المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيت منك خيرا قط



The Edge
28-09-2005, 01:21 AM
" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" ُ اريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط ". متفق عليه.
العشير: الزوج

قط : ابدا


لا إله إلا الله
كنت أقرأ يوما في صحيح البخاري
فاستوقفني هذا الحديث
نعم
لقد أدهشني هذا الحديث
بعد ذلك
تأملت واقع بعض نساءنا فوجدت أن حالهم ينطبق عليه هذا الحديث
يا الله
لقد خشيت على والدتي من النار
لقد خشيت على أخواتي وأقاربي من النار
لقد خشيت على نساء المسلمين من النار
بعد هذا التأمل !
قرأت هذا الحديث مرّة ومرتين وثلاثة بل حفظته ، ثم نقلته لأهلي
فقلت لم لا أنقله لأخواتي المسلمات من أجل تذكيرهم ونصحهم حتى لا يكن من أهل النار
أيتها المرأة الغالية !!
أرجوا أن تقرئي هذا الحديث الآن *

لعلكِ فهمتي ما يقصد هذا الحديث *
أختي المسلمة /
الآن
أعيدي شريط الذكريات من المواقف التي أنكرتي فيه إحسان زوجكِ أو أبيكِ أو أحد إخوانِك
سواء كان ذلك ( أي الجحود ) مشافهة ً معهم **
أو
كان ذلك عن طريق سماعة الهاتف مع زميلاتك **
أو
كان ذلك مع والدتك ، وأخواتك **
أو
كان ذلك عن طريق معاملتك السيئة مع والد أو والدة زوجك ، أو أبناء إخوانك **
أو
كان ذلك عن طريق التعامل السيئ مع أي فردٍ منهم **
أو أو أو
أرجوا أن تتذكري وتتأملي في أحوالك
لا تستعجلي
لا تستعجلي
إذا تذكرتي وانتهيتي
فأرجوا أن تعيدي قراءة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أيها الغالية أنتِ تريدين الجنة ولا شك في ذلك
فما هي لمساتكِ بعد هذا الحديث
أولا ً /
استغفري الله وتوبي إليه ، واعلمي أن هذا دين العدل ، ودين الرحمة ، ودين المحبة توبي إلى الله عز وجل توبة صادقة لا رجعة فيها، فيا حسرة من كانت النار مسكنها بسب جحودها لإحسان لزوجها أوإحسان غيره ...

نعم قد تكوني من الصالحات وقد تكوني من الداعيات لكن قد تكوني مبدعة في فن الجحود وإنكار الجميل

ثانياً /
عودي نفسك على الإحسان لزوجك مهما بدر منه ، وأيضا ربّي نفسك على عدم الجحود سواء كان ذلك لله عز وجل ، أو للزوج أو للمخلوقين
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال
إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال

ثالثاً /
أشكري زوجك على أفعاله الحسنة ، وذكريه بما فات من معروفه الذي قدّمه لكِ ، أو قدّمه لأهلِك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، وأيضاً لا تنسي أبيكِ ومن له حقٌ عليكِ ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، ومن لم يجد فليثن ، فإن من اثنى فقد شكر ، ومن كتم فقد كفر ، ومن تحلى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور ) صححه الألباني

رابعا /
إذا كان زوجك أو أحد أقاربك له صفات ذميمة ، أو تعامل سيئ ، أو أنكر لكِ جميلا فقابلي ذلك بالصبر والإحسان، فالجميل كإسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه

خامسا ً /
ابتعدي عن كثرة الجدال لأن ذلك قد يفضي أثناء غضبك إلى الجحود والنكران فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )

سادسا /
لا تتفنني في زخرفة الخيال لديك بأهمية تأديب الزوج بهذا الأسلوب... وأن الرجال لا ينفع معهم إلا ذلك ولكن كوني امرأة صالحة منصفة ...لا تجرح مشاعر زوجها ولا تنكر إحسانه

أختي المسلمة /

بعد قراءتك وفهمك وحفظك لهذا الحديث
لا تلبسي النظارة السوداء عندما يسود الخلاف بينكما ، فما يقع فيه بعض النساء من الخلاف الطبيعي بين الزوجين يجعل بعضهن تلبس هذه النظارة فلا ترى كل شيء على كيانه ....
فتجدها تخفي الحسن من أفعال ذلك الزوج ، وتظهر القبح.

و ما ينجر عليه بعض النساء من الجحود والنكران هو أن كل امرأة تبدأ تعرض لصديقاتها ذلك فتقول زوجي عصبي ( وهو إنسان له أخلاقه الحسنة لكنه غضب في أحد الأوقات ، فعلقت المرأة هذا الموقف على جميع محاسنه)

أو أن تقول زوجي بخيل (لأنه رفض لها طلب غير مقتنع فيه أو لم يتيسر له مبلغ هذا الطلب آنذاك ومع ذلك يؤدي النفقة الواجبة واللوازم التي ينبغي أن ييسرها)
أو غير ذلك من الأمثلة حيث تعلق بعض النساء موقف سلبي في حياة الرجل على مواقفه الإيجابية في حياته كلها

أختي المسلمة /
القناعة كنز لا يفنى فاقنعي بالقليل يأتيك الكثير ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب
وتذكري عاقبة الغيبة فما سمعنا ولا قرأنا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله شيئا يبيح ويحلل غيبة الزوج أو غيبة الرجال .
واعلمي أن الظلم ظلمات
هذا ما أردت الإشارة إليه ، وإلا فمجرد قراءة هذا الحديث والتمعن فيه يكفي الكثير والكثير مما كتبت ومما لم أكتب
منقول

أمة الله
28-09-2005, 02:28 AM
جزاك الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك

The Edge
29-09-2005, 08:50 AM
جزاك الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

ولد شمر
29-09-2005, 06:33 PM
بارك الله فيك

abo rashid
29-09-2005, 06:35 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك

الرهيب
01-10-2005, 07:57 PM
جزاك الله خير اخوي

The Edge
02-10-2005, 01:18 AM
بوراشد و الرهيب وولد شمر
بارك الله فيكم جميعا

بنـ الدحيل ـت
06-10-2005, 01:12 AM
جزاكم الله خيرا

وأحب أن أضيف :

"إن المتأمل في واقع المسلمات اليوم
يحتاج إلى مجلدات من الإرشاد والتوجيه ،
ففي هذا الزمن زمن اللامبالاة ،
زمن اضطربت فيه العلاقة مع الله ثم مع الآخرين ،
فهناك أمر عظيم واضح وجلي
الزم الله المسلمة به إلزاما جادا حقيقيا
وهو حق الزوج .
فما بقي للمرأة العصرية في أيامنا هذه
من مهام الحياة وأعباؤها إلا القليل
حيث قامت بنات " أندس " بتحمل الكثير
فربما قد تكون هذه فرصة لتتيح للزوجة القيام بحق زوجها على أكمل وجه .

وفيما روي عن عائشة ا أنها قالت :
{ سألت رسول الله  أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟
قال : زوجها ، قالت : فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : أمه }

ويؤكد رسول الله  هذا الحق فيقول :
{ لو أمرن أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرن المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها }
رواه الترمذي وابن ماجه .

فتأملي أختي المسلمة
عظم حق الزوج الذي كاد أن ينقرض ،
فالمرأة اليوم تتعامل مع الرجل بمبدأ المساواة لا بمبدأ القوامة التي جعلها الله من خصائص الرجال ، وأعلمي أن أكثر ما يدخل المرأة النار عصيانها لزوجها وكفرانها إحسانه إليها ، فعن ابن عباس ا أن رسول الله  قال : { اطلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن العشير ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط } رواه البخاري <

وهناك نماذج من الزوجات تجدينها تصلي وتصوم وتتصدق ولكنها عاصية لزوجها ، لا تنفذ له طلبا ، ولا تلبي له رغبة ، إن حاورها جادلته ، وإن ناقشها رفعت صوتها وتطاولت عليه ، عابسة في وجهه ، عاقدة للحاجبين ، مهملة في بيتها وأولادها ، نوامة ، ضخابة بالأسواق دواجة ـ لا تكف عن كلمة هات وإن منعها أقامت الدنيا وأقعدتها ، تجدينها دائما بثوب البيت وإذا أرادت الخروج لبست أحسن الثياب ، أما الزوج المسكين فليس له نصيب في ذلك ، وانظري إليها بين صويحباتها توزع الابتسامات هنا وهناك وللزوج النصيب الأكبر من التشاؤم والتشكي والاكتئاب ، وقد جاء في الحديث أن رسول الله  قال { خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالها } .
فكم من الأزواج يظلهم سقف واحد ويملأ رأس كل منهما أهداف متنافرة ، انعدمت الثقة بينهما فلا تفاهم ولا ود ولا تسامح ، وأعلمي يا أختاه أن من أسباب السعادة تنفيذ أوامر الله  في كل أمر ، ليس أن تختاري ما يوافق هواك وتدعين الباقي . ولا تلقي اللوم على زوجك ، فبيدك أنت بعد أمر الله مفتاح السعادة ، كوني له أمة يصير لك عبدا ، وكوني له أرضا يكون لك سماء ، واختم مقالتي لك بحديث روته أم سلمة ا عن رسول الله  أنه قال : { أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة } فعليك بمعرفة الله فمعرفته تستوجب حبه ، وحبه يستوجب طاعته .

The Edge
07-10-2005, 12:25 PM
بارك الله فيكم جميعا