المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التأثير الأكبر والأخطر هو من منتديات الأسهم على الإنترنت



سلطان
12-03-2005, 11:21 PM
اجرت مجلة المجله لقاء مع السيد بشير بخيت صاحب مركز بخيت

للاستشارات الماليه في عددها الاخير

هذا نصه :




خبير الأسهم بشر بخيت:

أداء سوق المال السعودي غير عقلاني

منتديات الأسهم على الإنترنت "تغرر"

بصغار المستثمرين بشكل موجه ومقصود في السعودية



يشكل سوق الأسهم السعودي أكبر الأوعية الاستثمارية الرائجة في الاقتصاد السعودي نتيجة عوامل متعددة، غير أن السوق يكتنفه الكثير من الغموض وعدم وضوح الرؤية بفعل دخول أعداد كبيرة من المستثمرين الجدد للسوق، واتجاه أكثرهم لجانب المضاربة بدلاً من الاستثمار طويل الأمد، الأمر الذي وضع الشركات الصغيرة في السوق أو ما يعرف بشركات المضاربة، في حالة صعود وهبوط مستمر منذ فورة سوق الأسهم في السعودية التي انطلقت عام 2003، "المجلة" التقت خبير الأسهم الاقتصادي السعودي بشر بخيت، وأجرت معه الحوار التالي حول مخاوف المستثمرين في سوق الأسهم السعودي ونظرته المستقبلية للسوق.



هناك الكثير من التناقض في المؤشرات الخاصة بسوق الأسهم السعودي تحتاج إلى توضيح، كمثال فإن المؤشر العام للأسهم السعودية إلى ارتفاع، بينما آخر الإحصائيات تؤكد بأن هناك خسائر لشريحة كبيرة من المتعاملين بالسوق، كيف تشرح ذلك ؟

ـ المؤشر العام للأسهم السعودية كمؤشر أي سوق آخر يعكس تحرك جميع الأسهم مرجحة بحجمها السوقي، كمثال فإن سابك تمثل 30% من السوق وبالتالي فإن تأثيرها على المؤشر يقترب من 30%، بينما تمثل شركات المضاربة مجتمعة ما نسبته 1.2% فقط في السوق السعودية، وهذا يعني أنه في حال ارتفاع سهم سابك بنسبة 1%، وانخفاض باقي شركات المضاربة مجتمعة بنسبة 30% في يوم واحد فإن التأثير على المؤشر يكون متوازياً. وهذا أمر عادل، لأن المؤشر يعكس تحركات جميع الشركات مرجحة بحجمها السوقي.

ومنذ بداية عام 2003م وحتى الآن ارتفع المؤشر العام للأسهم السعودية من 2500 نقطة إلى نحو 9000 نقطة، وهذا يعني نظرياً بأن أحداً لم يخسر في هذه السوق. بينما الواقع أن أسعار أسهم الشركات الاستثمارية ارتفعت وهي تمثل 85% من السوق، في حين أن أسعار أسهم الشركات الصغيرة التي يلجأ إليها صغار المضاربين تراجعت مقارنة بأسعارها التاريخية فانخفضت 50%.

فإذا وصل سعر أكبر 20 شركة مضاربة إلى الصفر فإن المؤشر لن يخسر أكثر من 100 نقطة تقريباً، إلا أن الملاحظ أن عدد مالكي الأسهم في هذه الشركات كبير، بالرغم من أن هذه الشركات لا توزع أرباحاً، وتشهد نمواً في الخسائر، لذا تكون خسائرهم فادحة، وهذا ما تعكسه الإحصائيات.

ومع ذلك فقد ارتفعت أسعار أسهمها بنسبة 400% خلال الفترة مابين يناير 2003 وسبتمبر 2004، مقابل 160% هو ارتفاع أسعار أسهم الشركات الاستثمارية الكبرى، وهناك كانت بداية الخلل.


مغامرات الصغار


وما الذي يدفع صغار المضاربين للمغامرة بأموالهم في شركات المضاربة؟

ـ من المعلوم بأن هناك عدة أطراف لها تأثير في سوق الأسهم السعودي، من هذه الأطراف البنوك عن طريق الوسطاء والذين لديهم تعليمات بعدم النصح بالشراء أو البيع، ومنها بعض المقالات الصحفية التي تخرج بين الفينة والأخرى لينصح كاتبها "توريةً" بالتوجه نحو إحدى شركات المضاربة، وهذه أيضاً قليلة وغير مؤثرة. إنما التأثير الأكبر والأخطر هو من منتديات الأسهم على الإنترنت التي تستقطب مئات الآلاف من قليلي الخبرة والكفاءة، ومع أنها لا تتجاوز العشرة بينها ثلاثة منتديات مؤثرة جداً إلا أن مرتاديها يصلون إلى نحو عشرات الآلاف.

فالشائعات والأخبار "الملفقة" لها رواج كبير في تلك المنتديات، ومعظمها موجه ومقصود وتغرر بصغار المستثمرين الذين يفتقدون للمعرفة الاستثمارية. ولأن أداء السوق كان غير عقلاني، وكان هناك تخوف من صدمة كبيرة يحدثها الانخفاض المتوقع، فقد نشط الكثير من الأطراف وذلك منذ بداية الصيف الماضي من أجل توعية المتعاملين، سواء عبر الصحف، أو الغرف التجارية من خلال عقد الندوات والمحاضرات، وحتى بعض القنوات الفضائية إضافةً للتلفزيون السعودي، حيث أجمع كافة الخبراء في تلك الجهات بأن هناك خطورة على السوق بسبب الارتفاع الغير مبرر للأسهم المضاربة، وعملوا على إيضاح الأمر للمجتمع الاستثماري. والنتيجة كانت تفهم المستثمر السعودي الذكي لهذا الخلل، فمنذ أكتوبر الماضي حتى الآن انخفضت أسهم المضاربة بنسبة 26% ووصلت الخسائر في بعض الأسهم إلى 50%، بينما ارتفع المؤشر العام بنسبة 33% خلال الفترة ذاتها.



ألا ترى أن هناك تأثيراً كبيراً لما يسمى بالهوامير في السوق السعودي؟

أليس هناك كبار يعبثون بالسوق؟


ـ من ابتدع مسمى "الهوامير" هي المنتديات. وكمثال لتبيان خطأ هذا المفهوم سهم شركة سابك الذي يتداول عليه في الأسبوع عشرات البلايين من الريالات، فمن هو المستثمر الذي سيضخ ويغامر بنحو مليار ريال أو أكثر ليحرك السعر ريالا واحداً صعوداً أو نزولاً؟ أقول بأن هنالك "سردين" وليس "هوامير" موجودون في السوق وتحديداً في الأسهم الصغيرة، في الشركات الضعيفة التي من الممكن تحريك أسهمها ولا يكون تأثيرها على السوق قوياً.

هل تعتبر النفط هو العامل الأكثر تأثيراً على السوق؟

ـ هو أبرزها، لكن لابد أن يصاحب ذلك إصلاحات اقتصادية وسياسية، وهو التوجه الذي نشهده منذ فترة.


كثيراً ما تتحدث في محاضراتك عن أفضلية اتجاه المستثمرين إلى

المحافظ الاستثمارية لدى البنوك كبديل عن مخاطر المضاربة؟

لماذا تراها خياراً أنجع؟

ـ مرة أخرى، فإن ما تتناقله الإشاعات حول المحافظ الاستثمارية هو فقدان الثقة فيها، وبأن البنوك تهتم بتحقيق أرباح عالية خاصة بها فقط، وهذا ما سبب ابتعاد الكثيرين من المستثمرين عن المحافظ التي تحقق أرباحاً متفوقة على غيرها، والمقتنعون بذلك كثر. بينما يجهل هؤلاء بأن هناك ضوابط قوية على عمليات البيع والشراء، إذ تتم مراقبة كل عملية على حدة، وسواء مديرو الصناديق من داخل البنك أو المستشارين من خارجه فإنهم محترفون أكثر من صغار المستثمرين، وفي النهاية ما دامت المحافظ الاستثمارية تحقق أرباحاً جيدة، فما المشكلة؟ ولماذا القلق؟!. فإذا عدنا للأرقام سنجد أن أداء هذه المحافظ متميز، فمثلاً بالنسبة إلى صناديق الأسهم السعودية ذات الضوابط الشرعية نجد أن صندوق المتاجرة بالأسهم السعودية التابع للبنك الأهلي حقق نسبة ربح خلال الست سنوات والنصف الماضية وصلت إلى 465%، كما حقق صندوق الرياض "2" للأسهم ارتفاعاً بنسبة 420%


مستقبل البنوك


إلى أي درجة ستتأثر البنوك بعد أن يتم منح التراخيص

للوسطاء خلال الفترة القريبة القادمة؟

ـ البنوك نوعان، تجاري واستثماري، وقبل تفعيل نظام السوق المالية فإن هناك دمج في الوظائف، وفي المستقبل ستكون البنوك ذات الطابع التجاري خاضعة لإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي، بينما البنوك ذات الطابع الاستثماري ستكون خاضعة لإشراف هيئة سوق المال. وفي حال أراد البنك التجاري إنشاء شركة استثمارية فهذا جائز، إنما ستكون مستقلة كنوع من الحماية، وستكون المنافسة قوية لأن "الكعكة والأطراف أكثر".

كيف ترى أداء هيئة سوق المال منذ تفعيلها قبل سبعة أشهر؟

ـ لقد كانت أموراً كثيرة غير منضبطة، الآن أصبح المتعاملون يدركون بأن هناك قانون له أسنان، وبأن هناك عقوبات متنوعة للمتحايلين بالسوق تصل إلى السجن، والغرامات المالية، كما حدث في موضوع تذبذب سهم الكهرباء، فلا شك بأن التلاعب كان واضحاً وللهيئة دور تشكر عليه في التنظيم الذي يعكس شفافية أكثر والعدالة في التعامل.


هل ننتظر من الهيئة السماح للمستثمر الأجنبي بالدخول

بشكل واضح إلى سوق الأسهم؟

ـ دخول المستثمر الأجنبي سلاح ذو حدين، فالخوف يكمن في التجربة السابقة التي كانت عام 1998م في دول جنوب شرق آسيا، فعلى سبيل المثال عندما ضخ رجل الأعمال المعروف "جورج سورس" الأموال ثم سحبها فانهار السوق. أعتقد أننا لابد أن نرحب بالسجادة الحمراء لكل مستثمر، وأن نحدد الضوابط لمنع حدوث أي تلاعب في السوق. وانظر إلى سوق الأسهم في قطر، فبمجرد الإعلان عن السماح لهؤلاء بالدخول ارتفع السوق بشكل غير مبرر، فلا بد من وجود آلية تحكم المضاربين سواءً كانوا أجانب أو مواطنين.

فالشركات الأجنبية تمتلك أموالا ضخمة لا يضرها أبداً أن تدخل بها وتحقق أرباحاً سريعة ومن ثم تخرج، باستطاعة شركة واحدة بحجم مايكروسوفت أن تهز السوق بكامله. ومن جهة أخرى فنحن لا نعاني من السيولة. بل هي متوفرة لدى عامة الناس، إنما التحدي هو أننا يجب أن نوظفها بالشكل الأمثل.



انتقادات حول الاكتتاب

انتقادات واسعة أثيرت حول عمليات الاكتتاب التي تمت أخيراً
على اعتبار أن تعويض رأس المال سيكون أضعافاً مضاعفة للملاك المؤسسين
الذين يمتلكون أغلبية الأسهم، بينما يكون نصيب عامة المكتتبين بعد انتهاء عملية
الاكتتاب ضئيلا جداً ؟ كيف ترى ذلك ؟

- ما تقوله صحيح، إذ كان يجب أن يطرح على عامة المكتتبين نسبة أكبر، خصوصاً بالتزامن مع السيولة العالية المتوفرة في السوق. وهنا لنا ملاحظة على اكتتاب شركة "اتحاد الاتصالات" وهي أن الشركة لم تنشر في مذكرة الاكتتاب توقعات إيراداتها ومصاريفها وتوزيع الأرباح، ومع ذلك تهافت الناس عليها بالرغم من عدم حصولهم عن أي معلومات مالية مستقبلية عن الشركة. وهذا ما نلاحظه الآن على اكتتاب "بنك البلاد" حيث الازدحام الكبير على الاكتتاب على الرغم من تصريح البنك بأنه قد يتعرض للخسائر خلال عامي 2005 و 2006. وأظن أن السبب في ذلك هو أن المكتتبين لديهم القناعة بأن أي سهم يطرح للاكتتاب سيرتفع سعره أضعافاً مضاعفة بعد إدراجه في السوق وهذا خطر فلربما تعرضت هذه الشركة الجديدة للخسارة مما سيؤثر بالتأكيد على سعر أسهمها.



مركز " بخيت للاستشارات المالية " الذي تقود مسيرته

وهو المتفرد في مجاله

حدثنا كيف بدأت الفكرة؟

ـ بدأت منذ عشر سنوات، حيث كان نشاطنا عبارة عن مطبوعات دورية ويتم توزيعها بريدياً على كل من البنوك ورجال الاستثمار وتشتمل هذه المطبوعات على كيفية تحليل الأسواق، وتقييم الشركات وعوائد المؤشرات المالية وغيرها، وكانت بأقل من سعر التكلفة، إذ كان الهدف الرئيسي هو تثقيف المجتمع من أجل زيادة الأعمال بالتالي ارتفاع الطلب على الخدمات التي يقدمها المركز على المدى المنتظر وهذا ما تحقق بعد سنوات.

ومنذ دخول الإنترنت سهل علينا ذلك الكثير من الأمور فقد تم إنشاء موقع خاص بالمركز للتواصل مع طالبين الخدمة، فقد وصل عدد المشتركين حالياً إلى 30 ألف مشترك خلال ثلاث سنوات. ونعتز بأن البنوك السعودية هم من عملائنا الرئيسين حيث نقدم لهم الدعم في المجال الاستثماري وخاصة في الأسهم السعودية.



نرحب بالمنافسة


وما الذي يمنع البنوك من القيام بهذه المهمة؟

أنهيت دراستي الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعد ذلك استهوتني فكرة التطور الكبير الذي شهدته اليابان حيث بنت اقتصادها من الصفر بعد الحرب العالمية الثانية لتحتل المرتبة الثانية كأكبر اقتصاد في العالم. واعتبر أنها كانت من أنجح القرارات التي اتخذتها في حياتي حيث مكثت هناك 10 سنوات واعتقد أن جزء كبير مما حققته كان بسبب ما تعلمته من جدية واحتراف وتفاني اليابانيين في عملهم.

إنتعاش
16-03-2005, 05:14 AM
هلا فيك اخوي الكريم

سلطان

تسلم لي على النقل المميز

وكلام جدا جدا هام

ويستحق القراءة من جديد

واعتذر عن التعديل البسيط لإكمال التنسيق :)

اللورد
18-03-2005, 03:06 AM
الله يستر من بعض المنتديات والحمدلله الشر بعيد عنا ان شاءالله

سلطان
18-03-2005, 04:54 PM
حياك الله اخوي انتعاش

وشكرا على لتنسيق الجميل