إنتعاش
11-11-2007, 09:59 PM
عادل نايف المزعل
ها هو دور الانعقاد الثالث لمجلس الامة يعقد مع تشكيل وزاري جديد بعد التعديل الذي طرأ على التشكيلة الوزارية بسبب الاستجوابين المقدمين لوزير الاوقاف ووزير المالية وها نحن نبدأ فصلا جديدا من المأساة الكويتية المخصصة لالهاء الناس واضاعة وقتهم ومصالحهم مجلس امة يريد ان يمارس دوره الرقابي ويطبق الدستور وحكومة اصلاحية تبحث عن مهرب من الاستجوابات بالتعديل الوزاري وتبادل الحقائب ومشاريع ومصالح امة حبيسة في ادراج الحكومة لكن مصاعب الحياة التي يعيشها الكويتيون لا تحتمل الانتظار ولا مماحاكات النواب والوزراء...
نريد حلا لكل مشاكلنا التي تفاقمت وزادت فلقد تحول الكويتيون الى اسرى للبنوك الربوية وللغلاء الذي يلتهم ميزانيات ورواتب الاسر الكويتية...
إن الغلاء الذي يطحن الشعب الكويتي بكل طوائفه لا يعرف استجوابات ولا ينتظر اصلاحات انه غول عملاق يفترس الشعب ويقص رقاب الناس لينحنوا له ويتحولوا الى مقترضين رواتبهم لم تعد تكفيهم... ومع كل زيادة في رواتبنا وبمجرد الاعلان عنها يتحول التجار الى وحوش ضارية تسلبنا الراحة والسكينة والامان.
نسبة كبيرة من الشعب الكويتي تعيش على الديون والقروض بكل مسمياتها فهل غابت هذه الحقيقة عن النواب والوزراء ... وهل هذه الحقيقة تحتمل المهاترات التي تسود العمل السياسي في الكويت... وهل تحتمل مشاكلنا التأجيل انتظارا لمجيء وزير..؟ لقد افاء الله علينا بنعمة النفط وحمدنا الله على هذه النعمة العظيمة.
فعندما يبلغ سعر برميل النفط ثمانين دينارا فلا بد ان يشعر رب كل اسرة ان هذه النعمة قد وصلته وانها ليست حكرا على احد وان الحكومات المتعاقبة ومجلس الامة سيجعلون هذه النعمة تصل الى كل اب واولاده لكننا أمام غلاء طاحن ورواتب مجمدة وان زادت يزيد من قبلها الغلاء وترتفع الاسعار بلا شفقة ولا رحمة بهذا الشعب فاتركوا الاستجوابات والمماحكات وتفرغوا للشعب الكويتي فقد طفح الكيل وبات المرء لا يدري كيف يواجه مسؤولياته الاسرية وكيف يطعم اولاده بعيدا عن هذه القروض.
فالمفلسون والمحتاجون لا يستطيعون انتظار استجواب وليس لديهم ترف الوقت والانتظار لسماع مناقشات نريد قرارا سريعا حازما قاطعا بانصاف الشعب الكويتي وحل مشاكله نريد مواجهة سريعة وصريحة للغلاء... نريد اسكات كل الاصوات التي تريد زيادة الاسعار... ولا صوت يعلو على صوت الشعب الكويتي... نريد ان تسمع حكومتنا بوزرائها ومجلس الامة بنوابه صرخات الشعب الكويتي من الغلاء فدعوا ما انتم فيه وتفرغوا لاسعاد الشعب الكويتي بخيراته وانتشلوهم من غياهب القروض، يريد الشعب الكويتي ان يستمتع بأمواله وخيراته لا ان تبعثر امواله يمينا وشمالا على الذين لا يستحقون هذه الاموال وهم كثيرون.
قال الشاعر:
ومن كان ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم
* نقلا عن جريدة "الوطن" الكويتية
ها هو دور الانعقاد الثالث لمجلس الامة يعقد مع تشكيل وزاري جديد بعد التعديل الذي طرأ على التشكيلة الوزارية بسبب الاستجوابين المقدمين لوزير الاوقاف ووزير المالية وها نحن نبدأ فصلا جديدا من المأساة الكويتية المخصصة لالهاء الناس واضاعة وقتهم ومصالحهم مجلس امة يريد ان يمارس دوره الرقابي ويطبق الدستور وحكومة اصلاحية تبحث عن مهرب من الاستجوابات بالتعديل الوزاري وتبادل الحقائب ومشاريع ومصالح امة حبيسة في ادراج الحكومة لكن مصاعب الحياة التي يعيشها الكويتيون لا تحتمل الانتظار ولا مماحاكات النواب والوزراء...
نريد حلا لكل مشاكلنا التي تفاقمت وزادت فلقد تحول الكويتيون الى اسرى للبنوك الربوية وللغلاء الذي يلتهم ميزانيات ورواتب الاسر الكويتية...
إن الغلاء الذي يطحن الشعب الكويتي بكل طوائفه لا يعرف استجوابات ولا ينتظر اصلاحات انه غول عملاق يفترس الشعب ويقص رقاب الناس لينحنوا له ويتحولوا الى مقترضين رواتبهم لم تعد تكفيهم... ومع كل زيادة في رواتبنا وبمجرد الاعلان عنها يتحول التجار الى وحوش ضارية تسلبنا الراحة والسكينة والامان.
نسبة كبيرة من الشعب الكويتي تعيش على الديون والقروض بكل مسمياتها فهل غابت هذه الحقيقة عن النواب والوزراء ... وهل هذه الحقيقة تحتمل المهاترات التي تسود العمل السياسي في الكويت... وهل تحتمل مشاكلنا التأجيل انتظارا لمجيء وزير..؟ لقد افاء الله علينا بنعمة النفط وحمدنا الله على هذه النعمة العظيمة.
فعندما يبلغ سعر برميل النفط ثمانين دينارا فلا بد ان يشعر رب كل اسرة ان هذه النعمة قد وصلته وانها ليست حكرا على احد وان الحكومات المتعاقبة ومجلس الامة سيجعلون هذه النعمة تصل الى كل اب واولاده لكننا أمام غلاء طاحن ورواتب مجمدة وان زادت يزيد من قبلها الغلاء وترتفع الاسعار بلا شفقة ولا رحمة بهذا الشعب فاتركوا الاستجوابات والمماحكات وتفرغوا للشعب الكويتي فقد طفح الكيل وبات المرء لا يدري كيف يواجه مسؤولياته الاسرية وكيف يطعم اولاده بعيدا عن هذه القروض.
فالمفلسون والمحتاجون لا يستطيعون انتظار استجواب وليس لديهم ترف الوقت والانتظار لسماع مناقشات نريد قرارا سريعا حازما قاطعا بانصاف الشعب الكويتي وحل مشاكله نريد مواجهة سريعة وصريحة للغلاء... نريد اسكات كل الاصوات التي تريد زيادة الاسعار... ولا صوت يعلو على صوت الشعب الكويتي... نريد ان تسمع حكومتنا بوزرائها ومجلس الامة بنوابه صرخات الشعب الكويتي من الغلاء فدعوا ما انتم فيه وتفرغوا لاسعاد الشعب الكويتي بخيراته وانتشلوهم من غياهب القروض، يريد الشعب الكويتي ان يستمتع بأمواله وخيراته لا ان تبعثر امواله يمينا وشمالا على الذين لا يستحقون هذه الاموال وهم كثيرون.
قال الشاعر:
ومن كان ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم
* نقلا عن جريدة "الوطن" الكويتية