسية الإقليمية والعالمية تلعب الآن الدور الرئيسي في هذه الظاهرة اللافتة للنظر.
وأشار أيضاً إلى أن نقص الطاقة الإنتاجية لمعامل التكرير يؤدي أيضاً إلى هذه الذبذبة المستمرة في الأسعار، مؤكداً أن اهتمام أوبك الرئيسي يتركز على توفير الإمدادات النفطية اللازمة بغية إشاعة الاستقرار في الأسواق.
وأعرب الهاملي عن قلق أوبك ازاء هذا الارتفاع القياسي في الأسعار إلا أنه أعلن أن سعر النفط اليوم أقل مما كان عليه نسبياً خلال الحرب العراقية الإيرانية وبعد قيام الثورة الإيرانية في عام 1979 بالمقارنة مع الأوضاع المالية في تلك الفترة من القرن العشرين.
وقال إن أوبك لا تحدد سعر النفط في العالم واتفق معه نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة في قطر عبدالله بن حمد العطية الذي كان أيضاً أحد المتحدثين الرئيسيين في بداية أعمال هذا المؤتمر الذي عقد في فندق انتركونتيننتال بوسط لندن.
وقال العطية إنه لا يعرف ماذا سيحدث إذا وصل سعر البرميل الواحد إلى مائة دولار، متسائلاً لماذا يتم التركيز فقط على سعر النفط بينما نجد أن سلعاً أخرى مثل الذهب قد حققت أسعاراً قياسية ووصلت قيمتها إلى أكثر من 800 دولار للأونصة الواحدة.
وبدوره أكد وزير الطاقة في دولة الإمارات أن منظمة أوبك تتصرف دائماً وفقاً لما يخدم الصناعة والمنتجين والمستهلكين معاً، لأن لدينا مسؤولية نتحملها أمام العالم لتوفير الطاقة بسعر معقول وكذلك إشاعة الاستقرار في الأسواق.
وتحدث الهاملي أيضاً عن تأثير العوامل السياسية الكبيرة إقليمياً وعالمياً مثل التوترات الحالية بالنسبة للأزمة النووية الإيرانية وتهديدات تركيا بشن هجوم ضد المتمردين الأكراد في شمال العراق، وكذلك تأثيرات الكوارث الطبيعية.
وأكد أهمية قيام التوازن والتعاون بين المنتجين والمستهلكين لمصلحة استقرار السوق النفطية، موضحاً أن أوبك ستفعل كل ما في وسعها لتوفير الإمدادات النفطية المطلوبة ولكنه أيضاً أشار إلى زيادة استهلاك الطاقة في الصين والهند وزيادة النمو الاقتصادي في دول عديدة وتأثير ذلك في زيادة الطلب.
أما العطية فقد أوضح قلق بلاده من انخفاض سعر الغاز على نحو كبير بالمقارنة إلى أسعار النفط، بينا يعتبر الغاز أكثر نظافة بالنسبة للبيئة وأكثر كفاءة.
وقال إن منتجي الغاز يخسرون المعركة حتى الآن لأن تكلفة منشآت الغاز كبيرة جداً، وأعرب الوزير القطري عن إحساسه بعدم الارتياح وخيبة الأمل لأن العالم يقلل من قيمة سعر الغاز الذي يتم بيعه بأسعار منخفضة جداً.