المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها ?



المفوض
03-11-2007, 03:56 PM
لماذا ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها ?


رويترز 02/11/2007

سجل النفط الأمريكي مستوى قياسيا مرتفعا عند 96.24 دولار للبرميل في أول نوفمبر تشرين الثاني اثر تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة وخفض جديد في أسعار الفائدة الأمريكية.

ويغذي موجة صعود الأسعار بعد تراجعها لما دون 50 دولارا مطلع العام طلب قوي على الخام وضعف الدولار.

وتقول وكالة الطاقة الدولية أن أسعار النفط بحساب التضخم لاتزال دون ذروة 101.7 دولار التي سجلتها في ابريل نيسان 1980 بعد عام من الثورة الإيرانية.


ضعف الدولار

ساعد تراجع قيمة الدولار الأمريكي مقابل عملات رئيسية أخرى على تعزيز عمليات الشراء في مختلف السلع الأولية حيث يرى المستثمرون أن الأصول المسعرة بالدولار رخيصة نسبيا.

كما نال ضعف العملة الأمريكية من القدرة الشرائية لإيرادات أوبك وزاد القدرة الشرائية لبعض المستهلكين المسعرة وارداتهم بعملات أخرى غير الدولار.

ولمح وزراء نفط أوبك إلى أنه رغم ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات اسمية قياسية إلا أن التضخم والدولار خففا من تأثير ذلك.

ويقول بعض المحللين أن المستثمرين يستخدمون النفط كملاذ امن في مواجهة ضعف الدولار.


صناديق

منذ خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في منتصف أغسطس آب وقيام بنوك مركزية بضخ مليارات الدولارات في الأسواق المالية لتخفيف أزمة ائتمان صعدت أسعار النفط بما يقرب من 40 في المائة وارتفع الذهب 20 في المائة.

وتزدهر تدفقات الاستثمار من صناديق معاشات التقاعد والتحوط على السلع الأولية وكذلك المضاربات. وفي غضون ذلك تسببت أزمة الائتمان في ركود بعض الأسواق الأخرى عمليا ولاسيما سوق الأوراق التجارية بضمان أصول في الولايات المتحدة.

ووفقا لبيانات من مجلس الاحتياطي الاتحادي فقد تراجع حجم سوق الأوراق المالية بضمان أصول في الولايات المتحدة لأحد عشر أسبوعا متتاليا ليصل إلى 883.7 مليار دولار هذا الأسبوع من ذروة بلغت 1.17 تريليون دولار في نهاية يوليو تموز.

وفي أوروبا انكمشت السوق بحسب محللين لدى بي.أن.بي باريبا إلى 192 مليار دولار بنهاية سبتمبر أيلول من 297 مليار دولار في نهاية يوليو.

ووجدت بعض الأموال طريقها إلى أسواق الطاقة والسلع الأولية.


الطلب

في حين كانت الارتفاعات السابقة في الأسعار تنتج عن اضطرابات في الإمدادات فان الطلب من دول مثل الصين والولايات المتحدة هو المحرك الرئيسي للزيادات الراهنة.

وتباطأ نمو الطلب العالمي بعد ارتفاعه في عام 2004 لكنه مستمر في الزيادة ولم يكن لارتفاع الأسعار حتى الآن أثر يذكر على النمو الاقتصادي.

ويقول محللون أن العالم يتكيف بشكل جيد مع ارتفاع الأسعار الاسمية لأنها تعتبر أقل من المستويات السائدة في موجات صعودية سابقة إذا أخذت أسعار الصرف والتضخم في الاعتبار كما أن بعض الاقتصادات أصبحت أقل استهلاكا للطاقة.


قيود الإنتاج التي تفرضها أوبك

بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج العالم من النفط خفض إنتاج الخام أواخر 2006 لكبح تراجع في الأسعار.

وساعد تراجع معروض أوبك في السوق على ارتفاع الأسعار هذا العام في حين أخذت البلدان المستهلكة ممثلة في وكالة الطاقة الدولية تناشد المنظمة لشهور ضخ المزيد من الخام.

وقررت أوبك في اجتماع عقدته في سبتمبر زيادة إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر.

ويعتقد أغلب أعضاء المنظمة أنه ليس بوسعهم فعل شيء لترويض سوق يقولون أنها تتحدى المنطق.


نيجيريا

انخفضت إمدادات الخام من نيجيريا ثامن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منذ فبراير شباط عام 2006 بسبب هجمات متشددين على صناعة النفط في البلاد.

وأوردت الشركات تفاصيل وقف إنتاج نحو 547 ألف برميل يوميا من إنتاج نيجيريا بسبب الهجمات وعمليات تخريب.


إيران

يشعر مستهلكو النفط بالقلق بشأن تعطل الإمدادات من إيران رابع أكبر مصدر له في العالم والمنخرطة في صراع مع الغرب بسبب برنامجها النووي.

وتشتبه حكومات غربية في أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتطوير سلاح نووي. وتنفي إيران ذلك قائلة أنها تريد الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.

وفي 25 أكتوبر تشرين الأول أعلنت واشنطن الحرس الثوري الإيراني ناشرا لأسلحة الدمار الشامل وفيلق القدس التابع له داعما للإرهاب.


العراق

يجاهد العراق لإنعاش صناعة النفط بعد عقود من الحروب والعقوبات وضعف الاستثمار.

وصادرات خام كركوك من شمال البلاد متقطعة حيث تسببت أعمال التخريب ومشكلات فنية في توقف خط الأنابيب معظم الوقت منذ غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في مارس آذار 2003 الأمر الذي يحول دون عودة الصادرات إلى معدلاتها قبل الغزو.


اختناقات مصافي التكرير

واجهت مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للبنزين في العالم صعوبات بسبب تعطيلات مفاجئة الأمر الذي زاد السحب من المخزونات قبل فصل الصيف حيث ذروة استهلاك وقود السيارات.