المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه اعجبتني وحبيت ان تقرواها حب الدنيا



مسكين قلبي
15-11-2007, 07:05 AM
حب الدنيا طمع كالسراب


--------------------------------------------------------------------------------



يحكى ان ملكا من ملوك الصين اراد ان يكافئ رجلا لعمله النافع ,فقال له امتلك كل ارض تسير عليها قدمك.

فرح الرجل بذلك واخذ يهرول بسرعة ليطوي اطول المسافات ,فاراد ان يرجع الى الملك ليخبره بمقدارها ,دفعته نفسه الطماعة الى الهرولة من جديد للحصول على اكبر المساحات ,ثم توقف وقال كفى ,واذا بنفسه تدفعه بالقول لاترجع الى الملك الان فلك فرصة اخرى حاول لاخذ المزيد وخصوصا ان الملك لم يحدد لك مساحة الارض الا مما تكسبها من خلال سيرك عليها . أخذ يهرول ويهرول حتى ضل طريقه وارهقه التعب والجوع والعطش فمات جراء ذلك ولم يصل الى هدفه.؟ فقتله سراب طمعه

*******

العبرة:



النجاح الكافي هو ما يحتاجه الانسان وليس النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء‏ . كالاهث وراء السراب .

ايها الاحبة –القناعة كنز لايفنى – من يستطيع ان يقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان‏؟
هو الانسان المنتصر على هذه الدنيا الفانية . حيث انه لاسقف للطموحات ولكن علينا ان نتامل في كل خطو انحن نلهث وراء السراب ام اننا في حاجة حقيقية للعمل من اجل كسب النتيجة الطيبة التي تنفعنا جميعا . اما الاهث وراء الطموح مصيدة‏..‏ تتصور إنك تصطاده‏..‏ فإذا بك أنت الصيد الثمين‏
و هكذا يعيش الإنسان معركتين‏..‏ معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش‏..‏ ولا يستطيع أن يصل إلى سر السعادة أبدا‏.اذا كان هدف سعيه الدنيا , اما اذا كان هدف سعيه الى الله فان الله سيجزيه على سعيه حتى وان لم يبلغ مقصده,لان سعيه كان لله وليس وراء سراب الدنيا الزائل.

*******



سر السعادة
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم‏ وعندما وصل انصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له:‏ الوقت لا يتسع الآن
وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..‏ وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت:‏ أمسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك وحاذر أن ينسكب منها الزيت
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتا عينيه على الملعقة‏..‏ ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله‏‏: هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟‏..‏ والحديقة الجميلة؟‏..‏ وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟‏

ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة
فقال الحكيم:‏‏ ارجع وتعرف على معالم القصر
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها هذه المرة إلى الروائع الفنية المعلقة على الجدران‏..‏ شاهد الحديقة والزهور الجميلة‏..‏ وعندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى‏
فسأله الحكيم:‏ ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟‏..‏ نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا‏..‏ فقال له الحكيم‏:‏ تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك.. سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، وقطرتا الزيت هما الصحة والامان .‏ فهما مفناح السعادة .

السعادة

هي نتاج العمل بالممكن من دون ايجاد ثغرات بين القدرات والتوقعات



واجمل انواع السعادة حينما يعيش الانسان الهدفية في تحقيق المنافع له ولغيره

ص


منقول للامانه

ضوى
15-11-2007, 07:29 AM
قصص جميلة وفيها من العبر الكثير

جزاك الله الف خير

المتأمل خيرا
15-11-2007, 07:36 AM
حقاً قصتان جميلتان.. شكراً "مسكين قلبي"..

الأولى - بالنسبة لي - مثيرة.. وتوقعت أن يعود الرجل للملك.. ولا يطول غيابه.. لكن أيضاً - ابتسمت في سرّي - ماذا لو مثل هذا الموقف حدث لأحد منا في قطر - على أساس أن "يذرع الأماكن" مشياً .. هل سيعود "بسرعة".. أم أنه لن يعود.. :funny:

بوخالد2
15-11-2007, 07:47 AM
تسلم على القصه الجميله

لولوتي
15-11-2007, 07:55 AM
يعطيك العافيه

M-OH-A-ME-D
15-11-2007, 08:13 AM
يعطيك العافية

مشروع هاموور
15-11-2007, 09:15 AM
جزاك الله الف خير

desert hunter
15-11-2007, 09:21 AM
درر

وجزاكم الله خير

مسكين قلبي
15-11-2007, 09:56 AM
مشكورين على مروركم الطيب

وجزاكم الله كل كل خير

الزاجل
27-11-2007, 08:41 PM
النجاح الكافي هو ما يحتاجه الانسان وليس النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء‏ . كالاهث وراء السراب ..

اتفق مع المتأمل خيرا
قصتين جميلتين ..

وكنت اتوقع الأول يعود للملك وما توقعت انه بيضيع
وبتكون نهايته الموت ..

يعطيك العافية على هالنقل الممتع