المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلاك روك: الغموض يلف مستقبل أسواق المال العالمية



ROSE
06-11-2007, 03:22 AM
رجحت تباطؤ النمو على احتمالية حدوث ركود موسع
بلاك روك: الغموض يلف مستقبل أسواق المال العالمية



دبي - “الخليج”:

أكدت شركة بلاك روك ان مستقبل سوق الأسهم العالمية بات يلفه الغموض، وقال في التقرير التالي نصه: أصبحت الأسواق مكيّفة بطريقة نعتقد فيها انه مهما حصل من اضطراب بالاقتصاد، هناك جرعة من النقد الميسّر تصدر عن مجلس الاحتياط الاتحادي (المصرف المركزي الأمريكي) توفر له الشفاء العجيب.

ان تجاوب سوق الأسهم الايجابي مع خفض الفائدة الذي أقرّه الاحتياط الاتحادي في منتصف سبتمبر/أيلول يتلاءم جيداً مع الخبرة التي اكتسبناها في البضعة عقود الماضية. فمعدلات الفائدة المنخفضة تؤدي عادة الى زيادة المكرّرات (نسبة سعر السهم الى الربح) التي من شأنها التعويض عن المرتقبات الضعيفة.

غير انه في الماضي وقبل ان تبتدئ معدلات الفائدة بالنزول تراجعت الأسهم، على العموم، إذ ان المستثمرين شعروا بالتدهور في مستقبل الأرباح. لكن ذلك لم يحصل في الدورة الحاضرة لأن السوق مرت بتصحيحات بسيطة وقصيرة.

وهكذا، وإن كانت التقييمات تبدو معقولة، فليس من المؤكد ان تكون مسيرة أسعار الأسهم آمنة. ثمة كمية كبيرة من الغموض تلبّد الأفق وعلى رأسها إمكانية ركود في الاقتصاد الأمريكي.

ولا شك ان الاقتصاد ليس في أفضل حال من الصحة، لكننا نترقب فترة متمادية من النمو الخامل لا انزلاقاً في الركود.

وفي نظرنا فإن قرار الاحتياط الاتحادي في خفض معدلات الفائدة تبرره التطورات الاقتصادية. فمن المستبعد ان يتجاوز نمو مجمل الناتج القومي الاسمي 4% في السنة المقبلة، ومن المرجح ان تنزل معدلات الفائدة الى هذا المستوى على الأقل.

وترتفع الأسهم ترتفع عادة عندما يشرع الاحتياط الاتحادي في خفض الفائدة حتى ولو كان يبدو ان منظور الاقتصاد والأرباح يتدهور.

وفي حال لم يحصل الركود حسب ما نترقب، فتوقعات نمو الارباح تقع في جانب التفاؤل. هناك إجماع لدى المحلّلين يقوم على افتراض ان نمو الأرباح التشغيلية لأرباح شركات ستاندرد أند بورز 500 تتراوح بين 11% و12% في 2008.

ونعتقد ان نمو الأرباح يبلغ نصف هذه النسبة في أحسن الأحوال. فالشركات الأكثر عرضة للتجارة الخارجية ستلقى النجاح بينما تلك التي تركّز على النمو الداخلي ستواجه صعوبات جمّة. وعليه، فيما السيولة وسعر الفائدة عاملان مساندان تبقى ثمة علامة استفهام مرتسمة حيال الأرباح.

وفي المحصلة، لقد ابتدأت دورة جديدة من السياسة النقدية التيسيرية وهذا يشكل عادة علامة ارتفاع للأصول المحفوفة بالمخاطر، ولكن لن يكون ذلك ليس دون تحديات.

ولا توجد سابقة في الحقبة التي تلت الحرب العالمية الثانية تشبه التدمير الحالي الذي يجري في ثروة المساكن. فهذا يخلق غموضاً مهما يحيط بمستقبل إنفاق المستهلكين والاقتصاد. لكن الخبر السار هو ان ذلك يحصل بدءاً من ميزانيات قوية جداً لدى كبار المستهلكين وقطاع الشركات.

ان مجموع خلفية اقتصادية عالمية محترمة وتقييمات معقولة وسيولة وافرة وسياسة نقدية أكثر تنشيطاً ستستمر في دعم أسعار الأسهم. وسيحصل كثير من التقلبات في المستقبل لكن الطريق الأقل ممانعة ستكون أسعار الأسهم التي ستتحرك صعوداً. ان اقتصاداً عالمياً منيعاً ودولاراً ضعيفاً يدعمان سياسة تقوم بالأحرى على الأصول المركّزة في أعمالها عالمياً لا على تلك التي تتوقف على الطلب الداخلي في الولايات المتحدة.

نقاط ارتفاعية:

بينما اقتصاد الولايات المتحدة ليس في أحسن حال من الصحة نتوقع بالأحرى حقبة متمادية من النمو الخامل لا انزلاقاً في الركود.

ابتدأت فترة جديدة من دورة نقدية ميسّرة. فالأسهم عادة ترتفع عندما يبدأ الاحتياط الاتحادي في تخفيض أسعار الفائدة.

ان خلفية اقتصادية عالمية محترمة وتقييمات أسهم معقولة وسيولة متوفرة وسياسة نقدية أكثر تنشيطاً من شأنها ان تدعم أسعار الأسهم.

نقاط نزولية:

ليست هناك سوابق للتدمير الحاصل حالياً في ثروة المساكن في الولايات المتحدة. وهذا يخلق غموضاً حول إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة وحول مستقبل الاقتصاد.

وفي الوقت نفسه، ان توقعات نمو الارباح لا تزال في غاية التفاؤل.

من الممكن ان نشهد تقلبات مهمة في سوق الأسهم في الشهور المقبلة.