المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .أربعة مليارات ريال لتطوير القطاع الزراعي والخدمي بالدولة



سيف قطر
12-11-2007, 07:03 AM
افتتح الندوة العلمية لإدارة المشاريع: وزير البلدية ..أربعة مليارات ريال لتطوير القطاع الزراعي والخدمي بالدولة
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,12 نوفمبر 2007 1:40 أ.م.

http://www.al-sharq.com/UserFiles/image/local/localnews/November2007/1pzera3ah26.gif

جمال لطفي :
افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة مساء أمس الاول بفندق الانتر كونتيننتال الندوة العلمية حول مفهوم الادارة الشاملة للمشاريع وذلك بالتعاون مع جمعية ادارة المشاريع. وقال سعادته في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة ان الوزارة تقوم بالاشراف على مشاريع زراعية ومدنية تصل تكلفتها الاجمالية إلى أربعة مليارات ريال بهدف تطوير القطاعين الزراعي والخدمي في الدولة، مبينا ان هذه الخطوة تحتم على الوزارة القيام بدور تنسيقي كبير في التعامل مع المشكلات والعقبات التي تنشأ احيانا من التغيرات السريعة لبعض الاولويات والاساليب في سبيل الوصول الى الاهداف المرسومة.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها سعادته بهذه المناسبة:
يُسعدني أن أرحب بكم في هذه الندوة العلمية حول مفهوم الادارة الشاملة للمشاريع Organization Project Management والتي ترعاها وزارة الشؤون البلدية والزراعة ايمانا منها باهمية نشر الثقافة والوعي حول ضرورة تطبيق الادارة السليمة للمشاريع التي ترتكز عليها أعمال القطاع العام والخاص في جميع المجالات.

إنه في ظل التحديات الكبيرة التي تمليها عجلة التطور المستمر لم يعد هناك مجال للعمل المنفرد، بل لابد من التلاقي والتلاحم وتبادل الخبرات والدروس المستفادة من خلال عقد مثل هذه الندوات العلمية التي يتم فيها التعرف على ما يستجد من مفاهيم واساليب وادوات من شأنها رفع مستوى الوعي وكذلك مستوى النضج في التعامل مع تحديات ادارة المشاريع بالمفهوم الشامل.

وإلى جانب الدور التنظيمي والرقابي الذي تضطلع به وزارة الشؤون البلدية والزراعة، تقوم كذلك بالاشراف على مشاريع زراعية ومدنية تصل تكلفتها الاجمالية إلى ما يقارب اربعة مليارات ريال، وذلك لتطوير وتحسين القطاعين الزراعي والخدمي في الدولة، وهذا من شأنه ان يحتم على الوزارة القيام بدور تنسيقي كبير في التعامل مع المشكلات والعقبات التي تنشأ أحيانا من التغيرات السريعة لبعض الاولويات والاساليب في سبيل الوصول الى الاهداف المرسومة.

وإن ما يساعد الوزارة على القيام بالمسؤوليات المناطة بها وجود الكثير من الكفاءات الواعدة في مختلف المجالات والتخصصات الفنية والادارية، مما يحتم علينا ان نضع في طليعة اولوياتنا التطوير المستمر لهذه الكفاءات من خلال وضع البرامج التدريبية اللازمة وتشجيع البحث والتطوير العلمي وخاصة في المجالات الزراعية حيث يوجد لدى الوزارة مختبرات مجهزة تقوم بالبحث المستمر واجراء التجارب لتحسين النباتات وايجاد الحلول لمكافحة الآفات التي تهدد ثروتنا الزراعية، كما تقوم الجهات المعنية في الوزارة بعمل الدراسات اللازمة لبحث سبل المحافظة على مخزون المياه الجوفية وتعزيزها من خلال بث نشرات التوعية واساليب الترشيد في استخدام هذا المورد الحيوي.

كذلك تولي الوزارة اهتماماً بالغا بزيادة المساحات الخضراء في الدولة، وقد تم انشاء مركز قطر خضراء ليقدم العديد من الخدمات والاعمال في مجال التخضير والعناية بالحدائق المنزلية والمدرسية، وايضا تقديم المشورة والنصح في مجال تأهيل وصيانة الحدائق.

إن المواطن والمقيم يمثلون نقطة الاهتمام الاولى بالنسبة لوزارة الشؤون البلدية والزراعة، حيث يتم تلبية معظم الخدمات الاساسية لهم من خلال الادارات الخدمية المعنية بذلك داخل الوزارة، واهمية هذا الامر ينبع ليس فقط من كونهم المستفيد الاول «أو الزبون الاول» ولكن- ايضا- لكونهم الناصح الاول من خلال ما يقدمونه من انتقاد أو شكوى أو اقتراح لتحسين اداء العمل في الوزارة، ونحن نقوم دائما بالتأكيد على هذا المفهوم بشكل مستمر مع المسؤولين عن الخدمات في الوزارة.

وفي الختام، أود أن اشكر جمعية ادارة المشاريع على تنظيم هذا اللقاء كما اشكر جميع الاخوة الضيوف والحضور، وارجو ان يكون هذا اللقاء وغيره من اللقاءات القادمة عونا لنا على تحقيق ما نصبو اليه من تقديم أفضل الخدمات للمجتمع.

يذكر أن نموذج الادارة الشاملة للمشاريع للقيادات العليا في المؤسسات هو مفهوم حديث نسبيا، فقد تم تطويره خلال السنوات الـ15 الاخيرة في الولايات المتحدة الامريكية، ويرتكز هذا النموذج على تطبيق علم ادارة المشاريع ليس فقط على مستوى المشاريع بل ايضاً ليشمل جميع المستويات، ومن ضمنها القيادة العليا، داخل المؤسسة التي تدير هذه المشاريع، كما يقدم هذا النموذج تحليلاً مفصلا عن القدرات الموجودة في هذه المؤسسة وكذلك القدرات المفقودة والتي ينبغي السعي للحصول عليها، ويرسم هذا النموذج، ايضا، الطريق والاسلوب الذي يجب اتباعه للتمكن من تلك القدرات المفقودة، والنتيجة تكون في تطوير قدرات ممتازة في ادارة المشاريع تمكن هذه المؤسسة من تنفيذ مشاريعها على الوجه الاكمل والصحيح مما يمكنها من الاستفادة القصوى من هذه المشاريع في تحقيق أهدافها، وبذلك تصل هذه المؤسسة الى ما يسمى «مرحلة النضج» في ادارة المشاريع. ويحتوي هذا النموذج على ثلاثة عناصر هي: المعرفة والتحليل والتطوير، وهي المراحل التي يتم انجازها عند تطبيق هذا النموذج في اي مؤسس