المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفاشِلون بإسم القبيلة ..



المتألم
12-11-2007, 10:29 PM
الموضوع للّنقاش
بما أنني من قبيلة ومن مكان تحكمه القبيلة أكثر أحيانا حتى من الدين
ولأنني أمقت أن أمدح نفسي بالالتصاق بالآخرين وإن كانوا آبائي أو أجدادي
ولأنه لن يفيدني أن يكون أبي نبيا , إن لم أكن مؤمنا كما حدث لمن كان من المغرقين
ولأنه لن ينفعني أن يكون ولدي نبيا , إن لمن أكن من المؤمنين كما حدث لـ أبو سيدنا إبراهيم ..
ولأنني أؤمن بأن كل فرد أفعاله تحسب له أو عليه كما في إخوان يوسف وأبناء أبونا آدم .. وفي كل البشر
ولأنني أؤمن أن كل فرد يمثل ذاته
ولأنني أؤمن أن الله سيحاسب كل فرد لوحده دون أفراد قبيلته
ولأنني مؤمن أن (بلال بن رباح) أفضل و أعز وأجلّ من (أبو جهل) الذي هو من قريش ومن ( أبو لهب ) الذي تبت يده رغم أنه عم الرسول .
لكل هذا ولغيره
ما سيأتي هو رأيٌ أقوله بينما أنا ( وليس أحد من قبيلتي ) مارٌ هنا
ها أنا ذا ..
إن من المُعيب على الرجل أن يضع أنفه ( نخرته , خشمه ) في مؤخرة الآخرين ( وإن كانوا آبائه أو أجداده ) حتى يرفع من قيمته..
إنه طفيلي يتغذى على أفعال الآخرين ليعظّم نفسه ..
يقف على أكتافهم ثم يحسب أنه بطولهم أو أطول منهم
*إن كل فرد في الأجداد كان طويلا إنما كان كذلك لذاته مرتفعا بنفسه عظيما بأفعاله *
أن يكون أجداد أو أفراد قبيلة أحدهم ( أو أجدادي أو أفراد قبيلتي ) طويلي القامة لن يقدم له أو ( لي ) أي عزاء إن كان ( أو كنت ) قصير القامة ..
إن كل أفعال المرء تُحسب له في حقيقة الأمر ..
إنني إن لامست النجوم بعظمتي لن تغني من كانت هامته تزحف بالأرض حتى وإن كنت أباه أو أحد أفراد قبيلته وكذلك العكس ..
إن الاحترام الحقيقي لأجدادي أن أكون بقامتهم أو أطول منهم
إن الاحترام الحقيقي أن أحقق ذاتي بنفسي
وأن أكون نجما بين النجوم لا طفلا يشير إليها وبأنه من نسلها
أن يكون أجدادك كبار عظام بأفعالهم له معنى أن تكون بحجمهم لا أن تستظل بظلهم
إن وجودك تحت ظل أحدهم دليل على صغرك المهين ..
الفخر لا بأس به إن لم يتعدى إلى تصغير الآخرين
أن تقول أنا من قبيلة ما ( أي قبيلة ) ( نرد عليك ) و(النعم ) وتجيب ( ما عليك زود (هذه هي الأخلاق ..
هذا إن كنت محل تقدير واحترام تستحقه لذاتك .. أما إن لم تكن فالرد سيكون ليتك مثلهم , أو أنت عار عليهم بينما هم مجد لك ..
أن تمتدح نفسك وقبيلتك بمدح يوازي غرور النجوم بحسنها لن يضرنا ولن يزيد وزنك أو لمعانك..
لكن أن يتعدى الأمر إلى تصغير الآخرين فهذا مذموم ..
قدّم المتنبي فخرا ومدحا في نفسه لا يوازيه مدح وجعل نفسه فخرا لقبيلته على أن كل ما قاله لا يجعله أفضل من المَعرّي الذي لم يكن يلثم أقدام الملوك كي ينال الإمارة بينما يمدح نفسه ..
إن مدح النفس بفعل الأفعال هو ما يجعل المرء موطن احترام الجميع
كذلك كان حاتم الطائي الذي إن ذُكرت طي ذُكر هو إذ أنه مفخرة قبيلته
هم يفتخرون ويلتصقون به كي يرتفعوا بينما كانوا لا يكادوا يلمحوا إن ظهر.
فقد سحقهم بأفعاله .
التصقوا به ولم يلتصق بهم ليبني عظمته بأفعال غيره
بل بأفعاله هو , وهكذا كل عظيم محترم لذاته .
يقول عباس العقاد عندما سُئل عن الغرور : إنني موكول إلى ضروب من الغرور قلما يعلق قيمته في معارض الفخر والمباهاة على رأي إنسان من النساء أو من الرجال .
وهذا الغرور مبني على نفسه ورؤيته لذاته وهو أجمل ممن يرفع نفسه بتسلّق أكتاف الآخرين كي يُرى بين الجمع لساعات ثم يطويه التاريخ كأنه لم يكن قط .
إنني أنا بذاتي لا بذات غيري ..
فطيران أحدهم ( أفراد قبيلتي ) لن يخلق لي أجنحة كي أطير بها
ولن يجعلني أطير ما لم أطير بذاتي وحتى إن حملوني معهم
فلن أنام ملء جفوني لأن طيراني معلق بطيران غيري ..
أليس علي أن أكون في الصدر أو القبر دونه.. ( الكلام سهل فبالأمس كانت الشمس ملك يميني )
أن يكون من قبيلتي قائد لا يعني أنني القائد إن لم أكن قائدا مثله
إن وجود المميزين في قبيلة ما يلقي على الباقين مهمة أن يكونوا بنفس التميز وإلا كانوا غثاء يمر عبر التاريخ كباقي الغثاء الذي مر ..
المُفتَخَرون بهم دائما يكونون قلة .. يلتصق بأدبارهم الباقون كي يرتفعوا بهم .. كالطفيليات التي تلتصق بالجسم الصحيح لتتغذى ..
إن المادحين لأفراد قبيلتهم وهم أقل حجما من الممدوحين يتغذون على فتات مجد الناجحين .. وكم هو مذموم أن تتغذى على بصاق الآخرين
وإن كانوا عِظاما ..
إن الرقص على أنغام الماضي العريق للفرار من حاضر مرير
إن أكل فتات الماضي اللذيذ لأن الحاضر فقير
أمر مقزز لأنه البيان الخاتم لإعلان الضعف المهين
إن العظيم لا يجد وقتا ليمدح قبيلته بل لا يجد وقتا لمدح نفسه
إذ أن أفعاله مدح ذاتي خاص ..
إنه قد ترك المهمة لؤلئك الذين لا يجيدون الارتقاء إلى مصاف النجوم إلا بمدح غيرهم وصلتهم بهم .
..
الرسول الكريم وإن ذكر أنه مصطفى بين أفراد قبيلته لم يحقّر الباقين
ثم إنه قال أنها منتنة إن ذهبت مذهب التفاخر ثم التعايب ثم التعالي إلى أن يصل الأمر للفرقة فالكُرِه فالتعصب فالحرب ..
الرسول الكريم تميز بين أفراد قبيلته قبل رسالته وتميزت قبيلته قبل رسالته
وتميزه أو تميز أفراد قبيلته لا يلغي القبائل الباقية ...
فاحترامه لمن كان عظيما كحاتم مثلا جعله يعفى عن أبنته وهذا فعل العظماء الذين كما قال العقاد .( لا يعرف قدر أولو الفضل إلا أولو الفضل .
وبلال الذي ليس من أي قبيلة بل هو عبد حبشي كان مؤذنه وكان ومازال أفضل وأجل من كثيرين .
عظمة الرسول الكريم وتميزه وتفرده بالعبادة والتأمل في الغار هي التي ميزته ليكون المصطفى وقد نال النبوة والرسالة لعظمته الشخصية وتأمله وأخلاقه وليست محاباة لأنه من قبيلة قريش ..
يقول سبحانه في سورة يوسف : (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) (56)
ولكل مجتهد نصيب ومن يجتهد يجد ومن يسعى ينل ومن سار وصل ..
مصيبة أمتنا أن ضآلة حجمها جعلها تلتف للوراء فشاهدت شواهد القبور التي بارتفاع الجبال فذهبت تتمسح بها المجد والعظمة كسبيل لذيذ للهوان والضآلة التي تعيش بها ..
غيرنا رقى بنفسه فداس القمر ونحن دفنا رؤؤسنا في قبور أجدانا وقلنا
نحن مِن ومِن وكنا وكان وكانوا ..
إنه لن يُغني أبداً ولن يقدم العزاء لي أبدا أن يكون كل أفراد قبيلتي حكاما للأرض والنجوم والشموس إن لم أكن ( أنا ) حاكما أيضا أو حاكما لهم ولغيرهم أجمعين .
وهنا أنا لا أنكر فضل القبيلة في لم الشمل ولكنها أيضا تؤدي إلى الفرقة والتحارب .
الدعوة هنا لمناقشة تأثير القبيلة في فشل الكثيرين وبقائهم طول حياتهم مخدوعين لأنهم فشلوا ولم يحققوا شيئا بينما يزعجوننا بضجيج أن آبائهم كانوا وكانوا ..
إنني هنا لا أنكر شأن القبيلة ولكنني أنكر على الإنسان أن يضل يتغنى بماضى ولى ..
عليه أن يتغنى بأمجاد الحاضر أمجاده هو ..
نعم من ليس له ماض لم يكن له حاضر رغم أن حاضر الأمم سيكون ماض ذات يوم ..
المصيبة أن من كان له ماض يتغنى به وحاضر مقزز يهرب منه .. كيف نحكم عليه وهو يردد من لم يكن له ماض لم يكن له حاضر وقد كان له ماض عريق
بينما حاضره مخزي ..
دعونا نصارح أنفسنا ..
ماذا قدمنا نحن ودعونا ننسى ماذا قدم الأولون ..
لكي نبني حاضر أمتنا ودولتنا .. دعونا بداية نواجه أنفسنا ..
..
ومضة :
إن أتينا إلى المدح فأجمل من مدح نفسه هو القائل :
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
لنعلم فقط أن لكل إنسان طريقته في الإتيان بما يمدح فيه نفسه ..
المُتـــــألِـم .. فقط

وحيد-الشوق
13-11-2007, 01:28 AM
يعطيك العافية

للأسف الناس صاروا عنصريين والسبه هالقبايل

كل واحد يمدح في قبيلتة جنهم مخترعين الذرة << تعبير سخيف صح :playball:

امـ حمد
13-11-2007, 02:15 AM
يعطيك العافيه

المتألم
14-11-2007, 11:42 PM
سأعتبر أن مرور اكثر من 400 قارئ على الموضوع دون الرد أو النقد
دليل على موافقتهم للموضوع وأنهم مقتنعين بما ورد فيه ..

وهذا أمر جيد لو أخذناه من هذه الناحية ..

وسآخذه من هذه الناحية
فما دام مجال النقد والمعارضة مفتوح ولم يطرقه أحد
دليل أن الكل موافق وهذا أمر جميل ..

شكرا لمن مر على الموضوع بهدوء مبالغ فيه ..

وكذلك بالنسبة للأخوين بالأعلى ..

المتألم
14-11-2007, 11:44 PM
يعطيك العافية

للأسف الناس صاروا عنصريين والسبه هالقبايل

كل واحد يمدح في قبيلتة جنهم مخترعين الذرة << تعبير سخيف صح :playball:

مرحبا وحيد الشوق ..

شكرا على مرورك الكريم ..

ولا يوجد تعبير سخيف .. الكل يعبر عن رأيه بطريقته ..
شجاعة التعبير عن الرأي لوحدها تكفي ..

مودتي

وحيد-الشوق
15-11-2007, 01:56 AM
سأعتبر أن مرور اكثر من 400 قارئ على الموضوع دون الرد أو النقد
دليل على موافقتهم للموضوع وأنهم مقتنعين بما ورد فيه ..

وهذا أمر جيد لو أخذناه من هذه الناحية ..

وسآخذه من هذه الناحية
فما دام مجال النقد والمعارضة مفتوح ولم يطرقه أحد
دليل أن الكل موافق وهذا أمر جميل ..

شكرا لمن مر على الموضوع بهدوء مبالغ فيه ..

وكذلك بالنسبة للأخوين بالأعلى ..

400 مشاهد رقم قياسي بصراحه :looking:

بس هذا يدل على شيء واحد انه محد متفق مع كلامك :eek2:

إنسان
15-11-2007, 02:15 AM
400 مشاهد رقم قياسي بصراحه :looking:

بس هذا يدل على شيء واحد انه محد متفق مع كلامك :eek2:

العكس هو الصحيح والسكوت علامة الرضا :yes:

إنسان
15-11-2007, 02:26 AM
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم

الحمدلله على نعمة الإسلام

موضوع راقي في كتابته .. وجوهره هادف .. وشخصيا أتفق معك في كل ما ذهبت إليه

يعطيك العافيه وكثر الله من امثالك

كويتي عجيب
15-11-2007, 02:35 AM
مؤيد تماما لك

وحيد-الشوق
15-11-2007, 03:41 AM
العكس هو الصحيح والسكوت علامة الرضا :yes:

:looking::looking:

bittersweet
15-11-2007, 03:51 AM
بانتظار الجزء الثاني :

’ الفاشلون في الاسلام ’

عبدالله العذبة
15-11-2007, 08:50 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أشكر لك طرح هذا الموضوع الرائع :)

سبب كثرة الدخول لموضوعك هو أن دولتنا الحبيبة كما هو باقي دول الخليج تتكون من عدة قبائل.

على كل حال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوها فإنها منتنة ... و ذكر ايضا ً أن التفاخر بالأنساب باقي إلى يوم القيامة.

و للتعصب أشكال أخرى فإن لما يتفاخرو بالأنساب تافخرو بأن بلدهم أفضل من البلدان الأخرى.

أو أن البدو أفضل من الحضر و العكس كذلك و في كلا خير.

و أرجو من الله أن يكون التواضع و التواصل بين الناس هو حلقة التماسك و الترابط بين أفراد المجتمع و العرب و المسلمين.

فالقبطي ضرب ابن عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم و قال له عمر رضي الله عنه "اضرب ابن الأكرمين" و اضرب اباه فلولا أباه لما ضربك و كان عمرو بن العاص والي مصر في ذلك الحين.

BoFahed
15-11-2007, 09:46 AM
موضع قيم يا اخي المتالم بس معظم الناس مقتنع ومؤمن بكل ما ذكرت بس في الواقع ينصدم بالحقيقة المؤلمة خاصة اذا انتزع منه احد حقوقه في العمل او غيره وتعطى لغيره لهم صلة قرابة او مصلحة مع المسئول المعني خصوصا من لا يملك الوازع الديني وهناك الكثير من الامثلة الاخرى نسمع عنها و نعايشها دايما ودور الواسطة الكبير مترسخ في ثقافة مجتمعنا كل هذا يودي الى الرجوع للقبيلة او الطائفة وافرادها واعتبارها الملاذ الامن والجدار اللي تحميه من التعدي على حقوقه مثل الاخرين وهذا يدفع بكثير من الناس الى التعصب واكل حقوق الناس باعتباره انهم هو الاولى به .

الزاجل
27-11-2007, 08:45 PM
يعطيك العافية

للأسف الناس صاروا عنصريين والسبه هالقبايل

كل واحد يمدح في قبيلتة جنهم مخترعين الذرة << تعبير سخيف صح :playball:

تعبيرك حلو ورايك بعد اشوفه صحيح
لو كانوا هناك موافقين على الموضوع كان حصلت ردود على الموضوع
بس لأنهم شاريين راحة بالهم قالوا اشلنا انرد على هالموضوع ..


للأسف الشديد كل كلمة ذكرها المتألم
موجود فيما وفي المحطيين فينا ..

وحتى الاسلام
كاشخين بثياب غيرنا واحنا ما عندنا شي ..

الزاجل
27-11-2007, 08:47 PM
بانتظار الجزء الثاني :

’ الفاشلون في الاسلام ’

الفاشلون باسم الإسلام :yes:

OTBD
27-11-2007, 09:48 PM
لاقبيلة ولا حاجة كلنا بنموت وبدفننونا تحت الارض

المزواج
27-11-2007, 11:05 PM
صح السانك في كل كلمة قلتها للأسف القبليه منتشره عندنا واااايد وملاحظ المواضيع القبليه أكثرت في المنتى والبعض الله يهديهم يجرح في القبايل الثانيه وينزل من قيمتهم

بويوسف
28-11-2007, 12:40 AM
المشكلة ان كل واحد يفكر نفسه هو ولد اصل والباقي طالعين (فقع) ولايعلم المتفاخرون والذي ينظرون للناس من فوق وانهم جنس ارقى واعلى ان جميع الناس اصلهم قبائل. فالبلوش شعب قبلي وبه قبائل معروفة وكبيرة والافغان والباكستانيين ايضا قبائل والعجم قبائل.. الخ الخ.

من الجميل ان نعلم اصولنا وتاريخ اجدادنا وهذا ادعى لنا بأن لانقلل من شأن الاخرين والذين هم ايضا لهم تاريخ ونسب وان نتواضع اكثر لان (من تواضع لله رفعه)

وفي الاخير دايم اللي شايف خير وولد نعمة وناس عمره مايتفاخر ويترفع عن الناس لكن المشكلة في المتخرعين !!

وحيد-الشوق
28-11-2007, 01:31 AM
تعبيرك حلو ورايك بعد اشوفه صحيح
لو كانوا هناك موافقين على الموضوع كان حصلت ردود على الموضوع
بس لأنهم شاريين راحة بالهم قالوا اشلنا انرد على هالموضوع ..


للأسف الشديد كل كلمة ذكرها المتألم
موجود فيما وفي المحطيين فينا ..

وحتى الاسلام
كاشخين بثياب غيرنا واحنا ما عندنا شي ..

:thumbup:

زين ان في احد عجبه رايي وتعبيري :looking:

الي مستغرب منه عدد المشاهدات فوق ال700 والردود تنعد على الاصابع

وان دل على شيء يدل ان محد متفق مع موضوع الاخ المتألم :eek2:

ويعطيكم العافية الزاجل والمتألم :yes:

hich
28-11-2007, 01:34 AM
مقدمة أبن خلدون__ لأن السياسة لا تكون إلا بالغلب، والغلب لا يكون إلا بالعصبيةوالقبلية

إذن فالعصبية تقوم بالدور الأساسي في قيام الدولة، كذلك في توسعتها، إلا أن الدعوة الدينية تزيد الدولة في أصلها قوة على قوة العصبية التي كانت لها من عدرها، كما عنون ذلك، وسبب ذلك عنده: أن القيم الدينية وصبغتها، تذهب بالتنافس والتحاسد اللذين في أصل العصبية، والتفرد بعد ذلك لوجهة الدين والحق، وفروضه التي ترفض ذلك. فهنالك تأثير متبادل بين الحضارة والعصبية، ففي العمران البدوي تكون العصبية قوة عنيفة وموحدة تستطيع أن تحمي الجماعة وأن تعجل بانتصارها على بقية العصبيات، كابحة الخلافات الداخلية، وهي تؤدي حتماً إلى تغيير من شأنه أن يوجد حياة أفضل، وأعني بهذه الحياة الأفضل العمران الحضري، والتأثير هنا بين العصبية والحضارة هو أنه بينهما بناء وخصائص فدور العصبية هي نتاج لأسلوب الحياة البدوية البدائية، فإن هذه العصبية نفسها تؤثر كأداة التغيير في نفس هذا الأسلوب في الحياة، بأن تضع له نهاية وتكون الأساس في تكوين الدولة وبالتالي في وجود العمران الحضري

وهذا التوجيه في نشوء الحضارات في حدود العصبية عائد إلى الإطار البيئي الذي نظر من خلاله سيما مع الاستفادة من الأحداث التاريخية تعود إلى ظرف تاريخي وواقع اجتماعي معاش، فكذا هذا النتاج الفكري له يمثل حدثاً له زمانه وتاريخيته ومكانه الذي انبثق عنه، فالظرف الاجتماعي والسياسي الذي عاشه ابن خلدون والوقائع التاريخية التي أطلع عليها، ضيقت وحصرت رؤيته لنشوء الدول بخصوص ما أطلع عليه. فبيئة ابن خلدون تمتد بجذورها إلى الحياة البدوية وهي مرتبطة بها، ولها ارتباط من جهة أخرى بالحياة الحضرية، فالمدن والأمصار آنذاك تعيش مع غبار القبائل الرحل، أو متاخمة لها وقريبة من فعالياتها، فلطالما كانت هناك تغييرات من سقوط وصعود من تدهور ونشوء دولة جراء تآلب العشائر وتفرقها.

اعتبر مالك بن نبي تلك النظرة ضيقة في تفسير النشوء والسقوط الحضاري ولو في إطار الدولة، فالعصبية قد تشكل دولة، وكياناً لكنه خارج نطاق الشكل الحضاري وزهوه، وتكوين نظام اجتماعي قانوني، يمتلك مقومات البقاء، طالما هو خارج حدود القيم، فلا يلبث أن ينقلب على نفسه، وهذا لا يتسق مع ما يبحث عن الشروط الأساسية في تشكيلة المجتمع المثالي، وأسس ديمومته، بل العصبية في وجودها الكياني (ضمن الدولة) يمثل عرضاً لسنة انهيار المجتمعات، التي تقف على هكذا قدم. وهذا من أكبر الأسباب التي عصفت بالأمة الإسلامية منذ عصور الإنحطاط وذلك في صدر الإسلام مــما لا يخفــى مكانه حيث أُستأثِر توزيع الأموال والأمصار.. وبعد تشكل الدولة الأموية التي بنيت على ذلك. فالمسلم لا يعرف الانتماء أو الولاء إلا لعقيدته الربانية، تاركاً كل الجاهليات وعصبياتها القبلية والأسرية والوطنية حديثاً وراءه، وهذا ما تقتضيه الشريعة الإسلامية وتفرض حيث لا لون ولا جنس، الكرامة والتحرر قبل كل شيء والإخاء والمساواة. ومع هذا تكون (صورة الحضارة ـ هذه ممثلة لا على ما في الإنسان من خصائص روحية وعقيدية، وحين تكون صلة المجتمع هي الجنس واللون والأرض والقوم. وما إلى ذلك من الروابط ـ فإن هذا لا يعد في الإسلام حضارة، ذلك أن الجنس واللون والأرض والقوم، وما إلى ذلك من الروابط، لا تمثل الحقيقة العليا في الإنسان، وذلك أن الإنسان يبقى إنساناً بعد الجنس واللون والقوم والأرض. ولكنه لا يبقى إنساناً بعد الروح والفكر)(8) ورفض الشريعة الإسلامية لها (العصبية) دليل على فسادها طالما أحكامها تتبع المصالح والمفاسد الخارجية.

يقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) : (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبيته، وليس منا من مات على عصبيته).

يرى ابن خلدون أن نشأة الدول لها مراحل ثلاث:

1) طور البداوة: وهنا لا يشير فقط إلى سكان الصحارى بل إلى بربر الجبال أيضاً والتتر في السهول، لما يجمعهم من غلب العصبية ضمن النظام القبائلي الأسري.

2) طور التحضّر: وهو انبثاق دولة عنهم عقب الغزو والسيطرة، ثم الاستقرار.. بعد أن أترف السابقون، وبما يتميزون هم به من خشونة وصلابة، وتلاحم أسري وتجمع قبلي يفرض عليهم قيوداً عرفية، من الصعب جداً أن يتجاوزوها.

3) طور التدهور: بعدما حصلوا عليه من موارد تلوّن حياتهم بألوان الانغماس والترف وهي سنة في حد ذاتها من سنن الانهيار.

كما أعطى للدولة عمراً وسقفاً زمنياً لتدور من حيث بدأت، فيقدر عمرها بـ(120سنة)، لذلك سميت بالأجيال الثلاثة انطلاقاً من تقدير كل جيل على ما يرى بـ(40سنة).

إذن التاريخ البشري عند ابن خلدون يسير في دورات متتابعة نتيجة الصراع القائم بين البدو والحضر. طالما البشر يصنفون جغرافياً هكذا، وما يتبعه من اختلاف طبعي يفرض تغيراً وانقلاباً طالما تقوم به الغلبة

hich
28-11-2007, 01:42 AM
الفصل الرابع في أن أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر

و سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها و ينطبع فيها من خير أو شر قال صلى الله عليه و سلم: كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر و يصعب عليها اكتسابه فصاحب الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير و حصلت لها ملكته بعد عن الشر و صعب عليه طريقة و كذا صاحب الشر إذا سبقت إليه أيضاً عوائده و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذ و عوائد الترف و الإقبال على الدنيا و العكوف على شهواتهم منها و قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر و بعدت عليهم طرق الخير و مسالكه بقدر ما حصل لهم من ذلك حتى لقد ذهبت عنهم مذاهب الحشمة في أحوالهم فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم و بين كبرائهم و أهل محارمهم لا يصدهم عنه و ازع الحشمة لما أخذتهم به عوائد السوء في التظاهر بالفواحش قولاً و عملاً و أهل البدو و إن كانوا مقبلين على الدنيا مثلهم إلا أنه في المقدار الضروري في الترف و لا في شيء من أسباب الشهوات و اللذات و دواعيها فعوائدهم في معاملاتهم على نسبتها و ما يحصل فيهم من مذاهب السوء و مذمومات الخلق بالنسبة إلى أهل الحضر أقل بكثير فهم أقرب إلى الفطرة الأولى و أبعد عما ينطبع في النفس من سوء الملكات بكثرة العوائد المذمومة و قبحها فيسهل علاجهم عن علاج الحضر و هو ظاهر و قد يتوضح فيما بعد أن الحضارة هي نهاية العمران و خروجه إلى الفساد و نهاية الشر و البعد عن الخير فقد تبين أن أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر و الله يحب المتقين و لا يعترض على ذلك بما ورد في صحيح البخاري من قول الحجاج لسلمة بن الأكوع و قد بلغة أنه خرج إلى سكنى البادية فقال له ارتددت على عقبيك تعربت فقال لا و لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي في البدو فاعلم أن الهجرة افترضت أول الإسلام على أهل مكة ليكونوا مع النبي صلى الله عليه و سلم حيث حل من المواطن ينصرونه و يظاهرونه على أمر و يحرسونه و لم تكن واجبة على الأعراب أهل البادية لأن أهل مكة يمسهم من عصبية النبي صلى الله عليه و سلم في المظاهرة و الحراسة مالا يمس غيرهم من بادية الأعراب و قد كان المهاجرون يستعيذون بالله من التعرب و هو سكنى البادية حيث لا تجب الهجرة و قال صلى الله عليه و سلم في حديث سعد بن أبي وقاص عند مرضه بمكة اللهم أمض لأصحابي هجرتهم و لا تردهم على أعقابهم و معناه أن يوفقهم لتلازمه المدينة و عدم التحول عنها فلا يرجعوا عن هجرتهم التي ابتدأوا بها و هو من باب الرجوع على العقب في السعي إلى وجه من الوجوه و قيل أن ذلك كان خاصاً بما قبل الفتح حين كانت الحاجة داعية إلى الهجرة لقلة المسلمين و أما بعد الفتح و حين كثر المسلمون و اعتزوا و تكفل الله لنبيه بالعصمة من الناس فإن الهجرة ساقطة حينئذ لقوله صلى الله عليه و سلم لا هجرة بعد الفتح و قيل سقط إنشاوها عمن يسلم بعد الفتح و قيل سقط وجوبها عمن أسلم و هاجر قبل الفتح و الكل مجمعون على أنها بعد الوفاة ساقطة لأن الصحابة افترقوا من يومئذ في الآفاق و انتشروا و لم يبق إلا فضل السكنى بالمدينة و هو هجرة فقول الحجاج لسلمة حين سكن البادية ارتددت على عقبيك تعربت نعى عليه في ترك السكنى بالمدينة بالإشارة إلى الدعاء المأثور الذي فقدناه و هو قوله لا تردهم على أعقابهم و قوله تعربت إشارة إلى أنة صار من الأعراب الذين لا يهاجرون و أجاب سلمة بإنكار ما ألزمه من الأمرين و أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن له في البدر و يكون ذلك خاصاً به كشهادة خزيمة و عناق أبي بردة أو يكون الحجاج إنما نعى عليه ترك السكنى بالمدينة فقط لعلمه بسقوط الهجرة بعد الوفاة و أجابه سلمة بأن اغتنامه لإذن النبي صلى الله عليه و سلم أولى و أفضل فما آثره به و اختصه إلا لمعنى علمه فيه و على كل تقدير فليس دليلاً على مذمة البدو الذي عبر عنه بالتعرب لأن مشروعية الهجرة إنما كانت كما علمت لمظاهرة النبي صلى الله عليه و سلم و حراسته لا لمذمة البدو فليس في النعي على ترك هذا الواجب دليل على مذمة التعرب و الله سبحانه أعلم و به التوفيق

aljaber1
28-11-2007, 01:56 AM
شيء جميل أن نتناقش في أمور حساسة ومهمه لنا
كمجتمع شرقي عربي ..
و أيضا ً بما اننا أمه كلاميه (( الأفضل فـ الشعارات ؟؟ )) !!!
بغض النظر عن إيجابياتنا كأمه عربيه من شجاعة وكرم وجود - وهذا محل فخر لنا.
لكن ما يستوجب التعالي بعضنا على بعض ..
ومن المزري ان نتهم القبليه بجريرة اشخاص لايمثلون غالبيتها لها ارآها المنتفعه منها
وربما الكثير منهم لايتفق مع هذه الفئة وهم بحمد الله اقلية
وهل يجوز ان ننظر للقبيله او عائله هل تستحق الاحترام أم لا ؟ المجرد بعض الاخطأ الفرديه
من وجهة نظري ان التفاخر حق مشروع لاي جماعه لكن بحدوده وبدون تجريح للاخرين
والقبليه من وجهة نظري فضيلتها اكثر من سلبيتها .
شاكر طرحك الجميل والراقي الرائع

الزاجل
28-11-2007, 09:31 AM
المشكلة ان كل واحد يفكر نفسه هو ولد اصل والباقي طالعين (فقع) ولايعلم المتفاخرون والذي ينظرون للناس من فوق وانهم جنس ارقى واعلى ان جميع الناس اصلهم قبائل. فالبلوش شعب قبلي وبه قبائل معروفة وكبيرة والافغان والباكستانيين ايضا قبائل والعجم قبائل.. الخ الخ.

من الجميل ان نعلم اصولنا وتاريخ اجدادنا وهذا ادعى لنا بأن لانقلل من شأن الاخرين والذين هم ايضا لهم تاريخ ونسب وان نتواضع اكثر لان (من تواضع لله رفعه)

وفي الاخير دايم اللي شايف خير وولد نعمة وناس عمره مايتفاخر ويترفع عن الناس لكن المشكلة في المتخرعين !!
:nop::nop::nop:.......> حلوة سالفة فقع مع انها مب راكبة
لو كانوا فقع كان محببين ويركضون وراهم ويحبونهم ويعزونهم
وبيشترونهم باغلى الأثمان ..

بس اعتقد انهم مطب في شارع اللي الكل يتجنبه :yes:..

بس خلني اشد على يدك في مجمل ردك
واهوس عليها لين تقول لي
بسك ذحبتني ما صدقت اتحصل لك يد اتشد عليها :looking:


:thumbup:

زين ان في احد عجبه رايي وتعبيري :looking:

الي مستغرب منه عدد المشاهدات فوق ال700 والردود تنعد على الاصابع

وان دل على شيء يدل ان محد متفق مع موضوع الاخ المتألم :eek2:

ويعطيكم العافية الزاجل والمتألم :yes:

افا عليك
اي موضوع ما حصلت فيه دعم دز لي بيج :yes:

المتألم
11-04-2008, 02:17 PM
يعطيك العافيه

يعافيك ربي أم حمد ..

وسررت بمرورك الهادئ الكريم ..

المتألم
11-04-2008, 02:22 PM
400 مشاهد رقم قياسي بصراحه :looking:

بس هذا يدل على شيء واحد انه محد متفق مع كلامك :eek2:

مرحبا خي الكريم ..

عادة مرورك الشخص على أمر لا يوافقه وهناك مجال لإبداء رأيه
فإنه سرعان ما يقول رأيه وأكثرهم بدون حتى أن يفكر هل يرد أم لا
فالإنسان بطبعه يتكلم ..
فكيف عندما يرى شيئا لا يوافق عليه

إنه بالطبع يتكلم ويقول ما يريده
أما إن يسكت رغم معارضته فهذا أمر غريب على ما أعلم يسبب أمراضا كثيره
فكتمان المعارضه يسبب خلال في النفس ..

ولهذا يرتاح الإنسان عندما يعبر عن نفسه ورأيه
يرتاح كثيرا

خصوصا عندما يعبر عن رأيه المخالف لرأي الأخرين ..

ولهذا يطالب البشر بالحرية ..

سلمت على مرورك الجميل
..

المتألم
11-04-2008, 02:23 PM
الحمدلله على نعمة الإسلام

موضوع راقي في كتابته .. وجوهره هادف .. وشخصيا أتفق معك في كل ما ذهبت إليه

يعطيك العافيه وكثر الله من امثالك

تسلم أيها الإنسان

هذا من ذوقك أخي الكريم

مرورك أنتج عطرا هنا ..

شكرا

المتألم
11-04-2008, 02:25 PM
مؤيد تماما لك

يسعدني ان تلتقي وجهات نظرنا معا ..


يعجبني أن أراك بالجوار دوما..

سلمتَ ..

المتألم
11-04-2008, 02:25 PM
:looking::looking:

الرأي المخالف أحيانا يسبب الدهشة ..



لا تندهش :eek5:

المتألم
11-04-2008, 02:26 PM
بانتظار الجزء الثاني :

’ الفاشلون في الاسلام ’

فكرة جميلة بارعة ..

سأفكر فيها حقا ..


مرور رقيق وجاذب ..

بويوسف
11-04-2008, 02:29 PM
الموضوع للّنقاش
بما أنني من قبيلة ومن مكان تحكمه القبيلة أكثر أحيانا حتى من الدين
ولأنني أمقت أن أمدح نفسي بالالتصاق بالآخرين وإن كانوا آبائي أو أجدادي
ولأنه لن يفيدني أن يكون أبي نبيا , إن لم أكن مؤمنا كما حدث لمن كان من المغرقين
ولأنه لن ينفعني أن يكون ولدي نبيا , إن لمن أكن من المؤمنين كما حدث لـ أبو سيدنا إبراهيم ..
ولأنني أؤمن بأن كل فرد أفعاله تحسب له أو عليه كما في إخوان يوسف وأبناء أبونا آدم .. وفي كل البشر
ولأنني أؤمن أن كل فرد يمثل ذاته
ولأنني أؤمن أن الله سيحاسب كل فرد لوحده دون أفراد قبيلته
ولأنني مؤمن أن (بلال بن رباح) أفضل و أعز وأجلّ من (أبو جهل) الذي هو من قريش ومن ( أبو لهب ) الذي تبت يده رغم أنه عم الرسول .
لكل هذا ولغيره
ما سيأتي هو رأيٌ أقوله بينما أنا ( وليس أحد من قبيلتي ) مارٌ هنا
ها أنا ذا ..
إن من المُعيب على الرجل أن يضع أنفه ( نخرته , خشمه ) في مؤخرة الآخرين ( وإن كانوا آبائه أو أجداده ) حتى يرفع من قيمته..
إنه طفيلي يتغذى على أفعال الآخرين ليعظّم نفسه ..
يقف على أكتافهم ثم يحسب أنه بطولهم أو أطول منهم
*إن كل فرد في الأجداد كان طويلا إنما كان كذلك لذاته مرتفعا بنفسه عظيما بأفعاله *
أن يكون أجداد أو أفراد قبيلة أحدهم ( أو أجدادي أو أفراد قبيلتي ) طويلي القامة لن يقدم له أو ( لي ) أي عزاء إن كان ( أو كنت ) قصير القامة ..
إن كل أفعال المرء تُحسب له في حقيقة الأمر ..
إنني إن لامست النجوم بعظمتي لن تغني من كانت هامته تزحف بالأرض حتى وإن كنت أباه أو أحد أفراد قبيلته وكذلك العكس ..
إن الاحترام الحقيقي لأجدادي أن أكون بقامتهم أو أطول منهم
إن الاحترام الحقيقي أن أحقق ذاتي بنفسي
وأن أكون نجما بين النجوم لا طفلا يشير إليها وبأنه من نسلها
أن يكون أجدادك كبار عظام بأفعالهم له معنى أن تكون بحجمهم لا أن تستظل بظلهم
إن وجودك تحت ظل أحدهم دليل على صغرك المهين ..
الفخر لا بأس به إن لم يتعدى إلى تصغير الآخرين
أن تقول أنا من قبيلة ما ( أي قبيلة ) ( نرد عليك ) و(النعم ) وتجيب ( ما عليك زود (هذه هي الأخلاق ..
هذا إن كنت محل تقدير واحترام تستحقه لذاتك .. أما إن لم تكن فالرد سيكون ليتك مثلهم , أو أنت عار عليهم بينما هم مجد لك ..
أن تمتدح نفسك وقبيلتك بمدح يوازي غرور النجوم بحسنها لن يضرنا ولن يزيد وزنك أو لمعانك..
لكن أن يتعدى الأمر إلى تصغير الآخرين فهذا مذموم ..
قدّم المتنبي فخرا ومدحا في نفسه لا يوازيه مدح وجعل نفسه فخرا لقبيلته على أن كل ما قاله لا يجعله أفضل من المَعرّي الذي لم يكن يلثم أقدام الملوك كي ينال الإمارة بينما يمدح نفسه ..
إن مدح النفس بفعل الأفعال هو ما يجعل المرء موطن احترام الجميع
كذلك كان حاتم الطائي الذي إن ذُكرت طي ذُكر هو إذ أنه مفخرة قبيلته
هم يفتخرون ويلتصقون به كي يرتفعوا بينما كانوا لا يكادوا يلمحوا إن ظهر.
فقد سحقهم بأفعاله .
التصقوا به ولم يلتصق بهم ليبني عظمته بأفعال غيره
بل بأفعاله هو , وهكذا كل عظيم محترم لذاته .
يقول عباس العقاد عندما سُئل عن الغرور : إنني موكول إلى ضروب من الغرور قلما يعلق قيمته في معارض الفخر والمباهاة على رأي إنسان من النساء أو من الرجال .
وهذا الغرور مبني على نفسه ورؤيته لذاته وهو أجمل ممن يرفع نفسه بتسلّق أكتاف الآخرين كي يُرى بين الجمع لساعات ثم يطويه التاريخ كأنه لم يكن قط .
إنني أنا بذاتي لا بذات غيري ..
فطيران أحدهم ( أفراد قبيلتي ) لن يخلق لي أجنحة كي أطير بها
ولن يجعلني أطير ما لم أطير بذاتي وحتى إن حملوني معهم
فلن أنام ملء جفوني لأن طيراني معلق بطيران غيري ..
أليس علي أن أكون في الصدر أو القبر دونه.. ( الكلام سهل فبالأمس كانت الشمس ملك يميني )
أن يكون من قبيلتي قائد لا يعني أنني القائد إن لم أكن قائدا مثله
إن وجود المميزين في قبيلة ما يلقي على الباقين مهمة أن يكونوا بنفس التميز وإلا كانوا غثاء يمر عبر التاريخ كباقي الغثاء الذي مر ..
المُفتَخَرون بهم دائما يكونون قلة .. يلتصق بأدبارهم الباقون كي يرتفعوا بهم .. كالطفيليات التي تلتصق بالجسم الصحيح لتتغذى ..
إن المادحين لأفراد قبيلتهم وهم أقل حجما من الممدوحين يتغذون على فتات مجد الناجحين .. وكم هو مذموم أن تتغذى على بصاق الآخرين
وإن كانوا عِظاما ..
إن الرقص على أنغام الماضي العريق للفرار من حاضر مرير
إن أكل فتات الماضي اللذيذ لأن الحاضر فقير
أمر مقزز لأنه البيان الخاتم لإعلان الضعف المهين
إن العظيم لا يجد وقتا ليمدح قبيلته بل لا يجد وقتا لمدح نفسه
إذ أن أفعاله مدح ذاتي خاص ..
إنه قد ترك المهمة لؤلئك الذين لا يجيدون الارتقاء إلى مصاف النجوم إلا بمدح غيرهم وصلتهم بهم .
..
الرسول الكريم وإن ذكر أنه مصطفى بين أفراد قبيلته لم يحقّر الباقين
ثم إنه قال أنها منتنة إن ذهبت مذهب التفاخر ثم التعايب ثم التعالي إلى أن يصل الأمر للفرقة فالكُرِه فالتعصب فالحرب ..
الرسول الكريم تميز بين أفراد قبيلته قبل رسالته وتميزت قبيلته قبل رسالته
وتميزه أو تميز أفراد قبيلته لا يلغي القبائل الباقية ...
فاحترامه لمن كان عظيما كحاتم مثلا جعله يعفى عن أبنته وهذا فعل العظماء الذين كما قال العقاد .( لا يعرف قدر أولو الفضل إلا أولو الفضل .
وبلال الذي ليس من أي قبيلة بل هو عبد حبشي كان مؤذنه وكان ومازال أفضل وأجل من كثيرين .
عظمة الرسول الكريم وتميزه وتفرده بالعبادة والتأمل في الغار هي التي ميزته ليكون المصطفى وقد نال النبوة والرسالة لعظمته الشخصية وتأمله وأخلاقه وليست محاباة لأنه من قبيلة قريش ..
يقول سبحانه في سورة يوسف : (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) (56)
ولكل مجتهد نصيب ومن يجتهد يجد ومن يسعى ينل ومن سار وصل ..
مصيبة أمتنا أن ضآلة حجمها جعلها تلتف للوراء فشاهدت شواهد القبور التي بارتفاع الجبال فذهبت تتمسح بها المجد والعظمة كسبيل لذيذ للهوان والضآلة التي تعيش بها ..
غيرنا رقى بنفسه فداس القمر ونحن دفنا رؤؤسنا في قبور أجدانا وقلنا
نحن مِن ومِن وكنا وكان وكانوا ..
إنه لن يُغني أبداً ولن يقدم العزاء لي أبدا أن يكون كل أفراد قبيلتي حكاما للأرض والنجوم والشموس إن لم أكن ( أنا ) حاكما أيضا أو حاكما لهم ولغيرهم أجمعين .
وهنا أنا لا أنكر فضل القبيلة في لم الشمل ولكنها أيضا تؤدي إلى الفرقة والتحارب .
الدعوة هنا لمناقشة تأثير القبيلة في فشل الكثيرين وبقائهم طول حياتهم مخدوعين لأنهم فشلوا ولم يحققوا شيئا بينما يزعجوننا بضجيج أن آبائهم كانوا وكانوا ..
إنني هنا لا أنكر شأن القبيلة ولكنني أنكر على الإنسان أن يضل يتغنى بماضى ولى ..
عليه أن يتغنى بأمجاد الحاضر أمجاده هو ..
نعم من ليس له ماض لم يكن له حاضر رغم أن حاضر الأمم سيكون ماض ذات يوم ..
المصيبة أن من كان له ماض يتغنى به وحاضر مقزز يهرب منه .. كيف نحكم عليه وهو يردد من لم يكن له ماض لم يكن له حاضر وقد كان له ماض عريق
بينما حاضره مخزي ..
دعونا نصارح أنفسنا ..
ماذا قدمنا نحن ودعونا ننسى ماذا قدم الأولون ..
لكي نبني حاضر أمتنا ودولتنا .. دعونا بداية نواجه أنفسنا ..
..
ومضة :
إن أتينا إلى المدح فأجمل من مدح نفسه هو القائل :
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
لنعلم فقط أن لكل إنسان طريقته في الإتيان بما يمدح فيه نفسه ..
المُتـــــألِـم .. فقط

اخي المتألم اسمح لي ان اعلق مرة احرى فربما اني لم اقرأ موضوعك بتأني في السابق..

اشكرك على هذا الموضوع المتألق والذي ينبأنا عن كاتب بأسلوب رفيع وراقي.

تقبل تحياتي اخي المتألم وننتظر منك الجديد.

خبير أقتصادي
11-04-2008, 11:46 PM
عزيز المتألم موضوعك يدل على مستوى تفكيرك الراقي جدا
و أحب أن أضيف نقطة مهمة هنا
التكتل بأتجاة القبيلة لا يدل على ماضي القبيلة العريق أو الهيام بأمجاد الماضي كما ذكرت
ولكنها صيغة قديمة جدا وموجودة أيضا في جميع الكائنات الحية الأخرى لتشكيل قوة جماعية لحماية النفس ولأغراض دفاعية فقط و هذة التكتلات البشرية بأسم القبيلة تعتبر من مخلفات العصور السابقة التي عانت بالسابق من صراعات بينية والتي أستغرب إستمراريتها وترسيخها في ضل دول تقول بأنها حديثة و لها أنضمة و قوانيين رادعة

بنت المنتدى
11-04-2008, 11:55 PM
يعطيك الف عافيه

والله المستعان

عبدالله العذبة
12-04-2008, 12:02 AM
عزيز المتألم موضوعك يدل على مستوى تفكيرك الراقي جدا
و أحب أن أضيف نقطة مهمة هنا
التكتل بأتجاة القبيلة لا يدل على ماضي القبيلة العريق أو الهيام بأمجاد الماضي كما ذكرت
ولكنها صيغة قديمة جدا وموجودة أيضا في جميع الكائنات الحية الأخرى لتشكيل قوة جماعية لحماية النفس ولأغراض دفاعية فقط و هذة التكتلات البشرية بأسم القبيلة تعتبر من مخلفات العصور السابقة التي عانت بالسابق من صراعات بينية والتي أستغرب إستمراريتها وترسيخها في ضل دول تقول بأنها حديثة و لها أنضمة و قوانيين رادعة


أخي العزيز خبير أقتصادي حفظه الله

التكتل القبلي ليس له علاقة بماضي القبيلة أو مستقبلها كما تفضلت ..

و لكنه وسيلة للتضامن لأن أهداف القبيلة أو الشخص لن تجد لها متابعة بدون وجود تكتل قبلي أو أسري أو فكري .. الخ

و البديل هو التكتل الحزبي و هو ما لا يمكن أن نراه في جزيرة العرب في الوقت الحالي على الأقل

و هذه هي التركيبة السكانية في قطر و شبه جزيرة العرب و لا يمكن إنكارها أو تجاهلها ..

الحكومة هي من تحيي القبلية و تستطيع أن تذيبها من غير قمع..

بويوسف
12-04-2008, 12:20 AM
أخي العزيز خبير أقتصادي حفظه الله

التكتل القبلي ليس له علاقة بماضي القبيلة أو مستقبلها كما تفضلت ..

و لكنه وسيلة للتضامن لأن أهداف القبيلة أو الشخص لن تجد لها متابعة بدون وجود تكتل قبلي

و البديل هو التكتل الحزبي و هو ما لا يمكن أن نراه في جزيرة العرب في الوقت الحالي على الأصل
هذه هي التركيبة السكانية في قطر و شبه جزيرة العرب و لا يمكن إنكاره أو تجاهله ..

الحكومة هي من تحيي القبلية و تستطيع أن تذيبها ..

مازلنا نحتاج الى الكثير لنصبح دولة..

المتألم
12-04-2008, 01:05 AM
و أرجو من الله أن يكون التواضع و التواصل بين الناس هو حلقة التماسك و الترابط بين أفراد المجتمع و العرب و المسلمين.



مرحبا يا عربي ..

نعم هذا ما نسعى إليه ونتمناه
ألا وهو التواضع والتواصل بين الناس على أساس الأخلاق والتعامل الجميل
وحسن العشرة وعلى العدل كما ذكرت في قصة عمر ..

مشكلتنا في هذا العصر وعصور أخرى سابقة أو لاحقة أننا نعتمد في نظرتنا
على أمور واهية تتغير بين فترة وأخرى

وهذه الأمور سواء قبلية مذهبية طائفية عرقية لونية كلها لا نفع منها
ولا تؤدي إلى تطور المجتمع بل تؤدي إلى حالة من الإحتقان الصامت
بحيث لو نالها الآن أحد وظلم الباقين على أساس قبلي
أنتظرها الأخر حتى ينالها ليرد الصاع لمن سبقه وينتقم
ثم أن العدل يميل ميزانه متى ما وظف قبليا ..

ننشد من الموضوع رؤية الأمور بنظرة ثاقبة ..

ذات زمان كان صاحب القبيلة أو الرجل النبيل متميز عن أقرانه
فهو فارس وخيال ورام ماهر ومفكر وحكيم إذ كيف لرجل نبيل ألا يحمل
مثل هذه الصفات حتى وإن كانت لديه الأموال

الآن أصبح الوضع أسوء فمن يمتلك زمام الأمور في القبيلة تجده أفشل أهلها
وتجده يعتمد دائما في محاوراته على أصله وفصله الذي لا يحل قضية ولا ينشئ خيمه


.

تحية للمرور الكريم

المتألم
12-04-2008, 01:11 AM
على فكرة أخواني الكرام ..

حتى نكون على بينة

من لم يقرأ الموضوع كاملا وبتركيز واضح فليعد قراءته

لأنني لا أهاجم القبيلة كنظام وإن كنت أرفضه

ولكنني أهاجم من يتخذها سندنا وسلاحا لينجح في الوصول

للمقدمة بينما هو فاشل لا يصلح لشئ ..

وكمثال أن يرث مشيخة القبيلة إبن شيخ القبيلة بينما هو فاشل ولا يملك الحكمة

مثل هذا كيف نجعله شيخ قبيلة يدير أمرها بين القبائل ..

بينما هناك أفراد أفضل منه ولكنهم ليسواء أبناء شيخ القبيلة ..

كذلك هناك من يستخدم الأصل كمدح عندما يبزه آخر أقل منه في النسب بأمور أخرى
فيلجأ أنا من قبيلة كذا وكنا كذا .. وغيرها ممن لا يلجأ إليها إلا فاشل ..


يحدث هذا في معظم الدول العربية ..
وأنا أتكلم على مستوى القبيلة ..

الدوحـــــ2016ــــــــة
12-04-2008, 01:44 AM
على فكرة أخواني الكرام ..

حتى نكون على بينة

من لم يقرأ الموضوع كاملا وبتركيز واضح فليعد قراءته

لأنني لا أهاجم القبيلة كنظام وإن كنت أرفضه

ولكنني أهاجم من يتخذها سندنا وسلاحا لينجح في الوصول

للمقدمة بينما هو فاشل لا يصلح لشئ ..

وكمثال أن يرث مشيخة القبيلة إبن شيخ القبيلة بينما هو فاشل ولا يملك الحكمة

مثل هذا كيف نجعله شيخ قبيلة يدير أمرها بين القبائل ..

بينما هناك أفراد أفضل منه ولكنهم ليسواء أبناء شيخ القبيلة ..

كذلك هناك من يستخدم الأصل كمدح عندما يبزه آخر أقل منه في النسب بأمور أخرى
فيلجأ أنا من قبيلة كذا وكنا كذا .. وغيرها ممن لا يلجأ إليها إلا فاشل ..


يحدث هذا في معظم الدول العربية ..
وأنا أتكلم على مستوى القبيلة ..


شكرا لك ,,,,,

umm yousef
12-04-2008, 05:53 PM
كلام رائع ومنطقي...وفخورين بأن أرض قطر ولدت مثلك...وبعقليتك...

&شهد&
13-04-2008, 02:22 PM
تدري ليش يالمتألم ماردوا عليك أكثر المارين؟؟
لأنك تملك من الثقافة والأسلوب الراقي مايجعل الكثيرين يترددون في مجاراة ذوي الحجج القويه والردود المقنعة أمثالك!!
أنا مع رأيك مليووون في المية أن القبيلة شعار للكثير ممن لايملكون إلى القليل..

إلى الأمام دائماً..

شكري وتقديري
13-04-2008, 04:06 PM
الموضوع للّنقاش
بما أنني من قبيلة ومن مكان تحكمه القبيلة أكثر أحيانا حتى من الدين
ولأنني أمقت أن أمدح نفسي بالالتصاق بالآخرين وإن كانوا آبائي أو أجدادي
ولأنه لن يفيدني أن يكون أبي نبيا , إن لم أكن مؤمنا كما حدث لمن كان من المغرقين
ولأنه لن ينفعني أن يكون ولدي نبيا , إن لمن أكن من المؤمنين كما حدث لـ أبو سيدنا إبراهيم ..
ولأنني أؤمن بأن كل فرد أفعاله تحسب له أو عليه كما في إخوان يوسف وأبناء أبونا آدم .. وفي كل البشر
ولأنني أؤمن أن كل فرد يمثل ذاته
ولأنني أؤمن أن الله سيحاسب كل فرد لوحده دون أفراد قبيلته
ولأنني مؤمن أن (بلال بن رباح) أفضل و أعز وأجلّ من (أبو جهل) الذي هو من قريش ومن ( أبو لهب ) الذي تبت يده رغم أنه عم الرسول .
لكل هذا ولغيره
ما سيأتي هو رأيٌ أقوله بينما أنا ( وليس أحد من قبيلتي ) مارٌ هنا
ها أنا ذا ..
إن من المُعيب على الرجل أن يضع أنفه ( نخرته , خشمه ) في مؤخرة الآخرين ( وإن كانوا آبائه أو أجداده ) حتى يرفع من قيمته..
إنه طفيلي يتغذى على أفعال الآخرين ليعظّم نفسه ..
يقف على أكتافهم ثم يحسب أنه بطولهم أو أطول منهم
*إن كل فرد في الأجداد كان طويلا إنما كان كذلك لذاته مرتفعا بنفسه عظيما بأفعاله *
أن يكون أجداد أو أفراد قبيلة أحدهم ( أو أجدادي أو أفراد قبيلتي ) طويلي القامة لن يقدم له أو ( لي ) أي عزاء إن كان ( أو كنت ) قصير القامة ..
إن كل أفعال المرء تُحسب له في حقيقة الأمر ..
إنني إن لامست النجوم بعظمتي لن تغني من كانت هامته تزحف بالأرض حتى وإن كنت أباه أو أحد أفراد قبيلته وكذلك العكس ..
إن الاحترام الحقيقي لأجدادي أن أكون بقامتهم أو أطول منهم
إن الاحترام الحقيقي أن أحقق ذاتي بنفسي
وأن أكون نجما بين النجوم لا طفلا يشير إليها وبأنه من نسلها
أن يكون أجدادك كبار عظام بأفعالهم له معنى أن تكون بحجمهم لا أن تستظل بظلهم
إن وجودك تحت ظل أحدهم دليل على صغرك المهين ..
الفخر لا بأس به إن لم يتعدى إلى تصغير الآخرين
أن تقول أنا من قبيلة ما ( أي قبيلة ) ( نرد عليك ) و(النعم ) وتجيب ( ما عليك زود (هذه هي الأخلاق ..
هذا إن كنت محل تقدير واحترام تستحقه لذاتك .. أما إن لم تكن فالرد سيكون ليتك مثلهم , أو أنت عار عليهم بينما هم مجد لك ..
أن تمتدح نفسك وقبيلتك بمدح يوازي غرور النجوم بحسنها لن يضرنا ولن يزيد وزنك أو لمعانك..
لكن أن يتعدى الأمر إلى تصغير الآخرين فهذا مذموم ..
قدّم المتنبي فخرا ومدحا في نفسه لا يوازيه مدح وجعل نفسه فخرا لقبيلته على أن كل ما قاله لا يجعله أفضل من المَعرّي الذي لم يكن يلثم أقدام الملوك كي ينال الإمارة بينما يمدح نفسه ..
إن مدح النفس بفعل الأفعال هو ما يجعل المرء موطن احترام الجميع
كذلك كان حاتم الطائي الذي إن ذُكرت طي ذُكر هو إذ أنه مفخرة قبيلته
هم يفتخرون ويلتصقون به كي يرتفعوا بينما كانوا لا يكادوا يلمحوا إن ظهر.
فقد سحقهم بأفعاله .
التصقوا به ولم يلتصق بهم ليبني عظمته بأفعال غيره
بل بأفعاله هو , وهكذا كل عظيم محترم لذاته .
يقول عباس العقاد عندما سُئل عن الغرور : إنني موكول إلى ضروب من الغرور قلما يعلق قيمته في معارض الفخر والمباهاة على رأي إنسان من النساء أو من الرجال .
وهذا الغرور مبني على نفسه ورؤيته لذاته وهو أجمل ممن يرفع نفسه بتسلّق أكتاف الآخرين كي يُرى بين الجمع لساعات ثم يطويه التاريخ كأنه لم يكن قط .
إنني أنا بذاتي لا بذات غيري ..
فطيران أحدهم ( أفراد قبيلتي ) لن يخلق لي أجنحة كي أطير بها
ولن يجعلني أطير ما لم أطير بذاتي وحتى إن حملوني معهم
فلن أنام ملء جفوني لأن طيراني معلق بطيران غيري ..
أليس علي أن أكون في الصدر أو القبر دونه.. ( الكلام سهل فبالأمس كانت الشمس ملك يميني )
أن يكون من قبيلتي قائد لا يعني أنني القائد إن لم أكن قائدا مثله
إن وجود المميزين في قبيلة ما يلقي على الباقين مهمة أن يكونوا بنفس التميز وإلا كانوا غثاء يمر عبر التاريخ كباقي الغثاء الذي مر ..
المُفتَخَرون بهم دائما يكونون قلة .. يلتصق بأدبارهم الباقون كي يرتفعوا بهم .. كالطفيليات التي تلتصق بالجسم الصحيح لتتغذى ..
إن المادحين لأفراد قبيلتهم وهم أقل حجما من الممدوحين يتغذون على فتات مجد الناجحين .. وكم هو مذموم أن تتغذى على بصاق الآخرين
وإن كانوا عِظاما ..
إن الرقص على أنغام الماضي العريق للفرار من حاضر مرير
إن أكل فتات الماضي اللذيذ لأن الحاضر فقير
أمر مقزز لأنه البيان الخاتم لإعلان الضعف المهين
إن العظيم لا يجد وقتا ليمدح قبيلته بل لا يجد وقتا لمدح نفسه
إذ أن أفعاله مدح ذاتي خاص ..
إنه قد ترك المهمة لؤلئك الذين لا يجيدون الارتقاء إلى مصاف النجوم إلا بمدح غيرهم وصلتهم بهم .
..
الرسول الكريم وإن ذكر أنه مصطفى بين أفراد قبيلته لم يحقّر الباقين
ثم إنه قال أنها منتنة إن ذهبت مذهب التفاخر ثم التعايب ثم التعالي إلى أن يصل الأمر للفرقة فالكُرِه فالتعصب فالحرب ..
الرسول الكريم تميز بين أفراد قبيلته قبل رسالته وتميزت قبيلته قبل رسالته
وتميزه أو تميز أفراد قبيلته لا يلغي القبائل الباقية ...
فاحترامه لمن كان عظيما كحاتم مثلا جعله يعفى عن أبنته وهذا فعل العظماء الذين كما قال العقاد .( لا يعرف قدر أولو الفضل إلا أولو الفضل .
وبلال الذي ليس من أي قبيلة بل هو عبد حبشي كان مؤذنه وكان ومازال أفضل وأجل من كثيرين .
عظمة الرسول الكريم وتميزه وتفرده بالعبادة والتأمل في الغار هي التي ميزته ليكون المصطفى وقد نال النبوة والرسالة لعظمته الشخصية وتأمله وأخلاقه وليست محاباة لأنه من قبيلة قريش ..
يقول سبحانه في سورة يوسف : (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) (56)
ولكل مجتهد نصيب ومن يجتهد يجد ومن يسعى ينل ومن سار وصل ..
مصيبة أمتنا أن ضآلة حجمها جعلها تلتف للوراء فشاهدت شواهد القبور التي بارتفاع الجبال فذهبت تتمسح بها المجد والعظمة كسبيل لذيذ للهوان والضآلة التي تعيش بها ..
غيرنا رقى بنفسه فداس القمر ونحن دفنا رؤؤسنا في قبور أجدانا وقلنا
نحن مِن ومِن وكنا وكان وكانوا ..
إنه لن يُغني أبداً ولن يقدم العزاء لي أبدا أن يكون كل أفراد قبيلتي حكاما للأرض والنجوم والشموس إن لم أكن ( أنا ) حاكما أيضا أو حاكما لهم ولغيرهم أجمعين .
وهنا أنا لا أنكر فضل القبيلة في لم الشمل ولكنها أيضا تؤدي إلى الفرقة والتحارب .
الدعوة هنا لمناقشة تأثير القبيلة في فشل الكثيرين وبقائهم طول حياتهم مخدوعين لأنهم فشلوا ولم يحققوا شيئا بينما يزعجوننا بضجيج أن آبائهم كانوا وكانوا ..
إنني هنا لا أنكر شأن القبيلة ولكنني أنكر على الإنسان أن يضل يتغنى بماضى ولى ..
عليه أن يتغنى بأمجاد الحاضر أمجاده هو ..
نعم من ليس له ماض لم يكن له حاضر رغم أن حاضر الأمم سيكون ماض ذات يوم ..
المصيبة أن من كان له ماض يتغنى به وحاضر مقزز يهرب منه .. كيف نحكم عليه وهو يردد من لم يكن له ماض لم يكن له حاضر وقد كان له ماض عريق
بينما حاضره مخزي ..
دعونا نصارح أنفسنا ..
ماذا قدمنا نحن ودعونا ننسى ماذا قدم الأولون ..
لكي نبني حاضر أمتنا ودولتنا .. دعونا بداية نواجه أنفسنا ..
..
ومضة :
إن أتينا إلى المدح فأجمل من مدح نفسه هو القائل :
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
لنعلم فقط أن لكل إنسان طريقته في الإتيان بما يمدح فيه نفسه ..
المُتـــــألِـم .. فقط

ليس الفتى من قال كان أبي

بل الفتى من قال هأنذا

أخي الفاضل :

إذا ما وصل الإنسان إلى هذه المرحلة من القول فقد أصبح قائد نفسه وقد يقود غيره ،

وهو يعرف ويدرك تمام الإدراك أن من سبقه من أهله قال مثل قوله لذا أدرك من النجاح ما لم

يدركه سواه ، ولأن الأصل في المجتمعات الناجحة أنها لا تهمل جهد أحد بل تبني عليه ،

فإنه مع مضي الوقت يرتفع البنيان ليسمى حضارة وعراقة .

لذا لا أرى أي بأس من أن نكون قادة أبناء قادة ومن سلالة عريقة من القادة العظماء على مر

العصور .

أعذرني أخي الكريم فإنني لا أريد أن أنسى ما قدم الآخرون لأنني لست بالجحود ولا المنبت من

جذوري .

سلفي حاولوا أن يقدموا ما قدروا عليه ، وسأحاول أن أنمي ذاتي لأقدم ما أستطيعه ولأكون

حلقة أصيلة في سلسلة قوية عريقة يكمل تاليها ما بناه أولها ويطوره ويعتني به ليسلمه إلى

أجيال قادمة سأحرص أن أكون لها عونا إلى التطلع إلى مستقبل مشرق مبني على رؤية سديدة

واعدة تقيس خطواتها من أين بدأت وإلى أين هي ذاهبة.

المتألم
14-04-2008, 08:06 AM
كل هذا يودي الى الرجوع للقبيلة او الطائفة وافرادها واعتبارها الملاذ الامن والجدار اللي تحميه من التعدي على حقوقه مثل الاخرين وهذا يدفع بكثير من الناس الى التعصب واكل حقوق الناس باعتباره انهم هو الاولى به .

مرحبا بو فهد ..

ما ذكرته صحيح .. ولكنه غير صحي عند النظر للمصلحة العامة للدولة والمجتمع ..

اللجوء لحضن القبيلة هربا من الظلم أمر طبيعي لأن الإنسان يهرب من الظلم
ولا يرضى بأن يصب على رأسه ..

السؤال هنا : لماذا لم يهرب لحضن الدولة ؟

ولماذا لا تسن قوانين تقتص من هؤلاء الذين يقدمون أفراد القبيلة على الآخرين وإن كانوا
أفضل ممن في قبيلتهم ..

المشكلة هنا تزداد سوءً ..

بدايتها عدم الأمانه في مصالح الدوله خاصة إن كانت الوظائف والمناصب تابعة للدولة .
ثانيا تكون تكتلات تختلف بإختلاف الدول سواء قبيلة أو حزبية أو نقابية ..
ثالثا تدهور الحالة النظامية في الدولة نتيجة العبث بمقدراتها عن طريق
وضع من لا يصلح في المكان الذي يصلح بغيره ..

مثل هذه النتائج يجب على الدولة أن تواجهها وتسعى للقضاء عليها
لأن الدولة هي راعية العدل والنظام ..
وعلى المتضرر أيضا المحاربة من أجل منصبه ..

وحقيقة لا يلام لو لجأ إلى القبيلة لتنصفه لو لم تنصفه الدوله ..

ولكن ماذا لو كان الظلم على مستوى القبيلة ..
أي ماذ يحدث لو كان المعزول من المنصب والمثبت فيه هما من نفس القبيلة وأيضا
نتيجة مصلحة خاصة لم يراعى فيها وضع من يستحق ..


الخلل واضح .. أولا يجب أن نعترف به .. ثم نحاول علاجه ..

..
مرور طيب تشكر عليه .

المتألم
16-04-2008, 12:28 PM
للأسف الشديد كل كلمة ذكرها المتألم
موجود فيما وفي المحطيين فينا ..

..


المهم ..
أن نبحث عن الحلول التي توصلنا للأفضل من خلال
العدل القائم على إحطاء كل ذي حق حقه من خلال
أحقيته الناتجه من إثبات نفسه بنفسه ومن خلال
نجاحه الذاتي الناتج من بذل جهده لا من خلال
ورثة يورثها ..

وهل تورث الحكمة ؟


شكرا للمرور الكريم

عبدالله العذبة
16-04-2008, 01:19 PM
على فكرة أخواني الكرام ..

حتى نكون على بينة

من لم يقرأ الموضوع كاملا وبتركيز واضح فليعد قراءته

لأنني لا أهاجم القبيلة كنظام وإن كنت أرفضه

و لكنني أهاجم من يتخذها سندنا وسلاحا لينجح في الوصول

للمقدمة بينما هو فاشل لا يصلح لشئ ..

وكمثال أن يرث مشيخة القبيلة إبن شيخ القبيلة بينما هو فاشل ولا يملك الحكمة

مثل هذا كيف نجعله شيخ قبيلة يدير أمرها بين القبائل ..

بينما هناك أفراد أفضل منه ولكنهم ليسوا أبناء شيخ القبيلة ..

كذلك هناك من يستخدم الأصل كمدح عندما يبزه آخر أقل منه في النسب بأمور أخرى
فيلجأ أنا من قبيلة كذا وكنا كذا .. وغيرها ممن لا يلجأ إليها إلا فاشل ..


يحدث هذا في معظم الدول العربية ..
وأنا أتكلم على مستوى القبيلة ..


أخي الكريم المتألم حفظه الله

الإنسان بطبعه يميل إلى أن ينتمي إلى جهة سواء كانت قبيلة ؛ أو فكر ؛ أو مذهب ؛ أو حزب ؛ أو شلة ؛ .. الخ

فمن لم ينتم للقبيلة ستجده ينتمي إلى أمر آخر لكي يصل إلى مرامه ...

مثال على ما أقول يرى الكثير من الأميركيون و الشرفاء في العالم أن بوش أحمق و لكنه وصل بسبب دعم حزبه و الشركات التي يعمل على تنفيذ مصالحها في بلاده و خارجها و ليس لأنه الأكفأ ...

مثال آخر تراه بشكل متكرر و سمج إلى أبعد الحدود ..

هناك من ينمتي إلى قبيلة التملق و هي قبيلة معروفة للوصول إلى مراده و إن لم يكن كفؤ لذلك ..

و أكاد أجزم أنك رأيت أبناء هذه القبيلة بشكل متكرر ..

بالنسبة لي أنا ضد المشيخة في القبيلة ولا أرى غير ولي أمري ألا و هو أمير بلادي قطر حفظه الله شيخا و لا أطيع غيره ...

على قادة دول الخليج أن تتخلص من مشيخة القبيلة لسبب بسيط ..

أنا و غيري الكثيرين من أبناء القبائل نراها نظاما لا يصلح لوقتنا الحاضر فلسنا نعيش في جاهلية نتفاخر بغزو القبيلة الفلانية و قلتنا منهم كذا و كذا و سلبنا منهم ناقتهم الفلانية ..

و لا ندين لهم بطاعة لهؤلاء بطاعة ..

مثال بسيط في الكويت ...

الشباب المتعلم و الناضج لا يلتفت إلى ما يسمى شيخ القبيلة لأنه لا يمثل طموحاتهم و تطلعاتهم في الوقت الحاضر ز يرشحون من يرون أنه الأفضل ليصل إلى مجلس الأمة الكويتي ..

أما بالنسبة للابن الذي يرث مشيخة ابيه فلا أمر له ولا لأبيه علي و لكن ليأمر زوجته و أبناءه ..

بويوسف
16-04-2008, 03:53 PM
أخي الكريم المتألم حفظه الله

الإنسان بطبعه يميل إلى أن ينتمي إلى جهة سواء كانت قبيلة ؛ أو فكر ؛ أو مذهب ؛ أو حزب ؛ أو شلة ؛ .. الخ

فمن لم ينتم للقبيلة ستجده ينتمي إلى أمر آخر لكي يصل إلى مرامه ...

مثال على ما أقول يرى الكثير من الأميركيون و الشرفاء في العالم أن بوش أحمق و لكنه وصل بسبب دعم حزبه و الشركات التي يعمل على تنفيذ مصالحها في بلاده و خارجها و ليس لأنه الأكفأ ...

مثال آخر تراه بشكل متكرر و سمج إلى أبعد الحدود ..

هناك من ينمتي إلى قبيلة التملق و هي قبيلة معروفة للوصول إلى مراده و إن لم يكن كفؤ لذلك ..

و أكاد أجزم أنك رأيت أبناء هذه القبيلة بشكل متكرر ..

بالنسبة لي أنا ضد المشيخة في القبيلة ولا أرى غير ولي أمري ألا و هو أمير بلادي قطر حفظه الله شيخا و لا أطيع غيره ...

على قادة دول الخليج أن تتخلص من مشيخة القبيلة لسبب بسيط ..

أنا و غيري الكثيرين من أبناء القبائل نراها نظاما لا يصلح لوقتنا الحاضر فلسنا نعيش في جاهلية نتفاخر بغزو القبيلة الفلانية و قلتنا منهم كذا و كذا و سلبنا منهم ناقتهم الفلانية ..

و لا ندين لهم بطاعة لهؤلاء بطاعة ..

مثال بسيط في الكويت ...

الشباب المتعلم و الناضج لا يلتفت إلى ما يسمى شيخ القبيلة لأنه لا يمثل طموحاتهم و تطلعاتهم في الوقت الحاضر ز يرشحون من يرون أنه الأفضل ليصل إلى مجلس الأمة الكويتي ..

أما بالنسبة للابن الذي يرث مشيخة ابيه فلا أمر له ولا لأبيه علي و لكن ليأمر زوجته و أبناءه ..

كلام كبير...... ورائع

ABO MUBARAK
17-04-2008, 07:17 AM
أخي الكريم المتألم حفظه الله

الإنسان بطبعه يميل إلى أن ينتمي إلى جهة سواء كانت قبيلة ؛ أو فكر ؛ أو مذهب ؛ أو حزب ؛ أو شلة ؛ .. الخ

فمن لم ينتم للقبيلة ستجده ينتمي إلى أمر آخر لكي يصل إلى مرامه ...

مثال على ما أقول يرى الكثير من الأميركيون و الشرفاء في العالم أن بوش أحمق و لكنه وصل بسبب دعم حزبه و الشركات التي يعمل على تنفيذ مصالحها في بلاده و خارجها و ليس لأنه الأكفأ ...

مثال آخر تراه بشكل متكرر و سمج إلى أبعد الحدود ..

هناك من ينمتي إلى قبيلة التملق و هي قبيلة معروفة للوصول إلى مراده و إن لم يكن كفؤ لذلك ..

و أكاد أجزم أنك رأيت أبناء هذه القبيلة بشكل متكرر ..

بالنسبة لي أنا ضد المشيخة في القبيلة ولا أرى غير ولي أمري ألا و هو أمير بلادي قطر حفظه الله شيخا و لا أطيع غيره ...

على قادة دول الخليج أن تتخلص من مشيخة القبيلة لسبب بسيط ..

أنا و غيري الكثيرين من أبناء القبائل نراها نظاما لا يصلح لوقتنا الحاضر فلسنا نعيش في جاهلية نتفاخر بغزو القبيلة الفلانية و قلتنا منهم كذا و كذا و سلبنا منهم ناقتهم الفلانية ..

و لا ندين لهم بطاعة لهؤلاء بطاعة ..

مثال بسيط في الكويت ...

الشباب المتعلم و الناضج لا يلتفت إلى ما يسمى شيخ القبيلة لأنه لا يمثل طموحاتهم و تطلعاتهم في الوقت الحاضر ز يرشحون من يرون أنه الأفضل ليصل إلى مجلس الأمة الكويتي ..

أما بالنسبة للابن الذي يرث مشيخة ابيه فلا أمر له ولا لأبيه علي و لكن ليأمر زوجته و أبناءه ..

كلام كبير يستحق أن يقراءة الكثير وأنا اتفق جملة وتفصيلاً معك أخي الكريم..
كما أنني في نفس الوقت أريد أن أوضح آلاتي:

:nice::nice::nice::nice::nice:

أولاً : علينا أن نعلم ان القبيلة لاتعني دائماً الفشل أو التخلف .فكثير من أبنا القبائل كانوا ومازالوا هم الاكفاء بين أقرانهم.

ثانياً : كانت العوائل العربية ترسل أبنائها الى القابائل لتتعلم كثيراً من الصفات الحميدة والفصاحة والكرم والجود.

ثالثاً : يجب ان لايتخذ من لدية نقص ( اي نقص كان ) من القبيلة عذراً وشماعة لتعليق أدرانة ونقائصة عليها لتظهر وكانها عقبة ضد التقدم والتطور.
رابعاً :" ان أكرمكم عند الله أتقاكم " وهذا الاتقى قد يكون قرشياً وقد يكون حبشياً.

هذا والله من وراء القصد.:omen2::omen2:
وشكراً لصاحب الموضوع.:omen2::omen2:

بنت الزعيم
17-04-2008, 08:25 AM
اشكرك على هالموضوع واتفق معاك 100 %
واختصر موضوعك في هذا البيت
ليس الفتى من يقول كان ابي** بل الفتى من يقول ها انا ذا

سهم بن سهم
17-04-2008, 09:24 AM
الفاشلون بإسم القبيلة كانوا متواجدين وبقوة في برنامج " شاعـــــــــر المليـــــــــــون " !!

:discuss: