تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الذهب الأسود يطرق باب 100 دولار بسبب مخاوف الإمدادات الشتوية



ROSE
11-11-2007, 07:44 AM
أسواق النفط العالمية في أسبوع
الذهب الأسود يطرق باب 100 دولار بسبب مخاوف الإمدادات الشتوية


سجلت أسواق النفط الأسبوع الماضي أرقاماً قياسية غير مسبوقة بتجاوز البرميل لسعر 98 دولاراً يوم الأربعاء الماضي، ما فتح التوقعات ببلوغه 100 دولار.
ورغم أنها تراجعت قليلاً عن رقمها القياسي الجديد إلا أن أسعار النفط لا تزال فوق 96 دولاراً طبقاً لآخر إغلاق لها يوم الجمعة الماضي.
وارتفع النفط فوق 96 دولارا يوم الجمعة مدعوما بمخاوف بشأن معروض الوقود في فصل الشتاء وتراجع الدولار الامريكي ومراكز كبيرة في عقود الخيارات تراهن على بلوغ النفط مستوى 100 دولار الاسبوع المقبل.
وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي مرتفعا 86 سنتا عند 32ر96 دولار للبرميل وان كان دون أعلى مستوياته للمعاملات عندما سجل 68ر96 دولار.
وتقدم مزيج برنت في لندن 39 سنتا الى 18ر93 دولار.
كما استمدت السوق دعما من ضخامة حجم عقود الخيارات المفتوحة توقعا لسعر 100 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) رغم حلول أجلها يوم الثلاثاء.
وقال خبراء انه في ضوء وجود 42 ألفا من عقود الخيارات لشراء النفط بسعر 100 دولار مازالت مفتوحة فان اللاعبين الماليين قد يحاولون دفع النفط الى خانة المئات قبل حلول أجل تلك العقود.
وقال اريك ويتنور المحلل لدى ايه.جي ادواردز في سان لويس “أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يواصل الناس مراقبته هو حلول أجل عقود الخيارات... أعتقد أن الناس ستحجم عن البيع في هذه السوق”.
لكن ليمان براذرز قال في مذكرة بحثية ان أسعار النفط قد تتراجع حالما يحل أجل عقود الخيارات.
وكانت الشكوك ازاء قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم قد ساعدت على نزول الاسعار من مستواها القياسي يوم الاربعاء لكن تراجع المخزونات يواصل دعم السوق.
وعززت أحدث أرقام مخزونات المشتقات النفطية في أوروبا وجهة النظر القائلة بأن الامدادات آخذة في الانكماش قبل حلول الشتاء.
فقد تراجعت مخزونات نواتج التقطير الاوروبية على سبيل المثال للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر.
كما أن صورة العوامل الاساسية للعرض والطلب في الولايات المتحدة مازالت تدعم الاسعار.
وقال باركليز كابيتال “مخزونات النفط الخام الامريكية تواصل التراجع على العكس من الاتجاهات الموسمية السائدة”.
وأضاف “التحول الموسمي في الطلب سيفرض مزيدا من الضغط على المخزونات... حتى اذا رفعت أوبك الانتاج بدرجة أكبر في ديسمبر (كانون الاول) فإن تأثير الزيادة لن يكون ملموسا في المناطق المستهلكة قبل فترة من الربع الاول من 2008”.
وأغلقت تسع منصات على الاقل للنفط والغاز في القطاع النرويجي من بحر الشمال بسبب عاصفة ليل الخميس لكن شركات النفط تعمل على اعادة تشغيلها يوم الجمعة.
وسجل الدولار الضعيف وهو أحد أسباب ارتفاع النفط مستوى قياسيا منخفضا جديدا أمام العملة الاوروبية الموحدة يوم الجمعة بعد أن زادت تعليقات ل”بن برنانكي” رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) التوقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة الامريكية.
وأسهم انخفاض الدولار في جذب المستثمرين في أسواق المال والمضاربين الى سوق النفط مما رفع سعر الخام بنسبة 40 في المائة منذ منتصف أغسطس/ آب.
وبدأ النفط محاولة جديدة للوصول الى سعر 100 دولار للبرميل يوم الجمعة في سيدني مع انخفاض العملة الامريكية الى مستويات قياسية جديدة وأثار اضطراب الامدادات مخاوف من عدم كفاية العرض أثناء فصل الشتاء.
وقفز الخام الامريكي للعقود تسليم ديسمبر/ كانون الاول 02ر1 دولار الى 48ر96 دولار للبرميل قبل ان يتراجع قليلا ليبلغ 23ر96 دولار للبرميل بارتفاع 77 سنتا عن سعر الاغلاق السابق في الساعة 0612 بتوقيت جرينتش.
وكان الخام الامريكي انخفض 91 سنتا يوم الخميس.
وارتفع مزيج برنت 63 سنتا الى 42ر93 دولار للبرميل.
وانخفض النفط يوم الخميس لليوم الثاني بعد أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان الاقتصاد في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم يواجه خطرا مزدوجا يتمثل في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
وكان المستثمرون في أسواق المال والمضاربون ساهموا في رفع النفط 40 في المائة منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي.
كما أسهم في ارتفاع الاسعار توقف امدادات من بحر الشمال بسبب عاصفة وتوقف وحدة للديزل بمصفاة في تكساس.
وختمت العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي جلسة متقلبة أخرى على انخفاض يوم الخميس متأثرة بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي بأن الاقتصاد الامريكي سيتباطأ في الربع الاخير من العام.
وفي وقت سابق من الخميس ارتفعت الاسعار فوق 97 دولارا مع تضافر نشوب حريق بمصفاة تكرير في تكساس ومخاوف بشأن المعروض جراء وقف انتاج حقول في بحر الشمال بسبب عاصفة وضعف الدولار الامر الذي أثار عمليات شراء.
وأغلق الخام تسليم ديسمبر/ كانون الاول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 82 سنتا أي بما يعادل 85ر0 في المائة عند 55ر95 دولار للبرميل.
وكان أدنى سعر خلال المعاملات 93ر94 دولار وأعلى سعر 70ر97 دولار.
وبلغ الخام الامريكي أعلى مستوياته على الاطلاق يوم الاربعاء عندما سجل 62ر98 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك يوم الجمعة ان سعر سلة خاماتها القياسية استقر على 71ر90 دولار للبرميل يوم الأربعاء دون تغيير عن مستواه يوم الاربعاء الماضي.
وأكد محلل يرصد حركة ناقلات النفط يوم الخميس ان صادرات نفط أوبك عدا أنجولا ارتفعت بهامش طفيف في الاسابيع الاربعة حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني رغم اتفاق المنظمة على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال روي ميسون من مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية “انه ما كنت أتوقع رؤيته بالنظر الى ما كنا نعرفه عن الرقم مقدما... لا يوجد أي نفط اضافي من الشرق الاوسط أو من أوبك في نوفمبر”. وتابع ان زيادة الشحنات 50 ألف برميل يوميا لا تستحق الذكر مكررا أن الخمسمائة ألف برميل يوميا الاضافية التي وعدت بها أوبك هذا الشهر أبطلت أثرها تعطيلات لصيانة حقول نفطية في الامارات العربية المتحدة.
وتراجعت مخزونات الخام الامريكية للمرة الثالثة على التوالي الاسبوع الماضي مع انخفاضها في نقطة التسليم الرئيسية لعقود الخام في كاشينج بولاية اوكلاهوما الى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وقال ميسون الذي يقدر الشحنات المنقولة بحرا مستخدما بالاساس تعاقدات تأجير الناقلات للشحن الفوري ان صادرات أعضاء أوبك الاحد عشر المقيدين بحصص الانتاج سترتفع الى 28ر24 مليون برميل يوميا من 23ر24 مليون برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة السابقة حتى 27 أكتوبر/ تشرين الاول.
وأضاف أن الشحنات من منتجي الخليج تراجعت في الواقع 30 ألف برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة ذاتها.
وقال “النفط المنقول لا يتقدم أيضا” مشيرا الى تراجع 550 ألف برميل يوميا في وقت يشهد غالبا زيادة كميات النفط على ظهر الناقلات قبل ذروة الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي.
وذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي يوم الخميس ان ارتفاع أسعار النفط العالمية سيترك على الارجح تأثيرا محدودا فقط على نمو الاقتصاد العالمي نظرا لأن الارتفاع مدفوع بنمو قوي في الطلب وليس بنقص في المعروض.
وقال المتحدث ديفيد هاولي في افادة صحفية دورية “نتوقع استمرار ارتفاع الاسعار”.
وأضاف “تداعيات أسعار النفط تبدو محكومة لاسيما وأن ارتفاع السعر مدفوع بنمو قوي مستدام في الطلب من أسواق ناشئة مثل الصين وليس بنقص في المعروض”.
وقال هاولي ان ارتفاع أسعار النفط يتفاقم من جراء توترات سياسية وطقس سيئ في خليج المكسيك. وأضاف أنه يعكس أيضا شحا متزايدا في العوامل الاساسية بما في ذلك تباطؤ المعروض وتراجعات أكبر من المتوقع في انتاج حقول نفطية ونمو الطلب.
وقال سام بودمان وزير الطاقة الامريكي يوم الخميس ان ادارة الرئيس بوش لن تغير سياستها بشأن استخدام احتياطي النفط الحكومي فقط في حالة حدوث مشكلات كبيرة في المعروض وليس لكبح الاسعار وذلك رغم ارتفاع أسعار الخام لمستويات قياسية ومخاوف السوق من شح الامدادات في الشتاء.
وأضاف بودمان أن خطة وزارة الطاقة لإبقاء حوالي 12 مليون برميل من النفط الخام خارج السوق وضخها في الاحتياطي النفطي الاستراتيجي من يناير/ كانون الثاني لن يكون لها “تأثير ملموس” في أسعار النفط.
وأوضح أنه “قلق جدا” من ارتفاع أسعار النفط الذي قال انه يشير الى الحاجة لزيادة الامدادات من أوبك وكبار منتجي النفط الآخرين.
وسجل مزيج برنت والخام الامريكي الخفيف مستويات قياسية جديدة يوم الاربعاء مدعومين بهبوط الدولار والمخاوف بشأن امدادات الشتاء التي عززتها عاصفة في بحر الشمال وانخفاض متوقع في مخزونات النفط الامريكية.
وبلغ برنت أعلى مستوى على الاطلاق عند 95 دولارا للبرميل في حين قفز الخام الأمريكي ايضا الى مستوى قياسي عند 43ر98 دولار للبرميل.
وقالت ماري هوبنكز من مؤسسة ام.اف جلوبال “هناك اجماع على صعود النفط والاتجاه العام في السوق هو الوصول الى مستوى 100 دولار (للبرميل)”.
وقالت الوحدة النرويجية لشركة النفط البريطانية الكبرى بي.بي يوم الأربعاء إنها ستغلق حقل فالهال الذي ينتج 80 الف برميل يوميا اعتبارا من مساء الخميس بسبب عاصفة في بحر الشمال.
كما قالت مجموعة كونوكو فيلبس الامريكية يوم الثلاثاء ان العاصفة قد ترغمها على اغلاق خمس منصات من بين 16 منصة لانتاج النفط تشغلها في حقل ايكوفيسك للنفط والغاز في بحر الشمال.
وبحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء بلغ مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال بلندن 00ر95 دولارا للبرميل بارتفاع 74ر1 دولار عن اغلاق امس بينما ارتفع الخام الامريكي الخفيف 73ر1 دولار الى 43ر98 دولار للبرميل.
وزاد سعر السولار 25ر13 دولار الى 25ر840 دولار للطن.
وتأهبا لمزيد من الآثار السلبية الناجمة عن أزمة سوق الرهن العقاري عالي المخاطر بالولايات المتحدة وسعيا للعثور على ملاذ من هبوط الدولار الامريكي دفع المستثمرون أسعار النفط للارتفاع نحو 30 دولارا للبرميل منذ منتصف اغسطس/ آب كما اقبلوا على شراء سلع أولية اخرى مثل الذهب الذي بلغ الآن أعلى مستوى في 28 عاما.
وساهمت بوادر على تراجع مخزونات النفط العالمية قبيل اشتداد الطلب على النفط خلال فصل الشتاء في تعزيز موجة الارتفاع التي صعد فيها النفط نحو ثمانية في المائة خلال الاسبوعين الماضيين وحدهما مما دفع كثيرا من المحللين الى القول بأن المسألة مجرد وقت قصير قبل ان يصل النفط الى مستوى 100 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك يوم الاربعاء إن سعر سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع ليصل الى 13ر89 دولار للبرميل يوم الثلاثاء من 13ر88 دولار يوم الاثنين.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الثلاثاء انها رفعت على نحو حاد توقعاتها لاسعار النفط الامريكية في 2008 الى 92ر79 دولار للبرميل من 50ر73 دولار للبرميل.
وذكرت الادارة في تقرير شهري للتوقعات قصيرة الامد “تزايد استهلاك النفط وادراك أن زيادة انتاج أوبك قد لا تكفي لوقف تراجع المخزون يبقيان الاسواق قوية”.
وأضافت الادارة وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة أن التهديد الرئيسي لنمو مستدام في الطلب على النفط هو احتمال أن يفضي ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار الاضطراب في أسواق المال الى تقويض الاقتصاد.

ROSE
11-11-2007, 07:44 AM
وقفزت العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي يوم الثلاثاء بأكثر من ثلاثة دولارات الى مستوى قياسي عند 10ر97 دولار مقتربة بذلك من حاجز المائة دولار المهم نفسيا مع استمرار القلق في الاسواق جراء ضعف الدولار وشح مخزونات الخام قبل موسم التدفئة في فصل الشتاء.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مصدر أكثر من ثلث امدادات النفط في العالم قد اتفقت على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني. لكن المنظمة رفضت مناشدات لضخ المزيد من الولايات المتحدة وغيرها من كبار المستهلكين في العالم.
وقال سام بودمان وزير الطاقة الامريكي يوم الاثنين ان أسعار النفط الحالية “مشكلة كبيرة” للمستهلكين مضيفا أنه يأمل أن ترفع أوبك الانتاج لتخفيف الاسعار. ورفض الكثير من مسؤولي أوبك ذلك المطلب.
توقالت ادارة معلومات الطاقة انها عدلت بالخفض تقديراتها لمخزونات النفط الخام الامريكية بنهاية الربع الاخير من العام بواقع 2ر14 مليون برميل لتصل الى 5ر300 مليون برميل.
وأضافت الادارة في تقرير شهري أنها خفضت أيضا توقعاتها لمخزونات الخام بنهاية الربع الاول من العام القادم 4ر11 مليون برميل الى 4ر320 مليون برميل.
كما توقعت الادارة وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الامريكية انخفاض اجمالي مخزونات النفط لدى الدول الصناعية بنهاية 2007 بنحو 20 مليون برميل عن متوسطها في خمس سنوات.
وكانت منظمة أوبك اتفقت على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من الشهر الجاري.
وقالت الادارة في التقرير، ان اعلان أوبك لم يكبح بعد الضغوط الصعودية في السعر ومن المستبعد أن تكون هذه الزيادة كافية لوقف الاتجاه النزولي في المخزونات التجارية على مدى الاشهر العديدة القادمة.
وقالت وكالة الطاقة يوم الاربعاء ان العالم سيبقى أسير الوقود الاحفوري حتى عام 2030 رغم أن نصيب النفط من الطلب العالمي على الطاقة سينخفض قليلا بينما يرتفع نصيب الفحم.
وتوقعت الوكالة في تقريرها السنوي - توقعات الطاقة العالمية - أن يمثل الوقود الاحفوري 84 في المائة من الزيادة الاجمالية في الطلب على الطاقة في الفترة بين 2005 و2030 عندما يبلغ الاستهلاك 7ر17 مليار طن من مكافئ النفط ارتفاعا من 4ر11 مليار في عام 2005.
وسيبقى النفط أكبر مصدر منفرد للوقود لكن نصيبه من الطلب على مستوى العالم سينخفض من 35 في المائة الى 32 في المائة. وسيواصل الفحم النمو الكبير الذي شهده في السنوات القليلة الماضية اذ تتوقع الوكالة أن يسجل أكبر زيادة في الطلب ستبلغ 73 في المائة فيما بين 2005 و2030 ليرفع نصيب الفحم من الطلب العام على الطاقة من 25 في المائة الى 28 في المائة.
ويرجع جانب كبير من الزيادة الى الصين والهند.
وسيزيد نصيب الغاز الطبيعي من 21 في المائة الى 22 في المائة بينما يتوقع أن ينكمش توليد الكهرباء من الطاقة النووية من ستة في المائة الى خمسة في المائة من اجمالي الطلب على الطاقة.
وتتوقع الوكالة استقرار الكهرباء المولدة من مصادر مائية على اثنين في المائة من اجمالي الطلب على الطاقة وارتفاع الوقود الحيوي والمخلفات الى عشرة في المائة من تسعة في المائة بينما ترتفع أنواع الوقود المتجدد الاخرى الى اثنين في المائة من واحد في المائة.
وبالنسبة لتوليد الكهرباء سيظل الفحم هو المصدر الرئيسي مع ارتفاع نصيبه من 40 في المائة عام 2005 الى 45 في المائة عام 2030.
أما توليد الكهرباء من النفط فسيتراجع من سبعة في المائة الى ثلاثة في المائة بينما سيرتفع باستخدام الغاز من 20 الى 23 في المائة.
وتمثل الكهرباء المولدة باستخدام الطاقة النووية تسعة في المائة من الاجمالي بحلول عام 2030 انخفاضا من 15 في المائة عام 2005 بينما تنخفض الكهرباء المولدة من مصادر مائية من 16 الى 14 في المائة.
وقالت الوكالة ان الوقود الحيوي والمخلفات ستمثل اثنين في المائة من حجم عمليات توليد الكهرباء بحلول 2030 ارتفاعا من واحد في المائة عام 2005 وان نصيب الرياح ومصادر الطاقة المتجددة الاخرى سيرتفع الى أربعة في المائة من واحد في المائة.
وقالت الوكالة ان الصين ستزيح الولايات المتحدة على موقعها كأكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد عام 2010 بقليل نظرا لأن النمو الجامح في الصين والهند يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية.
وذكرت وكالة الطاقة التي تقدم النصح للدول الصناعية في العالم ان الطلب العالمي سيزيد على الارجح اكثر من 50 في المائة بين الآن وعام 2030 وستأتي 45 في المائة من هذه الزيادة من الصين والهند.
وقالت الوكالة في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية ان الطلب القوي من الصين والهند أرغمها على زيادة تقديراتها السابقة للطلب العالمي على الطاقة لعام 2030 بنسبة اربعة في المائة. وقد يزيد هذا الى ستة في المائة اذا كانت معدلات النمو أعلى من المتوقع.
واقتصاد الجارتين الآسيويتين اللتين يزيد تعداد كل منهما عن مليار نسمة هو الاسرع نموا في العالم بلا منازع. وزاد اجمالي الناتج المحلي في الصين بمعدلات في خانة العشرات لعدة سنوات في حين يقترب النمو في الهند من 10 في المائة.
وقالت وكالة الطاقة “مع ازدياد الثراء يستهلك المواطنون في الصين والهند مزيدا من الطاقة لتشغيل مكاتبهم ومصانعهم ويشتريان مزيدا من الادوات الكهربائية والسيارات”. واضافت أن استهلاك الطاقة في البلدين سيرتفع الى أكثر من مثليه بين عامي 2005 و 2030.
وتابعت الوكالة ان الخريطة الجديدة للطاقة العالمية قد تخلق ضغوطا حادة على الامدادات. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة فاتح بيرول ان المسؤولية تقع على عاتق الدول المتقدمة لإيجاد وسائل لتخفيف نمو الطلب على النفط والا واجهت عواقب غير حميدة.
وقال بيرول لرويترز في مقابلة “اننا نشهد أسعار نفط مرتفعة اليوم وما لم تتخذ اجراءات في الاعوام المقبلة فقد نشهد أزمة في الامدادات وهو أمر لا يسعد أحدا وربما ينتهي بنا المطاف الى أسعار مرتفعة بشدة”.
وقالت وكالة الطاقة ان من المتوقع ان تحتل الصين موقع اليابان لتصبح ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الولايات المتحدة حوالي عام 2010 وان وارداتها ستوازي اجمالي ما تستورده دول الاتحاد الاوروبي وعددها 27 دولة في عام 2030.
وفي النصف الاول من العشرينات ستزيح الهند اليابان عن موقعها لتصبح ثالث أكبر مستورد صاف للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.
وقالت الوكالة ان واردات النفط الصينية والهندية مجتمعة ستزيد الى 1ر19 مليون برميل يوميا في عام 2030 من 4ر5 مليون برميل يوميا في 2006 وهو ما يزيد على واردات اليابان والولايات المتحدة مجتمعة اليوم.
وينتظر أن يزيد الطلب الصيني على النفط بمتوسط 6ر3 في المائة بين عامي 2006 و 2030 في حين يتوقع أن يزيد الطلب الهندي على النفط بنسبة 9ر3 في المائة سنويا خلال تلك الفترة. وتشير التقديرات الى ان الطلب العالمي على النفط سينمو بنسبة 3ر1 في المائة سنويا.
وقال صاحب تقرير توقعات الطاقة العالمية الذي اصدرته وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء لرويترز ان التقرير هو الاشد تشاؤما على الاطلاق. كما ذكر فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة أن الدول الغنية اخفقت في اتخاذ اجراءات ملموسة لتعزيز أمن الطاقة وإبطاء التغيرات المناخية.
وقال بيرول “هذا التقرير يضم أشد التوقعات تشاؤما”.
وأضاف “ما من دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يمكنني القول انها بذلت جهدا مرضيا لتغيير المسار الذي نشهده. وهذا هو السبب في أننا خلصنا الى توقعات متشائمة”.
وحث الدول المتقدمة على البحث عن وسائل عاجلة للحد من نمو الطلب على النفط وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة ووضع اطار عمل عالمي للتعامل مع قضية التغيرات المناخية.
وقال “نحن نعتقد أن موارد الطاقة تنفد. لدينا المال الكافي ولكن ما ينفد منا هو الوقت”.
وارتفع خام برنت في لندن بنحو ثلاثة في المائة يوم الثلاثاء ليصل للمرة الاولى الى 93 دولارا للبرميل وذلك قبل يوم من بيانات المخزون الامريكي المتوقع أن تظهر تراجع الامدادات في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.
وسجل برنت 93 دولارا الساعة 1521 بتوقيت جرينتش وفي وقت لاحق صعد الى 10ر93 دولار وهو مستوى قياسي مرتفع.
(رويترز)