تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «الراجحي» ينقذ موقف الأسهم السعودية الحرج مع مواجهة «سابك» للأرقام الصعبة



ROSE
14-11-2007, 05:55 AM
«الراجحي» ينقذ موقف الأسهم السعودية الحرج مع مواجهة «سابك» للأرقام الصعبة

في ظل تعرض الشركات لتراشق بيوع وانخفاض المؤشر بعد مرور 15 دقيقة


الرياض: جار الله الجار الله
أنقذت أسهم مصرف الراجحي الموقف الحرج الذي تعرضت له سوق الأسهم السعودية، أمس، بعد أن اعترضت الأرقام الصعبة طريق أسهم شركة سابك، لتتفاعل أسهم «الراجحي» محاولة سد الفراغ الذي خلفته «سابك» بفقدان المؤشر العام للقائد الأول في السوق، مع خمول حركتها السعرية.
حيث واجهت السوق معضلة في الأداء التصاعدي مع مرور ربع ساعة من عمر التعاملات، أمس، بعد أن لجأ المؤشر العام إلى التراجع بفعل الانخفاض الذي ارتسم على مستويات أسهم سابك، والناتج عن دخول أسهم الشركة في منطقة سعرية شرسة تمثل منطقة استقرت فوقها أسهم الشركة بالقرب من مستويات 170 ريالا (45.3 دولار) قرابة الشهر في منتصف يونيو (حزيران) 2006 قبل أن تغادرها في 10 يوليو (تموز) من نفس العام. ومع التراجع الذي أظهرته أسهم شركة سابك، تعرضت شركات السوق لتراشق البيوع، خصوصا مع الترقب الشديد من قبل المتعاملين حول دخول المؤشر العام مرحلة جني الأرباح، لتستقبل التعاملات أمس نوعا من التخوف لوقوع المتوقع، إلا أن أسهم مصرف الراجحي استطاعت أن تبدع في تثبيت مستوى الثقة بعد الأداء المميز الذي قدمته داخل التداولات.

وكللت أسهم «الراجحي» هذا الأداء المتميز بالإغلاق على ارتفاع نسبته 4.8 في المائة، ليعم التفاؤل مسار السوق، بعد نهوض «سابك» من كبوتها، محققة صعودا بمعدل 1.5 في المائة، لتتضامن مع هذه الحركة الإيجابية، أسهم شركة الاتصالات في السوق المرتفعة بمعدل 1.4 في المائة، لتستمر السوق في تحقيق مستويات عليا جديدة في تعاملات العام الحالي. كما زاد من نسبة الاطمئنان لتعاملات، أمس، تكرار السيناريو المتبع في دخول السوق لمرحلة جني أرباح داخلي تنهي السوق بها تداولاتها على ارتفاع، لتتسابق أسهم شركات السوق لتعويض خسائرها، مما دفع احد الأسهم إلى الالتصاق بالنسبة القصوى، وتغلب أسهم الشركات الصاعدة على نظيراتها المنخفضة.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها، أمس، عند مستوى 9270 نقطة بارتفاع 96 نقطة تعادل 1.05 في المائة، عبر تداول 211.8 مليون سهم بقيمة 9.5 مليار ريال (2.53 مليار دولار)، لتتجه بذلك جميع القطاعات إلى المنطقة الخضراء باستثناء قطاعي الخدمات والتأمين المنخفضين، واستقرار قطاع الكهرباء. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الرسّي مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تشهد تناقصا في معدل السيولة الداخلة عليها خلال التعاملات الأخيرة بما لا يتوافق مع اتجاه المؤشر العام، مفيدا بأن هذا السلوك يدل على عدم مصداقية الحركة، مفسرا ذلك على وصول قوى الشراء إلى مرحلة إنهاك أمام رغبات جني الأرباح لدى عموم المتداولين. وأضاف الرسّي، ترجيحه لدخول المؤشر العام في نطاق جانبي، لتتمكن أسهم الشركات الصغيرة من مواكبة السوق وأسهم شركات العوائد، في تحقيق مستويات عليا جديدة خلال العام الحالي، مضيفا أن هذه الشركات هي مرشحة لتحقيق ذلك، بالمقارنة مع حركة السوق في الفترة الأخيرة والرغبة المتوفرة لدى اتجاه المؤشر العام في سحب هذه الأسهم إلى تعزيز مستوياتها الحالية بأرقام أعلى. وأوضح لـ«الشر ق الأوسط» علي الفضلي محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، يتوغل داخل منطقة شرسة تتمثل في المستويات بين 9180 إلى 9400 نقطة، خصوصا أن هذه المنطقة هي جديدة على شاشة السوق خلال العام الحالي من بعد أن ودعها المؤشر العام في 2006، مما يعني دخول التعاملات في وسط نقطي مجهول يعد الاختبار الأول لمحاولة اختراقه، مما يدفع البعض إلى محاولة اكتشاف قدرة السوق على ذلك بمنأى عن محافظهم.