إنتعاش
13-11-2007, 12:43 AM
http://www.alaswaq.net/files/image/large_97114_12045.jpg
تلاعبت رسائل جوال بأعصاب مئات المتداولين والمكتتبين السعوديين في شركة جبل عمر أمس الأحد، مدعية أن اليوم الإثنين 12-11-2007 سيشهد الإعلان الرسمي عن موعد تداول الشركة.
واستغلت هذه "الإشاعات الجوالة" جو الترقب المشحون الذي عاشه كل من اكتتب في "جبل عمر" منذ أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، عقب انتهاء الاكتتاب العام على 30% من أسهم الشركة، مرورا بتأجيل عقد الجمعية التأسيسة وما أحاط بها من خلافات مع وزارة التجارة، وصولا إلى انعقاد الجمعية في 29 سبتمبر/أيلول، والذي ترك لدى العديد من المطلعين انطباعا بأن طرح الشركة للتداول لن يتعدى 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علما أن موافقة وزارة التجارة السعودية على إعلان تأسيس شركة جبل عمر للتطوير كشركة مساهمة عامة، قد صدرت بتاريخ 29-10-2007.
مستثمرون: الرسائل آذتنا
وفي هذا الصدد أطلع العديد من المتداولين "الأسواق نت" على رسائل قصيرة وصلت إلى جوالاتهم تؤكد لهم أن الإعلان عن تاريخ إدراج "جبل عمر" سيكون اليوم الإثنين، قائلين إن مصدر هذه الرسائل يعود في الغالب لمواقع ومجموعات تتخذ من نشر التوصيات والإشاعات تجارة لها، على حساب التلاعب بأعصاب المتداولين وتوتيرهم.
وتمنى المتعاملون الذين بدت في كلماتهم نبرة الاستياء من رسائل التوصيات العشوائية، أن تتكاتف جميع الجهات المعنية بسوق الأسهم والاتصالات لمكافحة هذه الظاهرة السلبية والقضاء عليها، بعد أن أخذت في الاتساع و"آذت" كثيرا من المتداولين في أموالهم ونفسياتهم.
وأوضح المتداول عباس الأحمد أن الرسالة التي وصلت إلى جواله حاولت "ضرب عصفورين بحجر"، حيث حددت موعد الإعلان عن تداول "جبل عمر"، ودعت للدخول في سهم "مكة" وشراء أكبر قدر منه، على اعتبار أن "مكة للإنشاء والتعمير" هي صاحبة فكرة تطوير منطقة جبل عمر، والمستأثرة بحصة تقارب 11.5 % من الشركة الوليدة.
وأضاف الأحمد وهو يستعرض الرسالة أن نفس هذا النص أو قريبا منه وصل إلى جوالات العشرات من زملائه في سوق الأسهم، الأمر الذي أكده بقية المتداولين ممن تحدثوا لـ"الأسواق نت" عن انتشار إشاعة "جبل عمر" عبر الرسائل القصيرة.
5 ملايين يترقبون
ورأى المستثمر عايد خليف إن التعقيدات التي مرت بها "جبل عمر" وما نجم عنها من تأخير الإدراج، وفرت مناخا ملائما لنمو أمور سلبية كثيرة، منها تداول سهم الشركة في السوق السوداء بطرق غير نظامية، واستمرار ترويج الشائعات، قائلا: كان على هيئة السوق ووزارة التجارة أن تدركا أن هذا الاكتتاب يهم أكثر من 5 ملايين مواطن، وأن أي ضرر مهما صغر سيكون كبيرا؛ لأنه يمس هذا العدد الضخم من المكتتبين.
وذكّر خليف بأن هناك مطالبات جادة ومتكررة تدعو هيئة السوق لوضع جدول زمني دقيق بتواريخ الاكتتاب ومواعيد الإدراج، بما يحول دون تكرار ما حصل في "جبل عمر" أو غيرها من الشركات، متسائلا باستغراب عن العوائق التي تمنع تنظيم هذا الجدول وإصداره بداية كل سنة، أو كل ستة أشهر مثلا.
أما المتداول فهد الريس فاعتبر أن "تجار التوصيات" يستخدمون كل ما يقع تحت أيديهم من أدوات للوصول إلى مآربهم، وهم غير ملامين في ذلك ماداموا يشعرون بالأمان وبأن لا أحد سيلاحقهم أو يعاقبهم، حسب قوله.
فريد وضخم
وبالمقابل، تعاطى بعض المكتتبين مع "إشاعات الجوال" بنوع من التهكم، حتى قال أحدهم رافضا الإفصاح عن اسمه: "كل هذا كلام لن ينال من ثقة المكتتبين بأن إدراج الشركة سيبقى لغزا تحار فيه عقول الملايين دون أن تصل إلى جواب"!
فيما وصف المتداول سالم القحطاني مسيرة الشركة منذ طرحها للاكتتاب العام بأنها "انطلاقة متعثرة" لا تليق باسم الشركة ولا حجم المشروع الضخم والفريد الذي ستتولى تنفيذه، غير مستبعد أن يكون هناك من تعمّد "الإساءة" لشركة جبل عمر في سبيل إعطاء المكتتبين فكرة سلبية عنها، تدفعهم للنفور منها والتفريط بأسهمهم منذ اللحظة الأولى لإدراجها.
يذكر أن رأسمال "جبل عمر" يوازي 6 مليارات و714 مليون ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالا) مقسمة على 671 مليون و400 ألف سهم، بواقع 10 ريالات للسهم الواحد. وقد طرح 30 % منها للاكتتاب العام في يونيو الفائت، حيث لقي إقبالا كبيرا غطى الاكتتاب بنسبة فاقت 300%، مما نجم عنه تخصيص 40 سهم للفرد الواحد، وردّ فائض مالي مقدر بنحو 4 مليارات و200 مليون ريال.
وحسب ما جاء في إعلان تأسيس الشركة فإنها ستقوم بـ "تطوير وتعمير منطقة جبل عمر المجاورة لساحة المسجد الحرام من الناحية الغربية، وامتلاك العقارات بالمنطقة وتطويرها إلى قطع تنظيمية وإدارتها واستثمارها وبيعها وتأجيرها"، على أن تكون مدة الشركة 99 سنة هجرية تبدأ من تاريخ القرار الوزاري بتأسيسها، مع جواز إطالة مدة الشركة بقرار تصدره الجمعية العامة غير العادية.
تلاعبت رسائل جوال بأعصاب مئات المتداولين والمكتتبين السعوديين في شركة جبل عمر أمس الأحد، مدعية أن اليوم الإثنين 12-11-2007 سيشهد الإعلان الرسمي عن موعد تداول الشركة.
واستغلت هذه "الإشاعات الجوالة" جو الترقب المشحون الذي عاشه كل من اكتتب في "جبل عمر" منذ أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، عقب انتهاء الاكتتاب العام على 30% من أسهم الشركة، مرورا بتأجيل عقد الجمعية التأسيسة وما أحاط بها من خلافات مع وزارة التجارة، وصولا إلى انعقاد الجمعية في 29 سبتمبر/أيلول، والذي ترك لدى العديد من المطلعين انطباعا بأن طرح الشركة للتداول لن يتعدى 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علما أن موافقة وزارة التجارة السعودية على إعلان تأسيس شركة جبل عمر للتطوير كشركة مساهمة عامة، قد صدرت بتاريخ 29-10-2007.
مستثمرون: الرسائل آذتنا
وفي هذا الصدد أطلع العديد من المتداولين "الأسواق نت" على رسائل قصيرة وصلت إلى جوالاتهم تؤكد لهم أن الإعلان عن تاريخ إدراج "جبل عمر" سيكون اليوم الإثنين، قائلين إن مصدر هذه الرسائل يعود في الغالب لمواقع ومجموعات تتخذ من نشر التوصيات والإشاعات تجارة لها، على حساب التلاعب بأعصاب المتداولين وتوتيرهم.
وتمنى المتعاملون الذين بدت في كلماتهم نبرة الاستياء من رسائل التوصيات العشوائية، أن تتكاتف جميع الجهات المعنية بسوق الأسهم والاتصالات لمكافحة هذه الظاهرة السلبية والقضاء عليها، بعد أن أخذت في الاتساع و"آذت" كثيرا من المتداولين في أموالهم ونفسياتهم.
وأوضح المتداول عباس الأحمد أن الرسالة التي وصلت إلى جواله حاولت "ضرب عصفورين بحجر"، حيث حددت موعد الإعلان عن تداول "جبل عمر"، ودعت للدخول في سهم "مكة" وشراء أكبر قدر منه، على اعتبار أن "مكة للإنشاء والتعمير" هي صاحبة فكرة تطوير منطقة جبل عمر، والمستأثرة بحصة تقارب 11.5 % من الشركة الوليدة.
وأضاف الأحمد وهو يستعرض الرسالة أن نفس هذا النص أو قريبا منه وصل إلى جوالات العشرات من زملائه في سوق الأسهم، الأمر الذي أكده بقية المتداولين ممن تحدثوا لـ"الأسواق نت" عن انتشار إشاعة "جبل عمر" عبر الرسائل القصيرة.
5 ملايين يترقبون
ورأى المستثمر عايد خليف إن التعقيدات التي مرت بها "جبل عمر" وما نجم عنها من تأخير الإدراج، وفرت مناخا ملائما لنمو أمور سلبية كثيرة، منها تداول سهم الشركة في السوق السوداء بطرق غير نظامية، واستمرار ترويج الشائعات، قائلا: كان على هيئة السوق ووزارة التجارة أن تدركا أن هذا الاكتتاب يهم أكثر من 5 ملايين مواطن، وأن أي ضرر مهما صغر سيكون كبيرا؛ لأنه يمس هذا العدد الضخم من المكتتبين.
وذكّر خليف بأن هناك مطالبات جادة ومتكررة تدعو هيئة السوق لوضع جدول زمني دقيق بتواريخ الاكتتاب ومواعيد الإدراج، بما يحول دون تكرار ما حصل في "جبل عمر" أو غيرها من الشركات، متسائلا باستغراب عن العوائق التي تمنع تنظيم هذا الجدول وإصداره بداية كل سنة، أو كل ستة أشهر مثلا.
أما المتداول فهد الريس فاعتبر أن "تجار التوصيات" يستخدمون كل ما يقع تحت أيديهم من أدوات للوصول إلى مآربهم، وهم غير ملامين في ذلك ماداموا يشعرون بالأمان وبأن لا أحد سيلاحقهم أو يعاقبهم، حسب قوله.
فريد وضخم
وبالمقابل، تعاطى بعض المكتتبين مع "إشاعات الجوال" بنوع من التهكم، حتى قال أحدهم رافضا الإفصاح عن اسمه: "كل هذا كلام لن ينال من ثقة المكتتبين بأن إدراج الشركة سيبقى لغزا تحار فيه عقول الملايين دون أن تصل إلى جواب"!
فيما وصف المتداول سالم القحطاني مسيرة الشركة منذ طرحها للاكتتاب العام بأنها "انطلاقة متعثرة" لا تليق باسم الشركة ولا حجم المشروع الضخم والفريد الذي ستتولى تنفيذه، غير مستبعد أن يكون هناك من تعمّد "الإساءة" لشركة جبل عمر في سبيل إعطاء المكتتبين فكرة سلبية عنها، تدفعهم للنفور منها والتفريط بأسهمهم منذ اللحظة الأولى لإدراجها.
يذكر أن رأسمال "جبل عمر" يوازي 6 مليارات و714 مليون ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالا) مقسمة على 671 مليون و400 ألف سهم، بواقع 10 ريالات للسهم الواحد. وقد طرح 30 % منها للاكتتاب العام في يونيو الفائت، حيث لقي إقبالا كبيرا غطى الاكتتاب بنسبة فاقت 300%، مما نجم عنه تخصيص 40 سهم للفرد الواحد، وردّ فائض مالي مقدر بنحو 4 مليارات و200 مليون ريال.
وحسب ما جاء في إعلان تأسيس الشركة فإنها ستقوم بـ "تطوير وتعمير منطقة جبل عمر المجاورة لساحة المسجد الحرام من الناحية الغربية، وامتلاك العقارات بالمنطقة وتطويرها إلى قطع تنظيمية وإدارتها واستثمارها وبيعها وتأجيرها"، على أن تكون مدة الشركة 99 سنة هجرية تبدأ من تاريخ القرار الوزاري بتأسيسها، مع جواز إطالة مدة الشركة بقرار تصدره الجمعية العامة غير العادية.