سهم متذبذب
30-09-2005, 12:00 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين ، محمد بن عبدالله ابو القاسم وعلى آله الطيبين وصحابته أجمعين ..
أما بعد ..
لقد وضعت موضوعا سابقاً بعنوان :
((توصية أخييرة)) وقرار اعتزالي لكم ..مما حصل منكم !!
وكان موجزه كالتالي : توضيح لمن يجادلني ولمن يتهمني زوراً وبهتاناً بأنني ألغي الرأي الآخر ، وقد بينت فيه أنني أدعو إلى فتوى أرجحها تقليداً لعلماء رجحوها ولم يكن الترجيح من جيبي الخاص ، وعدم تجريم من يأخذ بخلافها مع وصفها بالأحوط والأسلم لدين المرء وعرضه ، وكان الموضوع أيضا بمثابة دعوة إلى اعتزال الشركات المشبوهة والتي تتعامل بالربا وعدم شراء أسهمها حتى يكون ذلك رادعاً لها كي تسعى عن اقتناع في تنقية قوائمها المالية ..
وقد حاورني كثيرا أحد المخالفين لفتوى تحريم التعامل بالأسهم المشبوهة وشائت الأقدار أن يكون إسمه (( المليونير )) لذا سأنقل لكم الحوار هنا كما هو دون تصرف وسأرمز لإسمي فيه باسم (( الفقير إلى الله )) وليس ذلك تقليلا في شأن الأغنياء ورجال الأعمال ولكن حتى يتسم الحوار بشئ من الجاذبية وارجو أن لا يقرأ الحوار على أن الحق دائماً مع الفقير أو بالعكس ، بل يكون ذلك بتجرد وتفكر دون أية ضغوط اجتماعية أو تربوية أو نفسية ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الأولى .. التوصية والتوصية الأخرى !!
بدأ الحوار برد الأخ على موضوعي والذي أوجزته لكم في بداية هذا الموضوع ..
المليونير : اما بالنسبه للفتاوى فأرجو منك اخي أن لا تأخذ الفتوى في ذمتك واذا اردت ان تعتمد فتوى ان تبين في نفس الوقت ان هناك فتاوى تخالف هذه الفتوى وهي كذا وكذا وذلك لانه قد يطلع على ما ذكرت اخ لك فيأخذ بها وربما تكون الفتوى التي اهملتها انت هي الأرجح فكأنك بهذا قد سفهت وخطأت فتوى من هو أرجح وعلى سبيل المثال هناك اجماع بتحريم البنوك وهناك بعض العلماء المجتهدين يجيزون بعض البنوك ويجب التنويه الى مثل هذا اذا أردنا الخوض في الفتوى والحلال والحرام وأن لا نفرض الفتوى التي توافق هوانا فقط فالاختلاف فيه سعه وليس ما يمنع ان تأخذ بفتوى وانا اخذ بفتوى مالم نخالف اجماع وجزاك الله خيرا
الفقير إلى الله : أشكر لك نظرتك الواقعية ، ونراها كثيرا ومنتشرة (والله المستعان) لكن هناك فرق بين الدعوة إلى فتوى معينه وبين الاستقلال بالفتيا ، وأنا واضح أنني لم أستقل في ذلك ، وبعودة سريعة على المقال ستعرف ذلك ..
ولا يوجد مانع من محاولة إقناع الناس على فتوى رأيت أنها هي الاصوب .. وإن كان في طريقتي ما يوحي باقصاء الآخر فهذا غير صحيح بل نفس الشئ فالآخرون لا يذكرون الفتوى الخاصة بالتحريم عند الحديث عن الفتوى التي يتبعونها .. فإن أنصفوا أنصفنا نحن
ولك الحديث ..
المليونير : واتمنى ان لا يكون هذا اتهام صريح او تلميح بأني من آكلي الربا ؟؟؟؟؟؟؟؟ او الداعين اليه.
اخي الفاضل الاختلافات على ثلاثة اوجه..
01 بعض الفقهاء افتى في الاسهم عموماً أنها يدخلها الشبهه والشك ويحثوا على تركها استبراء للدين.
02 مشائخ أفاضل من هيئة كبار العلماء يفتون بتحريم البنوك ويكاد يكون اجماعاً ان لم يكن كذلك ويوجبون التطهير في بقية الشركات التي اصلها الحلال ويجيزون التداول فيها كمضاربه وعدم اخذ الارباح السنويه الموزعه من هذه الشركات واختلفت نسب التطهير وهم يميلون ايضاً الى ترك الاسهم عموماً .
03 هيئات شرعيه يتلقى علمائها رواتبهم من بعض البنوك ويصدرون بين الفترة والأخرى دراسات عن البنوك والشركات ويقسمون الشركات والبنوك على ثلاث فئات : حلال وحرام ومشبوه
ومن بعض الشركات التي يحلونها بعد ان درسوها هي البنوك التي يأخذون رواتبهم منها وتتغير القائمة التي يصدرونها باستمرار وينتقل السهم من مباح التداول به الى محرم ومن المحرم الى المباح .
اخي الفاضل .. والله العظيم اني لا اقدح ولا أجرؤ على احد من هؤلاء العلماء الذين يتقاضون رواتبهم من بعض البنوك وعلى رأسها الراجحي والبلاد ويجيزون البيع والشراء في اسهمها .
ولا اقول في كل العلماء الا خيراً أثابهم الله وجزاهم خيراً وكلهم مجتهد ولكن والله مثل ما انت تميل الى فتيا هذه اللجان أنا لا اميل ابداً لهذه اللجان وأميل الى الفتوى الثانية لان فيها اجماع على تحريم البنوك وابحث عن فتاوى الشيخ صالح بن عثيمين رحمه الله ولا اتداول البنوك اطلاقاً ولا التعاونيه . وعداها فأنا ابيع واشتري وانا مضارب ولست مستثمر .
استغرب حقيقة ممن يقول انه لا يشتري الا النقيه وكأنه يزكي نفسه ويتفاخر ويزكي نفسه وينزه نفسه عن الربا وكأنه ايضا يتهم من لم يعمل بقائمته بأنه المرابي الذي لا يخشى الله .
واستغرب ايضاً كيف يهمل الفتيا الافضل والأزكى للنفس وهي ترك الاسهم عموماً تجنباً للشبهه وهذا ازكى واطهر للدين .
فلماذا نتعامل بالاسهم اصلاً وكيف نحكم بجواز ونقاء وطهر مالنا وعدم طهر مال الاخرين وفي الامر خلاف بين العلماء .
سؤال : هل تستطيع ان تقسم لي بالله بأن فتوى من أخذت برأيه وفتواه هي الاصح وان عداها باطله ومرابي من عمل بها فاخبرني وان كان غير ذلك ولا تستطيع ان تنفي صفة العدالة عن الشيخ والفقية الذي أفتى بالفتوى الأخرى فثق اني لم اعمل الا بما أراه أصوب انشاء الله .
وان كنت تقول ان من تأخذ بفتواه مختص فلا يجو لنا ان نرمي فقيهاً من فقهائنا المشهود لهم بالصلاح وبأنهم من أهل العلم والفتيا بانه افتى بما لايعلم فاتهام الفقيه بالجهل بما افتى مصيبه وخطر عظيم
وان ترويجنا لمثل ذلك وان كان بدون قصد يفتح الباب على مصراعيه للتعصب لعالم دون الاخر واتهام العالم الذي لا يوافقنا بالجهل وعدم العلم بالدين وهذه مصيبه وفرقة عظيمه خطرها عظيم على الدين وعلى عقيدة من يخفى عليه كثيراً من الامور .
هذا للايضاح ولا يلزمني ان اقتنع برأيك ولا يلزمك أن تقتنع برأيي ولعل في الأمر ايضاح ايضاً للقراء ان في الامر سعه .
اثابك الله وسامحك على همزك واعذرني ان ساء فهمي وفمهت غير ما كنت ترمي اليه .
الفقير إلى الله : والله لقد فهمتني خطأ ، وقولي (الله المستعان) أعني بذلك انتشار ما شرحته أنت ، يعني مؤيد لك ولنظرتك تجاه من يفتي ومن يأخذ بالفتوى ، وردك الأخير أنا معك فيه ولست ضدك .. لكن لوتركز في ما أكتب لن تخرج إلا بشيئين
الأول : دعوة لإتقاء الشبهات بدون تجريم من يأخذ بفتوى أحد العلماء او وصفه بالمرابي ولكن نوجهه للأحوط كما في الحديث (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه)..
والشئ الثاني هو تحذير الشركات المرابيه من مغبة كبيرة الربا والدعوة لمقاطعتها مما قد يسهم في تنقية قوائمها المالية ..أشكر معلوماتك القيمة ، وجزاك الله خير
المليونير : اثابك الله واعذرني على قصور فهمي لبعض مقاصدك ، كما اشكرك على حرصك على الوصول الى الحق والتحوط في أمر دينك ونبيل منك ان تسعى الى الضغط على الشركات وتشجيعها على الابتعاد عن الربا..
وجهة نظري حول العاملين على هذه الشركات فهم مسلمين وانا اعتقد انهم لم يتناولوا القروض الربويه الا بعد ان ضاقت عليهم المصادر ولا أؤيدهم في ذلك بل ألومهم اشد اللوم ولو وجدو التمويل الاسلامي المجدي والسهل لا أظن أنهم لجأوا الى غيره .
ولكن هل تعتقد ان اي من الشركات التي الان في القائمة النقيه من قوائم شركة الراجحي او غيره لن يقترضوا بفوائد اذا احتاجوا الى النقد ولم يجدو تمويل اسلامي انا اعتقد اننا سنظل نرى الشركات تتنقل بين هذه القائمه وتلك القائمه وهذا شيء لا ارتاح اليه ابداً أن أرى شركة مباحه وبعد شهر محرمه وبعد شهر مباحه وحدث في بعض الفتاوى ان تغيرت في ايام بخصوص بعض الشركات المكتتبة وهذا اضاع فرصة على بعض المتداولين وادخل الشك والريبه في قلوب العامة وهذا ايضاً لم ارتاح اليه .
واجابة على سؤالك بالنسبة لي :انا أعمل بما اطمئن إليه من الفتاوى التي تجيز المضاربه بجميع الاسهم عدا البنوك والتعاونيه لأنها ترد كل شيء الى اصله وثبات رأيها ووضوح ما استندت اليه مع ضرورة التطهير واخراج الارباح السنوية او النصفيه وأعتقد بأنها الأحوط والله اعلم.
ولا أؤيد ولا أنصح بأي فتيا فهذه هي الفتوى التي اطمئننت اليها ويجب دراسة بقية الفتاوى من قبل اي شخص وأخذ ما يراه احوط له والله اعلم
الفقير إلى الله : حياك الله ونحن جميعا نريد التوصل إلى ما يحفظنا من الزيغ أو الزلل ..!!
أشكرك على أسلوب الحوار المتفهم للمعاني جيدا والذي يحسن الظن في الآخر ، وهذين العاملين مهمان في التوصل إلى ما نريده نحن الاثنين وهو الحكم الأصوب او الأرجح في هذه المسألة ..
أولا : بخصوص الشركات التي تقترض بالربا ، هل اظطرت إلى ذلك كإظطرارها إلى الميتة مثلا ؟؟ مع التفريق بين الاظطرار إلى اكل الميتة ففيها حفظ الحياة والانسان مأمور بذلك كما يستطيع ، وهل تعلم ان من يأكل الميتة يأكل قدر حاجته فقط بما يكفل له السلامة من الهلكة ؟؟ فكون الشركة يجوز لها ان تقترض بالربا إن ضاقت بها السبل أنا لست مفتيا حتى اجيز ذلك او أمنعه ولعل العلماء لهم رأي في ذلك ، ولو كانت تحضرني فتوى بذلك لأحضرتها لك هنا ، وفي النهاية ما نعلمه ان الاقتراض بالربا حرام حرام حرام ، لكن هل يجوز لنا أن نشبه اقتراضها هذا وأنه بلغ حد الضرورة كأكل الميته ثم نجيزه ؟؟ وهل هذا الاقتراض هو قدر الحاجة فقط كما يكون عند أكل الميته ؟؟ (لا أعتقد ذلك)
وهل عدم الاقتراض بالربا يؤدي إلى الموت كما قد يؤدي عدم اكل الميتة إلى ذلك ؟؟
إسمحلي الآن أن اطالبك بتوضيح هل يجوز للشركة أن تقترض للضرورة أم لا ؟؟ ومن أجاز ذلك ؟؟ ودلني على فتواه ؟؟
ثانيا : إذا كانت الشركات كما تقول تخرج وتدخل من القوائم النقية بمجرد أقتراضها بالربا أو تنقية قوائمها من الربا ، ألا يجدر بنا هنا متابعتها وارشاد الناس إلى التغيرات الحاصلة في قوائمها ، أم أن الحكم عندك لا يتغير بتغير الحال ؟؟
ثالثا : ألا ترى أن الفتوى بتحريم شراء الاسهم المشبوهة تعد أكبر مساهم في الضغط على الشركات المساهمة لتنقية قوائمها إما لإقتناعها بذلك أو مجبره لمواكبة تغيرات السوق ونتمنى السبب الأول طبعا ، ولعلمك الفتوى صدرت بالحجة والبرهان وليست للضغط على الشركات المساهمة وغيرها ..
سؤال : مافائدة التطهير إذن إن كانت الفتوى التي تتبعها هي الأحوط ؟؟
أظن أن الأحوط هو الذي لا تخرج منه شيئاً غير الزكاة ... والله أعلم
ولك الحديث ...
يتبع
أما بعد ..
لقد وضعت موضوعا سابقاً بعنوان :
((توصية أخييرة)) وقرار اعتزالي لكم ..مما حصل منكم !!
وكان موجزه كالتالي : توضيح لمن يجادلني ولمن يتهمني زوراً وبهتاناً بأنني ألغي الرأي الآخر ، وقد بينت فيه أنني أدعو إلى فتوى أرجحها تقليداً لعلماء رجحوها ولم يكن الترجيح من جيبي الخاص ، وعدم تجريم من يأخذ بخلافها مع وصفها بالأحوط والأسلم لدين المرء وعرضه ، وكان الموضوع أيضا بمثابة دعوة إلى اعتزال الشركات المشبوهة والتي تتعامل بالربا وعدم شراء أسهمها حتى يكون ذلك رادعاً لها كي تسعى عن اقتناع في تنقية قوائمها المالية ..
وقد حاورني كثيرا أحد المخالفين لفتوى تحريم التعامل بالأسهم المشبوهة وشائت الأقدار أن يكون إسمه (( المليونير )) لذا سأنقل لكم الحوار هنا كما هو دون تصرف وسأرمز لإسمي فيه باسم (( الفقير إلى الله )) وليس ذلك تقليلا في شأن الأغنياء ورجال الأعمال ولكن حتى يتسم الحوار بشئ من الجاذبية وارجو أن لا يقرأ الحوار على أن الحق دائماً مع الفقير أو بالعكس ، بل يكون ذلك بتجرد وتفكر دون أية ضغوط اجتماعية أو تربوية أو نفسية ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الأولى .. التوصية والتوصية الأخرى !!
بدأ الحوار برد الأخ على موضوعي والذي أوجزته لكم في بداية هذا الموضوع ..
المليونير : اما بالنسبه للفتاوى فأرجو منك اخي أن لا تأخذ الفتوى في ذمتك واذا اردت ان تعتمد فتوى ان تبين في نفس الوقت ان هناك فتاوى تخالف هذه الفتوى وهي كذا وكذا وذلك لانه قد يطلع على ما ذكرت اخ لك فيأخذ بها وربما تكون الفتوى التي اهملتها انت هي الأرجح فكأنك بهذا قد سفهت وخطأت فتوى من هو أرجح وعلى سبيل المثال هناك اجماع بتحريم البنوك وهناك بعض العلماء المجتهدين يجيزون بعض البنوك ويجب التنويه الى مثل هذا اذا أردنا الخوض في الفتوى والحلال والحرام وأن لا نفرض الفتوى التي توافق هوانا فقط فالاختلاف فيه سعه وليس ما يمنع ان تأخذ بفتوى وانا اخذ بفتوى مالم نخالف اجماع وجزاك الله خيرا
الفقير إلى الله : أشكر لك نظرتك الواقعية ، ونراها كثيرا ومنتشرة (والله المستعان) لكن هناك فرق بين الدعوة إلى فتوى معينه وبين الاستقلال بالفتيا ، وأنا واضح أنني لم أستقل في ذلك ، وبعودة سريعة على المقال ستعرف ذلك ..
ولا يوجد مانع من محاولة إقناع الناس على فتوى رأيت أنها هي الاصوب .. وإن كان في طريقتي ما يوحي باقصاء الآخر فهذا غير صحيح بل نفس الشئ فالآخرون لا يذكرون الفتوى الخاصة بالتحريم عند الحديث عن الفتوى التي يتبعونها .. فإن أنصفوا أنصفنا نحن
ولك الحديث ..
المليونير : واتمنى ان لا يكون هذا اتهام صريح او تلميح بأني من آكلي الربا ؟؟؟؟؟؟؟؟ او الداعين اليه.
اخي الفاضل الاختلافات على ثلاثة اوجه..
01 بعض الفقهاء افتى في الاسهم عموماً أنها يدخلها الشبهه والشك ويحثوا على تركها استبراء للدين.
02 مشائخ أفاضل من هيئة كبار العلماء يفتون بتحريم البنوك ويكاد يكون اجماعاً ان لم يكن كذلك ويوجبون التطهير في بقية الشركات التي اصلها الحلال ويجيزون التداول فيها كمضاربه وعدم اخذ الارباح السنويه الموزعه من هذه الشركات واختلفت نسب التطهير وهم يميلون ايضاً الى ترك الاسهم عموماً .
03 هيئات شرعيه يتلقى علمائها رواتبهم من بعض البنوك ويصدرون بين الفترة والأخرى دراسات عن البنوك والشركات ويقسمون الشركات والبنوك على ثلاث فئات : حلال وحرام ومشبوه
ومن بعض الشركات التي يحلونها بعد ان درسوها هي البنوك التي يأخذون رواتبهم منها وتتغير القائمة التي يصدرونها باستمرار وينتقل السهم من مباح التداول به الى محرم ومن المحرم الى المباح .
اخي الفاضل .. والله العظيم اني لا اقدح ولا أجرؤ على احد من هؤلاء العلماء الذين يتقاضون رواتبهم من بعض البنوك وعلى رأسها الراجحي والبلاد ويجيزون البيع والشراء في اسهمها .
ولا اقول في كل العلماء الا خيراً أثابهم الله وجزاهم خيراً وكلهم مجتهد ولكن والله مثل ما انت تميل الى فتيا هذه اللجان أنا لا اميل ابداً لهذه اللجان وأميل الى الفتوى الثانية لان فيها اجماع على تحريم البنوك وابحث عن فتاوى الشيخ صالح بن عثيمين رحمه الله ولا اتداول البنوك اطلاقاً ولا التعاونيه . وعداها فأنا ابيع واشتري وانا مضارب ولست مستثمر .
استغرب حقيقة ممن يقول انه لا يشتري الا النقيه وكأنه يزكي نفسه ويتفاخر ويزكي نفسه وينزه نفسه عن الربا وكأنه ايضا يتهم من لم يعمل بقائمته بأنه المرابي الذي لا يخشى الله .
واستغرب ايضاً كيف يهمل الفتيا الافضل والأزكى للنفس وهي ترك الاسهم عموماً تجنباً للشبهه وهذا ازكى واطهر للدين .
فلماذا نتعامل بالاسهم اصلاً وكيف نحكم بجواز ونقاء وطهر مالنا وعدم طهر مال الاخرين وفي الامر خلاف بين العلماء .
سؤال : هل تستطيع ان تقسم لي بالله بأن فتوى من أخذت برأيه وفتواه هي الاصح وان عداها باطله ومرابي من عمل بها فاخبرني وان كان غير ذلك ولا تستطيع ان تنفي صفة العدالة عن الشيخ والفقية الذي أفتى بالفتوى الأخرى فثق اني لم اعمل الا بما أراه أصوب انشاء الله .
وان كنت تقول ان من تأخذ بفتواه مختص فلا يجو لنا ان نرمي فقيهاً من فقهائنا المشهود لهم بالصلاح وبأنهم من أهل العلم والفتيا بانه افتى بما لايعلم فاتهام الفقيه بالجهل بما افتى مصيبه وخطر عظيم
وان ترويجنا لمثل ذلك وان كان بدون قصد يفتح الباب على مصراعيه للتعصب لعالم دون الاخر واتهام العالم الذي لا يوافقنا بالجهل وعدم العلم بالدين وهذه مصيبه وفرقة عظيمه خطرها عظيم على الدين وعلى عقيدة من يخفى عليه كثيراً من الامور .
هذا للايضاح ولا يلزمني ان اقتنع برأيك ولا يلزمك أن تقتنع برأيي ولعل في الأمر ايضاح ايضاً للقراء ان في الامر سعه .
اثابك الله وسامحك على همزك واعذرني ان ساء فهمي وفمهت غير ما كنت ترمي اليه .
الفقير إلى الله : والله لقد فهمتني خطأ ، وقولي (الله المستعان) أعني بذلك انتشار ما شرحته أنت ، يعني مؤيد لك ولنظرتك تجاه من يفتي ومن يأخذ بالفتوى ، وردك الأخير أنا معك فيه ولست ضدك .. لكن لوتركز في ما أكتب لن تخرج إلا بشيئين
الأول : دعوة لإتقاء الشبهات بدون تجريم من يأخذ بفتوى أحد العلماء او وصفه بالمرابي ولكن نوجهه للأحوط كما في الحديث (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه)..
والشئ الثاني هو تحذير الشركات المرابيه من مغبة كبيرة الربا والدعوة لمقاطعتها مما قد يسهم في تنقية قوائمها المالية ..أشكر معلوماتك القيمة ، وجزاك الله خير
المليونير : اثابك الله واعذرني على قصور فهمي لبعض مقاصدك ، كما اشكرك على حرصك على الوصول الى الحق والتحوط في أمر دينك ونبيل منك ان تسعى الى الضغط على الشركات وتشجيعها على الابتعاد عن الربا..
وجهة نظري حول العاملين على هذه الشركات فهم مسلمين وانا اعتقد انهم لم يتناولوا القروض الربويه الا بعد ان ضاقت عليهم المصادر ولا أؤيدهم في ذلك بل ألومهم اشد اللوم ولو وجدو التمويل الاسلامي المجدي والسهل لا أظن أنهم لجأوا الى غيره .
ولكن هل تعتقد ان اي من الشركات التي الان في القائمة النقيه من قوائم شركة الراجحي او غيره لن يقترضوا بفوائد اذا احتاجوا الى النقد ولم يجدو تمويل اسلامي انا اعتقد اننا سنظل نرى الشركات تتنقل بين هذه القائمه وتلك القائمه وهذا شيء لا ارتاح اليه ابداً أن أرى شركة مباحه وبعد شهر محرمه وبعد شهر مباحه وحدث في بعض الفتاوى ان تغيرت في ايام بخصوص بعض الشركات المكتتبة وهذا اضاع فرصة على بعض المتداولين وادخل الشك والريبه في قلوب العامة وهذا ايضاً لم ارتاح اليه .
واجابة على سؤالك بالنسبة لي :انا أعمل بما اطمئن إليه من الفتاوى التي تجيز المضاربه بجميع الاسهم عدا البنوك والتعاونيه لأنها ترد كل شيء الى اصله وثبات رأيها ووضوح ما استندت اليه مع ضرورة التطهير واخراج الارباح السنوية او النصفيه وأعتقد بأنها الأحوط والله اعلم.
ولا أؤيد ولا أنصح بأي فتيا فهذه هي الفتوى التي اطمئننت اليها ويجب دراسة بقية الفتاوى من قبل اي شخص وأخذ ما يراه احوط له والله اعلم
الفقير إلى الله : حياك الله ونحن جميعا نريد التوصل إلى ما يحفظنا من الزيغ أو الزلل ..!!
أشكرك على أسلوب الحوار المتفهم للمعاني جيدا والذي يحسن الظن في الآخر ، وهذين العاملين مهمان في التوصل إلى ما نريده نحن الاثنين وهو الحكم الأصوب او الأرجح في هذه المسألة ..
أولا : بخصوص الشركات التي تقترض بالربا ، هل اظطرت إلى ذلك كإظطرارها إلى الميتة مثلا ؟؟ مع التفريق بين الاظطرار إلى اكل الميتة ففيها حفظ الحياة والانسان مأمور بذلك كما يستطيع ، وهل تعلم ان من يأكل الميتة يأكل قدر حاجته فقط بما يكفل له السلامة من الهلكة ؟؟ فكون الشركة يجوز لها ان تقترض بالربا إن ضاقت بها السبل أنا لست مفتيا حتى اجيز ذلك او أمنعه ولعل العلماء لهم رأي في ذلك ، ولو كانت تحضرني فتوى بذلك لأحضرتها لك هنا ، وفي النهاية ما نعلمه ان الاقتراض بالربا حرام حرام حرام ، لكن هل يجوز لنا أن نشبه اقتراضها هذا وأنه بلغ حد الضرورة كأكل الميته ثم نجيزه ؟؟ وهل هذا الاقتراض هو قدر الحاجة فقط كما يكون عند أكل الميته ؟؟ (لا أعتقد ذلك)
وهل عدم الاقتراض بالربا يؤدي إلى الموت كما قد يؤدي عدم اكل الميتة إلى ذلك ؟؟
إسمحلي الآن أن اطالبك بتوضيح هل يجوز للشركة أن تقترض للضرورة أم لا ؟؟ ومن أجاز ذلك ؟؟ ودلني على فتواه ؟؟
ثانيا : إذا كانت الشركات كما تقول تخرج وتدخل من القوائم النقية بمجرد أقتراضها بالربا أو تنقية قوائمها من الربا ، ألا يجدر بنا هنا متابعتها وارشاد الناس إلى التغيرات الحاصلة في قوائمها ، أم أن الحكم عندك لا يتغير بتغير الحال ؟؟
ثالثا : ألا ترى أن الفتوى بتحريم شراء الاسهم المشبوهة تعد أكبر مساهم في الضغط على الشركات المساهمة لتنقية قوائمها إما لإقتناعها بذلك أو مجبره لمواكبة تغيرات السوق ونتمنى السبب الأول طبعا ، ولعلمك الفتوى صدرت بالحجة والبرهان وليست للضغط على الشركات المساهمة وغيرها ..
سؤال : مافائدة التطهير إذن إن كانت الفتوى التي تتبعها هي الأحوط ؟؟
أظن أن الأحوط هو الذي لا تخرج منه شيئاً غير الزكاة ... والله أعلم
ولك الحديث ...
يتبع