سيف قطر
09-11-2007, 06:33 AM
خلال الجلسة التي ناقشت دور الصيرفة الإسلامية في تمويل التنمية ..الشيبى: المصارف الإسلامية اعتمدت مبدأ الإنتاجية وأضافت لبنة لدفع عجلة التنمية
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,9 نوفمبر 2007 12:07 أ.م.
الجشي: البنوك المركزية مدعوة لخلق البيئة المناسبة لعمل البنوك الإسلامية
ناقشت جلسة العمل الثالثة في ثانى ايام المؤتمر المصرفي العربي السنوى برئاسة الاستاذ عدنان يوسف رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية دور الصيرفة الإسلامية في تمويل التنمية المستدامة، وخلال هذه الجلسة قدم السيد عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي ورقة عمل تناولت صيغ التمويل الإسلامي في خدمة التنمية تطرق فيها إلى مسيرة الصيرفة الإسلامية وركز على ان هذه الصيرفة باتت جزءا أساسيا وحيويا من الجهاز المصرفي العالمي وبدأت تلعب دورا رئيسيا في عملية التنمية.
وقال الشيبي ان خصوصية المصارف الإسلامية لا تعتبرعائقا لها للانتشار والاندماج في النظام الاقتصادي بل إنه وبنتيجة السعة والمرونة التي لديها اصبحت عاملا مهما ولاغنى عنه في حياتنا سواء الاقتصادية او الاجتماعية ".
تعزيز الابتكار والتنوع
وبين أن العمل المصرفي الإسلامي يتميز بالشمولية وجاءت ادواته المختلفة سواء المتعلقة بالإدخار أوالتمويل لتكون لبنة اخرى نحو دفع عجلة التنمية في الدول الموجودة فيها مؤكدا أن الصيرفة الإسلامية تبتعد عن الجمود وتحث على الابتكار والابداع والتنوع وبالتالي خلقت المنافسة في الصناعة المصرفية واكبر دليل على ذلك تهافت المؤسسات المالية التقليدية على تقديم منتجات الصيرفة الإسلامية بل وتسابقت إلى فتح فروع إسلامية لها ".
واشار الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي الى: "أن العالم العربي جرب جميع الانظمة الإقتصادية الغربية والشرقية منها وجاء النظام الاقتصادي الإسلامي ليلقي بظلاله الايجابية على كل القطاعات وشدد على ان النظام الاقتصادي الإسلامي لاينسف الأنظمة الاقتصادية الاخرى بل يأخذ الحسن منها ويطورها ليعمل بأفضل صيغة ممكنة في عملية التنمية مضيفا إن البنوك الإسلامية تقوم بأسلمة منتجات المصارف التقليدية إلى جانب المحافظة على ادواتها الخاصة بها".
وتابع الشيبي "إن الدور التنموي المأمول للمصارف الإسلامية يكون بتنفيذ مشاريع التنمية وبالتالي نحن بحاجة إلى مؤسسات مالية إسلامية كبيرة واستشهد بقول وزير المالية والاقتصاد والتجارة بالانابة في افتتاح المؤتمر أمس بضرورة ايجاد مصارف قوية لمواكبة النمو الاقتصادي ".
وركّز على ان مفاهيم الصيرفة الإسلامية تحرص على إعمار الأرض وتنمية المجتمع من منطق ان رؤوس الأموال (يتاجر بها لا فيها) وهذا امر وعامل مهم، وبالتالي فإن المصارف الإسلامية اعتمدت مبدأ الإنتاجية في المعاملات وليس الإقراض كمبدأ.
الشفافية
وشدد الشيبي على ان الشفافية العالية التي تتمتع بها المصارف الإسلامية والمدعمة من هيئات الرقابة الشرعية والتي تقوم بدور ريادي في مصداقية المصارف الإسلامية انطلاقا من حرصها على مبدأ الافصاح والشفافية من باب ان ارباب المال في المصارف الإسلامية هم خط الدفاع الأول حيث يشاركون المصارف في المخاطر".
وأوضح أن البنوك الإسلامية تدفع المجتمع إلى الابتعاد عن النمط الإستهلاكي والكماليات التي ليس فيها قيمة مضافة بل تسعى إلى مبدأ البناء والنماء".
ونوه الى" تجربة الدولي الإسلامي في تأسيس بنك سوريا الدولي الإسلامي مبينا مدى حاجة الأسواق العربية والإسلامية إلى مصارف إسلامية لتساهم في ادخال شريحة كبيرة من المجتمعات الإسلامية التي ترفض التعامل مع النظام المصرفي التقليدي للمساهمة في عملية التنمية وبالتالي ساهمت المصارف الإسلامية في دفع الأموال المعطلة إلى داخل النظام المصرفي ".
وبين الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي:" أن المصارف الإسلامية هي اداة ضرورية وفعالة اذا ما أحسن استخدامها في الكثير من البرامج والخطط الإقتصادية فهي لاتسعى لان تكون خارج السياق المنطقي لاقتصاديات الدول التي تعمل فيها بل تسعى إلى ان تكون اداة تمويلية مجدية وجديرة في مجال الخطط التنموية".
وتحدث "عن دور المصارف الإسلامية في دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تمثل القاعدة الكبيرة في الكثير من الدول العربية واشار إلى تجربة بنك قطر الدولي الإسلامي في هذا المجال الذي يشهد نجاحا ونموا مستمرا".
واعتبر الشيبى ان الاختلافات في تطبيق المعاملات المالية الإسلامية بين مصرف إسلامي واخر نتيجة لاختلاف اراء هيئات الرقابة الشرعية بحيث يبدو وكأن احد المصارف متشدد والاخر اقل تشددا هو دليل على غنى ومرونة هذه البنوك حيث ينظر إلى الاختلاف في التطبيق بين المصارف الإسلامية بنوع من الإيجابية وفيه تتبدى جمالية الصيرفة الإسلامية اذ لو كانت الاراء موحدة لدفع ذلك إلى الجمود في المسيرة أما الاختلاف فإنه يدفع إلى المنافسة والابداع والابتكار والخيارات المتعددة وشبه الشيبي هذه الاختلافات بسلة الفاكهة الغنية وفيها خيارات مختلفة وكل شخص يأخذ ما يعجبه وما يحتاجه".
وتطرق الشيبي إلى التحديات التي تواجه المصارف الإسلامية وهي في جزء منها نفس التحديات التي تواجه القطاع المصرفي بشكل عام وتحديات اخرى تخص البنوك الإسلامية ويأتي في مقدمتها العنصر البشري ولكن مع العمل الجماعي لنشر ثقافة الصيرفة الإسلامية بكل عزيمة واصرار سوف نتغلب على كل التحديات.
واستشهد الشيبي في ختام ورقة عمله بتأكيد معالي رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المؤتمر عندما أوضح أن الفقر والتخلف هما اكبر تحد لمتطلبات التنمية، ورأى الشيبي ان هذا الفقر والتخلف هو مكمن الداء وهو الأمر الذي يجب ان يدفعنا إلى عدم الإنجراف إلى الربحية فقط كوننا مؤسسات مالية وأن لاننسى دورنا الاجتماعي الذي نسعد بأن نؤديه على أكمل وجه.
غياب البيئة المناسبة
من جهته تناول نائب محافظ مصرف لبنان المركزى الدكتور احمد الجشي الاتجاهات الدولية في التمويل الإسلامى واعتبر ان البنوك الإسلامية امامها تحديات كبيرة وتفتقر للبيئة المناسبة لتطوير نشاطها، مشيرا إلى ان معظم العمل المصرفي الإسلامى مازال مجرد تعديلات على النظام المصرفي التقليدى، ومازالت نسبة المشاركة والمضاربة ضعيفة ومعظم نشاط هذه البنوك يقتصر على المرابحة والمتاجرة
واعتبر الجشى ان هناك خللا لدى المصارف الإسلامية في العالم العربي بسبب غياب البيئة الخاصة بالتشريعات، حيث ان هذه البيئة لاتسمح بتوظيف رؤوس الاموال وهو مادفع البنوك الإسلامية إلى تقديم خدمات شبيهة بالبنوك التقليدية وبتكاليف اكبر، مشيرا إلى تقصير البنوك المركزية العربية في خلق البيئة المناسبة لعمل هذه المصارف.
رؤية الدكتور الجشى غير الوردية عن عمل المصارف الإسلامية التي اعتبرها تاتى في اطار حرصه على الارتقاء بعمل هذه المصارف اثارت خلال الجلسة بعض الردود، حيث اعتبر رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية السيد عدنان يوسف ان البنوك الإسلامية في بداية نشاطها اضطرت لان تلبس ثوبا غير ثوبها الاصلى نتيجة لعدم وجود البيئة المناسبة لعملها، الاانها استطاعت في ظرف قياسى ان تتحرك بقوة واوجدت البيئة القانونية لعمل هذه المصارف الإسلامية واخذت تطلع لدورها الأساسى ودخلت مجال الاستثمار بقوة وخلقت آليات جديدة لعملها.
واعتبر بعض المتدخلين ان العيب ليس في القاعدة التي تقوم عليها البنوك الإسلامية وانما في بعض الممارسات التي تعود للعنصر البشرى، وان هذه البنوك استطاعت ان تلبى رغبة الجمهور وان تمثل بدائل حقيقية للبنوك التقليدية التي اصبحت تنافس هذه البنوك في تقديم خدمات متوافقة مع احكام الشريعة وان ماينقص هذه البنوك هو ان تتاح لها التسهيلات المقدمة للبنوك التقليدية وتوفر البيئة التشريعية المناسبة لعملها خصوصا واننا مازلنا نجد بعض الدول العربية التي قوانينها التي لاتتيح العمل لهذه المصارف في وقت بدأت فيه الدول الاوربية وغير الإسلامية بالترخيص لهذه البنوك والاقبال على خدماتها، خصوصا وان البنوك تلعب دورا رئيسيا في دفع عجلة التنمية وهى المؤهلة للعملية الاستثمارية هذا وقد قدم الدكتور فؤاد مطرجى المدير العام وعضو مجلس إدارة بيت التمويل العربي ورقة عمل أبرزت جوانب الاختلاف بين البنوك الإسلامية والتقليدية.
الدولي يقيم حفل غداء على شرف الوفد المصرفي السوداني
أقام بنك قطر الدولي الإسلامي أمس حفل غداء بفندق شيراتون الدوحة على شرف الوفد المصرفي السوداني المشارك في المؤتمر وحضر الغداء الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وعبدالله فقيري السفير السوداني وعدد من أعضاء السفارة، ومسؤولو البنك، وتحدث السيد عبدالباسط الشيبي الرئيس التنفيذي مرحباً بالحضور، مؤكداً حرص البنك على تطوير علاقاته مع المؤسسات السودانية المالية وبناء شراكات مشتركة، وأشاد أعضاء الوفد السوداني بلفتة الدولي مؤكدين حرصهم على تطوير العمل المصرفي المشترك.
محافظ البنك المركزي الأردني: تنمية قدرات الجهاز المصرف العربي في إدارة المخاطر وتطبيق الحوكمة
أندرو: إصلاح البنوك المركزية وإقامة سوق للرهن والحد من معدلات البطالة
أكد الدكتور محمود النوري وزير المالية السابق بدولة الكويت ورئيس مجلس ادارة البنك العربي الافريقي الدولي لدى ترؤسه امس لاحدى جلسات المؤتمر المصرفي العربي السنوي بالدوحة والمتعلقة بالمتطلبات اللازمة لدعم جهود الاصلاح اهمية التكامل الاقتصادي العربي وتشجيع الاستثمار وانشاء مزيد من اسواق المال والعمل على خصخصة البنوك والزام البنوك المركزية والقطاع المصرفي بمبادئ الحوكمة وتطبيق المعايير المصرفية الدولية..كما دعا د. امية طوقان محافظ البنك المركزي الاردني في ورقة عمل قدمها الى المؤتمر الى ضرورة تطوير القطاع المصرفي العربي وتنمية قدراته في ادارة الازمات والمخاطر ومكافحة تبييض الاموال والالتزام بالمعايير الدولية وتطوير الخدمات المصرفية والتوسع في دعم المشروعات التنموية في المنطقة العربية، واكد طوقان اهمية تطبيق مبادئ الحوكمة في المصارف ودمج البنوك العربية لتكوين بنك ضخم يتمكن من تمويل المشروعات التنموية الكبرى في المنطقة العربية، ويتمكن من المنافسة عالميا.
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,9 نوفمبر 2007 12:07 أ.م.
الجشي: البنوك المركزية مدعوة لخلق البيئة المناسبة لعمل البنوك الإسلامية
ناقشت جلسة العمل الثالثة في ثانى ايام المؤتمر المصرفي العربي السنوى برئاسة الاستاذ عدنان يوسف رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية دور الصيرفة الإسلامية في تمويل التنمية المستدامة، وخلال هذه الجلسة قدم السيد عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي ورقة عمل تناولت صيغ التمويل الإسلامي في خدمة التنمية تطرق فيها إلى مسيرة الصيرفة الإسلامية وركز على ان هذه الصيرفة باتت جزءا أساسيا وحيويا من الجهاز المصرفي العالمي وبدأت تلعب دورا رئيسيا في عملية التنمية.
وقال الشيبي ان خصوصية المصارف الإسلامية لا تعتبرعائقا لها للانتشار والاندماج في النظام الاقتصادي بل إنه وبنتيجة السعة والمرونة التي لديها اصبحت عاملا مهما ولاغنى عنه في حياتنا سواء الاقتصادية او الاجتماعية ".
تعزيز الابتكار والتنوع
وبين أن العمل المصرفي الإسلامي يتميز بالشمولية وجاءت ادواته المختلفة سواء المتعلقة بالإدخار أوالتمويل لتكون لبنة اخرى نحو دفع عجلة التنمية في الدول الموجودة فيها مؤكدا أن الصيرفة الإسلامية تبتعد عن الجمود وتحث على الابتكار والابداع والتنوع وبالتالي خلقت المنافسة في الصناعة المصرفية واكبر دليل على ذلك تهافت المؤسسات المالية التقليدية على تقديم منتجات الصيرفة الإسلامية بل وتسابقت إلى فتح فروع إسلامية لها ".
واشار الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي الى: "أن العالم العربي جرب جميع الانظمة الإقتصادية الغربية والشرقية منها وجاء النظام الاقتصادي الإسلامي ليلقي بظلاله الايجابية على كل القطاعات وشدد على ان النظام الاقتصادي الإسلامي لاينسف الأنظمة الاقتصادية الاخرى بل يأخذ الحسن منها ويطورها ليعمل بأفضل صيغة ممكنة في عملية التنمية مضيفا إن البنوك الإسلامية تقوم بأسلمة منتجات المصارف التقليدية إلى جانب المحافظة على ادواتها الخاصة بها".
وتابع الشيبي "إن الدور التنموي المأمول للمصارف الإسلامية يكون بتنفيذ مشاريع التنمية وبالتالي نحن بحاجة إلى مؤسسات مالية إسلامية كبيرة واستشهد بقول وزير المالية والاقتصاد والتجارة بالانابة في افتتاح المؤتمر أمس بضرورة ايجاد مصارف قوية لمواكبة النمو الاقتصادي ".
وركّز على ان مفاهيم الصيرفة الإسلامية تحرص على إعمار الأرض وتنمية المجتمع من منطق ان رؤوس الأموال (يتاجر بها لا فيها) وهذا امر وعامل مهم، وبالتالي فإن المصارف الإسلامية اعتمدت مبدأ الإنتاجية في المعاملات وليس الإقراض كمبدأ.
الشفافية
وشدد الشيبي على ان الشفافية العالية التي تتمتع بها المصارف الإسلامية والمدعمة من هيئات الرقابة الشرعية والتي تقوم بدور ريادي في مصداقية المصارف الإسلامية انطلاقا من حرصها على مبدأ الافصاح والشفافية من باب ان ارباب المال في المصارف الإسلامية هم خط الدفاع الأول حيث يشاركون المصارف في المخاطر".
وأوضح أن البنوك الإسلامية تدفع المجتمع إلى الابتعاد عن النمط الإستهلاكي والكماليات التي ليس فيها قيمة مضافة بل تسعى إلى مبدأ البناء والنماء".
ونوه الى" تجربة الدولي الإسلامي في تأسيس بنك سوريا الدولي الإسلامي مبينا مدى حاجة الأسواق العربية والإسلامية إلى مصارف إسلامية لتساهم في ادخال شريحة كبيرة من المجتمعات الإسلامية التي ترفض التعامل مع النظام المصرفي التقليدي للمساهمة في عملية التنمية وبالتالي ساهمت المصارف الإسلامية في دفع الأموال المعطلة إلى داخل النظام المصرفي ".
وبين الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي:" أن المصارف الإسلامية هي اداة ضرورية وفعالة اذا ما أحسن استخدامها في الكثير من البرامج والخطط الإقتصادية فهي لاتسعى لان تكون خارج السياق المنطقي لاقتصاديات الدول التي تعمل فيها بل تسعى إلى ان تكون اداة تمويلية مجدية وجديرة في مجال الخطط التنموية".
وتحدث "عن دور المصارف الإسلامية في دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تمثل القاعدة الكبيرة في الكثير من الدول العربية واشار إلى تجربة بنك قطر الدولي الإسلامي في هذا المجال الذي يشهد نجاحا ونموا مستمرا".
واعتبر الشيبى ان الاختلافات في تطبيق المعاملات المالية الإسلامية بين مصرف إسلامي واخر نتيجة لاختلاف اراء هيئات الرقابة الشرعية بحيث يبدو وكأن احد المصارف متشدد والاخر اقل تشددا هو دليل على غنى ومرونة هذه البنوك حيث ينظر إلى الاختلاف في التطبيق بين المصارف الإسلامية بنوع من الإيجابية وفيه تتبدى جمالية الصيرفة الإسلامية اذ لو كانت الاراء موحدة لدفع ذلك إلى الجمود في المسيرة أما الاختلاف فإنه يدفع إلى المنافسة والابداع والابتكار والخيارات المتعددة وشبه الشيبي هذه الاختلافات بسلة الفاكهة الغنية وفيها خيارات مختلفة وكل شخص يأخذ ما يعجبه وما يحتاجه".
وتطرق الشيبي إلى التحديات التي تواجه المصارف الإسلامية وهي في جزء منها نفس التحديات التي تواجه القطاع المصرفي بشكل عام وتحديات اخرى تخص البنوك الإسلامية ويأتي في مقدمتها العنصر البشري ولكن مع العمل الجماعي لنشر ثقافة الصيرفة الإسلامية بكل عزيمة واصرار سوف نتغلب على كل التحديات.
واستشهد الشيبي في ختام ورقة عمله بتأكيد معالي رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المؤتمر عندما أوضح أن الفقر والتخلف هما اكبر تحد لمتطلبات التنمية، ورأى الشيبي ان هذا الفقر والتخلف هو مكمن الداء وهو الأمر الذي يجب ان يدفعنا إلى عدم الإنجراف إلى الربحية فقط كوننا مؤسسات مالية وأن لاننسى دورنا الاجتماعي الذي نسعد بأن نؤديه على أكمل وجه.
غياب البيئة المناسبة
من جهته تناول نائب محافظ مصرف لبنان المركزى الدكتور احمد الجشي الاتجاهات الدولية في التمويل الإسلامى واعتبر ان البنوك الإسلامية امامها تحديات كبيرة وتفتقر للبيئة المناسبة لتطوير نشاطها، مشيرا إلى ان معظم العمل المصرفي الإسلامى مازال مجرد تعديلات على النظام المصرفي التقليدى، ومازالت نسبة المشاركة والمضاربة ضعيفة ومعظم نشاط هذه البنوك يقتصر على المرابحة والمتاجرة
واعتبر الجشى ان هناك خللا لدى المصارف الإسلامية في العالم العربي بسبب غياب البيئة الخاصة بالتشريعات، حيث ان هذه البيئة لاتسمح بتوظيف رؤوس الاموال وهو مادفع البنوك الإسلامية إلى تقديم خدمات شبيهة بالبنوك التقليدية وبتكاليف اكبر، مشيرا إلى تقصير البنوك المركزية العربية في خلق البيئة المناسبة لعمل هذه المصارف.
رؤية الدكتور الجشى غير الوردية عن عمل المصارف الإسلامية التي اعتبرها تاتى في اطار حرصه على الارتقاء بعمل هذه المصارف اثارت خلال الجلسة بعض الردود، حيث اعتبر رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية السيد عدنان يوسف ان البنوك الإسلامية في بداية نشاطها اضطرت لان تلبس ثوبا غير ثوبها الاصلى نتيجة لعدم وجود البيئة المناسبة لعملها، الاانها استطاعت في ظرف قياسى ان تتحرك بقوة واوجدت البيئة القانونية لعمل هذه المصارف الإسلامية واخذت تطلع لدورها الأساسى ودخلت مجال الاستثمار بقوة وخلقت آليات جديدة لعملها.
واعتبر بعض المتدخلين ان العيب ليس في القاعدة التي تقوم عليها البنوك الإسلامية وانما في بعض الممارسات التي تعود للعنصر البشرى، وان هذه البنوك استطاعت ان تلبى رغبة الجمهور وان تمثل بدائل حقيقية للبنوك التقليدية التي اصبحت تنافس هذه البنوك في تقديم خدمات متوافقة مع احكام الشريعة وان ماينقص هذه البنوك هو ان تتاح لها التسهيلات المقدمة للبنوك التقليدية وتوفر البيئة التشريعية المناسبة لعملها خصوصا واننا مازلنا نجد بعض الدول العربية التي قوانينها التي لاتتيح العمل لهذه المصارف في وقت بدأت فيه الدول الاوربية وغير الإسلامية بالترخيص لهذه البنوك والاقبال على خدماتها، خصوصا وان البنوك تلعب دورا رئيسيا في دفع عجلة التنمية وهى المؤهلة للعملية الاستثمارية هذا وقد قدم الدكتور فؤاد مطرجى المدير العام وعضو مجلس إدارة بيت التمويل العربي ورقة عمل أبرزت جوانب الاختلاف بين البنوك الإسلامية والتقليدية.
الدولي يقيم حفل غداء على شرف الوفد المصرفي السوداني
أقام بنك قطر الدولي الإسلامي أمس حفل غداء بفندق شيراتون الدوحة على شرف الوفد المصرفي السوداني المشارك في المؤتمر وحضر الغداء الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وعبدالله فقيري السفير السوداني وعدد من أعضاء السفارة، ومسؤولو البنك، وتحدث السيد عبدالباسط الشيبي الرئيس التنفيذي مرحباً بالحضور، مؤكداً حرص البنك على تطوير علاقاته مع المؤسسات السودانية المالية وبناء شراكات مشتركة، وأشاد أعضاء الوفد السوداني بلفتة الدولي مؤكدين حرصهم على تطوير العمل المصرفي المشترك.
محافظ البنك المركزي الأردني: تنمية قدرات الجهاز المصرف العربي في إدارة المخاطر وتطبيق الحوكمة
أندرو: إصلاح البنوك المركزية وإقامة سوق للرهن والحد من معدلات البطالة
أكد الدكتور محمود النوري وزير المالية السابق بدولة الكويت ورئيس مجلس ادارة البنك العربي الافريقي الدولي لدى ترؤسه امس لاحدى جلسات المؤتمر المصرفي العربي السنوي بالدوحة والمتعلقة بالمتطلبات اللازمة لدعم جهود الاصلاح اهمية التكامل الاقتصادي العربي وتشجيع الاستثمار وانشاء مزيد من اسواق المال والعمل على خصخصة البنوك والزام البنوك المركزية والقطاع المصرفي بمبادئ الحوكمة وتطبيق المعايير المصرفية الدولية..كما دعا د. امية طوقان محافظ البنك المركزي الاردني في ورقة عمل قدمها الى المؤتمر الى ضرورة تطوير القطاع المصرفي العربي وتنمية قدراته في ادارة الازمات والمخاطر ومكافحة تبييض الاموال والالتزام بالمعايير الدولية وتطوير الخدمات المصرفية والتوسع في دعم المشروعات التنموية في المنطقة العربية، واكد طوقان اهمية تطبيق مبادئ الحوكمة في المصارف ودمج البنوك العربية لتكوين بنك ضخم يتمكن من تمويل المشروعات التنموية الكبرى في المنطقة العربية، ويتمكن من المنافسة عالميا.