المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين أنت يا بني ..؟؟



بنـ الدحيل ـت
30-09-2005, 02:00 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد

إليكم ما حدث لأحد الأخوة يقول :

مررت بالطريق..
وأنا راكب سيارتي قادما من العمل عائدا إلى منزلي..
وكان الجو حارا جدا وفي منتصف الطريق..
رأيت كارتونا بالقرب من صندوق القمامة يتحرك ويهتز..
فأوقفت السيارة وذهبت من باب الاستطلاع لأرى ذلك الكارتون !! ..
وقبل وصولي بخطوات قليلة سمعت أنين ..
ولكني لم أبالي حتى اقتربت من الكارتون فوجدته مقلوبا..
فقمت بتعديله فهالني ذلك المنظر الرهيب ..
الذي لم ترى عيناي مثله قط..
إنها عجوز منحنية شديدة الصفرة..
أنهكتها حرارة الشمس !!
وضيق المكان فسألتها والدهشة تملأ وجهي..
والرعشة تصفق بأرجلي من أنت ..؟؟
ومن أتى بك إلى هنا ..؟؟
أجابت بعد جهد ومشقة بعد بكاء مرير من أتى بي ..؟؟ !!
إنه حبيبي وفلذة كبدي وقرة عيني إنه..
ثم تواصل البكاء.. إنه ابني ..!!؟؟
فقاطعتها والعبرات تخنقني..
والدموع تسابق كلماتي من ابنك هذا ؟؟ وأين هو ؟؟
فقالت وعاطفة الامومة تقول عنها:
استر عليّ يا بني نحن من عائلة كبيرة..
وما أريد منك إلا أن !! تذهب بي لدار العجزة ..
فقمت بمساعدتها للركوب بالسيارة..
وذهبت بها حيث أرادت ..
وبعد مرور اسبوع من الزيارات لها وتفقد أحوالها ..
ذهبت كعادتي لزيارتها ففوجئت بالخبر:إ
نها ماتت جثوت على ركبتيّ ..
وبكيت كما يبكي الطفل اليتيم رحمها الله تعالى..

إخواني أخواتي الشبكة
لقد نقل لي هذه القصة التي حصلت في دولة إسلامية أكثر من ثقة
هل من معتبر ..؟؟

ابوعلي اليافعي
30-09-2005, 02:18 PM
((وقضى ربك الاتعبدوا الا اياه وبلوالدين احسانا))

كماتدين تدان ومافعله هذا العاق بوالدته سيفعله ابناءه فيه حين يشتعل الراس شيبا...

انا لله وانا اليه راجعون..

The Edge
30-09-2005, 03:58 PM
لا حول ولا قوة الا بالله

abo rashid
30-09-2005, 04:32 PM
لا حول و لا قوة الا بالله

عقوق الوالدين اشكال و انواع
بارك الله فيك

ننتظر جديدك

السهم الازرق
30-09-2005, 04:33 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله

إنعدم الاحساس عند البعض بهالزمن

وين بيروحون من عذاب الله..؟!

جزاج الله خير يا بنت الدحيل

Cat
30-09-2005, 04:49 PM
لا حول ولا قوة الا بالله..

جزاج الله خير..

بنـ الدحيل ـت
01-10-2005, 11:58 AM
جزاكم الله خيرا إخواني على المرور




لو تأملنا في سير السلف الصالح و برهم بآبائم و امهاتهم لربما اتهم كل منا نفسه بالعقوق لأن أمثلة برهم نادرة في مثل هذا العصر ..

(( نماذج رائعة ))

* قال رجل لعمر بن الخطَّاب: إنَّ لي أماً بلغ منها الكبر أنَّها لا تقضي حاجتها إلا و ظهري مطية لها فهل أديت حقها؟ قال: لا، لأنَّها كانت تصنع بك ذلك و هي تتمنَّى بقاءك، و أنت تصنعه و تتمنَّى فراقها )

* و تأملوأ إلى كلمة علي بن الحسين-رحمه الله-و قد ضرب لنا المثل الرائع في يرِّ الوالدة حين قيل له: أنت من أبرِّ الناس، و لا نراك تؤاكل أمك؟. فقال: ( أخاف أن تسبق يدي إلى ما قد سبقت إليه عينها فأكون قد عققتها )

* و هذا أحد النسَّاك يبطئ يوماً على إخوته و هم ينتظرونه، و كان من عادته أن يقبل كل يوم قدم أمه، فلما سألوه عن سبب تأخره أجاب: ( كنت أتمرغ في رياض الجنَّة، فقد بلغني أنَّ الجنَّة تحت أقدام الأمهات ).

* و لقد كان من برِّ "طلق بن حبيب" أحد التابعين:
" أنه يقبّل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيتو هي تحته -إجلالاً لها- ".

* كان أبو هريرة إذا دخل إلى أرضه بالعقيق صاح بأعلى صوته: ( السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا أماه فتقول: و عليك السلام و رحمة الله و بركاته. فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: يا بني و أنت فجزاك الله خيراً كما بررتني كبيراً )
ما أجمل هذه المحاورة!! و ما أبدع ما تحمله في طياتها من معاني الإنسانية السامية؟ مناجاة بليغة، فيها تحية القلب و ولاء النفس و اعتراف بالجميل و شكر على الإحسان. و فيها رد التحية بمثلها من قلب رؤوم و أم حنون. و مقابلة الإحسان بالإحسان، و الدعاء بالخير لمن حفظ الوداد و المعروف.

* قال "ابن عوانة" –رحمه الله- : ( نادتني أمي يوماً فأجبتها، فعلا صوتي على صوتها فأعتقت رقبتين ). فأين نحن اليوم من أبي عوانة.
سبحان الله هذا يعتق رقبتين ليكفر عن رفع صوته على أمه و الآخر يرمي بها في الطريق دون أن يشعر بأدنى ذنب .. لا حول و لا قوة إلا بالله !!!!

اللهم اجعلنا من البارين بأمهاتنا و آبائنا ...