سيف قطر
06-11-2007, 06:37 AM
التقرير الأسبوعي لـ «قطر الدولي» حول أسواق المال العالمية : الدولار يواصل انحداره.. واليورو يحطم الأرقام القياسية
| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,6 نوفمبر 2007 1:31 أ.م.
الكويت - الشرق :
واصل الدولار الأمريكي انحداره خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات متدنية قياسية جديدة مقابل معظم العملات الرئيسية. ويعزى هذا الهبوط بشكل رئيسي إلى قيام مجلس الاحتياط الفدرالي بتخفيض سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم 31 أكتوبر. ومع أن هذا التخفيض كان متوقعا، فإنه أدى إلى موجة بيع قوية للعملة الأمريكية. اخترق اليورو أخيرا حاجز الـ 1.45 دولار ليصل إلى 1.4528، وهو أعلى مستوى له حتى الآن، وشهد الجنيه الاسترليني التحرك الأكبر حيث ارتفع سعره من 2.05 إلى 2.09 وتم تداوله عند مستوى 2.0907 وبات حاجز الـ 2.10 يلوح في الأفق. استمر تداول الين الياباني ضمن نطاق الـ 114 و115 يناً للدولار في غمرة نشاط صفقات تحويل غير واضحة الملامح. أما الدولار الاسترالي فقد عزز موقعه وتخطى مستوى الـ 0.93 بينما وصل سعر الدور الكندي إلى 0.94 مقابل العملة الأمريكية، وأخيرا، وصل الفرنك السويسري إلى مستوى 1.49 فرنك للدولار يوم الجمعه، إلا أنه عند ليقفل عن مستوى 15.1.
مجلس الاحتياط الفيدرالي
كما كان متوقعا، خفّض مجلس الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس ليصبح 4.50%، كما صرح المجلس بأنه من المرجح أن يتباطأ معدل النمو الاقتصادي على المدى القصير ليعكس جزئيا شدة أثر الاجراءات المتخذة لمعالجة أزمة قطاع الاسكان، وقلل من التوقعات بإجراء تخفيضات أخرى على أسعار الفائدة في المستقبل، وشدد على أنه على الرغم من أن المعدل الأساسي للتضخم قد تحسن بشكل بسيط فإن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الطاقة والسلع «قد تؤدي إلى تجدد الضغوط التضخمية»، كما قام مجلس الاحتياط بتخفيض سعر الخصم بنسبة 25 نقطة أساس إلى 5%، علما أن المجلس يقوم بالاقراض عن طريق الخصم بصفته الملجأ الأخير لاقراض البنوك التجارية الأمريكية. يذكر أن الاجتماع التالي للجنة السوق المالية المفتوحة، وهو الاجتماع الأخير لسنة 2007، سوف يعقد في 11 ديسمبر.
نمو قوي
فاجأ الاقتصاد الأمريكي المراقبين بتحقيق نمو قوي بلغ 3.9% في الربع الثالث من السنة، مقارنة بنسبه 3.8% المحققة سابقا وبنسبة 3.0% المتوقعه، وكان هذا أعلى معدل نمو يحققه الاقتصاد منذ الربع الأول من سنة 2006، الأمر الذي خلق معضلة لمجلس الاحتياط الفدرالي فيما يتعلق بسياسته النقدية. يعكس تقرير الناتج المحلي الإجمالي تراجعا كبيرا في الاستثمار في قطاع الاسكان بلغ 20.1% أسرع من نسبة الـ 11.8% المسجلة سابقا في الربع الثاني من السنة. كما ارتفع الانفاق الاستهلاكي الشخصي خلال الربع الثالث بنسبة 3.0%. أما مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، والذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة شديدة التقلب، فقد ارتفع بنسبة 1.9%.
تقرير عمالة قوي
بدا تقرير العمالة لشهر أكتوبر جيدا، حيث أضيفت 106.000 وظيفة جديدة إلى القطاع الخاص، وهو رقم يفوق الـ 60.000 وظيفة المتوقعة ويفوق الـ 58.000 وظيفة المتوقعة المسجلة سابقا، كما ذكر التقرير أن الاقتصاد قد حقق نموا قويا في أعداد العاملين في غير قطاع المزارع حيث تم خلق 166.000 وظيفة جديدة مقارنة بـ 96.000 لشهر سبتمبر (بعد التعديل)، وبقي معدل البطالة على حاله عند مستوى 4.7% بينما سجل عدد مطالبات التعويض عن البطالة تراجعا طفيفا ليبلغ 327.000 مطالبة مقارنة بـ 331.000 مطالبة في الأسبوع السابق.
بيانات اقتصادية متفرقة
سجلت طلبيات السلع المعمرة تراجعا طفيفا آخر بلغ 1.7% في شهر سبتمبر، وهو نفس مستوى التراجع الذي سجل في الشهر السابق، بينما ارتفعت طلبيات المصانع بنسبة 0.2% في شهر سبتمبر مقارنة بانخفاض بلغ 3.3% في الشهر السابق. كما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين من 99.8 نقطة إلى 95.6 نقطة في شهر أكتوبر، علما أن المراقبين كانوا يتوقعون أن يبلغ مستوى هذا المؤشر 99.0 نقطة. وأخيرا، واصل مؤشر الانتاج الصناعي الذي يعدّه معهد إدارة التوريد تراجعه ليصل إلى مستوى 50.9 نقطة في شهر أكتوبر.
اليورو عند مستويات قياسية جديدة
واصل اليورو تحطيمه لكافة الأرقام القياسية التي سجلها في الماضي ليصل إلى مستوى 1.4519 دولار لليورو، وبهذا تكون العملة الأوروبية قد اخترقت حاجز الـ 1.45 وباتت الأسواق الآن تترقب اجتيازه لمستوى 1.4585، الأمر الذي قد يؤدي الى ارتفاع اليورو إلى مستوى الـ 1.50 دولار. وعموما، هناك شعور إيجابي من حيث قوة مركز اليورو، وعلى أي حال سوف تترقب الأسواق ما سوف يتمخض عنه اجتماع السياسة النقدية الخاص بالبنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد يوم الخميس القادم، ويبدو أن هناك إجماعا في الأسواق على أن البنك سوف يرفع أسعار الفائدة على اليورو بواقع ربع بالمائة ليصل على 4.25% قبل نهاية العام الحالي.
وقفز معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ سنتين حيث بلغ 2.6% في شهر أكتوبر، مقارنة بمستوى الـ 2.0% المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي سوف يجعل مهمة البنك أكثر تعقيدا في وقت بدأت آثار التباطؤ تظهر على معدل النمو الاقتصادي.
البيانات الاقتصادية
فاجأ تقرير العمالة في منطقة اليورو الأسواق حيث أظهر ارتفاعا في معدل البطالة وصل إلى 7.3% في شهر سبتمبر مقارنة بـ 6.9% في الشهر السابق، علما أن معدل البطالة في ألمانيا، وكما كان متوقعا، انخفض من 8.8% إلى 8.7% في شهر أكتوبر، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 2.3% مقارنة بانخفاض بلغ 1.6% في سبتمبر، وبذلك يصل المعدل السنوي إلى -2.2% في أكتوبر مقارنة بـ -2.1 % في سبتمبر.
المملكـة المتحـدة
ارتفع الجنيه إلى أعلى مستوى له منذ 26 سنة وأقفل بسعر 2.08 مقابل الدولار، وبات المراقبون يترقبون ارتفاعه فوق مستوى الـ 2.10، أظهر استطلاع عام أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 1.1% في شهر أكتوبر ليرتفع معها المعدل السنوي من 9% إلى 9.7%، وذلك مقارنة بارتفاع بلغ 0.7% خلال الشهر السابق وبارتفاع متوقع بلغ 0.3%.
اليابان
حافظ بنك اليابان على سياسته النقدية بدون تغيير وعلى سعر الفائدة عند مستوى الـ 0.50%، وجاء التصويت بنسبة 8 أصوات لصالح هذا القرار مقابل صوت واحد ضده. كما أشار محافظ بنك اليابان إلى حدوث تغيرات في الأسواق العالمية وإلى حالة عدم اليقين الناتجة عن ذلك. كما عدل بنك اليابان من توقعاته بشأن النمو والتضخم، وتوقع أن يسجل الاقتصاد الياباني نموا بنسبة 1.8% في عام 2007، مقارنة بـ 2.1% سابقا، كما توقع أن يبقى معدل التضخم عند مستوياته الحالية، أقل من نسبة الـ 0.1% المتوقعة سابقا، وأخيرا ارتفعت نسبة البطالة في اليابان إلى 4.1% في شهر أكتوبر مقارنة بـ 3.8% في شهر سبتمبر، الأمر الذي جاء مفاجئا للأسواق.
مزيد من الارتفاع لأسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط إلى 96 دولاراً للبرميل على أثر انخفاض المخزون الأمريكي وتزايد التوتر على الحدود التركية العراقية وانخفاض إنتاج المكسيك. وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة قد انخفض بمقدار 3.9 مليون برميل ليصل إلى 312.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، علما أن هذا الرقم هو الأدنى منذ شهر أكتوبر 2005، عندما كانت صناعة النفط الأمريكية تستعيد عافيتها بعد إعصاري ريتا وكاترينا. هذا، وقد باتت الأسواق المالية الآن تترقب وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل. من جهة أخرى، تعرضت منظمة الأقطار المصدرة للنفط، أوبك، لضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا للقيام بزيادة الانتاج في وقت صعدت فيه الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة من جهة وانخفض فيه المخزون قبل بدء فصل الشتاء الذي يعتبر موسم ذروة لاستهلاك النفط في نصف الكرة الشمالي. وفي هذه الأثناء ارتفع سعر الذهب إلى مستوى يكاد يلامس الـ 800 دولار حيث وصل إلى سعر 799 دولاراً في جو من عدم اليقين الذي يكتنف الأسواق.
مزيد من الضحايا لأزمة الائتمان
أدت المخاوف من أن يؤدي ركود قطاع الاسكان في الولايات المتحدة إلى مزيد من الآثار السلبية على أسواق الائتمان إلى التسبب بنقص في السيولة وخسائر كبيرة في العديد من البنوك وصناديق الاستثمار، وقد صرح دويتشه بانك بأنه قد سجل انخفاضا حادا في أرباح الربع الثالث نتيجة لشطب مبالغ كبيرة بسبب خسائر في أسواق الائتمان، وقال البنك، وهو أكبر بنك ألماني، إن أرباحه قبل الضرائب انخفضت بنسبة 19% لتبلغ 1.4 مليار يورو خلال الربع الثالث من السنة الحالية. وكذلك صرّح كريدي سويس أنه سجل انخفاض في الدخل بنسبة 11% خلال الربع الثالث، في حين قامت سيتي غروب بالاستغناء عن خدمات اثنين من كبار مديريها المسؤولين عن أعمال الاستثمار المضمونة بالقروض وذلك وسط مخاوف من أن تتكبد المجموعة المزيد من الخسائر في محفظة سنداتها المرتبطة بسوق العقار، ومن المتوقع الآن أن يقدم تشاك برنس، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، استقالته بعد اجتماع طارئ لمجلس الادارة حول الموضوع.
السويد ترفع أسعار الفائدة
رفع البنك المركزي السويدي سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ليصبح 4%، وهو أعلى مستوى له منذ 5 سنوات، وقد اتخذ هذا القرار بهدف مواجهة الضغوط التضخمية التي يتعرض لها الاقتصاد الذي سجل نموا بمعدل 3.1% هذه السنة مصحوبا بانخفاض معدل البطالة وارتفاع مستمر لأسعار السلع الاستهلاكية.
| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,6 نوفمبر 2007 1:31 أ.م.
الكويت - الشرق :
واصل الدولار الأمريكي انحداره خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات متدنية قياسية جديدة مقابل معظم العملات الرئيسية. ويعزى هذا الهبوط بشكل رئيسي إلى قيام مجلس الاحتياط الفدرالي بتخفيض سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم 31 أكتوبر. ومع أن هذا التخفيض كان متوقعا، فإنه أدى إلى موجة بيع قوية للعملة الأمريكية. اخترق اليورو أخيرا حاجز الـ 1.45 دولار ليصل إلى 1.4528، وهو أعلى مستوى له حتى الآن، وشهد الجنيه الاسترليني التحرك الأكبر حيث ارتفع سعره من 2.05 إلى 2.09 وتم تداوله عند مستوى 2.0907 وبات حاجز الـ 2.10 يلوح في الأفق. استمر تداول الين الياباني ضمن نطاق الـ 114 و115 يناً للدولار في غمرة نشاط صفقات تحويل غير واضحة الملامح. أما الدولار الاسترالي فقد عزز موقعه وتخطى مستوى الـ 0.93 بينما وصل سعر الدور الكندي إلى 0.94 مقابل العملة الأمريكية، وأخيرا، وصل الفرنك السويسري إلى مستوى 1.49 فرنك للدولار يوم الجمعه، إلا أنه عند ليقفل عن مستوى 15.1.
مجلس الاحتياط الفيدرالي
كما كان متوقعا، خفّض مجلس الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس ليصبح 4.50%، كما صرح المجلس بأنه من المرجح أن يتباطأ معدل النمو الاقتصادي على المدى القصير ليعكس جزئيا شدة أثر الاجراءات المتخذة لمعالجة أزمة قطاع الاسكان، وقلل من التوقعات بإجراء تخفيضات أخرى على أسعار الفائدة في المستقبل، وشدد على أنه على الرغم من أن المعدل الأساسي للتضخم قد تحسن بشكل بسيط فإن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الطاقة والسلع «قد تؤدي إلى تجدد الضغوط التضخمية»، كما قام مجلس الاحتياط بتخفيض سعر الخصم بنسبة 25 نقطة أساس إلى 5%، علما أن المجلس يقوم بالاقراض عن طريق الخصم بصفته الملجأ الأخير لاقراض البنوك التجارية الأمريكية. يذكر أن الاجتماع التالي للجنة السوق المالية المفتوحة، وهو الاجتماع الأخير لسنة 2007، سوف يعقد في 11 ديسمبر.
نمو قوي
فاجأ الاقتصاد الأمريكي المراقبين بتحقيق نمو قوي بلغ 3.9% في الربع الثالث من السنة، مقارنة بنسبه 3.8% المحققة سابقا وبنسبة 3.0% المتوقعه، وكان هذا أعلى معدل نمو يحققه الاقتصاد منذ الربع الأول من سنة 2006، الأمر الذي خلق معضلة لمجلس الاحتياط الفدرالي فيما يتعلق بسياسته النقدية. يعكس تقرير الناتج المحلي الإجمالي تراجعا كبيرا في الاستثمار في قطاع الاسكان بلغ 20.1% أسرع من نسبة الـ 11.8% المسجلة سابقا في الربع الثاني من السنة. كما ارتفع الانفاق الاستهلاكي الشخصي خلال الربع الثالث بنسبة 3.0%. أما مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، والذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة شديدة التقلب، فقد ارتفع بنسبة 1.9%.
تقرير عمالة قوي
بدا تقرير العمالة لشهر أكتوبر جيدا، حيث أضيفت 106.000 وظيفة جديدة إلى القطاع الخاص، وهو رقم يفوق الـ 60.000 وظيفة المتوقعة ويفوق الـ 58.000 وظيفة المتوقعة المسجلة سابقا، كما ذكر التقرير أن الاقتصاد قد حقق نموا قويا في أعداد العاملين في غير قطاع المزارع حيث تم خلق 166.000 وظيفة جديدة مقارنة بـ 96.000 لشهر سبتمبر (بعد التعديل)، وبقي معدل البطالة على حاله عند مستوى 4.7% بينما سجل عدد مطالبات التعويض عن البطالة تراجعا طفيفا ليبلغ 327.000 مطالبة مقارنة بـ 331.000 مطالبة في الأسبوع السابق.
بيانات اقتصادية متفرقة
سجلت طلبيات السلع المعمرة تراجعا طفيفا آخر بلغ 1.7% في شهر سبتمبر، وهو نفس مستوى التراجع الذي سجل في الشهر السابق، بينما ارتفعت طلبيات المصانع بنسبة 0.2% في شهر سبتمبر مقارنة بانخفاض بلغ 3.3% في الشهر السابق. كما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين من 99.8 نقطة إلى 95.6 نقطة في شهر أكتوبر، علما أن المراقبين كانوا يتوقعون أن يبلغ مستوى هذا المؤشر 99.0 نقطة. وأخيرا، واصل مؤشر الانتاج الصناعي الذي يعدّه معهد إدارة التوريد تراجعه ليصل إلى مستوى 50.9 نقطة في شهر أكتوبر.
اليورو عند مستويات قياسية جديدة
واصل اليورو تحطيمه لكافة الأرقام القياسية التي سجلها في الماضي ليصل إلى مستوى 1.4519 دولار لليورو، وبهذا تكون العملة الأوروبية قد اخترقت حاجز الـ 1.45 وباتت الأسواق الآن تترقب اجتيازه لمستوى 1.4585، الأمر الذي قد يؤدي الى ارتفاع اليورو إلى مستوى الـ 1.50 دولار. وعموما، هناك شعور إيجابي من حيث قوة مركز اليورو، وعلى أي حال سوف تترقب الأسواق ما سوف يتمخض عنه اجتماع السياسة النقدية الخاص بالبنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد يوم الخميس القادم، ويبدو أن هناك إجماعا في الأسواق على أن البنك سوف يرفع أسعار الفائدة على اليورو بواقع ربع بالمائة ليصل على 4.25% قبل نهاية العام الحالي.
وقفز معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ سنتين حيث بلغ 2.6% في شهر أكتوبر، مقارنة بمستوى الـ 2.0% المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي سوف يجعل مهمة البنك أكثر تعقيدا في وقت بدأت آثار التباطؤ تظهر على معدل النمو الاقتصادي.
البيانات الاقتصادية
فاجأ تقرير العمالة في منطقة اليورو الأسواق حيث أظهر ارتفاعا في معدل البطالة وصل إلى 7.3% في شهر سبتمبر مقارنة بـ 6.9% في الشهر السابق، علما أن معدل البطالة في ألمانيا، وكما كان متوقعا، انخفض من 8.8% إلى 8.7% في شهر أكتوبر، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 2.3% مقارنة بانخفاض بلغ 1.6% في سبتمبر، وبذلك يصل المعدل السنوي إلى -2.2% في أكتوبر مقارنة بـ -2.1 % في سبتمبر.
المملكـة المتحـدة
ارتفع الجنيه إلى أعلى مستوى له منذ 26 سنة وأقفل بسعر 2.08 مقابل الدولار، وبات المراقبون يترقبون ارتفاعه فوق مستوى الـ 2.10، أظهر استطلاع عام أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 1.1% في شهر أكتوبر ليرتفع معها المعدل السنوي من 9% إلى 9.7%، وذلك مقارنة بارتفاع بلغ 0.7% خلال الشهر السابق وبارتفاع متوقع بلغ 0.3%.
اليابان
حافظ بنك اليابان على سياسته النقدية بدون تغيير وعلى سعر الفائدة عند مستوى الـ 0.50%، وجاء التصويت بنسبة 8 أصوات لصالح هذا القرار مقابل صوت واحد ضده. كما أشار محافظ بنك اليابان إلى حدوث تغيرات في الأسواق العالمية وإلى حالة عدم اليقين الناتجة عن ذلك. كما عدل بنك اليابان من توقعاته بشأن النمو والتضخم، وتوقع أن يسجل الاقتصاد الياباني نموا بنسبة 1.8% في عام 2007، مقارنة بـ 2.1% سابقا، كما توقع أن يبقى معدل التضخم عند مستوياته الحالية، أقل من نسبة الـ 0.1% المتوقعة سابقا، وأخيرا ارتفعت نسبة البطالة في اليابان إلى 4.1% في شهر أكتوبر مقارنة بـ 3.8% في شهر سبتمبر، الأمر الذي جاء مفاجئا للأسواق.
مزيد من الارتفاع لأسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط إلى 96 دولاراً للبرميل على أثر انخفاض المخزون الأمريكي وتزايد التوتر على الحدود التركية العراقية وانخفاض إنتاج المكسيك. وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت أن مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة قد انخفض بمقدار 3.9 مليون برميل ليصل إلى 312.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، علما أن هذا الرقم هو الأدنى منذ شهر أكتوبر 2005، عندما كانت صناعة النفط الأمريكية تستعيد عافيتها بعد إعصاري ريتا وكاترينا. هذا، وقد باتت الأسواق المالية الآن تترقب وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل. من جهة أخرى، تعرضت منظمة الأقطار المصدرة للنفط، أوبك، لضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا للقيام بزيادة الانتاج في وقت صعدت فيه الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة من جهة وانخفض فيه المخزون قبل بدء فصل الشتاء الذي يعتبر موسم ذروة لاستهلاك النفط في نصف الكرة الشمالي. وفي هذه الأثناء ارتفع سعر الذهب إلى مستوى يكاد يلامس الـ 800 دولار حيث وصل إلى سعر 799 دولاراً في جو من عدم اليقين الذي يكتنف الأسواق.
مزيد من الضحايا لأزمة الائتمان
أدت المخاوف من أن يؤدي ركود قطاع الاسكان في الولايات المتحدة إلى مزيد من الآثار السلبية على أسواق الائتمان إلى التسبب بنقص في السيولة وخسائر كبيرة في العديد من البنوك وصناديق الاستثمار، وقد صرح دويتشه بانك بأنه قد سجل انخفاضا حادا في أرباح الربع الثالث نتيجة لشطب مبالغ كبيرة بسبب خسائر في أسواق الائتمان، وقال البنك، وهو أكبر بنك ألماني، إن أرباحه قبل الضرائب انخفضت بنسبة 19% لتبلغ 1.4 مليار يورو خلال الربع الثالث من السنة الحالية. وكذلك صرّح كريدي سويس أنه سجل انخفاض في الدخل بنسبة 11% خلال الربع الثالث، في حين قامت سيتي غروب بالاستغناء عن خدمات اثنين من كبار مديريها المسؤولين عن أعمال الاستثمار المضمونة بالقروض وذلك وسط مخاوف من أن تتكبد المجموعة المزيد من الخسائر في محفظة سنداتها المرتبطة بسوق العقار، ومن المتوقع الآن أن يقدم تشاك برنس، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، استقالته بعد اجتماع طارئ لمجلس الادارة حول الموضوع.
السويد ترفع أسعار الفائدة
رفع البنك المركزي السويدي سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ليصبح 4%، وهو أعلى مستوى له منذ 5 سنوات، وقد اتخذ هذا القرار بهدف مواجهة الضغوط التضخمية التي يتعرض لها الاقتصاد الذي سجل نموا بمعدل 3.1% هذه السنة مصحوبا بانخفاض معدل البطالة وارتفاع مستمر لأسعار السلع الاستهلاكية.