المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكالة الطاقة: العالم سيظل أسير الوقود الأحفوري والعرض لا يجاري الطلب في أسواق النفط



ROSE
08-11-2007, 05:11 AM
وكالة الطاقة: العالم سيظل أسير الوقود الأحفوري والعرض لا يجاري الطلب في أسواق النفط

أكدت وكالة الطاقة أمس ان العالم سيبقى أسير الوقود الاحفوري حتى عام 2030 رغم أن نصيب النفط من الطلب العالمي على الطاقة سينخفض قليلا بينما يرتفع نصيب الفحم.

وتوقعت الوكالة في تقريرها السنوي توقعات الطاقة العالمية أن يمثل الوقود الاحفوري 84 في المائة من الزيادة الاجمالية في الطلب على الطاقة في الفترة بين 2005 و030g عندما يبلغ الاستهلاك 7ر17 مليار طن من مكافئ النفط ارتفاعا من 4ر11 مليار في عام 2005.

وسيبقى النفط أكبر مصدر منفرد للوقود لكن نصيبه من الطلب على مستوى العالم سينخفض من 35 في المائة الى 32 في المائة.

سيواصل الفحم النمو الكبير الذي شهده في السنوات القليلة الماضية اذ تتوقع الوكالة أن يسجل أكبر زيادة في الطلب ستبلغ 73 في المائة فيما بين 2005 و2030 ليرفع نصيب الفحم من الطلب العام على الطاقة من 25 في المائة الى 28 في المائة.

ويرجع جانب كبير من الزيادة الى الصين والهند.

وسيزيد نصيب الغاز الطبيعي من 21 في المائة الى 22 في المائة بينما يتوقع أن ينكمش توليد الكهرباء من الطاقة النووية من ستة في المائة الى خمسة في المائة من اجمالي الطلب على الطاقة.

وتوقعت الوكالة استقرار الكهرباء المولدة من مصادر مائية على اثنين في المائة من اجمالي الطلب على الطاقة وارتفاع الوقود الحيوي والمخلفات الى عشرة في المائة من تسعة في المائة بينما ترتفع أنواع الوقود المتجدد الاخرى الى اثنين في المائة من واحد في المائة.

وبالنسبة لتوليد الكهرباء سيظل الفحم هو المصدر الرئيسي مع ارتفاع نصيبه من 40 في المائة عام 2005 الى 45 في المائة عام 2030.

أما توليد الكهرباء من النفط فسيتراجع من سبعة في المائة الى ثلاثة في المائة بينما سيرتفع باستخدام الغاز من 20 الى 23 في المائة.

وتمثل الكهرباء المولدة باستخدام الطاقة النووية تسعة في المائة من الاجمالي بحلول عام 2030 انخفاضا من 15 في المائة عام 2005 بينما تنخفض الكهرباء المولدة من مصادر مائية من 16 الى 14 في المائة.

وقالت الوكالة ان الوقود الحيوي والمخلفات ستمثل اثنين في المائة من حجم عمليات توليد الكهرباء بحلول 2030 ارتفاعا من واحد في المائة عام 2005 وان نصيب الرياح ومصادر الطاقة المتجددة الاخرى سيرتفع الى أربعة في المائة من واحد في المائة.

وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس ان الصين ستزيح الولايات المتحدة عن موقعها كأكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد عام 2010 بقليل نظرا لان النمو الجامح في الصين والهند يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية.

وذكرت وكالة الطاقة التي تقدم النصح للدول الصناعية في العالم ان الطلب العالمي سيزيد على الارجح اكثر من 50 في المائة بين الآن وعام 2030 وستأتي 45 في المائة من هذه الزيادة من الصين والهند.

وقالت الوكالة في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية ان الطلب القوي من الصين والهند أرغمها على زيادة تقديراتها السابقة للطلب العالمي على الطاقة لعام 2030 بنسبة اربعة في المائة. وقد يزيد هذا الى ستة في المائة اذا كانت معدلات النمو أعلى من المتوقع.

واقتصادا الجارتين الآسيويتين اللتين يزيد تعداد كل منهما على مليار نسمة هما الاسرع نموا في العالم بلا منازع. وزاد اجمالي الناتج المحلي في الصين بمعدلات في خانة العشرات لعدة سنوات في حين يقترب النمو في الهند من 10 في المائة.

وقالت وكالة الطاقة “مع ازدياد الثراء يستهلك المواطنون في الصين والهند مزيدا من الطاقة لتشغيل مكاتبهم ومصانعهم ويشترون مزيدا من الادوات الكهربائية والسيارات”. واضافت أن استهلاك الطاقة في البلدين سيرتفع الى أكثر من مثليه بين عامي 2005 و 2030 .

وتابعت الوكالة: إن الخريطة الجديدة للطاقة العالمية قد تخلق ضغوطا حادة على الامدادات. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة فاتح بيرول ان المسؤولية تقع على عاتق الدول المتقدمة لايجاد وسائل لتخفيف نمو الطلب على النفط والا واجهت عواقب غير حميدة.

وقال بيرول ل “رويترز” في مقابلة “اننا نشهد أسعار نفط مرتفعة اليوم وما لم تتخذ اجراءات في الاعوام المقبلة فقد نشهد أزمة في الامدادات وهو أمر لا يسعد أحدا وربما ينتهي بنا المطاف الى أسعار مرتفعة بشدة”.

وارتفع النفط الى مستويات قياسية جديدة في الاسابيع الاخيرة ويتأهب لاختبار مستوى 100 دولار للبرميل.

وقالت وكالة الطاقة ان من المتوقع ان تحتل الصين موقع اليابان لتصبح ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الولايات المتحدة حوالي عام 2010 وان وارداتها ستوازي اجمالي ما تستورده دول الاتحاد الاوروبي وعددها 27 دولة في عام 2030.

وفي النصف الاول من العشرينات ستزيح الهند اليابان عن موقعها لتصبح ثالث أكبر مستورد صاف للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.

وقالت الوكالة ان واردات النفط الصينية والهندية مجتمعة ستزيد الى 1ر19 مليون برميل يوميا في عام 2030 من 4ر5 مليون برميل يوميا في 2006 وهو ما يزيد على واردات اليابان والولايات المتحدة معاً اليوم.

وينتظر أن يزيد الطلب الصيني على النفط بمتوسط 6ر3 في المائة بين عامي 2006 و 2030 في حين يتوقع أن يزيد الطلب الهندي على النفط بنسبة 9ر3 في المائة سنويا خلال تلك الفترة. وتشير التقديرات الى ان الطلب العالمي على النفط سينمو بنسبة 3ر1 في المائة سنويا. (رويترز)