خبير البورصه
12-11-2007, 01:16 AM
لم يقو أبو خالد على الاستمرار في قاعة التدوال أمس وهو يرى النزيف بأم عينه. محفظته خسرت أكثر من 30% في أيام قليلة، حسب قوله. خرج من السوق ناحية أقرب مقهى شيشة ليجد هناك عددا من اصحابه المتداولين. فقفل خارجا رافضا الحديث عن الأسهم ووجع القلب، استقل سيارته هائما على وجهه فإذا به يمر أمام مبنى مجلس الأمة، وهناك صب جام غضبه على كل نائب لا هم له الا مصلحته الانتخابية، غير عابئ بالبلد واقتصادها.. وراح يصرخ كالمجنون في سيارته وحيدا ملقيا اللوم على سياسيين يتنازعون حول جنس الملائكة (ذكر أم أنثى) والبلاد معطلة مشاريعها ومالها الوفير يتدفق في شرايين اقتصاد العالم وشرايين البلد جافة من أي رمق.
في لحظة ما، وجد نفسه مسرعا حد التهور، واستيقظ على صوت زمامير سيارات وشتائم ناس شعروا بتهوره يشكل خطرا عليهم.
قرر العودة إلى البيت.. عند وصوله، استقبلته أم خالد برحابة صدر كعادتها، داعية اياه لتناول لقمة غداء، فإذا به يصرح بوجهها متذرعا بموقف سيارته الذي وجده مشغولا بسيارة أخرى، واستشاط غضبا لان الغداء ليس على مزاجه كما ادعى، وبالغ في السؤال عن خالد وحصة.. أين هما؟ لماذا تأخرا على الغداء؟ وما الى هنالك من اسئلة لم يعتد ان يلح بجواب عليها.
أم خالد، بفطرتها أو تعودها، عرفت ان 'البورصة نازلة' وقال له: الله كريم، المال يعوض ولا شيء يستأهل كل هذا الغضب ما دامت الصحة بخير. لكن أبو خالد كان كالأطرش لا يسمع الا صوتا يعلو من داخله منفجرا سيل شتائم وسباب.
شعرت أم خالد بالخطر، توارت عن نظره عله يهدأ قليلا، لكنها لم تبعد كثيرا لتسمعه متصلا باحدهم يقول له 'شنو سوي با ر.. ابيع ام اصبر' لكنه لم ينتظر الجواب على ما يبدو، بل فتح نيرانه على 'الهوامير' والكبارية' الذين صعدوا السوق ثم سيلوا ما طاب لهم تسييله 'تكييشا' لارباح 'حلوة' تاركين صغار المستثمرين مضرجين بدمائهم، 'انها الاسطوانة عينها' تقول أم خالد، لطالما كرر أبو خالد مقولاته هذه. اما عندما كان يربح فكان كالطاووس معتدا، نافشا ريشه، مدعيا الذكاء وانه افضل من استشعر الصعود واول من راهن على اسهم يصفها ب'الذهبية'، كان دائما يردد على مسمع ام خالد انه ملجأ الجميع في السوق لاخذ نصيحة منه، والمرجع الذي لا يشق له غبار، كان دائما يقول: انا اعرف متى ادخل ومتى اخرج من السوق، كأن له قرون استشعار لا تخطئ.
قفل الهاتف وصاح باعلى صوته: أم خالد انا مسافر دبي تخرج ام خالد مسرعة للسؤال عن السبب وسرعة القرار، فقال لها: يقولون ان اسواق الامارات فيها 'خبزة حلوة هاليومين' ترد ام خالد قائلة: لماذا السفر؟ خالد يتاجر باسهم الامارات والسعودية على الانترنت، وهنا انفجر ابو خالد مجددا يتهم زوجته بالحد من حريته والتدخل في شؤونه، وقال لها: انا مسافر.. انا مسافر.
يبدو انه يريد ان يغير 'الجو' ويشم 'هوا' والا اختنق في الديرة. رن هاتفه النقال، فسمعته أم خالد يقول: 'ص والله'، 'نشتري با ر' الله يبشرك بالخير.
في لحظة ما، وجد نفسه مسرعا حد التهور، واستيقظ على صوت زمامير سيارات وشتائم ناس شعروا بتهوره يشكل خطرا عليهم.
قرر العودة إلى البيت.. عند وصوله، استقبلته أم خالد برحابة صدر كعادتها، داعية اياه لتناول لقمة غداء، فإذا به يصرح بوجهها متذرعا بموقف سيارته الذي وجده مشغولا بسيارة أخرى، واستشاط غضبا لان الغداء ليس على مزاجه كما ادعى، وبالغ في السؤال عن خالد وحصة.. أين هما؟ لماذا تأخرا على الغداء؟ وما الى هنالك من اسئلة لم يعتد ان يلح بجواب عليها.
أم خالد، بفطرتها أو تعودها، عرفت ان 'البورصة نازلة' وقال له: الله كريم، المال يعوض ولا شيء يستأهل كل هذا الغضب ما دامت الصحة بخير. لكن أبو خالد كان كالأطرش لا يسمع الا صوتا يعلو من داخله منفجرا سيل شتائم وسباب.
شعرت أم خالد بالخطر، توارت عن نظره عله يهدأ قليلا، لكنها لم تبعد كثيرا لتسمعه متصلا باحدهم يقول له 'شنو سوي با ر.. ابيع ام اصبر' لكنه لم ينتظر الجواب على ما يبدو، بل فتح نيرانه على 'الهوامير' والكبارية' الذين صعدوا السوق ثم سيلوا ما طاب لهم تسييله 'تكييشا' لارباح 'حلوة' تاركين صغار المستثمرين مضرجين بدمائهم، 'انها الاسطوانة عينها' تقول أم خالد، لطالما كرر أبو خالد مقولاته هذه. اما عندما كان يربح فكان كالطاووس معتدا، نافشا ريشه، مدعيا الذكاء وانه افضل من استشعر الصعود واول من راهن على اسهم يصفها ب'الذهبية'، كان دائما يردد على مسمع ام خالد انه ملجأ الجميع في السوق لاخذ نصيحة منه، والمرجع الذي لا يشق له غبار، كان دائما يقول: انا اعرف متى ادخل ومتى اخرج من السوق، كأن له قرون استشعار لا تخطئ.
قفل الهاتف وصاح باعلى صوته: أم خالد انا مسافر دبي تخرج ام خالد مسرعة للسؤال عن السبب وسرعة القرار، فقال لها: يقولون ان اسواق الامارات فيها 'خبزة حلوة هاليومين' ترد ام خالد قائلة: لماذا السفر؟ خالد يتاجر باسهم الامارات والسعودية على الانترنت، وهنا انفجر ابو خالد مجددا يتهم زوجته بالحد من حريته والتدخل في شؤونه، وقال لها: انا مسافر.. انا مسافر.
يبدو انه يريد ان يغير 'الجو' ويشم 'هوا' والا اختنق في الديرة. رن هاتفه النقال، فسمعته أم خالد يقول: 'ص والله'، 'نشتري با ر' الله يبشرك بالخير.