إنتعاش
11-11-2007, 11:09 PM
تمثّل رغبة موانئ دبي العالمية في إدراج أوراقها المالية في بورصة دبي العالمية سابقة واعدة، ليس للبورصة وحسب كونها أول شركة يتم إدراجها حصريا، وإنما للمنطقة بأكملها.
وبالارتكاز على قيمة الشركة، فربما يكون هذا الاكتتاب الأولي العام الأكبر على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط. الحقيقة أن الشركة التي لم يتم تقييمها وقتما يبدأ الاكتتاب عليها ستشكّل مرحلة جديدة بالنسبة للكثيرين في المنطقة. والسبب يعود إلى أن موانئ دبي العالمية كانت قد قرّرت طرح اكتتابها الأولي العام عبر أسلوب بناء سجل أوامر الاكتتاب.
وبينما يعتبر بناء سجل أوامر الاكتتاب من الأساليب الشائعة والمعروفة في تنظيم الاكتتابات الأولية العامة في الأسواق العالمية، وفي الوقت الذي استثمرت عدة شركات على مستوى المنطقة في بعض الاكتتابات الأولية العامة عن طريق إجراءات بناء سجل أوامر الاكتتاب، فإن المستثمرين الأفراد في المنطقة لم يخوضوا تجربة كهذه من قبل وليسوا على دراية بطريقة عمل هذا الأسلوب.
ويبدو أن الانتشار الواسع لموانئ دبي العالمية في الوقت الحالي يشير إلى أن عدة مستثمرين أفراد في المنطقة سيعملون على التأقلم مع هذه الإجراءات في القريب العاجل، وأن هذا التوجّه سيتيح لهم تعزيز ارتباطهم ببورصة دبي العالمية وعمليات التداول عبرها.
ولتحديد المعنى الحرفي، يمثّل بناء سجل أوامر الاكتتاب آلية يتم من خلالها جمع مناقصات متعدّدة من المستثمرين خلال فترة الاكتتاب الأولي العام، ومن ثم وضعها في إطار سعري مسبق التحديد. وبعد انتهاء فترة الاكتتاب الأولي العام، تحدد الشركة ومستشاروها السعر النهائي بالارتكاز على معايير تقييميه معيّنة. والآن، ماذا يعني كل ذلك بالنسبة إلى المستثمرين الذين يعتزمون الاشتراك؟ في هذه الحال، لن يشترك هؤلاء المستثمرون الأفراد بقيمة سعرية، وإنما بكميّة محددة.
وسيشترك المستثمر بقيمة أدنى مقدارها 20 ألف درهم إماراتي، وسيعرف سعر السهم فقط عند إغلاق سجل الاكتتاب. وتبرز عناصر الراحة في هذه الطريقة أن كثيرا من الشركات الاستثمارية العالمية ممن يتعاملون مع مستشارين بأجور عالية سيعتمدون على نصائح المستشارين حول مقدار الاشتراك في موانئ دبي العالمية.
وستدفع الشركات الاستثمارية سواء أكانت من لندن أم نيويورك السعر نفسه الذي سيدفعه مستثمر فردي في دبي. ومع تطبيق أسلوب بناء سجل أوامر الاكتتاب، فإن سعر الطرح يكون قريبا جدا لسعر السوق. لذلك، من المتوقع أن تكون الأسعار في اليوم الأول من التداول قريبة جدا من سعر الطرح.
وهنا، يتبادر إلى أذهان الكثيرين سؤال محدّد: هل أبادر بالاشتراك في الاكتتاب الأولي العام لموانئ دبي العالمية؟ ولكنني لا أستطيع أن أكون الشخص الذي يجيب عن سؤالك. وفي لغة الأسواق الرأسمالية، ستكون موانئ دبي العالمية بمثابة "جهة معلوماتية"، وبالتالي تتعهّد بتوفير كافة المعلومات اللازمة للمستثمرين حتى يتسنّى لهم اتخاذ قرار استثماري منطقي.
وبذلت بورصة دبي العالمية جهودا حثيثة تتيح النفاذ إلى المنصّة بسهولة (وكأنك تفتح حسابا مع أحد الوسطاء الماليين، حيث إنها الخطوة الأولى للاشتراك في الاكتتاب الأولي العام). لذا، فالأمر أولاً وأخيرا يعود إليك في تحديد القنوات التي ترغب في إنفاق دراهمك فيها.
حامد علي
* نقلا عن جريدة "البيان" الإماراتية.
** المدير التنفيذي لبورصة دبي العالمية.
وبالارتكاز على قيمة الشركة، فربما يكون هذا الاكتتاب الأولي العام الأكبر على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط. الحقيقة أن الشركة التي لم يتم تقييمها وقتما يبدأ الاكتتاب عليها ستشكّل مرحلة جديدة بالنسبة للكثيرين في المنطقة. والسبب يعود إلى أن موانئ دبي العالمية كانت قد قرّرت طرح اكتتابها الأولي العام عبر أسلوب بناء سجل أوامر الاكتتاب.
وبينما يعتبر بناء سجل أوامر الاكتتاب من الأساليب الشائعة والمعروفة في تنظيم الاكتتابات الأولية العامة في الأسواق العالمية، وفي الوقت الذي استثمرت عدة شركات على مستوى المنطقة في بعض الاكتتابات الأولية العامة عن طريق إجراءات بناء سجل أوامر الاكتتاب، فإن المستثمرين الأفراد في المنطقة لم يخوضوا تجربة كهذه من قبل وليسوا على دراية بطريقة عمل هذا الأسلوب.
ويبدو أن الانتشار الواسع لموانئ دبي العالمية في الوقت الحالي يشير إلى أن عدة مستثمرين أفراد في المنطقة سيعملون على التأقلم مع هذه الإجراءات في القريب العاجل، وأن هذا التوجّه سيتيح لهم تعزيز ارتباطهم ببورصة دبي العالمية وعمليات التداول عبرها.
ولتحديد المعنى الحرفي، يمثّل بناء سجل أوامر الاكتتاب آلية يتم من خلالها جمع مناقصات متعدّدة من المستثمرين خلال فترة الاكتتاب الأولي العام، ومن ثم وضعها في إطار سعري مسبق التحديد. وبعد انتهاء فترة الاكتتاب الأولي العام، تحدد الشركة ومستشاروها السعر النهائي بالارتكاز على معايير تقييميه معيّنة. والآن، ماذا يعني كل ذلك بالنسبة إلى المستثمرين الذين يعتزمون الاشتراك؟ في هذه الحال، لن يشترك هؤلاء المستثمرون الأفراد بقيمة سعرية، وإنما بكميّة محددة.
وسيشترك المستثمر بقيمة أدنى مقدارها 20 ألف درهم إماراتي، وسيعرف سعر السهم فقط عند إغلاق سجل الاكتتاب. وتبرز عناصر الراحة في هذه الطريقة أن كثيرا من الشركات الاستثمارية العالمية ممن يتعاملون مع مستشارين بأجور عالية سيعتمدون على نصائح المستشارين حول مقدار الاشتراك في موانئ دبي العالمية.
وستدفع الشركات الاستثمارية سواء أكانت من لندن أم نيويورك السعر نفسه الذي سيدفعه مستثمر فردي في دبي. ومع تطبيق أسلوب بناء سجل أوامر الاكتتاب، فإن سعر الطرح يكون قريبا جدا لسعر السوق. لذلك، من المتوقع أن تكون الأسعار في اليوم الأول من التداول قريبة جدا من سعر الطرح.
وهنا، يتبادر إلى أذهان الكثيرين سؤال محدّد: هل أبادر بالاشتراك في الاكتتاب الأولي العام لموانئ دبي العالمية؟ ولكنني لا أستطيع أن أكون الشخص الذي يجيب عن سؤالك. وفي لغة الأسواق الرأسمالية، ستكون موانئ دبي العالمية بمثابة "جهة معلوماتية"، وبالتالي تتعهّد بتوفير كافة المعلومات اللازمة للمستثمرين حتى يتسنّى لهم اتخاذ قرار استثماري منطقي.
وبذلت بورصة دبي العالمية جهودا حثيثة تتيح النفاذ إلى المنصّة بسهولة (وكأنك تفتح حسابا مع أحد الوسطاء الماليين، حيث إنها الخطوة الأولى للاشتراك في الاكتتاب الأولي العام). لذا، فالأمر أولاً وأخيرا يعود إليك في تحديد القنوات التي ترغب في إنفاق دراهمك فيها.
حامد علي
* نقلا عن جريدة "البيان" الإماراتية.
** المدير التنفيذي لبورصة دبي العالمية.