ROSE
11-11-2007, 07:44 AM
أسواق النفط العالمية في أسبوع
الذهب الأسود يطرق باب 100 دولار بسبب مخاوف الإمدادات الشتوية
سجلت أسواق النفط الأسبوع الماضي أرقاماً قياسية غير مسبوقة بتجاوز البرميل لسعر 98 دولاراً يوم الأربعاء الماضي، ما فتح التوقعات ببلوغه 100 دولار.
ورغم أنها تراجعت قليلاً عن رقمها القياسي الجديد إلا أن أسعار النفط لا تزال فوق 96 دولاراً طبقاً لآخر إغلاق لها يوم الجمعة الماضي.
وارتفع النفط فوق 96 دولارا يوم الجمعة مدعوما بمخاوف بشأن معروض الوقود في فصل الشتاء وتراجع الدولار الامريكي ومراكز كبيرة في عقود الخيارات تراهن على بلوغ النفط مستوى 100 دولار الاسبوع المقبل.
وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي مرتفعا 86 سنتا عند 32ر96 دولار للبرميل وان كان دون أعلى مستوياته للمعاملات عندما سجل 68ر96 دولار.
وتقدم مزيج برنت في لندن 39 سنتا الى 18ر93 دولار.
كما استمدت السوق دعما من ضخامة حجم عقود الخيارات المفتوحة توقعا لسعر 100 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) رغم حلول أجلها يوم الثلاثاء.
وقال خبراء انه في ضوء وجود 42 ألفا من عقود الخيارات لشراء النفط بسعر 100 دولار مازالت مفتوحة فان اللاعبين الماليين قد يحاولون دفع النفط الى خانة المئات قبل حلول أجل تلك العقود.
وقال اريك ويتنور المحلل لدى ايه.جي ادواردز في سان لويس “أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يواصل الناس مراقبته هو حلول أجل عقود الخيارات... أعتقد أن الناس ستحجم عن البيع في هذه السوق”.
لكن ليمان براذرز قال في مذكرة بحثية ان أسعار النفط قد تتراجع حالما يحل أجل عقود الخيارات.
وكانت الشكوك ازاء قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم قد ساعدت على نزول الاسعار من مستواها القياسي يوم الاربعاء لكن تراجع المخزونات يواصل دعم السوق.
وعززت أحدث أرقام مخزونات المشتقات النفطية في أوروبا وجهة النظر القائلة بأن الامدادات آخذة في الانكماش قبل حلول الشتاء.
فقد تراجعت مخزونات نواتج التقطير الاوروبية على سبيل المثال للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر.
كما أن صورة العوامل الاساسية للعرض والطلب في الولايات المتحدة مازالت تدعم الاسعار.
وقال باركليز كابيتال “مخزونات النفط الخام الامريكية تواصل التراجع على العكس من الاتجاهات الموسمية السائدة”.
وأضاف “التحول الموسمي في الطلب سيفرض مزيدا من الضغط على المخزونات... حتى اذا رفعت أوبك الانتاج بدرجة أكبر في ديسمبر (كانون الاول) فإن تأثير الزيادة لن يكون ملموسا في المناطق المستهلكة قبل فترة من الربع الاول من 2008”.
وأغلقت تسع منصات على الاقل للنفط والغاز في القطاع النرويجي من بحر الشمال بسبب عاصفة ليل الخميس لكن شركات النفط تعمل على اعادة تشغيلها يوم الجمعة.
وسجل الدولار الضعيف وهو أحد أسباب ارتفاع النفط مستوى قياسيا منخفضا جديدا أمام العملة الاوروبية الموحدة يوم الجمعة بعد أن زادت تعليقات ل”بن برنانكي” رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) التوقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة الامريكية.
وأسهم انخفاض الدولار في جذب المستثمرين في أسواق المال والمضاربين الى سوق النفط مما رفع سعر الخام بنسبة 40 في المائة منذ منتصف أغسطس/ آب.
وبدأ النفط محاولة جديدة للوصول الى سعر 100 دولار للبرميل يوم الجمعة في سيدني مع انخفاض العملة الامريكية الى مستويات قياسية جديدة وأثار اضطراب الامدادات مخاوف من عدم كفاية العرض أثناء فصل الشتاء.
وقفز الخام الامريكي للعقود تسليم ديسمبر/ كانون الاول 02ر1 دولار الى 48ر96 دولار للبرميل قبل ان يتراجع قليلا ليبلغ 23ر96 دولار للبرميل بارتفاع 77 سنتا عن سعر الاغلاق السابق في الساعة 0612 بتوقيت جرينتش.
وكان الخام الامريكي انخفض 91 سنتا يوم الخميس.
وارتفع مزيج برنت 63 سنتا الى 42ر93 دولار للبرميل.
وانخفض النفط يوم الخميس لليوم الثاني بعد أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان الاقتصاد في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم يواجه خطرا مزدوجا يتمثل في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
وكان المستثمرون في أسواق المال والمضاربون ساهموا في رفع النفط 40 في المائة منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي.
كما أسهم في ارتفاع الاسعار توقف امدادات من بحر الشمال بسبب عاصفة وتوقف وحدة للديزل بمصفاة في تكساس.
وختمت العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي جلسة متقلبة أخرى على انخفاض يوم الخميس متأثرة بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي بأن الاقتصاد الامريكي سيتباطأ في الربع الاخير من العام.
وفي وقت سابق من الخميس ارتفعت الاسعار فوق 97 دولارا مع تضافر نشوب حريق بمصفاة تكرير في تكساس ومخاوف بشأن المعروض جراء وقف انتاج حقول في بحر الشمال بسبب عاصفة وضعف الدولار الامر الذي أثار عمليات شراء.
وأغلق الخام تسليم ديسمبر/ كانون الاول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 82 سنتا أي بما يعادل 85ر0 في المائة عند 55ر95 دولار للبرميل.
وكان أدنى سعر خلال المعاملات 93ر94 دولار وأعلى سعر 70ر97 دولار.
وبلغ الخام الامريكي أعلى مستوياته على الاطلاق يوم الاربعاء عندما سجل 62ر98 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك يوم الجمعة ان سعر سلة خاماتها القياسية استقر على 71ر90 دولار للبرميل يوم الأربعاء دون تغيير عن مستواه يوم الاربعاء الماضي.
وأكد محلل يرصد حركة ناقلات النفط يوم الخميس ان صادرات نفط أوبك عدا أنجولا ارتفعت بهامش طفيف في الاسابيع الاربعة حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني رغم اتفاق المنظمة على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال روي ميسون من مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية “انه ما كنت أتوقع رؤيته بالنظر الى ما كنا نعرفه عن الرقم مقدما... لا يوجد أي نفط اضافي من الشرق الاوسط أو من أوبك في نوفمبر”. وتابع ان زيادة الشحنات 50 ألف برميل يوميا لا تستحق الذكر مكررا أن الخمسمائة ألف برميل يوميا الاضافية التي وعدت بها أوبك هذا الشهر أبطلت أثرها تعطيلات لصيانة حقول نفطية في الامارات العربية المتحدة.
وتراجعت مخزونات الخام الامريكية للمرة الثالثة على التوالي الاسبوع الماضي مع انخفاضها في نقطة التسليم الرئيسية لعقود الخام في كاشينج بولاية اوكلاهوما الى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وقال ميسون الذي يقدر الشحنات المنقولة بحرا مستخدما بالاساس تعاقدات تأجير الناقلات للشحن الفوري ان صادرات أعضاء أوبك الاحد عشر المقيدين بحصص الانتاج سترتفع الى 28ر24 مليون برميل يوميا من 23ر24 مليون برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة السابقة حتى 27 أكتوبر/ تشرين الاول.
وأضاف أن الشحنات من منتجي الخليج تراجعت في الواقع 30 ألف برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة ذاتها.
وقال “النفط المنقول لا يتقدم أيضا” مشيرا الى تراجع 550 ألف برميل يوميا في وقت يشهد غالبا زيادة كميات النفط على ظهر الناقلات قبل ذروة الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي.
وذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي يوم الخميس ان ارتفاع أسعار النفط العالمية سيترك على الارجح تأثيرا محدودا فقط على نمو الاقتصاد العالمي نظرا لأن الارتفاع مدفوع بنمو قوي في الطلب وليس بنقص في المعروض.
وقال المتحدث ديفيد هاولي في افادة صحفية دورية “نتوقع استمرار ارتفاع الاسعار”.
وأضاف “تداعيات أسعار النفط تبدو محكومة لاسيما وأن ارتفاع السعر مدفوع بنمو قوي مستدام في الطلب من أسواق ناشئة مثل الصين وليس بنقص في المعروض”.
وقال هاولي ان ارتفاع أسعار النفط يتفاقم من جراء توترات سياسية وطقس سيئ في خليج المكسيك. وأضاف أنه يعكس أيضا شحا متزايدا في العوامل الاساسية بما في ذلك تباطؤ المعروض وتراجعات أكبر من المتوقع في انتاج حقول نفطية ونمو الطلب.
وقال سام بودمان وزير الطاقة الامريكي يوم الخميس ان ادارة الرئيس بوش لن تغير سياستها بشأن استخدام احتياطي النفط الحكومي فقط في حالة حدوث مشكلات كبيرة في المعروض وليس لكبح الاسعار وذلك رغم ارتفاع أسعار الخام لمستويات قياسية ومخاوف السوق من شح الامدادات في الشتاء.
وأضاف بودمان أن خطة وزارة الطاقة لإبقاء حوالي 12 مليون برميل من النفط الخام خارج السوق وضخها في الاحتياطي النفطي الاستراتيجي من يناير/ كانون الثاني لن يكون لها “تأثير ملموس” في أسعار النفط.
وأوضح أنه “قلق جدا” من ارتفاع أسعار النفط الذي قال انه يشير الى الحاجة لزيادة الامدادات من أوبك وكبار منتجي النفط الآخرين.
وسجل مزيج برنت والخام الامريكي الخفيف مستويات قياسية جديدة يوم الاربعاء مدعومين بهبوط الدولار والمخاوف بشأن امدادات الشتاء التي عززتها عاصفة في بحر الشمال وانخفاض متوقع في مخزونات النفط الامريكية.
وبلغ برنت أعلى مستوى على الاطلاق عند 95 دولارا للبرميل في حين قفز الخام الأمريكي ايضا الى مستوى قياسي عند 43ر98 دولار للبرميل.
وقالت ماري هوبنكز من مؤسسة ام.اف جلوبال “هناك اجماع على صعود النفط والاتجاه العام في السوق هو الوصول الى مستوى 100 دولار (للبرميل)”.
وقالت الوحدة النرويجية لشركة النفط البريطانية الكبرى بي.بي يوم الأربعاء إنها ستغلق حقل فالهال الذي ينتج 80 الف برميل يوميا اعتبارا من مساء الخميس بسبب عاصفة في بحر الشمال.
كما قالت مجموعة كونوكو فيلبس الامريكية يوم الثلاثاء ان العاصفة قد ترغمها على اغلاق خمس منصات من بين 16 منصة لانتاج النفط تشغلها في حقل ايكوفيسك للنفط والغاز في بحر الشمال.
وبحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء بلغ مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال بلندن 00ر95 دولارا للبرميل بارتفاع 74ر1 دولار عن اغلاق امس بينما ارتفع الخام الامريكي الخفيف 73ر1 دولار الى 43ر98 دولار للبرميل.
وزاد سعر السولار 25ر13 دولار الى 25ر840 دولار للطن.
وتأهبا لمزيد من الآثار السلبية الناجمة عن أزمة سوق الرهن العقاري عالي المخاطر بالولايات المتحدة وسعيا للعثور على ملاذ من هبوط الدولار الامريكي دفع المستثمرون أسعار النفط للارتفاع نحو 30 دولارا للبرميل منذ منتصف اغسطس/ آب كما اقبلوا على شراء سلع أولية اخرى مثل الذهب الذي بلغ الآن أعلى مستوى في 28 عاما.
وساهمت بوادر على تراجع مخزونات النفط العالمية قبيل اشتداد الطلب على النفط خلال فصل الشتاء في تعزيز موجة الارتفاع التي صعد فيها النفط نحو ثمانية في المائة خلال الاسبوعين الماضيين وحدهما مما دفع كثيرا من المحللين الى القول بأن المسألة مجرد وقت قصير قبل ان يصل النفط الى مستوى 100 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك يوم الاربعاء إن سعر سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع ليصل الى 13ر89 دولار للبرميل يوم الثلاثاء من 13ر88 دولار يوم الاثنين.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الثلاثاء انها رفعت على نحو حاد توقعاتها لاسعار النفط الامريكية في 2008 الى 92ر79 دولار للبرميل من 50ر73 دولار للبرميل.
وذكرت الادارة في تقرير شهري للتوقعات قصيرة الامد “تزايد استهلاك النفط وادراك أن زيادة انتاج أوبك قد لا تكفي لوقف تراجع المخزون يبقيان الاسواق قوية”.
وأضافت الادارة وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة أن التهديد الرئيسي لنمو مستدام في الطلب على النفط هو احتمال أن يفضي ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار الاضطراب في أسواق المال الى تقويض الاقتصاد.
الذهب الأسود يطرق باب 100 دولار بسبب مخاوف الإمدادات الشتوية
سجلت أسواق النفط الأسبوع الماضي أرقاماً قياسية غير مسبوقة بتجاوز البرميل لسعر 98 دولاراً يوم الأربعاء الماضي، ما فتح التوقعات ببلوغه 100 دولار.
ورغم أنها تراجعت قليلاً عن رقمها القياسي الجديد إلا أن أسعار النفط لا تزال فوق 96 دولاراً طبقاً لآخر إغلاق لها يوم الجمعة الماضي.
وارتفع النفط فوق 96 دولارا يوم الجمعة مدعوما بمخاوف بشأن معروض الوقود في فصل الشتاء وتراجع الدولار الامريكي ومراكز كبيرة في عقود الخيارات تراهن على بلوغ النفط مستوى 100 دولار الاسبوع المقبل.
وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي مرتفعا 86 سنتا عند 32ر96 دولار للبرميل وان كان دون أعلى مستوياته للمعاملات عندما سجل 68ر96 دولار.
وتقدم مزيج برنت في لندن 39 سنتا الى 18ر93 دولار.
كما استمدت السوق دعما من ضخامة حجم عقود الخيارات المفتوحة توقعا لسعر 100 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) رغم حلول أجلها يوم الثلاثاء.
وقال خبراء انه في ضوء وجود 42 ألفا من عقود الخيارات لشراء النفط بسعر 100 دولار مازالت مفتوحة فان اللاعبين الماليين قد يحاولون دفع النفط الى خانة المئات قبل حلول أجل تلك العقود.
وقال اريك ويتنور المحلل لدى ايه.جي ادواردز في سان لويس “أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يواصل الناس مراقبته هو حلول أجل عقود الخيارات... أعتقد أن الناس ستحجم عن البيع في هذه السوق”.
لكن ليمان براذرز قال في مذكرة بحثية ان أسعار النفط قد تتراجع حالما يحل أجل عقود الخيارات.
وكانت الشكوك ازاء قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم قد ساعدت على نزول الاسعار من مستواها القياسي يوم الاربعاء لكن تراجع المخزونات يواصل دعم السوق.
وعززت أحدث أرقام مخزونات المشتقات النفطية في أوروبا وجهة النظر القائلة بأن الامدادات آخذة في الانكماش قبل حلول الشتاء.
فقد تراجعت مخزونات نواتج التقطير الاوروبية على سبيل المثال للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر.
كما أن صورة العوامل الاساسية للعرض والطلب في الولايات المتحدة مازالت تدعم الاسعار.
وقال باركليز كابيتال “مخزونات النفط الخام الامريكية تواصل التراجع على العكس من الاتجاهات الموسمية السائدة”.
وأضاف “التحول الموسمي في الطلب سيفرض مزيدا من الضغط على المخزونات... حتى اذا رفعت أوبك الانتاج بدرجة أكبر في ديسمبر (كانون الاول) فإن تأثير الزيادة لن يكون ملموسا في المناطق المستهلكة قبل فترة من الربع الاول من 2008”.
وأغلقت تسع منصات على الاقل للنفط والغاز في القطاع النرويجي من بحر الشمال بسبب عاصفة ليل الخميس لكن شركات النفط تعمل على اعادة تشغيلها يوم الجمعة.
وسجل الدولار الضعيف وهو أحد أسباب ارتفاع النفط مستوى قياسيا منخفضا جديدا أمام العملة الاوروبية الموحدة يوم الجمعة بعد أن زادت تعليقات ل”بن برنانكي” رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) التوقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة الامريكية.
وأسهم انخفاض الدولار في جذب المستثمرين في أسواق المال والمضاربين الى سوق النفط مما رفع سعر الخام بنسبة 40 في المائة منذ منتصف أغسطس/ آب.
وبدأ النفط محاولة جديدة للوصول الى سعر 100 دولار للبرميل يوم الجمعة في سيدني مع انخفاض العملة الامريكية الى مستويات قياسية جديدة وأثار اضطراب الامدادات مخاوف من عدم كفاية العرض أثناء فصل الشتاء.
وقفز الخام الامريكي للعقود تسليم ديسمبر/ كانون الاول 02ر1 دولار الى 48ر96 دولار للبرميل قبل ان يتراجع قليلا ليبلغ 23ر96 دولار للبرميل بارتفاع 77 سنتا عن سعر الاغلاق السابق في الساعة 0612 بتوقيت جرينتش.
وكان الخام الامريكي انخفض 91 سنتا يوم الخميس.
وارتفع مزيج برنت 63 سنتا الى 42ر93 دولار للبرميل.
وانخفض النفط يوم الخميس لليوم الثاني بعد أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان الاقتصاد في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم يواجه خطرا مزدوجا يتمثل في تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
وكان المستثمرون في أسواق المال والمضاربون ساهموا في رفع النفط 40 في المائة منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي.
كما أسهم في ارتفاع الاسعار توقف امدادات من بحر الشمال بسبب عاصفة وتوقف وحدة للديزل بمصفاة في تكساس.
وختمت العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي جلسة متقلبة أخرى على انخفاض يوم الخميس متأثرة بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي بأن الاقتصاد الامريكي سيتباطأ في الربع الاخير من العام.
وفي وقت سابق من الخميس ارتفعت الاسعار فوق 97 دولارا مع تضافر نشوب حريق بمصفاة تكرير في تكساس ومخاوف بشأن المعروض جراء وقف انتاج حقول في بحر الشمال بسبب عاصفة وضعف الدولار الامر الذي أثار عمليات شراء.
وأغلق الخام تسليم ديسمبر/ كانون الاول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 82 سنتا أي بما يعادل 85ر0 في المائة عند 55ر95 دولار للبرميل.
وكان أدنى سعر خلال المعاملات 93ر94 دولار وأعلى سعر 70ر97 دولار.
وبلغ الخام الامريكي أعلى مستوياته على الاطلاق يوم الاربعاء عندما سجل 62ر98 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك يوم الجمعة ان سعر سلة خاماتها القياسية استقر على 71ر90 دولار للبرميل يوم الأربعاء دون تغيير عن مستواه يوم الاربعاء الماضي.
وأكد محلل يرصد حركة ناقلات النفط يوم الخميس ان صادرات نفط أوبك عدا أنجولا ارتفعت بهامش طفيف في الاسابيع الاربعة حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني رغم اتفاق المنظمة على زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال روي ميسون من مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية “انه ما كنت أتوقع رؤيته بالنظر الى ما كنا نعرفه عن الرقم مقدما... لا يوجد أي نفط اضافي من الشرق الاوسط أو من أوبك في نوفمبر”. وتابع ان زيادة الشحنات 50 ألف برميل يوميا لا تستحق الذكر مكررا أن الخمسمائة ألف برميل يوميا الاضافية التي وعدت بها أوبك هذا الشهر أبطلت أثرها تعطيلات لصيانة حقول نفطية في الامارات العربية المتحدة.
وتراجعت مخزونات الخام الامريكية للمرة الثالثة على التوالي الاسبوع الماضي مع انخفاضها في نقطة التسليم الرئيسية لعقود الخام في كاشينج بولاية اوكلاهوما الى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وقال ميسون الذي يقدر الشحنات المنقولة بحرا مستخدما بالاساس تعاقدات تأجير الناقلات للشحن الفوري ان صادرات أعضاء أوبك الاحد عشر المقيدين بحصص الانتاج سترتفع الى 28ر24 مليون برميل يوميا من 23ر24 مليون برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة السابقة حتى 27 أكتوبر/ تشرين الاول.
وأضاف أن الشحنات من منتجي الخليج تراجعت في الواقع 30 ألف برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة ذاتها.
وقال “النفط المنقول لا يتقدم أيضا” مشيرا الى تراجع 550 ألف برميل يوميا في وقت يشهد غالبا زيادة كميات النفط على ظهر الناقلات قبل ذروة الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي.
وذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي يوم الخميس ان ارتفاع أسعار النفط العالمية سيترك على الارجح تأثيرا محدودا فقط على نمو الاقتصاد العالمي نظرا لأن الارتفاع مدفوع بنمو قوي في الطلب وليس بنقص في المعروض.
وقال المتحدث ديفيد هاولي في افادة صحفية دورية “نتوقع استمرار ارتفاع الاسعار”.
وأضاف “تداعيات أسعار النفط تبدو محكومة لاسيما وأن ارتفاع السعر مدفوع بنمو قوي مستدام في الطلب من أسواق ناشئة مثل الصين وليس بنقص في المعروض”.
وقال هاولي ان ارتفاع أسعار النفط يتفاقم من جراء توترات سياسية وطقس سيئ في خليج المكسيك. وأضاف أنه يعكس أيضا شحا متزايدا في العوامل الاساسية بما في ذلك تباطؤ المعروض وتراجعات أكبر من المتوقع في انتاج حقول نفطية ونمو الطلب.
وقال سام بودمان وزير الطاقة الامريكي يوم الخميس ان ادارة الرئيس بوش لن تغير سياستها بشأن استخدام احتياطي النفط الحكومي فقط في حالة حدوث مشكلات كبيرة في المعروض وليس لكبح الاسعار وذلك رغم ارتفاع أسعار الخام لمستويات قياسية ومخاوف السوق من شح الامدادات في الشتاء.
وأضاف بودمان أن خطة وزارة الطاقة لإبقاء حوالي 12 مليون برميل من النفط الخام خارج السوق وضخها في الاحتياطي النفطي الاستراتيجي من يناير/ كانون الثاني لن يكون لها “تأثير ملموس” في أسعار النفط.
وأوضح أنه “قلق جدا” من ارتفاع أسعار النفط الذي قال انه يشير الى الحاجة لزيادة الامدادات من أوبك وكبار منتجي النفط الآخرين.
وسجل مزيج برنت والخام الامريكي الخفيف مستويات قياسية جديدة يوم الاربعاء مدعومين بهبوط الدولار والمخاوف بشأن امدادات الشتاء التي عززتها عاصفة في بحر الشمال وانخفاض متوقع في مخزونات النفط الامريكية.
وبلغ برنت أعلى مستوى على الاطلاق عند 95 دولارا للبرميل في حين قفز الخام الأمريكي ايضا الى مستوى قياسي عند 43ر98 دولار للبرميل.
وقالت ماري هوبنكز من مؤسسة ام.اف جلوبال “هناك اجماع على صعود النفط والاتجاه العام في السوق هو الوصول الى مستوى 100 دولار (للبرميل)”.
وقالت الوحدة النرويجية لشركة النفط البريطانية الكبرى بي.بي يوم الأربعاء إنها ستغلق حقل فالهال الذي ينتج 80 الف برميل يوميا اعتبارا من مساء الخميس بسبب عاصفة في بحر الشمال.
كما قالت مجموعة كونوكو فيلبس الامريكية يوم الثلاثاء ان العاصفة قد ترغمها على اغلاق خمس منصات من بين 16 منصة لانتاج النفط تشغلها في حقل ايكوفيسك للنفط والغاز في بحر الشمال.
وبحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء بلغ مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال بلندن 00ر95 دولارا للبرميل بارتفاع 74ر1 دولار عن اغلاق امس بينما ارتفع الخام الامريكي الخفيف 73ر1 دولار الى 43ر98 دولار للبرميل.
وزاد سعر السولار 25ر13 دولار الى 25ر840 دولار للطن.
وتأهبا لمزيد من الآثار السلبية الناجمة عن أزمة سوق الرهن العقاري عالي المخاطر بالولايات المتحدة وسعيا للعثور على ملاذ من هبوط الدولار الامريكي دفع المستثمرون أسعار النفط للارتفاع نحو 30 دولارا للبرميل منذ منتصف اغسطس/ آب كما اقبلوا على شراء سلع أولية اخرى مثل الذهب الذي بلغ الآن أعلى مستوى في 28 عاما.
وساهمت بوادر على تراجع مخزونات النفط العالمية قبيل اشتداد الطلب على النفط خلال فصل الشتاء في تعزيز موجة الارتفاع التي صعد فيها النفط نحو ثمانية في المائة خلال الاسبوعين الماضيين وحدهما مما دفع كثيرا من المحللين الى القول بأن المسألة مجرد وقت قصير قبل ان يصل النفط الى مستوى 100 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك يوم الاربعاء إن سعر سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع ليصل الى 13ر89 دولار للبرميل يوم الثلاثاء من 13ر88 دولار يوم الاثنين.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الثلاثاء انها رفعت على نحو حاد توقعاتها لاسعار النفط الامريكية في 2008 الى 92ر79 دولار للبرميل من 50ر73 دولار للبرميل.
وذكرت الادارة في تقرير شهري للتوقعات قصيرة الامد “تزايد استهلاك النفط وادراك أن زيادة انتاج أوبك قد لا تكفي لوقف تراجع المخزون يبقيان الاسواق قوية”.
وأضافت الادارة وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة أن التهديد الرئيسي لنمو مستدام في الطلب على النفط هو احتمال أن يفضي ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار الاضطراب في أسواق المال الى تقويض الاقتصاد.