المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقاله روااااااعه



أبل
05-11-2007, 02:36 PM
الحظ.. آه من الحظ

سبحان الله هناك بعض الناس حظهم دائماً عاثر، والعكس أيضاً صحيح، ولا ادري هل للغباء والذكاء دور في ذلك، أم انه القدر والنصيب؟!

اعرف رجلاً من الصنف الأول، فمن كثرة عثراته وخيباته أصبحت اشك في مقوماته الذهنية كإنسان مكتمل من الممكن الاعتماد عليه، بل إنني سألته بصراحة مطلقة وفجة: هل صحيح انك أنت (ولي أمر) أبنائك؟! غير أن المسكين تلعثم ولم يجبني.. فندمت على سؤالي قليلاً، غير انني سرعان ما نسيت الندم.

وقد أتاني ذات يوم يشكو همه وقال لي بمنطق غير مفهوم ولا مقبول: هل تصدق أنني لو حاولت أن اختلس من أي دكان (حبة حلاوة) كتذكار، سرعان ما يكتشفون ذلك في حين أن غيري من الممكن أن يسرق طبلاً كبيراً ويخرج به من دون أن ينتبه له احد.

فمثلاً كنت دائماً أشاهد عدة سيارات تقف أمام مدخل احد المستشفيات من دون أن يمسها احد رغم أن هناك إشارة ممنوع الوقوف، وعندما ذهبت بزوجتي في حالة طارئة وأوقفت سيارتي هناك على أمل أن ادخلها ثم أعود لسيارتي سريعاً وأوقفها في مكان آخر، ولم اغب غير خمس دقائق وعندما عدت لم أجد سيارتي كلها، فقد قطروها بالونش، وقال لي رجل الشرطة، اذهب وابحث عنها في حوش المخالفات وتستطيع أن تسترجعها بعد أن تدفع الغرامة.

وإذا سافرت فمن النادر أن اسلم من رجال الجمارك والمباحث. فإذا مررت من الباب الأخضر بحقائبي أوقفوني وأودعوني إحدى الغرف وبدأ التحقيق معي وكأنني مهرب مخدرات وإرهابي.

فقلت له: أما في هذه الناحية فمعهم حق، ولو أنني كنت اعمل معهم لفعلت معك مثلما فعلوا وأكثر، فحاول أن تحسن من هندامك على الأقل، وان تحسن كذلك من ملافظك، وأفضل من كل ذلك أن تجري (لخلقتك) عملية تجميل ويبدو لي أن كلامي لم يعجبه ـ ومعه حق ـ فواصل كلامه قائلاً: ان تفتيش حقائبي يؤلمني إلى درجة لا تتصورها، فهي (تنكش) بطريقة عدوانية، ولا يتورعون أحياناً من إحضار كلب بوليسي لشمشمتها.

وإذا ذهبت إلى البنك لأصرف شيكاً، لا بد أن تواجهني هناك علة غير متوقعة، فإما أن يكون صاحب الشيك ليس له رصيد، أو أنهم شكوا باختلاف توقيعي من شدة اضطرابي، أو أن اسمي الرباعي قد كتب خطأ، أو أن التاريخ لم يكن دقيقاً أو أن كتابة الرقم الحسابي، تختلف عن كتابته بالحروف الأبجدية.

ولا أنسى ذات يوم عندما (اختلست) منشفة صغيرة من الفندق الذي كنت انزل فيه، ذلك من اجل أن ألف بها ثياب الاستحمام المبتلة، وبعد أن نزلت إلى (الرسبشن) ودفعت الحساب، واتجهت اسحب حقيبتي للخارج، وإذا بأحد الموظفين يلحق بي قائلاً: لحظة من فضلك، واسقط في يدي وتوقفت مرتبكاً، وأنا أحدث نفسي لقد وقعت وانكشف أمر المنشفة الصغيرة، وقبل أن أتكلم معترفاً، وإذا بالموظف يمد لي ساعة يدي التي نسيتها في حمام الغرفة.

وكانت تلك هي الحادثة الوحيدة التي حالفني فيها الحظ، قلت له: إذن حافظ على تلك المنشفة المسروقة، وأوص اهلك أن يضعوها تحت رأسك في قبرك الذي أتمنى أن يحفروه جيداً.



مشعل السديري : الشرق الاوسط

mohamed ab
05-11-2007, 02:42 PM
بارك الله فيك

nass3r
05-11-2007, 04:06 PM
مشكور على الموضوع :nice:

ناصر العمادي
05-11-2007, 05:27 PM
الحظ واه من الحظ ...... المسكين يمكن ماله حظ بس هو شكله ماله حظ الا بالسرقه .. والله مصيبه ..
انا اعتقد ان الحظ والرزق والبركه كلها مكتوبه للأنسان من يوم مانولد ... وكل شي يكتب للأنسان له سبب وموعظه واجر ....

لو كان الحظ رجلا لقتلته .....

يعطيك العافيه على الموضوع الجميل

تحياتي لك

والله يوفقك وينور طريقك يارب