المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكويت : الـمخازن وقصة 8/8/2000



إنتعاش
12-03-2005, 11:09 PM
يوم 12 مارس 2005 سيدخل تاريخ بورصة الكويت وعلى الجميع حفظ هذا التاريج جيدا اذ يعتبر بمثابة انقلاب بورصوي كبير حيث ستعتلي المخازن العمومية منصة تتويج باحتلالها موقع الشركة الاولى الاكبر في السوق بعد احتكار دام قرابة العشرين عاما من قبل البنك الوطني الذي احتفظ بالموقع منذ بداية عهد البورصة الحديث عام 1986 والمخازن العمومية ستكون الشركة الاولى في العالم العربي تحدث هذا الانقلاب الكبير وعند تداول السهم بـ 760.4 دنانير ستحسم الامر وستحتل الهواتف المركز الثاني اما الوطني فسيحتل المركز الثالث لاول مرة في تاريخه بعد تاريخ مميز وحافل بالانجازات المحلية والعالمية ومازال وقد يعود الى المركز الاول في المستقبل هذا يعتمد على حفلة المخازن متى ستنتهي.

لم يتوقع احد ان القيمة السوقية للمخازن انها ستتعدى الملياري دينار كويتي (سبعة مليارات دولار) بعدما كانت قيمتها السوقية لا تتعدى الـ 50 مليون دينار فقط وذلك يوم 8/8/2000 عندما اغلق السهم على سعر 160 فلسا بل تم التداول على سعر 158 فلسا. وما زلت اتذكر هذه الايام وكيف كان طارق السلطان يتحدث عن طموحاته في الشركة وكيف كان يفكر لسنة 2003 و2004. واطلعت وقتها على برنامج التخزين قبل طرحه على الجميع. وقال وقتها ان هذا العمل سيغير الكثير من الامور بعد ثلاث واربع سنوات وقال لي: سترى وستتذكر كلامي جيدا. وعندما سألته عن سبب تدني السعر في السوق، قال انني اشتري السهم لصالح الشركة لانه بلاش ولا يمكن ان تكون المخازن بهذا السعر. وقد ظلت المخازن تتداول دون الـ 200 فلس حتى 17/3/2001 وحتى قبل عامين فقط لم يتعد سعر الـ 400 فلس ولو رأينا منحنى السهم لوجدنا ان فترة ارتفاع السهم مستمرة منذ 48 شهرا وهي فترة طويلة لانها من شركات النمو خصوصا العقود التي حصلت عليها تغفر لها بل انها تعتبر شركة من طراز شركات وول ستريت لذلك استمرت كل هذه الفترة ومع هذا اجد بأن الوضع حاليا يتسم بالمضاربة العنيفة والاستمرار بها سيجعل الامور اكثر مخاطرة وينطبق ذلك على الوطنية العقارية وسلطان وبيان والمعادن وحتى اللبنانية.

يجب تكريم شركة المخازن العمومية ويجب دعوة رئيسها للحديث عن هذا النجاح على مسرح غرفة التجارة ومسرح بورصة الكويت وان يلقى الدعم السياسي والاقتصادي خارجيا اذ يكفي انه خلق ثروة لاكثر من عشرة آلاف مساهم منهم من كان من ذوي المداخيل المحدودة جدا.

بقلم : علي عبدالعزيز النمش